بحضور عشرات كبار المسؤولين الدوليين.. أبوظبي تحتضن الدورة الـ8 من منتدى الاستثمار العالمي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تحتضن أبوظبي فعاليات الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي، بين 16 و20 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، بدعم من وزارة الاقتصاد، ودائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، وبمشاركة رؤوساء دول ووزراء من مختلف دول العالم.
ويسعى الملتقى في دورته الثامنة التي تنعقد تحت شعار “الاستثمار في التنمية المستدامة”، من خلال الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات المحلية، والعالمية، إلى وضع وصياغة السياسات والاستراتيجيات لمواجهة تحديات الاستثمار التي يواجهها العالم، مثل تغير المناخ، والتفاوت الاقتصادي، والأمن الغذائي، فضلًا عن تسهيل التواصل بين القادة حول العالم وتحفيز التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، لتوجيه الاستثمارات لتحقيق التنمية المستدامة، وتشكيل بيئة استثمارية عالمية.وحسب تقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 لمنظمة أونكتاد، أدت الأزمات المتداخلة إلى انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بـ 12% في 2022. فرصة مثالية
وقال وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني الزيودي: "توفر الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي في أبوظبي، فرصة مثالية لمجتمع الاستثمار العالمي، وصناع السياسات والمؤسسات الدولية، لاستقطاب وتوجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع البيئية، والاجتماعية التنموية المستدامة. وانطلاقاً من أهمية دور التجارة في تحقيق النمو العادل والشامل، تحرص دولة الإمارات على المساهمة في هذا الحدث المهم للخروج بحلول مبتكرة للتحديات العالمية، وبمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للجميع".
تعاون وشراكةمن جهته، قال رئيس دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي أحمد الزعابي: "تجمع الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي 2023 في أبوظبي أصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين لمناقشة التعاون والعمل المشترك لإبرام الشراكات، وتوجيه التجارة الدولية والاستثمارات نحو القطاعات المستدامة. وتلعب أبوظبي دوراً رائداً في تحديد الهيكلية الجديدة لتمويل المناخ، باتباع وتطبيق سلسلة من الإجراءات أبرزها ما جاء في الإطار التنظيمي للتمويل المستدام الذي صدر أخيراً بمعايير عالمية من سوق أبوظبي العالمي، لتسريع نمو منظومة التمويل المستدام ضمن النطاق الجغرافي لسوق أبوظبي العالمي، ودعم الجهود الوطنية وتوجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع المستدامة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي".
وأضاف الزعابي "نتطلع إلى الترحيب بالقادة العالميين ورواد الأعمال والمستثمرين وممثلي الحكومات في عاصمة رؤوس الأموال، وكلنا ثقة في قدرتنا على تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد العالمي بتوجيه تدفقات الاستثمار والتجارة وخلق فرص جديدة لأصحاب الأعمال والمستثمرين".
وتُبرز مشاركة رؤساء دول، وأكثر من 50 وزيراً، وما يزيد عن 150 مديراً تنفيذياً للشركات الرائدة وأسواق الأوراق المالية، وآلاف أصحاب المصلحة في الاستثمار في أكثر من 130 حدثًا مشتركاً يُنظم بالتعاون مع 80 شريكاً، أهمية المنتدى، وتؤكد المكانة التي تشغلها دولة الإمارات على خارطة الاستثمار العالمية وسهولة ممارسة الأعمال فيها، بوصفها وجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات الدولية الباحثة عن فرص للنمو والتوسع والازدهار، بالإضافة إلى أننها واحدة من أكبر الدول المستثمرة حول العالم.
وقالت الأمين العام للأونكتاد ريبيكا غرينسبان: "يواجه العالم أزمات متعددة، ونحتاج بشكل عاجل إلى تكاثف جهود أصحاب المصلحة في العالم، لتحفيز العمل، وتوجيه الاستثمارات، وضخ المزيد من الأموال وتوجيهها إلى القطاعات الحيوية الرئيسية للحد من آثار هذه الأزمات".
العمل المناخيوعن العمل المناخي، تسلط النسخة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي الضوء على حلول الاستثمار التي ستغذي المفاوضات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في الإمارات بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
ويناقش المشاركون في المنتدى تعزيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة في الدول النامية التي تواجه فجوة استثمار بـ 2.2 تريليون دولار سنوياً للتحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، وفق تقرير الاستثمار العالمي 2023.
ويتناول المنتدى أيضًا قدرة التمويل المستدام على بناء مستقبل منخفض الكربون، وزيادة الاستثمار في الطاقة المستدامة، حيث وصلت قيمة سوق التمويل العالمي المستدام، في السندات وأسواق الكربون الطوعية، إلى 5.8 تريليونات دولار في 2022، وذلك رغم اضطرابات البيئة الاقتصادية وتشمل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وضعف عوائد السوق وخطر الركود الذي يلوح في الأفق ويؤثر على الأسواق المالية.
ويستكشف أيضاً المنتدى فرص تعزيز الاستثمار في الرعاية الصحية، حيث تحتاج الدول النامية بشكل سنوي إلى ما لا يقل عن 100 مليار دولار من الاستثمارات الإضافية في مرافق الرعاية الصحية، وبنيتها التحتية.
وسيحدد صناع السياسات المحليون والدوليون، والمنظمات متعددة الأطراف، وممثلو المجتمع المدني، والمستثمرون من القطاع الخاص، أولويات الاستثمار ف الصحة وإقامة شراكات جديدة لسد الفجوات القائمة، بإضافة إلى مناقشة كيفية زيادة استثمارات القطاعين العام والخاص في أنظمة الأغذية الزراعية للحد من انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز العمالة الريفية، خاصة من الإناث والشباب، وزيادة الدخل.
كما تحتاج الدول إلى ما يصل إلى 350 مليار دولار سنوياً على مدى العقد المقبل لتحويل أنظمة الأغذية الزراعية، وهو ما يمكن أن يساعد أيضاً في معالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
وقال مدير المنتدى جيمس زان، من جهته: "يشكل المنتدى فرصة ذهبية للدول النامية لدراسة كيفية سد فجوات الاستثمار بتشجيع الأخير وتوجيهه بشكل أكثر كفاءة. واستكشاف كيفية جعل خدمات تيسير الاستثمار شاملة، وتلبية الاحتياجات المحددة للقطاعات ومجموعات المستثمرين ذات الأثر الإنمائي الكبير، مثل رواد الأعمال الاجتماعيين، والنساء، والشباب، والمستثمرين الريفيين".
ويستقطب المنتدى كل سنتين ما يزيد عن 7 آلاف من أصحاب المصلحة في الاستثمار من 160 دولة، ويجمع نخبة القادة، والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، ورجال الأعمال، وكبار المديرين التنفيذيين للشركات العالمية، والبورصات، ومديري صناديق الثروة السيادية، ومفاوضي معاهدات الاستثمار، ورؤساء وكالات ترويج الاستثمار، وخبراء مواقع الاستثمار الدولية، ورؤساء المنظمات الدولية، والبرلمانيين بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، وكبار الأكاديميين، ووسائل الإعلام الدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني منتدى الاستثمار العالمي أبوظبي الإمارات أصحاب المصلحة الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
ميرال تطلق استراتيجية الاستدامة لتعزيز تجارب الاستجمام والترفيه والسياحة المسؤولة في أبوظبي
أعلنت ميرال عن إطلاق استراتيجيتها الشاملة للاستدامة، التي تمثِّل خطوة رئيسية في التزامها بالتميُّز في المجالين البيئي والاجتماعي. وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق هدفها الطموح بوضع معيار إقليمي جديد لتجارب الترفيه والسياحة المستدامة بحلول عام 2030.
وتُبرِز الاستراتيجية الجديدة توجُّه ميرال نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، حيث تركِّز على تقليل البصمة البيئية، وتوفير تجارب ترفيهية تعليمية وهادفة. وتعكس التزام الشركة بتطوير معالمها السياحية لتصبح نماذج يُحتذى بها في الممارسات المستدامة في المنطقة.
وقال محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال: «تمثِّل الاستراتيجية محطة محورية في مسيرتنا نحو تعزيز الاستدامة في جميع جوانب أعمالنا، حيث نسعى إلى تحقيق نمو مستدام من خلال الابتكار المسؤول. إنَّ التزامنا بالاستدامة لا يقتصر على تحسين تجاربنا الترفيهية فحسب، بل يمتد أيضاً إلى دعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، وتشجيع ممارسات السياحة المستدامة في أبوظبي، ما يرسِّخ مكانتنا القيادية في تطوير وجهات ترفيهية مسؤولة بيئياً واجتماعياً».
تعكس استراتيجية الاستدامة لميرال التزامها بتحقيق تقييم شامل لعملياتها الحالية ورؤيتها المستقبلية، مع تحديد مجالات التركيز الأساسية ووضع أهداف وجداول زمنية طموحة. ومن المتوقَّع أن يُسهم هذا الالتزام في تعزيز ممارسات الاستدامة في المعالم السياحية الحالية والمستقبلية في جزيرتي ياس والسعديات، مع التركيز بشكل خاص على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي تطوير تجارب الاستجمام والترفيه والسياحة الأكثر استدامة في المنطقة، وتشغيل وجهاتها الترفيهية والسياحية بأعلى مستويات الكفاءة البيئية، وترسيخ مكانة وجهاتها كأكثر الوجهات استدامة إقليمياً.
وتستند الاستراتيجية على أربع ركائز أساسية تهدف إلى دفع التغيير الإيجابي في المجتمع؛ أولى هذه الركائز «تجارب من أجل مستقبل أفضل»، حيث تعمل ميرال على تطوير تجارب تعليمية تُثري الوعي الثقافي من خلال الوجهات المميَّزة مثل «قصر الوطن»، وتشمل مبادرات لدعم القضايا البيئية مثل «مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ» في جزيرة ياس، الذي يركِّز على الحفاظ على الحياة البحرية وحمايتها.
والركيزة الثانية «تخفيض البصمة الكربونية وإدارة الموارد»، إذ يتماشى التزام ميرال بخفض بصمتها الكربونية بحلول عام 2030 مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. وتعتمد ميرال نهجاً شاملاً لتعزيز كفاءة الكربون عبر جميع أصولها وتقليل تأثيرها البيئي، ويشمل ذلك تنفيذ تدابير لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع عملياتها، والتحوُّل إلى مصادر الطاقة المتجددة، واستكشاف مبادرات لتعويض الكربون، ودمج مبادئ التصميم المستدام في جميع مشاريع البناء الجديدة. وينطبق هذا النهج أيضاً على إدارة الموارد، حيث يشمل استراتيجيات شاملة للحفاظ على المياه وتطوير حلول مبتكرة وفعّالة ومفيدة، وتوريدها وإدارتها لتحقيق «صفر نفايات».
وتمثِّل الركيزة الثالثة «تمكين الموظفين» أولوية رئيسية، حيث تضمن رفاهية موظفي ميرال من خلال مبادرات التنوُّع والشمولية والتوطين والتطوُّر المهني وتحقيق التوازن بين الجانبين العملي والشخصي. وتمتد هذه المسؤولية نحو الحفاظ على أرقى معايير جودة حياة عمال البناء، وضمان المعاملة العادلة، وظروف العمل الآمنة، والوصول إلى الموارد الأساسية.
أمّا الركيزة الرابعة «التنمية المستدامة» فتتمثَّل بتطبيق الممارسات المستدامة في عمليات ميرال، والعمل على توسيع نطاق جهودها في مجال الاستدامة لتشمل جميع وجهاتها. وتشمل هذه المبادرات إدارة سلسلة توريد مسؤولة تركِّز على المشتريات المستدامة، وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة بالتعاون مع شركائها، إضافةً إلى إنشاء وجهات أكثر استدامة من خلال توفير خيارات تنقُّل أكثر صداقة للبيئة.
وتتجسَّد التزامات ميرال الحالية في مشاريع رائدة، منها أكبر نظام للطاقة الشمسية على أسطح المباني في «عالم وارنر براذرز أبوظبي»، الذي يُسهم في توفير نحو 64% من احتياجات الكهرباء في المدينة الترفيهية خلال فترات محدَّدة، وتركيب ألواح شمسية إضافية في «سي وورلد جزيرة ياس» و«ياس باي»، بالتعاون مع شركة «إيمرج»، المشروع المشترك بين شركتي «مصدر» الإماراتية و«آي دي إف» الفرنسية.
وفي إطار التعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي، تعزِّز ميرال جهودها في الحفاظ على البيئة البحرية من خلال «مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ».
وتُسهم الفنادق في جزيرة ياس، في تقليل الاعتماد على الموارد التقليدية عبر تقنيات مبتكَرة، منها إنتاج المياه من رطوبة الجو والزراعة المائية الداخلية، حيث يستفيد فندق «هيلتون أبوظبي» في جزيرة ياس من رطوبة الجو لإنتاج مياه صالحة للشرب، ويخطِّط فندق «وارنر براذرز أبوظبي» لإنشاء مزرعة مائية داخلية لزراعة الفواكه والخضراوات الطازجة، لاستخدامها في تلبية احتياجات مطاعم الفندق. وحقَّق «سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي» نجاحاً في تقليل استهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام في مختلف عملياته، حيث اعتمد على بدائل مُعاد تدويرها، بهدف التخلُّص تماماً من هذا النوع من البلاستيك قريباً.
وتتضمَّن المبادرات الرئيسية المحدّدة في استراتيجية الاستدامة لدى ميرال تطوير مبادئ التصميم المستدام لديها لضمان مواكبة المعايير البيئية الصارمة، باستخدام التصنيف البلاتيني – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، وتصنيف WELL للصحة والسلامة كأُطر تقييم، وزيادة كفاءة الكربون بنسبة 3% سنوياً عبر جميع أصول ميرال الحالية من خلال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه وتقليل النفايات، واستخدام 100% من مياه الصرف الصحي المعالجة للاستخدامات الثانوية عبر جميع الأصول بحلول عام 2030، وتنفيذ استراتيجية فعّالة للتنقُّل الأخضر لتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة وتعزيز خيارات التنقُّل المستدام، والحد من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام في جميع الأصول، وتطوير خطة شاملة للحياد الكربوني وتنفيذها لتوجيه مسيرة ميرال نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية.