لودريان يستمع إلى الفرقاء اللبنانيين ويتكئ على دعوة بري للحوار
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
جال الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان على المسؤولين ورؤساء الكتل والأحزاب في بيروت، في مسعى جديد لحلحلة أزمة الاستحقاق الرئاسي، في وقت أقرّ مجلس الوزراء الموازنة العامّة لعام 2024 والتي اعتبرها رئيس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي «إنجازاً وبطولة»، بينما ساد الهدوء الحذر أجواء مخيم عين الحلوة، مع تسجيل بعض الرشقات الرشاشة بشكل متقطع.
وقام الموفد الرئاسي الفرنسي بجولة على الفرقاء اللبنانيين ورؤساء الكتل والأحزاب، أملاً في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل بالتزامن مع تأكيد بري أن لا سبيل إلا الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. واستهل لودريان جولته من السراي الحكومي، حيث أكد له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن بداية الحل يقضي بانتخاب رئيس جديد للبنان وإتمام الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي.
وقال لودريان إنه لن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها. وزار بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكّد أنّ وجهات النّظر متطابقة، بشأن إنجاز الاستحقاق الرّئاسي، كما التقى لودريان قائد الجيش العماد جوزيف عون. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوغاندر، خلال مؤتمر صحفي في باريس، أن لودريان سيبقى في بيروت حتى الجمعة ليحاول مرة أخرى وضع حد للمأزق السياسي الذي يشل البلاد. وقالت «لن أحكم مسبقاً على نتائج المهمة التي بدأت للتو» وأضافت «نأمل أن يدرك القادة اللبنانيون أن تحريك الأمور بات ملحاً، كما تؤكد فرنسا»، موضحة أن لودريان يعمل «بالتنسيق» مع الشركاء في المنطقة. وأوضحت أن الهدف هو التوصل إلى «حل توافقي في البرلمان لتجاوز الفراغ المؤسساتي».
إلى ذلك، أقرّ مجلس الوزراء الموازنة العامّة لعام 2024، وسط تأكيد ميقاتي أن إقرارها يعتبر إنجازاً وبطولة. وأقرّ المجلس هذه الموازنة، بعد الانتهاء من مناقشة كامل بنودها، على أن يحيلها إلى مجلس النواب.
وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الرئيس ميقاتي قائلاً: «إقرار موازنة 2024 إنجاز وبطولة»، معتبراً أن «إعادة هيكلة المصارف من أهم القوانين المُدرجة في مجلس النواب، ونحن حريصون كل الحرص على تخطي هذه المرحلة الصعبة والمطلوب التعاون من الأطراف كافة».
على صعيد آخر، تم سماع دوي قذيفة تبعها إطلاق رشقات رشاشة على محور حطين، الأمر الذي شكل خرقاً لقرار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه أمس الأول بين المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك. وأكّد القيادي في حركة فتح اللّواء منير المقدح، في تصريح أمس أنّ الأمور تتّجه نحو تثبيت وقف إطلاق النّار في المخيم ، بالرّغم من بعض الخروقات الّتي حصلت في السّاعات الماضية.
وعن إمكانيّة تجدّد الاشتباكات في المستقبل، لفت المقدح إلى أن الاتّفاق الّذي حصل لدى الأمن العام اللبناني، ينطلق من تثبيت التّهدئة ومشاركة جميع الفصائل في القوّة الأمنيّة المشتركة، ثمّ رفع الغطاء عن جميع المطلوبين، وتسليم المتورّطين في اغتيال أبو أشرف العرموشي، موضحاً أنّ الورقة الّتي تمّ الاتّفاق عليها هي ورقة قديمة طُرحت في اجتماع عُقد في السّفارة الفلسطينيّة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
البزري: الرأي العام يتوقع حكومة ترضي طموحات اللبنانيين
أكد النائب عبدالرحمن البزري، في حديث إذاعي، أنّ "ما يحصل الآن في تشكيل الحكومة كان متوقعاً لأن تأليف الحكومات في لبنان عادة لا يكون سريعاً، ورغم أنّ لدى اللبنانيين رغبة في أن تكون عملية التأليف أسرع إلّا أنها ما زالت ضمن المدّة المتوقعة، والجهود القائمة ستنتج حكومة في خلال مدة قصيرة".
وأشار إلى أن "جهود الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية واضحة، فيما الكتل النيابية والقوى السياسية تحاول أن تحصل على حقائب معيّنة وهذا ضمن اللّعبة الديموقراطية"، قائلًا: "نحن في زمن الطائف حيث بإمكان الرئيس المكلف أن يؤلف حكومته بعد التشاور مع القوى السياسية وأن يصدرها مع رئيس الجمهورية وبالتالي على هذه القوى أن تتعامل مع واقع الحكومة القائم".
أضاف: "لا أعتقد أن القوى السياسية تريد تعطيل التأليف لأن الرأي العام اللبناني يتوقع حكومة ترضي تطلعات وطموحات اللبنانيين في أسرع وقت ممكن". وشدد البزري على أنه "رغم كل الاعتراض السياسي الذي نشهده إلّا أنّ الورقة الرئيسة ما زالت في يد الرئيس المكلف خصوصاً إذا كان هناك تفاهم بينه ورئيس الجمهورية".
واكد ان "المراهنة على الرئيس المكلف أكثر من المراهنة على حقيبة معينة أو وزير معين".