تعد مصر ثاني أكثر دول العالم عرضة لخطر أزمة الديون، بعد أوكرانيا التي مزقتها حرب روسية مستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022، بحسب تحليل لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).

وأظهرت بيانات أنه مع الأخذ في الاعتبار الدَّين العام وتكاليف الفائدة والعائد على السندات الدولارية، فإن الاقتصاد المصري هو الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوسط، وفقا لتقرير بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد".

وكانت ثلاث دول أخرى في الشرق الأوسط، هي تونس والبحرين والأردن، من بين الدول الأكثر عرضة لخطر أزمة الديون.

ومنذ سنوات، تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشدة على أسعار المواد الغذائية في البلاد.

وأظهرت أرقام رسمية صدرت الأحد الماضي أن معدل التضخم السنوي في مصر وصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 39.7 بالمئة في أغسطس/آب الماضي وهو الأكبر منذ 40 عاما، في حين فقد الجنيه المصري في أوائل العام الجاري نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)

وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت مصر على عمليات الإنقاذ من جيرانها الخليجيين الأثرياء  وصندوق النقد الدولي، بينما سحب المستثمرون المليارات من احتياطيات القاهرة الأجنبية.

اقرأ أيضاً

مصر: سددنا ديونا بقيمة 52 مليار دولار آخر عامين

قبضة الجيش

وعلى الرغم من أن الأزمة المالية لها مجموعة من الأسباب، إلا أن المعارضة ومحللين وجهوا أصابع الاتهام إلى قبضة الجيش المتزايدة على الاقتصاد منذ انقلاب عام 2013 الذي أطاح بحكم محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بعد عام واحد في الرئاسة (2012-2013).

وقال تيموثي إي كالداس، من "معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط"، على منصة "إكس" (X): "وفقا لتحليل بلومبرج، تعد مصر ثاني أكثر الدول عرضة على وجه الأرض لأزمة الديون".

وتابع: "الدولة الوحيدة الأكثر عرضة للخطر هي أوكرانيا.. تم غزو أوكرانيا من قِبل الجيش الروسي، في حين تم غزو اقتصاد مصر من قِبل جيشها".

وأعلن وزير المالية المصري محمد معيط، الأحد الماضي، أن بلاده سددت 52 مليار دولار من أقساط وفوائد التمويلات المستحقة عليها، خلال العامين الماليين (2021 - 2022) و(2022 - 2023).

وأوضح أنه في النصف الأول من العام الجاري تم سداد 25.5 مليار دولار، مضيفا أن هذه القيم المسددة تأتي فضلا عن 22 إلى 23 مليار دولار من الاستثمارات قصيرة الأجل التي خرجت من مصر خلال الأعوام الماضية.

وقبل نهاية العام الجاري، تستعد مصر لسداد التزامات دولية بقيمة 15.1 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي.

وبلغ حجم الدَّين الخارجي لمصر 163 مليار دولار بنهاية 2022، مسجلا ارتفاعا بمعدل 5 أضعافه خلال السنوات العشر الماضية.

وتتوقع الحكومة المصرية أن يصل معدل الدَّين إلى 95.6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي 2022-2023؛ بسبب تقلبات سعر الصرف وانهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

ويشكل الارتفاع المطرد في الدَّين العام (الداخلي والخارجي) في مصر مصدر قلق كبير لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويضع ضغوطا سالبة على مؤشرات أداء الاقتصاد الذي يعاني من تراكم الديون وصعوبة الاقتراض في الوقت نفسه، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.

ومنذ 2014، يتولى السيسي الرئاسة، ومن شبه المؤكد أن يترشح ويفوز بفترة رئاسية ثالثة في انتخابات مرتقبة في فبراير/ شباط 2024.

اقرأ أيضاً

موقع إحصاء دولي يقدم رقما مرعبا لديون مصر خلال السنوات الـ5 المقبلة

المصدر | ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر ديون أزمة أوكرانيا تضخم أزمة الدیون ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب

السويد – وجد باحثون أن الأطفال المولودين عن طريق تقنيات الإنجاب المساعد، مثل التلقيح الصناعي، لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بعيب خلقي رئيسي في القلب مقارنة بالأطفال المولودين بشكل طبيعي.

ومع ذلك، فإن عيوب القلب نادرة نسبيا. ووجد مؤلفو الدراسة هذه العيوب في 1.15% من الأطفال المولودين بشكل طبيعي و1.84% من الأطفال المولودين بعد الإنجاب المساعد. وارتفع الخطر إلى 2.47% للأطفال المولودين بالتلقيح الصناعي في توائم متعددة.

وتستند الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن إلى تحليل أكثر من 7.7 مليون ولادة في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أولا بريت وينرهولم من جامعة غوتنبرغ في السويد: “أظهرت الأبحاث السابقة أن هناك مخاطر متزايدة للأطفال المولودين بمساعدة تقنيات الإنجاب المساعد. وتشمل هذه الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. أردنا التحقيق في ما إذا كان خطر الإصابة بعيوب القلب أعلى بالنسبة للأطفال المولودين بعد الإنجاب المساعد”.

وقارن فريق وينرهولم البيانات المتعلقة بالأطفال الذين تم الحمل بهم بشكل طبيعي مقابل الأطفال الذين تم الحمل بهم عن طريق التلقيح الصناعي، وحقن الحيوانات المنوية داخل الخلايا (ICSI)، عندما يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة أثناء التلقيح الصناعي، والجنين المجمد.

ثم تمكن الباحثون من تحديد عدد الأطفال في كل مجموعة على حدة الذين تم تشخيصهم بعيب خطير في القلب في الرحم أو خلال السنة الأولى من العمر.

وأخذ مؤلفو الدراسة في الاعتبار عوامل مثل عمر الأم عند الولادة وما إذا كانت تدخن أثناء حملها أو كان لديها تاريخ من مرض السكري أو عيوب القلب.

ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى تشخيص عيوب القلب في الوقت المناسب والتدخل المنقذ للحياة.

وقالت وينرهولم: “يمكن أن تكون عيوب القلب الخلقية خطيرة للغاية، وتتطلب جراحة متخصصة عندما يكون الأطفال صغارا جدا، لذا فإن معرفة الأطفال الأكثر عرضة للخطر يمكن أن يساعدنا في تشخيص عيوب القلب في أقرب وقت ممكن وضمان تقديم الرعاية والعلاج المناسبين”.

وتعتقد وينرهولم وفريقها أنه قد يكون هناك رابط بين الآباء المصابين بالعقم والأطفال المولودين بعيب في القلب. موضحة: “إن حقيقة أن خطر الإصابة بعيوب القلب متشابه بغض النظر عن نوع الإنجاب المساعد المستخدم قد يشير إلى وجود بعض العوامل المشتركة الكامنة وراء العقم لدى الآباء وأمراض القلب الخلقية لدى أطفالهم”.

المصدر: نيويورك بوست

مقالات مشابهة

  • طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب
  • كيف أحرقت الولايات المتحدة أكثر من 3.3 مليار دولار في مواجهة صنعاء؟
  • مدبولي: الدين الخارجي انخفض أكثر من 15 مليار دولار خلال 6 أشهر
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022
  • المركزي: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023
  • "الإمارات المركزي": 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023
  • “المركزي”: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين والوثائق خلال 2023
  • البنك المركزي: ارتفاع صادرات مصر من السلع غير البترولية إلى 26.838 مليار دولار خلال العام المالي الماضي
  • استثمارات عربية بمليارات الدولارات في مصر
  • بقيمة 46.4 مليار دولار.. نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة للقطاعات غير البترولية في مصر