رام الله - صفا

طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس صباح اليوم الأربعاء المجتمع الدولي بكافة تشكيلاته ومكوناته، التدخل الفوري والجدي لإنقاذ حياة الأسير أحمد مناصرة، والذي يتعرض لجريمة منافية لكل القيم الانسانية والأخلاقية.

وأوضح فارس أن أحمد سيعرض اليوم على المحكمة الاحتلالية الإسرائيلية، حيث يعيش في العزل الانفرادي منذ عامين، ويمر بحالة صحية ونفسية صعبة ومعقدة، واستمرار احتجازه يشكل تهديد حقيقي على حياته، تحديداً أنه على مدار سنوات اعتقاله الثمانية الماضية مورست بحقه كافة أساليب التعذيب والتنكيل.

وقال فارس "اعتقل أحمد طفلاً، لم يراعي صغر سنه ولا بنيته الجسدية الضعيفة، تم إطلاق النار عليه واعتقاله بطريقة اجرامية، خضع لتحقيق قاسي تعرض خلاله للضرب والتعذيب والتهديد، وحوكم على أسس عنصرية فاشية، وكل ذلك حول براءته الى ضحية دفعت وتدفع ثمن هذا الاحتلال القذر".

وأضاف "من غير المقبول أن تستمر الجريمة بحق أحمد بهذا الشكل، وأن يترك فريسة للعزل وفاشية هذا الاحتلال، والسكوت على حالته ووضعه من قبل المؤسسات الحقوقية والانسانية يفقدها رسالتها، لذلك يجب أن ترتفع الاصوات وتوحد الجهود لنقله فوراً الى مستشفى مدني، وممارسة كل أشكال الضغط للإفراج عنه ".

وكشف فارس أنه على الرغم من سوء الحالة الصحية والنفسية لأحمد، وتحذير الأطباء من التراجع الخطير على حالته، والتحول الذي يجعله بهذا الشكل الصعب والمؤلم، إلا أن إدارة سجون الاحتلال والأجهزة العسكرية الإسرائيلية مصرة على الاستمرار بالانتقام منه.

ودعا فارس الأجسام القضائية المحلية والإقليمية والدولية التعاون والتشاور في سبيل إحداث فجوة في ملف أحمد، وتحشيد كل القطاعات القضائية والقانونية لانتزاع قرار بالإفراج عنه، مبني على أسس صحية ونفسية.

يذكر أن الأسير أحمد مناصرة من القدس معتقل منذ عام 2015، بعد ادعاء شرطة الاحتلال بتنفيذه عملية طعن، وصدر بحقه حكم ثلاثة عشرة عاماً.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأسرى انتهاكات الأسرى

إقرأ أيضاً:

عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين

 

9900 أسير فلسطيني يعيشون ظروفا غير إنسانية في سجون الاحتلال

استشهاد أكثر من 63 أسيرا داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر

شهادات مروّعة توثّق أساليب التعذيب الممنهجة داخل السجون

ارتكاب جرائم التعذيب والتجويع والاعتداءات الجنسية ضد الأسرى

الرؤية- غرفة الأخبار

تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفظع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون، كما زادت وتيرة التعذيب الممنهج الذي يفضي إلى الموت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023.

وفي يوم السابع عشر من فبراير من كل عام، يحيي الفلسطينيون "يوم الأسير الفلسطيني"، لإعلان التضامن مع الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم، إذ يخرج الآلاف في الشوارع حاملين صور الأسرى في مسيرات بالمدن الفلسطينية.

وحتى بداية أبريل 2025، بلغ إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال "بدون أسرى غزة" أكثر من 9900 أسير، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3498 معتقلا، ويبلغ عدد الأسيرات 29 أسيرة بينهن أسيرة من غزة وطفلة، فيما يبلغ عدد الأسرى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 400 طفل موزعين على سجون مجدو وعوفر، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وإضافة لذلك، يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ"المقاتلين غير شرعيين" الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال 1747 أسيرا، علما أن هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن 63 أسيرًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وفي بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، قالت المؤسسات الاحتلال يواصل إخفاء هويات العشرات من الشهداء الأسرى واحتجاز جثامينهم، علمًا أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.

وأضافت أن جرائم التّعذيب بمستوياتها كافة، وجريمة التّجويع والجرائم الطبيّة والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادًا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.

ولفتت مؤسسات الأسرى، إلى أن الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، أظهرت مستوى صادمًا ومروعًا لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديدًا في روايات معتقلي غزة.

وحسب البيان، فقد تضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال -غير المسبوقة- لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة.

وقالت المؤسسات: "نجد أنّ الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضًا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".

وأشارت إلى أن "حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة صعدت من حملاتها التحريضية واستهداف الأسرى منذ ما قبل حرب الإبادة".

وبلغت حصيلة الاعتقال منذ بدء الحرب على غزة 16400 حالة، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بمن فيهم النساء والأطفال، حسب البيان.

وعمل الاحتلال على استحداث معسكرات خاصّة لاحتجاز معتقلي غزة والضفة، مع تصاعد أعداد المعتقلين، إلى جانب السّجون المركزية، وكان من أبرزها معسكر "سدي تيمان" الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وسجن "ركيفت" إضافة إلى معسكر "عناتوت"، ومعسكر "عوفر" ومعسكر "نفتالي"، ومعسكر "منشة" وهي معسكرات تابعة لإدارة جيش الاحتلال، وهي فقط المعسكرات التي تمكنت المؤسسات من رصدها وقد يكون هناك سجون ومعسكرات سرّية.

واستخدم الاحتلال جملة من الأدوات لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، وذلك من خلال تطويع القانون بفرض تعديلات على ما يسمى بقانون "المقاتل غير الشرعي"، وكذلك منع اللجنة الدّولية للصليب الأحمر من زيارتهم، وعدم الإفصاح عن أعدادهم وأماكن احتجازهم، وظروف اعتقالهم، أو أي شيء يتعلق بمصيرهم.

وتعمد الاحتلال التعامل معهم كأرقام، ولاحقًا تمكّنت الطواقم القانونية في ضوء التعديلات التي تمت الكشف عن مصير آلاف المعتقلين من غزة، وفقًا للبيان.

وتخيم الجرائم الطبية على شهادات الأسرى، تحديدًا مع استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس) الذي حوّلته منظومة السّجون إلى أداة تعذيب، وأدى إلى استشهاد أسرى.

وأشارت مؤسسات الأسرى إلى أن منظومة السجون تتعمد حرمان الأسرى من أدوات النظافة والملابس والتعرض للشمس، والاستحمام بشكل منتظم، إلى جانب الاكتظاظ غير المسبوق بين صفوف الأسرى.

وقال البيان: "تصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة".

وجددت المؤسسات مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • فلسطينيو الضفة يحيون يوم الأسير
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه جرائم الإبادة الجماعية
  • استشهاد الأسير مصعب عديلي في سجون الاحتلال
  • أول تعليق من حماس علي استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي
  • كولر يطالب لاعبي الأهلي بهذا الأمر قبل مواجهة صن داونز بدوري أبطال إفريقيا
  • عين العدالة الدولية عمياء.. في "يوم الأسير".. سادية الاحتلال تنتهك إنسانية الفلسطينيين
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
  • بايدن منتقدًا إدارة ترامب: لا يمكننا الاستمرار كأمة منقسمة بهذا الشكل
  • سوبر القرن.. إعلامي يستفز جمهور الأهلي بهذا التصريح