أقيمت في منتدى الشرق الاقتصادي حفلة موسيقية بمشاركة الذكاء الاصطناعي وذلك في إطار البرنامج الثقافي للمنتدى.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية، بأن أداء السيمفونية "رقم 1" التي ألّفها الموسيقي والملحّن "بيوتر درانغا" بعنوان " الكون" بواسطة  الشبكة العصبية، من تصنيع شركة  "سبير" الروسية بالتعاون مع الأوركسترا السيمفونية الكبيرة على خشبة "بريمورسكي" التابعة لمسرح "ماريانسكي" من بطرسبورغ.

وقال المؤلف الموسيقي "درانغا " في تصريحه للصحفيين بعد انتهاء الحفلة الموسيقية: "أعتقد أن بعض الأمور، وعلى سبيل المثال، تعاوننا مع الذكاء الاصطناعي، لا يمكننا تجاهلها، لأن هذا ما ينتظرنا جميعا في المستقبل. لذلك خطرت ببالي فكرة تأليف سيمفونية "الكون" مع دمج الذكاء الاصطناعي. وهذه ليست بأي حال من الأحوال منافسة وليس صداما، بل تعاون ترادفي".

إقرأ المزيد MediaTek تكشف عن أول معالج مطور بتقنية "3 نانومتر"!

يذكر، أن السيمفونية مؤلفة من بنية كلاسيكية، وتتكون من أربع أقسام، وقد تضمنت أجزاء تتحكم فيها الشبكة العصبية "SymFormer" الخاصة بشركة "Sber" في تعبير الأداء باستخدام مركّب افتراضي. وفي الجزئيْن الثالث والرابع، استمع الجمهور ارتجالا من الشبكة العصبية في الوقت الفعلي.

وأوضح "أليكسي مينين"، كبير الخبراء في تكنولوجيا التحكم، في أنظمة التعلم الآلي التجريبية في مصرف"سبيربنك" الروسي: "إن ما يميز هذا الحدث، هو أن الشبكة العصبية ارتجلت في الوقت الفعلي، بناء على المعلومات التي تلقتها من دفتر نوتات، قدّمها المؤلف الموسيقي".

وكما شرحَ منظمو الحفلة، فإن الشبكة العصبية تتلقى أولا معلومات حول الأسلوب، وتولد عدة خيارات لهيكل التكوين المستقبلي. وفي المرحلة الثانية، يتم إنشاء العديد من خيارات العمل الموسيقي التي تتوافق مع النمط المحدد. ثم تحدد الشبكة العصبية أي من الخيارات هو الأكثر نجاحا، والأكثر تطابقا مع وصف أسلوب، وبنية التكوين. وأضاف مينين: إن الذكاء الاصطناعي هو الذي يولد نصا موسيقيا، وبعد ذلك، قمنا باستخدام مركّب مصمم خصيصا لنا، و بالتعبير عن النغمات التي ولدتها الشبكة العصبية في الوقت الفعلي".

وقال المؤلف الموسيقي:"نحن دائما نلتقط الأفكار الأكثر ابتكارا والأكثر إثارة للاهتمام. لذلك، عندما اتصل بنا المبادرون للحفل، قدمنا بكل سرور لهم فرصة ليصبح الحفل الأكثر لفتا للانتباه، في البرنامج الثقافي لمهرجان الشرق الاقتصادي "مواسم فلاديفوستوك".

يذكر، أن منتدى الشرق الاقتصادي الثامن، يعقد في مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر عام 2023. وشعاره هو "على الطريق نحو التعاون والسلام والازدهار". وتم تنظيم هذه الفعالية من قبل مؤسسة"روس كونغريس" بمشاركة وكالة "تاس" الروسية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا روبوت منتدى الشرق الاقتصادي الذکاء الاصطناعی الشرق الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الغواصات النووية ؟

هل كنت تتخيل أن الذكاء الاصطناعي في ظل التطور الكبير الذي يشهده حالياً من الممكن أن يستبدل الغواصات النووية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات ؟

بحسب موقع “تك رادار” التقني، فالتقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي بالتحديد في تكنولوجيا الاستشعار وتحليل البيانات سيهدد سيطرة وقدرات الغواصات السرية مستقبلاً.

بعدما نشرت مجلة فورين بوليسي ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات مقالاً علمياً عن قدرة  أنظمة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات مهولة من بيانات شبكات الاستشعار الموزعة، وبالتالي يتجاوز قدرات الأفراد المشغلين للغواصات إلى حد كبير.

مايعطي الأفضلية لأجهزة الاستشعار والمراقبة تحت الماء التي تستند للأقمار الصناعية، وعبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ستحدد أي اضطرابات في المياه مثل التي تحدثها الغواصات، وبالتالي تتفوق تماماً على وظيفة الغواصات ومع الوقت ستصبح بلا فائدة بسبب رصدها بكل سهولة.

لعبة القط والفأر

أضف إلى ذلك قدرة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً في مساعدة الغواصات على التخفي مثل الغواصة فرجينيا، التي تعتمد هندستها المتطورة على تقليل احتمالية اكتشافها.

ورغم تواجد أدوات تخفيف الضوضاء، وكذلك المواد التي تعمل على تقليل الاهتزازات، والمضخات النفاثة المصممة لتجنب الكشف، إلا أن الشبكات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر قدرة على كشف هذه الأساليب.

خاصةً مع انتشار أجهزة الاستشعار وادخال التحسينات المستمرة عليها، يزيد ذلك  من مدى ودقة أنظمة الكشف، وبالتالي ستصبح مياه المحيطات المظلمة أكثر شفافية ووضوحاً.

لكن إلى أى مرحل ستصل لعبة القط والفأر؟، هذا ماستكشفه الفترة المقبلة لمن ستكون الغلبة؟، للتقنيات الجديدة للتمويه أمام قدرة الذكاء الاصطناعي على الكشف، أم ستكون بلا فائدة أيضاً؟.

مثل تقنيات التمويه الضوضائي التي تحاكي الأصوات البحرية الطبيعية، أو نشر مركبات تحت الماء غير مأهولة بالبشر (UUVs) لعمل تشتيت لأانظمة الرصد والكشف، وكذلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتنتج حسابات غير صحيحة ستربك قطعً أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحافظ على أفضلية الغواصات في السيطرة تحت الماء.

وفي ظل تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ستحتاج الدول إلى الموازنة بين تكاليف الغواصات النووية واحتمالات الاستغناء عنها، فالتدابير المضادة حالياً تعطي فترة استراحة مؤقتة فقط لاغير.

لكن في ظل الانتشار المتزايد لأجهزة الاستشعار والتحليل القائم على الذكاء الاصطناعي سيجعل أعداد الغواصات الخفية تتقلص على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • حجم سوق الذكاء الاصطناعي خليجياً.. 15 مليار دولار
  • دار بيتهوفن تشتري مخطوطاً قيماً للمؤلف الموسيقي
  • “سدايا” وجامعة الملك سعود تختتمان الدورة الأولى من برنامج تمكين القطاع الصحي في الذكاء الاصطناعي بمشاركة 100 ممارس صحي
  • هكذا واجهت المقاومة أنظمة الذكاء الاصطناعي المعادية؟
  • برعاية وزارة الاستثمار.. انعقاد منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي (MESIF) في الرياض
  • هل الذكاء الاصطناعي قادر على الإبداع؟
  • "Deep Seek".. الذكاء الاصطناعي الصيني وصل وينافس!
  • أوبن إيه آي.. من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء الفائق
  • الذكاء الاصطناعي.. توقعات بتأثير أكبر في 2025
  • هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الغواصات النووية ؟