ليبيا ـ الأمم المتحدة تحشد المساعدات وتوقعات بارتفاع حصيلة الضحايا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مشهد من مدينة درنة الليبية المنكوبة (12 سبتمبر 2023)
تحشد الأمم المتحدة المساعدات للناجين في أعقاب العاصفة المدمرة التي ضربت ليبياوأودت بحياة آلاف الأشخاص. وتعمل الأمم المتحدة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين "لإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الموجودين في المناطق المتضررة"، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2023).
وقال المتحدث إن فريقا تابعا للأمم المتحدة موجود على الأرض ويتعاون مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات ودعم جهود الإغاثة الجارية. وبينما يبحث عمال الإنقاذ والأقارب عن ناجين، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 10 آلاف شخص في آخر إحصاء بعد العاصفة دانيال، وفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال دوجاريك في نيويورك "في هذا الوقت، قلوبنا مع آلاف الأشخاص الذين يتأثرون هناك في مجتمعاتهم، ونحن نتضامن مع جميع الأشخاص في ليبيا خلال هذا الوقت العصيب". وتعهدت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس بتقديم ملايين المساعدات للمناطق التي دمرتها العاصفة، على الرغم من أنها لا تسيطر على المنطقة الواقعة في شرق البلاد.
وانفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها. لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي تعاني من أزمات سياسية 2.300 قتيل على الأقل. وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5.000 شخص فُقدوا وأصيب حوالى 7.000 بجروح. وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف". ونقلت تقارير إعلامية عن ناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة شرق ليبيا قوله إن "أكثر من 5.200 شخص" قضوا في درنة وحدها.
من جانب آخر، أعلن الاتحاد الثلاثاء أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات. وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل مساء الاثنين "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا... كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".
تحيط تلال بالمدينة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شرق بنغازي ويمر فيها مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى تيار قوي من المياه الموحلة التي جرفت معها عددا من الجسور الرئيسية. وكانت درنة تعد حوالى 100 ألف نسمة وانهارت العديد من أبنيتها متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.
وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ"نكبة بأبعاد أسطورية". وفي مناطق أخرى من شرق ليبيا، أعلن المجلس النروجي للاجئين الثلاثاء بأن "قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع".
في سياق متصل، نقلت صحيفة المرصد الليبية عن مصدر عسكري من القيادة العامة صباح اليوم الأربعاء أنه جار البحث عن أربعين جنديا في عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها شرق البلاد. وأضاف المصدر أنهم "كانوا في بوابات على طريق سد درنة قبل انهياره"، موضحا أن "الجنود كانوا مكلفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق السد قبل أن ينهار بهم".
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / أ.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ليبيا درنة سيول دانيال الأمم المتحدة فيضانات دويتشه فيله العاصفة دانيال الإعصار دانيال فيضانات ليبيا عاصفة دانيال في ليبيا الوضع في درنة فيضانات شرق ليبيا الكوارث الطبيعية 2023 ليبيا درنة سيول دانيال الأمم المتحدة فيضانات دويتشه فيله العاصفة دانيال الإعصار دانيال فيضانات ليبيا عاصفة دانيال في ليبيا الوضع في درنة فيضانات شرق ليبيا الكوارث الطبيعية 2023 الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحمل الدعم السريع وولايتين في الشرق مسؤولية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
متابعات ــ تاق برس أبدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان قلقه من استمرار القتال في السودان وانعكاسه على الحالة الإنسانية بالبلاد وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها. واضاف تعميم صادر عن المكتب “لا يزال القتال الدائر والعوائق البيروقراطية وقيود السفر تعيق قدرة الشركاء على الوصول إلى السكان المتضررين. وكشف مكتب الأمم المتحدة عن تعليق بعض الشركاء الإنسانيين لعملياتهم في مخيم زمزم بسبب النشاط المسلح على الطرق المؤدية إليه والحصار المستمر للفاشر. وحمل البيان الأممي وكالة تابعة لقوات الدعم السريع مسؤولية إعاقة وصول المساعدات للمتضررين بعد أن فرضت قيودًا على سفر المنظمات الإنسانية التي لم توقع اتفاقية تعاون، مما تسبب في تأخير كبير في إيصال الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة إلى دارفور. وتطرق البيان إلى وكالة أخرى تابعة لقوات الدعم السريع تمنع وصول الإمدادات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة قواتهم. وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى مناطق تحت سيطرة الجيش أعاقت وصول الإغاثة لمستحقيها ونوه إلى التدخل من قبل سلطات ولايتي القضارف وكسلا وأبان انه أدى إلى تقييد العمليات الإنسانية. ونبه البيان الأممي إلى معوقات في الحصول على تأشيرة الدخول للمنظمات وأشار إلى أنه وخلال شهر فبراير، من أصل 113 طلب تأشيرة مقدمة من منظمات غير حكومية دولية، تمت الموافقة على 66 طلباً فقط. وأبدى المكتب الأممي خشيته من عزل مناطق عديدة في دارفور خلال موسم الأمطار القادم مع تعذر الوصول إلى الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان زالنجي بالجنينة وأدري. الأمم المتحدةالدعم السريعالمساعدات الإنسانية