اليمن.. حزب الإصلاح يدعو لتوسيع قاعدة الشراكة ويحذر من سلام ملغوم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
دعا رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في اليمن محمد عبدالله اليدومي، إلى توسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي، وبناء الدولة الاتحادية، محذرا من "سلام ملغوم" يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات قادمة من الصراع والحروب.
جاء ذلك في كلمة متلفزة له الثلاثاء، في ذكرى تأسيس حزبه، مشددا على ضرورة إحياء العملية السياسية وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة.
وقال إن إعلان ميلاد حزب الإصلاح في 13 سبتمبر/أيلول 1990 "مثّل عاماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث بإعلان التعددية السياسية وانتهاج المسار الديمقراطي والتنافس السياسي وفقا لأدوات العمل السلمي في ظل دولة الوحدة اليمنية".
ولفت رئيس الهيئة العليا للإصلاح، إلى أن "الذكرى تأتي متزامنة مع حلول العيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر/أيلول الخالدة التي أَسدلت الستار على حقبة مظلمة خيمت على وطننا الحبيب ردحاً من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
وأعرب عن أسفه الشديد "بسبب استمرار التباينات واجترار الماضي بين القوى السياسية"، وقال إن "ذلك لا يزال عاملاً مساعداً في إطالة أمد سيطرة هذه المليشيا على جزء من وطننا".
كلمة الأستاذ محمد عبد الله اليدومي @MohAlydomi _ رئيس الهيئة العليا للإصلاح بمناسبة الذكرى الـ 33 لتأسيس الحزب.#الذكرى33_لتأسيس_الاصلاح
pic.twitter.com/q8VRYFgMpH
اقرأ أيضاً
مجلس الأمن يرحب بدعم السعودية وعمان لوساطة السلام في اليمن
ودعا "الشعب اليمني العظيم إلى مزيد من التلاحم والتماسك لمقاومة مليشيا الحوثي التي تعمل على تدمير النسيج المجتمعي ومحاولة تغيير هويةِ المجتمع، وحماية النشء من السموم الفكرية التي تبثها المليشيا عبر تحريف المناهج الدراسية والتي وصلت حد تحريف أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بما يحقق أيدولوجيتها الفكرية القائمة على التمييز العرقي والطبقي".
وأشار إلى أن "الحوثي أثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام، ولن تردعه سوى وثبةٍ مشروعةٍ لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الذي تمارسه المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها".
وتابع: "ما زالت أمام المليشيا فرصةٌ قد لا تظل مطروحةً إلى ما لا نهاية للجنوح إلى السلام الذي نؤمن به كقيمة إنسانية وسياسية، على أن يكون مبنيّاً على المرجعيات الثلاث؛ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي ((2216".
وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن "أي صيغة سلام تمس بالمركز القانوني للشرعية أو تقفز على أولوية سحب سلاح المليشيا وبدون تحول المليشيا إلى مكون سياسي تؤمن بالديمقراطية والتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع في إطار الدولة الاتحادية؛ فإنما هو سلام ملغوم يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات مقبلة من الصراع والحروب المدمرة، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي".
وأشار إلى أن التعنت الحوثي المستمر جعله يهدر كل فرص السلام الممنوحة له، حيث تعامل معها بعنجهية وصلف، وأثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام".
وقال إنه "لن يردع الحوثي سوى وثبة مشروعة لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الإنساني الذي تمارسه المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها".
اقرأ أيضاً
ليس الحوثيون ولا الحكومة.. سلام اليمن يحتاج لإرياني جديد من القوة الثالثة
ودعا اليدومي المجلس الرئاسي إلى "تمكين السلطة التشريعية، ممثلة بمجلس النواب، من مزاولة عمله الرقابي والتشريعي من العاصمة المؤقتة عدن".
وتابع: "على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة العمل على إيقاف الانهيار الاقتصادي وتدهور أسعار العملة، وإيقاف مصادر النزيف للمال العام، وتفعيل الأجهزة الرقابية، ومعالجة أوضاع المعلمين وكافة موظفي الدولة".
كما حث مجلس القيادة والحكومة على "التحرك الجاد لاستعادة تصدير النفط، وتأهيل الموانئ التي تعرضت لاستهداف إرهابي من قبل المليشيا الحوثية، الذي أضر بمصالح المواطنين في كامل التراب اليمني".
ويشهد اليمن منذ فترة تهدئة من حرب، بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.
اقرأ أيضاً
الإصلاح اليمني يحذر : الانحراف عن معركة الحوثي يفكك المجلس الرئاسي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن سلام حزب الإصلاح الحوثي رئیس الهیئة العلیا
إقرأ أيضاً:
ستارمر يطالب قادة العالم بضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا
صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال اجتماع افتراضي ضمّ نحو 25 من قادة العالم، بضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا بأنفسهم، وحثّهم على مواصلة الضغط على روسيا.
السلام في أوكرانياوقال ستارمر في مكالمة فيديو مع قادة من دول، بما في ذلك من أوروبا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا: "إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جادًا بشأن السلام، فالأمر بسيط للغاية: عليه أن يوقف هجماته البربرية على أوكرانيا ويوافق على وقف إطلاق النار"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "علينا أن نواصل المضي قدمًا، وأن نستعد للسلام، سلام يكون آمنًا ودائمًا".
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم "السبت" إن تدفق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يجب أن لا يتوقف.
وأوضح ستارمر أن أمن بريطانيا من أمن أوكرانيا، وأنه يمكن للأوكرانيين الآن الاعتماد علينا أكثر من أي وقت مضى, لافتا إلى أن أوكرانيا أظهرت رغبتها في السلام.