سرايا - انهار نحو 50 منزلا بالكامل الليلة الماضية، في منطقة قدو بولاية نهر النيل شمالي السودان، جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد، وفق ما أعلن الدفاع المدني في الولاية.

وذكر موقع "سودان تربيون" اليوم الأربعاء، أن قوات الدفاع المدني بولاية نهر النيل قالت إن أمطارا غزيرة تساقطت بمدينتي عطيرة والدامر أدت في وقت سابق إلى مصرع 4 أشخاص وإصابة آخرين، بينما تهدد مناسيب نهر الدندر الموسمي بولاية سنار جنوب شرق البلاد الأراضي الزراعية والمساكن.



وأفاد الموقع بأن مدينتي عطبرة والدامر شهدتا أمطارا غزيرة مصحوبة برياح قوية استمرت طوال ساعات الليلة الماضية، مشيرا إلى أن قوات الدفاع المدني تعمل حاليا على سحب المياه من محطة كهرباء عطبرة التحويلية بعد أن غمرتها مياه الأمطار، وذلك بعد أن تمكنت من سحب المياه من حي المربعات وسجن عطبرة وعدد من الشوارع الرئيسية.

وفي ولاية سنار، واصلت مناسيب نهر الدندر الارتفاع لليوم الثاني على التوالي بوتيرة متسارعة، حيث سجل صباح أمس عند محطه قياس مدينة الدندر التابعة لوزارة الري والموارد المائية، 13.18 متر بزيادة 18 سم عن منسوب اليوم الذي قبله، وزيادة 1.18 متر عن منسوب اليوم نفسه من العام 2022 والذي كان 12 مترا.
إقرأ أيضاً : فاجعة مؤلمة .. 74 شخصا من قرية مصرية واحدة ضمن ضحايا فيضانات ليبياإقرأ أيضاً : العراق: القبض على 5 متسللين إرهابيين 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أسباب تزايد المخاوف من انهيار مفاوضات جنيف عن السودان

مع تصاعد الرهان عليها في تسهيل عمليات إغاثة المتضررين من الحرب، تواجه المفاوضات غير المباشرة التي تقودها الأمم المتحدة بين وفد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في جنيف، مصاعب ربما تضعها أمام شبح الانهيار سريعا، وفق مراقبين.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن المحادثات جاءت بناء على دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، مشيرة إلى أن الأطراف ستتفاوض عبر لعمامرة بدلا من الاجتماع وجها لوجه.

وأجرى لعمامرة مباحثات أولية مع وفد قوات الدعم السريع، بينما تعذر قيام اللقاء الذي كان من المخطط أن يجمعه مع وفد الجيش السوداني.

ويشير الصحفي المعتمد لدى الأمم المتحدة في جنيف، رئيس تحرير صحيفة "غلوبال ميديا"، طه يوسف، إلى أن الجيش يتمسك بضرورة أن تخرج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين، كشرط لأي تفاوض.

وقال يوسف لموقع "الحرة" إن "وفد الجيش السوداني تمسك بأن تكون المفاوضات محصورة على الجانب الإنساني، وشدد على ضرورة عدم استخدام المسارات الإنسانية في إيصال العتاد الحربي إلى قوات الدعم السريع".

وأكد الصحفي المعتمد لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع لعمامرة مع وفد الجيش لم يتم، مشيرا إلى أن متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أبلغت الصحفيين عن لقاء بين الطرفين، الجمعة.

وتوقع يوسف أن يكون الجيش سلم لعمامرة رؤيته للمحادثات وكذلك تحفظاته وشروطه على التفاوض، "مما قد يغير في مسار المفاوضات، المهددة بالفشل".

نازحون من سنار
أيام تمضي وآلاف بلا مأوى.. كارثة إنسانية تفتك بنازحي سنار السودانية
حذرت منظمات طوعية من مصير غامض يواجه آلاف النازحين الذين فروا من ولاية سنّار بوسط السودان، إلى مناطق بشرق البلاد، مشيرة إلى أنهم يواجهون "أسوأ كارثة إنسانية" منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واعترضت الحكومة السودانية على أي تفاوض مباشر بين الطرفين، وأشارت إلى أن وفدها في جنيف لم يتلق أي أجندة أو برنامج عن هذه المداولات، رغم مكوثه هناك لأيام.

وقالت في بيان "طُلب من الوفد الحكومي الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف، وهو أمر يتناقض مع مقترح المناقشات غير المباشرة، ومع التفاهم عن عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات، الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".

وأكد البيان التزام حكومة السودان بالتعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن السودانيين، والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن توصيل الإغاثة للمحتاجين والنازحين.

وجدد البيان تمسك الحكومة السودانية بمنبر جدة بالسعودية، مطالبا بضرورة تنفيذ التعهدات التي أُبرمت في المنبر.

ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023، اتفاقا في مدينة جدة، برعاية من السعودية والولايات المتحدة، ينص على "حماية المدنيين، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية".

ويتبادل الطرفان الاتهامات بعدم تنفيذ الاتفاق.

ورحب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان الجمعة، بالمحادثات غير المباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في جنيف، وحثوا الطرفين على وقف الأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين.

وطالب البيان الطرفين بالاتفاق على مزيد من الخطوات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، بدون عوائق.

ودعا البيان جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يثير الصراع وعدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك جهود الوساطة من أجل السلام المستدام.

نازحون من سنار السودانية
السودان.. منظمة تتحدث عن فقدان أكثر من 500 نازح في ولاية سنار
أعلنت منظمة شباب من أجل دارفور المعروفة بـ"مشاد"، الأحد، عن فقدان أكثر من 500 مدني بينهم 95 طفلا دون سن الثامنة عشر، أثناء فرارهم من مدينة سنجة بولاية سنار إلى مناطق آمنة، عقب هجوم قوات الدعم السريع على المدينة.
ويرى المحلل السياسي السوداني، الطاهر نورين، أن طرفي الحرب في السودان لا يملكان الإرادة لإتمام السلام المفضي إلى إنهاء معاناة ملايين السودانيين.

وقال نورين لموقع "الحرة" إن "جنرالات الجيش والدعم السريع يتقاتلان على أشلاء السودانيين، من أجل الوصول إلى السلطة، دون أدنى اعتبار للمخاوف المتزايدة من أن يواجه السودانيون أسوأ مجاعة خلال العقود الأخيرة".

وأشار إلى أن المحادثات، وإن تمكنت من الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، فإن إمكانية تنفيذه تبقى معدومة، إذ سيتم استغلال الاتفاق من الطرفين لخدمة مصالحهما، بدلا من إيصال المساعدات للمحتاجين.

ولفت المحلل السياسي إلى أن "تجارب الحروب السودانية تبرهن بجلاء أن المتقاتلين يستولون على النصيب الأكبر من المواد الإغاثية الخارجية لمنسوبيهم، بينما يذهب الفتات إلى المحتاجين".

وأضاف "للآسف، لم يذهب الطرفان إلى جنيف رغبة في السلام، أو إغاثة المتضررين، وإنما لإرضاء المجتمع الدولي، ولإظهار صورة زائفة عن أنهما لا يمانعان في تقديم العون للمحتاجين".

وتابع قائلا "المجتمع الدولي نفسه، لا يتحرك في أزمة السودان بالجدية المطلوبة، وهو الآخر يبحث عن نصر زائف، إذ أنه مشغول بأزمات أخرى أقل كارثية، ويغفل أكبر أزمة إنسانية في العالم، يواجهها ملايين السودانيين".

وبدورها، أشارت قوات الدعم السريع إلى أن وفدها وصل إلى جنيف "برغبة صادقة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني بسبب الحرب".

وقال المتحدث باسمها في بيان "نتطلع لأن تكون محادثات جنيف بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالة لتعزيز حماية المدنيين".

وقفة احتجاجية
تأشيرة مصر بالسودان.. شهادات عن مافيا الأقبية السرية
يعاني كثير من السودانيين الذين يرغبون في السفر إلى مصر، من صعوبات متعلقة بالحصول على تأشيرة الدخول إلى الجارة الشمالية، التي تعد وجهة مفضلة لعديد السودانيين، إذ وصل فعليا إلى مصر نحو نصف مليون سوداني هربا من جحيم الحرب.
وتوقع يوسف انهيار المفاوضات، "ما لم يُظهر الطرفان رغبة جادة للوصول إلى اتفاق، وما لم تتدخل أطراف دولية فاعلة لحث الطرفين على تقديم التنازلات المطلوبة، لإنجاح المحادثات".

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة آلاف آخرين، بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، في يونيو الماضي، إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين شخص.

وأوضحت المنظمة أن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب الحالية، بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من مليوني شخص آخرين لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.

ويعني عدد اللاجئين خارجيا، والنازحين داخليا، أن أكثر من ربع سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة نزحوا من ديارهم.

الحرة / خاص - واشنطن  

مقالات مشابهة

  • محافظ بغداد يعلن السيطرة على حريق الشورجة ويحمل أصحاب المحال المسؤولية عنه
  • السودان .. غرفة طوارئ السوكي: المدنيون بالمنطقة يواجهون أوضاعاً إنسانية سيئة
  • صواعق رعدية تقتل طفل في لحج وتهدم منزلين في المحويت
  • ولاية الخرطوم تتسلم دعم المجلس الأعلى للدفاع المدني لمقابلة احتياجات الخريف
  • فتح الفلسطينية: نتنياهو لا ينوي وقف إطلاق النار في غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ38664 شهيدًا و89097 مصابًا
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم 4 منازل شمال غرب بيت لحم
  • أسباب تزايد المخاوف من انهيار مفاوضات جنيف عن السودان
  • 193 حالة وفاة بسبب الأمطار الغزيرة في الهند
  • اختتام امتحانات المرحلة المتوسطة بولاية نهر النيل