قال مسؤول بريطاني إنه لا يوجد جدول زمني بعد لمسألة انضمام السعودية إلى برنامج القتال الجوي المشترك بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، والمعروف بـ (GCAP)، ولا حتى كيفية لذلك، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى "دراسة جدوى" سيتم إجراؤها العام المقبل "لتحديد المعايير اللازمة" و "إنضاج التفاهم" بين الشركاء حول مسألة قبول الرياض.

ويهدف برنامج (GCAP) إلى بناء جيل جديد من الطائرات المقاتلة المتطورة (الجيل الخامس) يكون بديلا لمقاتلات "يوروفايتر" الأوروبية و "ميتسوبيشي F2" اليابانية، وتطوير الطائرات المسيرة، ومن المتوقع أن يتم تسليم أول طائرة في 2035.

وينخرط في البرنامج شركات بارزة، منها "رولز رويس" البريطانية العملاقة للمحركات، وشركة BAE Systems المصنعة للدبابات والطائرات، وشركة "ليوناردو" الإيطالية، وصانع الصواريخ الأوروبي MBDA.

ووفقا لما نقله موقع "بريكنج ديفينس" وترجمه "الخليج الجديد"، بدا ريتشارد بيرثون، مدير إدارة الطيران القتالي المستقبلي في وزارة الدفاع البريطانية، حذرًا بشأن إمكانية انضمام السعودية للبرنامج، حيث طلبت المملكة الأمر في أغسطس/آب الماضي، وسط تقارير عن عدم ممانعة بريطانية من حيث المبدأ، واعتراض ياباني.

اقرأ أيضاً

الجارديان: السعودية تسعى للانضمام لبرنامج صناعة مقاتلات ثلاثي دولي.. بريطانيا تدعم واليابان ترفض

المناقشات مستمرة

وقال بيرثون، في مقابلة إن "المناقشات مستمرة" وأنه لم يتم اتخاذ أي قرار أو حتى توجه إزاء مسألة طلب السعودية الانضمام للبرنامج.

وأضاف أنه يجب أولاً الانتهاء من دراسة الجدوى مع السعودية، على أقرب تقدير في الربع الأول من عام 2024، حتى يمكن التوصل إلى مرحلة "إنضاج التفاهم" بين الجانبين.

وتابع أنه بمجرد الانتهاء من الدراسة، سيتم جمع أدلة كافية لمعرفة ما يريده جميع الشركاء بهذا الشأن.

وكان مسؤول دفاعي بريطاني آخر قال، في تصريحات على هامش معرض DSEI في بريطانيا إن لندن لديها أمل بأن تكون الرياض جزءا من البرنامج "في الوقت المناسب"، معبرا عن أمله في أن تبادر المملكة بشراء المزيد من مقاتلات "يوروفايتر" الأوروبية لتعزيز هذه العلاقة، على حد قوله.

اقرأ أيضاً

ف. تايمز: الحكومة البريطانية دعت محمد بن سلمان لزيارة لندن.. وهذا توقيتها المتوقع

تصريح سعودي متهور ونفي بريطاني

ويشير التقرير إلى أنه تم الإعلان عن دراسة جدوى البرنامج لأول مرة من قبل وزارة الدفاع البريطانية في مارس/آذار 2023 بعد أن اضطرت إلى الاعتراض على بيان على وسائل التواصل الاجتماعي لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ذكر فيه أن الرياض تشارك بالفعل في البرنامج القتالي، والذي يعتمد بشكل أساسي على الصناعة والتكنولوجيا العسكرية البريطانيو والخبرات التقنية اليابانية أيضا.

وكان الوزير السعودي قد سارع للإعلان عن انضمام السعودية لبرنامج (GCAP)، عقب توقيع الرياض مذكرة تفاهم مع لندن تنص على إجراء أعضاء البرنامج "دراسة جدوى شراكة" للنظر في شراكة جوية قتالية مستقبلية وتعاون صناعي أوثق مع المملكة.

وبعد المذكرة، سارع وزير الدفاع السعودي، بالتغريد قائلا إن المذكرة تعني أن البلاد ستنضم إلى جهود برنامج المقاتلات، لكن بريطانيا ردت بنفس السرعة، مؤكدة أن المذكرة ليست دليلا على ذلك، وأنها مجرد اتفاقية منفصلة.

اقرأ أيضاً

السعودية أكبر مشتر لمقاتلات يوروفايتر تايفون الأوروبية ثم الكويت وقطر وعمان

معارضة يابانية

وأفادت تقارير سابقة بوجود معارضة يابانية لمسألة  انضمام السعودية للبرنامج، وفقا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، قبل أسابيع، رغم أن بريطانيا متحمسة لضم السعودية التي يمكن أن توفر تمويلا جيدا للبرنامج.

المصدر | بريكنج ديفينس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: برنامج عسكري مقاتلات الجيل الخامس انضمام السعودیة

إقرأ أيضاً:

التكتيكات اليمنية تُحرج الأسلحة الغربية وتُخرجها عن الخدمة تخوف أمريكي – بريطاني من إرسال حاملات الطائرات للبحر الأحمر

 

الثورة/متابعة/ محمد هاشم
تأكيدا لما أعلنه قائد الثورةالسيد عبدالملك الحوثي في خطابه امس الأول، عن مستجدات العدوان الصهيوني الامريكي على غزة وعلى اليمن وعمليات القوات المسلحة في البحرين الاحمر والابيض المتوسط والمحيط الهندي في إسناد الشعب الفلسطيني بأن القدرات العسكرية للولايات المتحدة ذات السمعة التاريخية الواسعة وقفت عاجزة أمام عمليات القوات المسلحة اليمنية، أوردت وسائل الاعلام الغربية تقارير سلطت الضوء على المخاوف التي باتت تعتري امريكا وبريطانيا ازاء االقدرات العسكرية اليمنية المتنامية
وكشفت وسائل إعلام غربية، عن التخوف الأمريكي – البريطاني من أسلحة اليمن النوعية التي تمكنت من إحراج الأسلحة الغربية وإخراجها عن الخدمة. وأكدت صحيفة التلغراف البريطانية القول: “إنه ومع عودة حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” إلى الوطن، فلن تكون حاملة الطائرات البديلة “روزفلت” في البحر الأحمر، إلا بعد أسابيع إن لم يكن أشهرا، كما أكدت الصحيفة  عدم ذهاب أي من حاملات الطائرات البريطانية إلى البحر الأحمر”.
وقالت الصحيفة البريطانية: “المدمرة HMS Diamond””، في طريقها إلى الوطن، وتخضع ثلاث مدمرات بريطانية أخرى للصيانة”، مضيفة أن التجارة البريطانية تمر عبر باب المندب، قبالة الساحل اليمني، والقدرات البريطانية على السيطرة على البحر وحماية الشرايين الحيوية للمملكة ضعيفة للغاية”.
ونقلت التلغراف عن مدير مكتب التقييم والتحديات بوزارة الدفاع البريطانية الذي استقال مؤخرًا من منصبه، معلقًا على الوضع في البحر الأحمر:” لقد وصلت المملكة المتحدة إلى وضع لم تعد فيه قادرة على الدفاع عن المملكة بشكل صحيح”..وقالت الصحيفة:” عجز وزارة الدفاع البريطانية عن إصدار بيان يطمئن أسر طاقم السفينة “Anvil Point” التي أعلن اليمنيون استهدافها، يرجع إلى تباطؤها المؤسسي”.
وتؤكد شركة “درياد جلوبال” البريطانية للأمن البحري ان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التطور الأخير في حرب الاستنزاف للتحالف الغربي في #البحر_الأحمر، مع تطور تكتيكات اليمنيين، باستخدام الزوارق المسيّرة.
وفي ذات السياق، قال مختصون في شركات الأمن البحري: “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها حلف شمال الأطلسي، فإن “الضربات الانتقامية” التي يشنها الحلف كانت غير فعالة إلى حد كبير وأن اليمنيين يفوزون في حرب الدعاية”، وأكدوا أن القوات الغربية أصبحت في موقف “دفاعي” أكثر من كونها هجومية.
أما  شركة “هاباغ لويد” الألمانية للشحن، فذكرت أن استخدام مجموعة من الزوارق المسيّرة، كما حدث مؤخرًا بالقرب من سفينة في البحر الأحمر، يجعل من الصعب تحديد أي منها تحمل متفجرات، إضافة لاستخدامها في جمع المعلومات الاستخباراتية وإجراء المراقبة على السفن، مضيفة أن الطلب القوي على شحن الحاويات دفع أسعار الشحن للارتفاع على مدى الشهرين الماضيين، متوقعةً أن يزداد نمو الطلب العالمي على مساحة الحاويات بين 3% و40% على أساس سنوي خلال العام 2024م.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية التأكيد أن استخدام زوارق مسيَّرة في البحر الأحمر، يعتبر تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة، مؤكدة أن  الزوارق المسيَّرة مكنت اليمنيين من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وجعلتهم أقل عرضة للهجمات المضادة.
وأوضحت مصادر في قطاع التأمين لرويترز أن علاوات مخاطر الحرب في البحر الأحمر ارتفعت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية مقارنة بـ0.1% أول العام الجاري، موضحة أن التأمين مطلع العام كان يصل إلى 0.1% من قيمة السفينة.

مقالات مشابهة

  • تفعيل انضمام بلدان الساحل إلى المبادرة الملكية الأطلسية قد بدأ بالفعل
  • رئيس وزراء بريطانيا: الدفاع عن الوطن ومساندة «الناتو» على رأس الأولويات
  • قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين
  • ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة
  • المشاط تستقبل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • التكتيكات اليمنية تُحرج الأسلحة الغربية وتُخرجها عن الخدمة تخوف أمريكي – بريطاني من إرسال حاملات الطائرات للبحر الأحمر
  • مدير مطار صنعاء : لا يوجد أي مخاطر تستهدف طائرات اليمنية
  • «المستقلين الجدد» يثمن تصريحات رئيس مجلس الوزراء: ملامح رئيسية لبرنامج الحكومة
  • مذكرات وزير بريطاني سابق تسلط الضوء على حجم النفوذ الإسرائيلي في بريطانيا
  • على ماهر يستعين بمودرن سبورت من أجل دراسة نقاط قوة وضعف بلدية المحلة