أثار اللقاء بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مخاوف في الغرب مع شكوك في أن المحادثات قد تتمحور حول صفقات الأسلحة والتعاون العسكري، وفي حين يتضمن جدول الأعمال الرسمي مناقشات حول تعميق التعاون العسكري والاقتصادي والجيوسياسي، خلف أبواب مغلقة، فمن المتوقع أن يكون التركيز على صفقات الأسلحة.

قلق أمريكي من لقاء كيم جونج أون وبوتين

وأعرب البنتاجون عن قلقه من أن كوريا الشمالية قد تقدم أسلحة، بما في ذلك قذائف مدفعية وصواريخ وصواريخ مضادة للدبابات، والذخيرة، لروسيا في أوكرانيا، وفي المقابل، هناك مخاوف من أن موسكو قد تقدم المساعدة لكوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات مشددة، والمعزولة اقتصاديا، وحذر البيت الأبيض من أن أي صفقة أسلحة متوقع إبرامها خلال لقاء كيم جونج أون وبوتين، مؤكدا أنها ستنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو مستعد لفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، وتهدد الأمن الغربي وذلك بحسب شبكة «سي إن بي سي الأمريكية».

تبادل التكنولوجيا العسكرية على جدول كيم جونج أون وبوتين

وإلى جانب صفقات الأسلحة، يشير الخبراء إلى أن الاجتماع بين كيم جونج أون وبوتين قد يشمل تبادل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والمعلومات الاستخبارية، مما قد يساعد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ويثير هذا الاحتمال مخاوف، حيث تواجه كوريا الشمالية عقوبات بسبب تطويرها الصواريخ والأسلحة النووية، كما أن تبادل مثل هذه المعلومات مع دولة مارقة مثل كوريا الشمالية يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار الأمن العالمي.

آثار الاجتماع بين كيم جونج أون وبوتين

وتمتد الآثار المترتبة على اجتماع كيم جونج أون وبوتين، بحسب «سي إن بي سي» إلى ما هو أبعد من العلاقات الثنائية، الأمر الذي قد يؤثر على الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الالتزام بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ومن الممكن أن تعيق تصرفات روسيا وكوريا الشمالية قدرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كبح طموحات بيونغ يانغ النووية، مما يؤدي إلى زيادة المخاوف بشأن التجارب النووية المستقبلية.

في حين أنكرت كل من روسيا وكوريا الشمالية مزاعم عن وجود اتفاق أسلحة، فإن الغرب وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية، يراقب القمة عن كثب، حيث أن إمكانية تجارة الأسلحة ونقل التكنولوجيا بين كوريا الشمالية وروسيا تشكل مصدر قلق كبير، مع احتمال إشعال أزمة في شبه الجزيرة الكورية وتعقيد استجابة الولايات المتحدة وشركائها.

تعزيز علاقات موسكو وبيونج يانج

وفي الأشهر الأخيرة، تعززت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، مما أثار المخاوف بشأن توريد تكنولوجيا الصواريخ الباليستيه الجديدة إلى كوريا الشمالية، ويشير المحللون إلى أن تعاون موسكو يمكن أن يعزز الترسانة الصاروخية لكوريا الشمالية، مما يشكل تحديا مباشرا للاستقرار الإقليمي.

 قمة كيم جونج أون وبوتين جبل جليدي

ويُنظَر إلى قمة كيم جونج أون وبوتين باعتبارها تطوراً خطيراً محتملاً، حيث يحذر الخبراء من أنها لا تمثل سوى قمة جبل جليدي محفوف بالمخاطر، وأن مسار التعاون بين البلدين قد يخلف عواقب بعيدة المدى على الأمن الإقليمي والعالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا كوريا الشمالية كيم بوتين بيونج يانج کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف في موسكو وبوتين يقبل مقترح الهدنة

ويحمل المبعوث مقترح بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، سبق أن حصل على موافقة كييف خلال محادثات أميركية-أوكرانية جرت مؤخرا في السعودية.

وقبل بدء اللقاءات، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على مقترح الهدنة، لكنه اشترط أن "يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويزيل الأسباب الأساسية للأزمة".

14/3/2025

مقالات مشابهة

  •  الأمن يحذر من ظاهرة (النوم المؤقت) خلال القيادة!
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • الحكومة اليمنية: حصول الحوثيين على تكنولوجيا عسكرية متقدمة تهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • «الأمن السيبراني» يحذر من الصفقات الوهمية
  • "CNN": تكليف البنتاجون بوضع خيارات عسكرية لتأمين وصول الولايات المتحدة إلى قناة بنما
  • ويتكوف في موسكو وبوتين يقبل مقترح الهدنة
  • ترامب: لدي علاقة رائعة مع زعيم كوريا الشمالية
  • الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً