جال الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان على المسؤولين ورؤساء الكتل والأحزاب في بيروت، في مسعى جديد لحلحلة أزمة الاستحقاق الرئاسي، في وقت أقرّ ​مجلس الوزراء​ الموازنة العامّة لعام 2024 والتي اعتبرها رئيس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي «إنجازاً وبطولة»، بينما ساد الهدوء الحذر أجواء مخيم عين الحلوة، مع تسجيل بعض الرشقات الرشاشة بشكل متقطع.


وقام الموفد الرئاسي الفرنسي بجولة على الفرقاء اللبنانيين ورؤساء الكتل والأحزاب، أملاً في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل بالتزامن مع تأكيد بري أن لا سبيل إلا الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. واستهل لودريان جولته من السراي الحكومي، حيث أكد له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن بداية الحل يقضي بانتخاب رئيس جديد للبنان وإتمام الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي.
وقال لودريان إنه لن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها. وزار بعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكّد أنّ وجهات النّظر متطابقة، بشأن إنجاز الاستحقاق الرّئاسي، كما التقى لودريان قائد الجيش العماد جوزيف عون. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوغاندر، خلال مؤتمر صحفي في باريس، أن لودريان سيبقى في بيروت حتى الجمعة ليحاول مرة أخرى وضع حد للمأزق السياسي الذي يشل البلاد. وقالت «لن أحكم مسبقاً على نتائج المهمة التي بدأت للتو» وأضافت «نأمل أن يدرك القادة اللبنانيون أن تحريك الأمور بات ملحاً، كما تؤكد فرنسا»، موضحة أن لودريان يعمل «بالتنسيق» مع الشركاء في المنطقة. وأوضحت أن الهدف هو التوصل إلى «حل توافقي في البرلمان لتجاوز الفراغ المؤسساتي».
إلى ذلك، أقرّ ​مجلس الوزراء​ الموازنة العامّة لعام 2024، وسط تأكيد ميقاتي أن إقرارها يعتبر إنجازاً وبطولة. وأقرّ المجلس ​هذه الموازنة، بعد الانتهاء من مناقشة كامل بنودها، على أن يحيلها إلى ​مجلس النواب​.
وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الرئيس ميقاتي قائلاً: «إقرار موازنة 2024 إنجاز وبطولة»، معتبراً أن «إعادة هيكلة المصارف من أهم القوانين المُدرجة في مجلس النواب، ونحن حريصون كل الحرص على تخطي هذه المرحلة الصعبة والمطلوب التعاون من الأطراف كافة».
على صعيد آخر، تم سماع دوي قذيفة تبعها إطلاق رشقات رشاشة على محور حطين، الأمر الذي شكل خرقاً لقرار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه أمس الأول بين المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك. وأكّد القيادي في حركة فتح اللّواء ​منير المقدح​، في تصريح أمس أنّ الأمور تتّجه نحو تثبيت وقف إطلاق النّار في المخيم ​، بالرّغم من بعض الخروقات الّتي حصلت في السّاعات الماضية.
وعن إمكانيّة تجدّد الاشتباكات في المستقبل، لفت المقدح إلى أن الاتّفاق الّذي حصل لدى ​الأمن العام اللبناني​، ينطلق من تثبيت التّهدئة ومشاركة جميع الفصائل في القوّة الأمنيّة المشتركة، ثمّ رفع الغطاء عن جميع المطلوبين، وتسليم المتورّطين في اغتيال ​أبو أشرف العرموشي​، موضحاً أنّ الورقة الّتي تمّ الاتّفاق عليها هي ورقة قديمة طُرحت في اجتماع عُقد في السّفارة الفلسطينيّة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يدعو لوحدة اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا ضرورة وحدة اللبنانيين في مواجهة هذا العدوان ، وأشار ميقاتي في تصريحاته إلى أن العدوان الإسرائيلي يُعتبر "وحشيًا" ويسعى إلى تفجير المنطقة بأسرها، مما يستوجب ردود فعل موحدة من جميع الأطراف اللبنانية.

 

وطالب ميقاتي بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الذي ينص على إنهاء النزاع والتأكيد على استقرار المنطقة. كما دعا إلى إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراع.

 

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أُعلن عن تنفيذ حزب الله لعمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في محيط بلدة كفركلا ومناطق أخرى في الجنوب. وقد أشار الحزب إلى استهدافه لعدة مواقع عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

 

كما أن التصريحات تتزامن مع مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، حيث دعا العديد من المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لضمان الأمن والسلام في لبنان.

 

تتوالى ردود الأفعال من مختلف الأطراف السياسية اللبنانية، مما يعكس حالة من القلق من الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، في ظل الحاجة الملحة للتوافق والوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان.

 

حزب الله يعلن عن سلسلة عمليات ضد القوات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني

 

أعلن حزب الله في بيان له عن تنفيذ مجموعة من العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية في محيط بلدة كفركلا ومناطق أخرى في جنوب لبنان، حيث أكّد الحزب أنه فجر عبوة ناسفة في قوة مشاة إسرائيلية تسللت إلى منزل في المنطقة، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوة.

 

كما أضاف البيان أن الحزب استهدف تجمعاً لقوات العدو في بساتين المطلة، محققًا إصابات مباشرة. وأكدت المعلومات أن الحزب نفذ أيضًا تفجير عبوة ناسفة أخرى ضد قوة إسرائيلية أثناء تسللها باتجاه بلدة يارون، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

 

وإضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله أنه تصدى لمروحية معادية في أجواء مستعمرة بيت هيلل باستخدام صاروخ أرض جو، مما يعكس استمرار التوتر والاشتباكات بين الحزب والقوات الإسرائيلية في المنطقة.

 

تأتي هذه العمليات في سياق تصاعد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت الأيام الماضية تبادلًا متزايدًا للهجمات بين الطرفين. وفي وقت سابق، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من تصاعد الأنشطة العسكرية لحزب الله، مؤكدين التزامهم بالرد على أي تهديدات.

 

تتواصل الأوضاع في جنوب لبنان في ظل تصاعد التوترات، حيث يبدو أن الاشتباكات قد تزداد في الفترة المقبلة، مما ينذر بتطورات خطيرة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العرفي: سحب المحافظ الجديد قرارات “غفار” ضربة موجعة للمجلس الرئاسي
  • الصافي: دغيم ترك مهامه أولًا كنائب ثم كسفير وتفرغ لحماية مصالح شخصية للمجلس الرئاسي
  • بعد دعوة رئيس "النواب" بسرعة إخطار المجلس باسمائهم.. ضوابط تمثيل الهيئات البرلمانية للأحزاب
  • ميقاتي يدعو لوحدة اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي
  • رئيس جامعة طنطا يستمع لمقترحات الطلاب في العام الدراسي الجديد
  • الكبير: مجلسا النواب والدولة قاما بتنصيب محافظ جديد خوفاً من المجلس الرئاسي
  • الكبير: الرئاسي قد يتقدم خطوة للأمام بإصدار مرسوم لتجميد مجلسي النواب والدولة وإعلان الطوارئ
  • مجلس النواب يرد على بيان المجلس الرئاسي بشأن قانون المحكمة الدستورية العليا
  • اليوم.. انطلاق أولى أعمال دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب بعد دعوة الرئيس
  • ميقاتي: نحرص على تأمين احتياجات اللبنانيين النازحين بسبب الحرب الإسرائيلية