يجب أن تصمت.. ماكرون يرفض السجالات حول علاقة فرنسا بالمغرب
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بالجدل الدائر حول العلاقات بين باريس والرباط، بعدما امتنع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه فرنسا إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة مراكش، الأسبوع الماضي.
وأعلن المغرب، الأحد، قبوله دعماً من أربع دول، هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات، لكنّه لم يطلب المساعدة من فرنسا؛ ما أثار على الفور العديد من التساؤلات.
وكان ماكرون أعلن، الأحد، أن بلاده مستعدة للتدخل "فور" تلقيها طلباً بهذا الشأن من السلطات المغربية.
والثلاثاء، قال ماكرون، في رسالة مصورة خاطب فيها الشعب المغربي: "من الواضح أنه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل، تنظيم المساعدات الدولية، وبالتالي نحن بتصرّف خيارهما السيادي".
اقرأ أيضاً
الجزائر: المغرب أبلغنا بعدم حاجته للمساعدات الإنسانية
وأضاف الرئيس الفرنسي، في مقطع الفيديو الذي نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن "هذا ما فعلناه بطريقة طبيعية تماماً منذ اللحظة الأولى، وبالتالي أود من كل السجالات التي تفرّق وتعقّد الأمور في هذا الوقت المأسوي للغاية أن تصمت، احتراماً للجميع".
والعلاقات بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، متوترة منذ أن حاول ماكرون التقرّب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في 2021، إثر اتهامها المملكة بالقيام بـ"أعمال عدائية".
كما أثرت على العلاقة بين باريس والرباط قيود فرضتها باريس على منح تأشيرات للمغربيين، قبل أن ترفعها في ديسمبر/كانون الأول.
ومنذ أشهر لم يعد هناك سفير مغربي في فرنسا.
كما أن صبر الرباط بدأ ينفد لأن باريس لا تبدو مستعدة لتغيير موقفها من ملف الصحراء الغربية الشائك.
اقرأ أيضاً
المغرب يوضح معايير قبوله مساعدات الزلزال من دول دون أخرى
ويأخذ المغرب على فرنسا عدم لحاقها بركب الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين اعترفتا بـ "مغربية" الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية منطقة يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتسيطر الرباط على 80% منها تقريباً.
وأضاف الرئيس الفرنسي، في رسالته إلى الشعب المغربي: "نحن إلى جانبكم، اليوم وغداً".
وبموازاة المساعدة الفرنسية المجمّدة بانتظار موافقة الرباط عليها، أعلنت باريس تقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو لمنظمات غير حكومية موجودة "على الأرض" في المغرب وتساهم في جهود الإغاثة.
المصدر | أ ف بالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ماكرون زلزال المغرب مساعدة المغرب دعم المغرب
إقرأ أيضاً:
اعتقال بودريقة الرئيس السابق للرجاء البيضاوي المغربي
اعتُقل الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي لكرة القدم والنائب السابق محمد بودريقة على ذمة تحقيق في قضية جنائية، وفق ما أفاد به مصدر قضائي، بعد تسليمه من ألمانيا، حيث أوقف.
وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن بودريقة (41 عاما) "رُحّل من ألمانيا إلى المغرب ليل الخميس ووضع رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة" بالدار البيضاء، "بناء على أمر سابق لقاضي التحقيق" من دون توضيح الأسباب.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن هذا البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الائتلاف الحكومي، يشتبه بتورطه "في النصب وإصدار شيك بدون رصيد".
وكان بودريقة موقوفا في ألمانيا منذ يوليو/تموز 2024 بناء على أمر صادر عن السلطات القضائية المغربية، بحسب المصادر نفسها.
بودريقة هو ثالث سياسي ورئيس سابق لنادي كرة قدم يحاكم في قضايا جنائية الفترة الأخيرة، بعد سلفه على رأس النادي نفسه عزيز البدراوي المعتقل منذ فبراير/شباط 2024 في قضية "فساد".
وتواصلت اليوم الجمعة محاكمة الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري في قضية اتجار دولي في المخدرات. والناديان هما الأكبر في المغرب ومن بين الأهم في أفريقيا.
إعلانوواجهت المحكمة الناصري في جلسة الجمعة بتصريحات مهرب مخدرات مالي معتقل في المغرب، أحمد بن إبراهيم، يتهمه فيها بالسطو على فيلا في حي راق بالدار البيضاء.
وحاول إقناع المحكمة "بتناقضات" تصريحات بن إبراهيم وشهود آخرين، ملتمسا من القاضي إحضارهم لمواجهتهم. وتستأنف محاكمته في التاسع من مايو/أيار المقبل.
ويحاكم معه في هذه القضية زميله عبد الرحيم بعيوي، وهما عضوان بارزان سابقان في حزب الأصالة والمعاصرة (أغلبية حكومية)، باتهامات عدة، أبرزها "المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها، والتزوير".
وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها سياسيان بارزان في المغرب في قضية تهريب مخدرات، وهما موقوفان منذ أواخر 2023.
برزت القضية بعد شكوى تقدم بها أحمد بن إبراهيم، الملقب إعلاميا بـ"إسكوبار الصحراء"، يتهمهما فيها بمشاركته في تهريب المخدرات من المغرب إلى دول عدة في شمال أفريقيا والساحل الصحراوي عبر الجزائر، منذ 2013.
ويلاحق في القضية 25 متهما، بينهم 20 موقوفا، استجوبهم القاضي حتى الآن باستثناء بعيوي، وأنكروا التهم الموجهة إليهم.
أما بن إبراهيم فيقضي حكما بالسجن 10 أعوام لإدانته في قضية تهريب دولي للمخدرات، على خلفية مصادرة الشرطة 40 طنا من مخدر الحشيشة عام 2015.
وكان موجودا حينها في موريتانيا قبل أن يعود إلى المغرب عام 2019، فتم توقيفه تنفيذا لهذا الحكم.