دانيال يوجع المصريين| الإعصار يقضي على أحلام 145 عاملا في ليبيا.. قصص مؤلمة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
في مشهد وصف بأنه أكبر كارثة انسانية منذ عقود حيث تسببت كارثة السيول التي ضربت شرق ليبيا خلال الساعات القليلة الماضية، وخاصة مدينة درنة - الأكثر تضرراً- ، بالقضاء على حياة الآلاف، جراء العاصفة دانيال ، فحسبما أعلنت منظمة الصليب الأحمر فأن حصيلة قتلى الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا ضخمة، قد تصل إلى الآلاف، و10 آلاف مفقود.
كما أنه قد وصفت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس الوضع في ليبيا بأنه "كارثة مأسوية".
كما أعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن حزنه العميق بسبب التأثير الشديد للعاصفة دانيال والفيضانات اللاحقة التي ضربت الأجزاء الشرقية من ليبيا، وقال ستيفان دوجاري المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ، على مواصلة عمل الأمم المتحدة مع المسئولين في ليبيا لإيصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى المناطق المتضررة.
أسماء الضحايا المصريين في ليبيا أسماء الضحايا المصريين في ليبياالحزن يعم مصرتوفي نحو 145 مصريا في الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة الليبية خلال اليومين الماضيين، فيما أودى بحياة أكثر من ألفي مواطن ليبي وتشريد آلاف الأسر الأخرى، بحسب الأنباء الأولية ووفقا لمصادر ليبية، حيث أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل الليبية، أسماء المصريين ضحايا الإعصار دانيال في درنة، والتي تضمنت 84 اسمًا، جرى إنهاء إجراءاتهم بمركز طبرق الطبي.
و قال مروان الشاعري، مدير مكتب الاعلام والعلاقات العامة بأمن السواحل الليبية، إنه تم التعرف على جثامين 80 مصريا بمركز طبرق الطبي، من أصل 145 جثمانا وصلوا إلى المركز من بين ضحايا الإعصار دانيال في مدينة درنة، استعدادا لترحيلهم إلى مصر، وأغلبهم من قرية الشريف ببني سويف.
و أكدت وزارة الخارجية أنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على الإعصار دانيال، الذي ضرب العديد من المناطق والمدن الليبية، وأسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين من المواطنين المصريين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أنه تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في بني غازي، والتي تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبي للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ، وكذلك الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، في ضوء انقطاع الاتصالات في عدد كبير من المناطق وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
وإذ تأسف وزارة الخارجية لهذا المصاب الأليم، فإنها تتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، وتؤكد استمرار الجهود لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ.
وكانت قد نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن إعلان الحداد ثلاثة أيام في جمهورية مصر العربية، تضامنا مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا.
وقال تامر رمضان رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر - خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن حصيلة الضحايا لا تزال غير مؤكدة وليس لدينا أعداد نهائية حول عدد القتلى في الوقت الراهن، مؤكداً أن عدد المفقودين يقترب من 10 آلاف وذلك عقب اجتياح سيول عارمة لمدينة درنة نتيجة لعاصفة عاتية وأمطار غزيرة.
وأعرب رمضان عن أمله في الحصول على معلومات أكثر دقة في وقت لاحق من اليوم حول النتائج.
وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز أكثر بكثير قدرات الهلال الأحمر الليبي وحتى قدرات الحكومة، وشدد على أن هذا هو السبب وراء إطلاق الحكومة في الشرق نداء للحصول على مساعدات دولية وسنطلق نحن أيضا نداء طارئا قريبا.
3 طائرات دعم لليبيا الشقيقمساعدات دولية مكثفةفيما يخص المساعدات الدولية التي تم تقديمها لليبيا بعد هذه الكارثة الانسانية ، فقد قدمت عدد من الدول دعما فوريا وإغاثة إنسانية إلى ليبيا، وجاءت في مقدمة البلدان التي تقددمت بالاغاثات هي الدولة المصرية حيث إنه وصل إلى دولة ليبيا وفد عسكري برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة، مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجستي يبدأ بإيفاد عدد 3 طائرة عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية وعدد 25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة، إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للشهداء والمصابين، وتؤكد القوات المسلحة على تسخير كافة إمكاناتها للوقوف مع الأشقاء فى هذه الظروف الصعبة، تتقدم بخالص التعازى فى ضحايا الكارثة الإنسانية وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإنطلاقًا من دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الليبى الشقيق فى كافة المحن والأزمات.
أعلن السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على منصة "إكس" أن السفارة أصدرت "إعلانا للحاجة الإنسانية من شأنه السماح بالتمويل الأولي الذي ستقدمه الولايات المتحدة لدعم جهود الإغاثة في ليبيا". بدوره،
وقال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يشعر بالحزن لصور الدمار في ليبيا التي دمرتها ظروف جوية قصوى تسببت بخسائر بشرية مأسوية، ويراقب الوضع من كثب وهو على استعداد لتقديم دعمه".
كما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر الثلاثاء أن فرنسا مستعدة لإرسال "مساعدات طارئة" إلى السكان المتضررين في ليبيا.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الثلاثاء عبر منصة "إكس" أن إيطاليا ستقدم مساعدات إلى ليبيا موضحا "توجّه فريق تقييم بتنسيق من الحماية المدنية (الإيطالية) إلى البلاد".
كما قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا سترسل ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بعد أن أدى فيضان هائل ناجم عن أمطار غزيرة إلى مقتل ألفي شخص في مدينة درنة، وقالت الوزارة إنها تعمل مع جميع المؤسسات لتنسيق مساعدتها ودعمها إلى ليبيا.
و عبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية مع محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي "استعداد الجزائر التام لمدّ الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدّعم." وحسب بيان الخارجية الجزائرية فقد " أكد الوزير لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي".
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر: "استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة، جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا، قررت الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية"، وكشفت الرئاسة الجزائرية، عن أن هذه المساعدات تتمثل في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، يتم شحنها عن طريق جسر جوي مكون من ثماني طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الجزائري. كما وصلت فرق إنقاذ أرسلتها تركيا إلى شرق ليبيا، وفق السلطات.
ليبياالوضع مأسوي في ليبياكانت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا قد ارتفعت إلى 5200 قتيل، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وقال طارق الخراز المتحدث باسم الوزارة التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من شرقي البلاد مقرا لها، إن عمال الإنقاذ لا يزالون يباشرون انتشال جثث الضحايا الناتجة عن الفيضانات. وتابع الخراز أن ربع المدينة تدمر أو جرف غلى داخل البحر.
كما لفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى زوال "أحياء بأكملها" في درنة حيث "جرفت المياه سكانها بعد انهيار سدين قديمين، ما جعل الوضع كارثيا وخارجا عن السيطرة".
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، إن التقارير الأولية تظهر أن عشرات القرى والبلدات “تضررت بشدة... مع فيضانات واسعة النطاق، وأضرار في البنية التحتية، وخسائر في الأرواح ”، ويبدو أن الدمار كان أكبر في درنة وأصبح من الصعب الوصول إلى درنة، ويُعتقد أن العديد من الأشخاص المفقودين قد جرفتهم المياه بعد انهيار سدين عند منبع النهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي في الشرق، أحمد المسماري، إن هناك ما بين 5000 إلى 6000 شخص في عداد المفقودين في مدينة درنة الأكثر تضررا، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 100000 نسمة، ووفقًا لتقرير فوكس نيوز قد يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وقد يستغرق الأمر أسابيع لمعرفة حجم الخسائر الجماعية.
كما قال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة، عثمان عبد الجليل، مساء الاثنين إن "الأوضاع في دُرنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا.. هناك كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".
وأضاف "نطالب الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى في مدينة دُرنة ومناطق الجبل"
ويشار إلى أن العاصفة دانيال تسببت لأول مرة في توقف النظام في البحر الأبيض المتوسط وعندما تحركت جنوبًا، اشتدت قوتها وتحولت إلى نظام ضغط منخفض يشبه النظام الاستوائي، قبل أن تصل إلى اليابسة في بنغازي بعد ظهر يوم الأحد ، وكانت العاصفة المطيرة قوية بما يكفي لإحداث فيضانات دمرت السدود وجرفت أحياء بأكملها في مدن ساحلية متعددة ووصف الخبراء هذا الحدث بأنه شديد من حيث كمية المياه المتساقطة في غضون 24 ساعة غير متوقعة وأدى ذلك إلى ارتفاع منسوب مياه الفيضانات إلى 3 أمتار في بعض المناطق.
وحسب وسائل الاعلام المحلية في ليبيا فقد أدت العاصفة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، ويقول الهلال الأحمر الليبي إن ثلاثة من عماله لقوا حتفهم أثناء مساعدة الأسر في درنة، نشرت قناة المستقبل الليبية صورًا لطريق منهار بين سوسة وشحات ويخشى أيضًا أن تدمر المئات من المزارع ومزارع المحاصيل بسبب الفيضانات.
ليبياليبيا أودت بحياة الآلاف.. بيان عاجل من الأمم المتحدة بشأن فيضانات ليبيا المصرية للاتصالات "وي" تمنح عملائها مكالمات مجانية للاطمئنان على ذويهم في ليبياالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا دانيال العاصفة دانيال السيول ضحايا الإعصار دانيال المواطنين المصريين وزارة الخارجیة مدینة درنة التی ضربت إلى لیبیا فی لیبیا فی مدینة فی درنة
إقرأ أيضاً:
العقوري: لابد من تكاتف جميع الجهود الصادقة لوقف التدخلات الخارجية في ليبيا
شارك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب “يوسف العقوري” في مؤتمر علمي تحت عنوان “التدخلات الخارجية وأثرها على الأزمة الليبية” بدعوة من المركز الليبية للدراسات ورسم السياسات.
كما شارك في المؤتمر الذي أقيم في العاصمة الليبية طرابلس عدد من النخب والمهتمين و الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات الليبية.
كما تم تقديم عدد من الورقات البحثية المختلفة للتدخل الخارجي في ليبيا، بالإضافة إلى تقييم دور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا .
وقد ألقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كلمة في افتتاح المؤتمر، أكد من خلالها، ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد من خلال العمل على وقف جميع التدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأوضح أن ذلك يتطلب استقرار الأوضاع الداخلية في ليبيا من خلال العمل على وضع دستور دائم للبلاد ودفع عملية المصالحة وتوحيد السلطة التنفيذية، والتأكيد على حق الشعب الليبي في اختيار من يمثله عن طريق انتخابات حرة ونزيهة.
كما أشار العقوري، في كلمته، إلى تاريخ الآباء المؤسسين للدولة الليبية الذين حرصوا على استقلال البلاد، وتجنب الوقوع تحت تأثير النفوذ الخارجي.
كما جدد العقوري، شكره للمشاركين في المؤتمر والجهة المنظمة مؤكدا ضرورة تكاتف جميع الجهود الوطنية الصادقة لوقف التدخلات الخارجية في ليبيا وتغليب المصالح العليا للبلاد، والمطالبة برحيل القوات الأجنبية من كامل الأراضي الليبية.