كشف تقرير نشرته وكالة الاستخبارات الباكستانية عن تورط العشرات من المسؤولين الحكوميين والسياسيين الباكستانيين في عمليات تهريب النفط من إيران.

وأكد التقرير أن نحو 2 مليار و810 ملايين لتر من النفط يتم تهريبها من إيران إلى باكستان سنويا، كاشفا عن تورط مسؤولين في الحكومة الباكستانية في تهريب النفط والديزل الإيرانيين عبر اللجوء إلى نظام دفع يدعى (الحوالات الهوندية).

والحوالات الهوندية لها عدة أشكال وتستخدم هذه الطريقة التي تعتمد على كثير من الوسطاء والوكلاء والنشاطات المصرفية المعقدة من قبل المهربين منعا من تعقبهم، إلا أن الشكل الأكثر استخداما هو طريقتان، الأولى وهي تهريب العملة عكسيا (من باكستان إلى إيران) ومن ثم تسليمها هناك لجهات متفق عليها، أو عن طريق شيك صادر عن بنك إيراني وصاحب الحساب موجود في الأراضي الباكستانية، حيث يتم كتابة شيك وإرساله إلى إيران ومن ثم يتم صرفه من المصرف الإيراني.

ويشير التقرير لوجود 722 من تجار العملة (الصرافين ومكاتب الحوالات) يعملون في أعمال حوالة الهوندي، لافتا إلى أن أعمال حوالة الهوندي لا تقتصر على المناطق الحدودية فحسب، بل يوجد نحو 17 مكتب يعمل في المجال ضمن العاصمة الباكستانية إسلام آباد و37 مكتبا في كشمير أزاد و104 في بلوشستان و176 في السند.

وجاء في هذا التقرير أيضا أن 76 تاجرا باكستانيا في المناطق الحدودية متورطون في تهريب النفط الإيراني، وأن ما لا يقل عن 90 مسؤولا حكوميا و29 سياسيا باكستانيا متورطون بشكل مباشر.

وبحسب تقرير وكالة الاستخبارات الباكستانية، فإن 995 محطة وقود في أنحاء مختلفة من باكستان متورطة في شراء وبيع الوقود المهرب من إيران، مشيرا إلى معظم شحنات الوقود المهربة إلى باكستان يتم نقلها بواسطة مركبات إيرانية.

المصدر: "فارس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران إسلام آباد النفط والغاز طهران من إیران

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لإسرائيل الرد على إيران؟

 تجنبت إيران وإسرائيل المواجهة المباشرة لسنوات، وخاضتا حرب ظل من التخريب والاغتيالات السرية. لكن البلدين يقتربان الآن من صراع مفتوح، بعد الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان هذا الأسبوع ووابل الصواريخ الباليستية التي شنتها طهران على إسرائيل، وهو الثاني في أقل من ستة أشهر. 

ويبدو أن إسرائيل مستعدة لضرب إيران مباشرة، بطريقة أكثر قوة وعلنية مما كانت عليه من قبل. لدى إيران عدد من الأهداف الحساسة، بما في ذلك مواقع إنتاج النفط والقواعد العسكرية والمواقع النووية، وفق ما ينقل تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز".

تتجمع منشآت النفط والغاز الإيرانية في الغالب في غرب البلاد، بالقرب من العراق والكويت و السعودية. 

ويوجد عدد كبير من المرافق قبالة الساحل الإيراني أو على الجزر، مثل محطة تصدير النفط الرئيسية في جزيرة خرج في الخليج.

وقد يضر تدمير المنشآت النفطية بالاقتصاد الإيراني الضعيف بالفعل ويعطل أسواق النفط العالمية قبل شهر من الانتخابات الأميركية. 

وتنتج إيران حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا، أو حوالي 3 في المئة من الإمدادات العالمية. أكبر عميل لها هو الصين. وقللت العقوبات من أهمية إيران في السوق العالمية، لكن الهجوم قد يؤثر على الأسعار.

وعندما سئل الرئيس جو بايدن، الخميس، عما إذا كان سيدعم ضربة من قبل إسرائيل على البنية التحتية النفطية الإيرانية، قال إن الاحتمال "قيد المناقشة" – وهي ملاحظة مرتجلة أدت إلى ارتفاع أسعار النفط. وحقق خام برنت، وهو المعيار الدولي، مكاسب أسبوعية بأكثر من 8 في المئة، وهي أكبر زيادة في عامين.

وترى إسرائيل في برنامج إيران النووي تهديدا لوجودها. لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه ليس لديهم خطط فورية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك محطات إنتاج وتخصيب اليورانيوم ومناجم اليورانيوم ومفاعلات الأبحاث، ردا على وابل الصواريخ الأخير. 

وسيكون استهداف المواقع النووية، وكثير منها عميق تحت الأرض، صعبا دون مساعدة من الولايات المتحدة. وقال بايدن، الأربعاء، إنه لن يدعم هجوما على المواقع النووية الإيرانية.

وحتى إذا سرعت إيران جهودها لتصنيع ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة، يقول الخبراء إن البلاد ستكون على بعد أشهر وربما تصل إلى عام من صنع سلاح نووي.

إذا أرادت إسرائيل استخدام قواتها الجوية القوية للرد، فسيتعين على طائراتها الطيران لمسافات طويلة. لكنها أظهرت مؤخرا أنها قادرة على القيام بذلك.

وفي الهجمات ضد الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي، حلقت القوات الإسرائيلية أكثر من ألف ميل لمهاجمة محطات الطاقة والبنية التحتية للشحن، باستخدام طائرات استطلاع وعشرات الطائرات المقاتلة التي كان لا بد من تزويدها بالوقود في الجو. 

إن مهاجمة إيران جوا ستنطوي على مسافات مماثلة، لكنها ستكون أكثر خطورة بكثير. إذ تمتلك إيران دفاعات جوية أقوى بكثير من لبنان واليمن.

وفي أبريل، ردا على أول وابل من الصواريخ الإيرانية، ألحقت غارة جوية إسرائيلية أضرارا بنظام S-300 المضاد للطائرات بالقرب من نطنز، وهي مدينة في وسط إيران حيوية لبرنامج الأسلحة النووية في البلاد. 

وقال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن إسرائيل نشرت طائرات بدون طيار وصاروخا واحدا على الأقل أطلق من طائرة حربية في ذلك الهجوم. 

قال غرانت روملي، مسؤول سابق في البنتاغون وزميل بارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "أعتقد أنه من المحتمل أن يقلدوا عملية أبريل ويحاولون تدمير أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الجوية الإيرانية لإفساح المجال لهجوم جوي "، وأضاف "السؤال سيكون إلى أي مدى ستدخل المجال الجوي الإيراني وما إذا كانت ستذهب إلى المجال الجوي الإيراني".

لكن إسرائيل قد لا تضطر إلى الاعتماد على قواتها الجوية وحدها في الهجوم على إيران. وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث في واشنطن، فإن إسرائيل لديها خيارات أخرى: صواريخ أريحا 2 الباليستية متوسطة المدى التي يمكن أن تطير حوالي 2000 ميل، وصواريخ أريحا 3 الباليستية متوسطة المدى التي يمكن أن تصل إلى أهداف تبعد أكثر من 4000 ميل.

مقالات مشابهة

  • السلطات الباكستانية تصد تظاهرات أنصار عمران خان مع تعطيل للإنترنت في العاصمة
  • ننشر التقرير الطبي للعروس المتوفاة قبل زفافها بأيام ببورسعيد
  • كيف يمكن لإسرائيل الرد على إيران؟
  • والي الجزيرة (نموذجا) : صمت بعض المسؤولين أحسن من الحديث (الساى)
  • مسؤولون أمريكيون: الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يشمل منشآت النفط
  • باحثة سياسية: اغتيال «نصر الله» بتنسيق استخباراتي أمريكي إسرائيلي
  • تقرير: عواقب اقتصادية لهجوم إسرائيل "المرتقب" على منشآت النفط الإيرانية
  • حملات تفتيشية موسعة على محطات الوقود لضمان الالتزام بمعايير السلامة والجودة
  • لماذا تزايدت شكاوى المواطنين من رداءة الوقود في حضرموت؟
  • الأمير فيصل بن مشعل يتسلّم التقرير الختامي للمؤتمر العلمي الثاني لجمعية دمي