شاهد.. إنهيار مراسل الجزيرة بالبكاء على الهواء تأثرا بكارثة درنة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أصيب المراسل "أحمد خليفة" من قناة الجزيرة بالبكاء أثناء تغطيته الحية لتداعيات إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة في ليبيا.
اقرأ ايضاًالبحر يبتلع ربع درنة.. 10 آلاف مفقود والجثث تطفو فوق المياهخلال تلك اللحظة القاسية، كان المراسل "أحمد خليفة" واقفًا على إحدى الطرق، وهو يتحدث عن حجم الدمار الهائل والخسائر البشرية الفادحة التي خلفها الإعصار، حيث لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه أمام الكاميرا بشكل لا يمكن إخفاؤه.
وكان المذيع من استديوهات الجزيرة يتابع تلك اللحظة الصعبة وقال: "نحن نتفهم جيدًا طبيعة ما جرى في درنة وحجم الكارثة والمصاب"، وأكمل بقوله: "الصحفي أيضًا إنسان، ولديه مشاعر، وهذا الانفعال الإنساني الصادق هو عبارة عن استجابة طبيعية لمشاهدة تلك الكوارث الناجمة عن الإعصار".
عاصفة دانيالعاصفة البحر الأبيض المتوسط دانيال خلفت وراءها دمارًا هائلًا في ليبيا، حيث تسببت في فيضانات مدمرة أدت إلى تدمير السدود وجرفت أحياءً بأكملها في مدن ساحلية متعددة في شرق البلاد. وفقًا للمتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، طارق الخراز، فإن عدد ضحايا الإعصار دانيال في مدينة درنة وحدها بلغ 5200 قتيل.
آلاف القتلى والمفقودينوقد اجتاح إعصار دانيال عدة مناطق في شرق ليبيا، بما في ذلك مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة. هذا الإعصار خلف ألوف القتلى والمفقودين، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية للمناطق المتأثرة.
تلك الكارثة الطبيعية تعتبر واحدة من أكبر الكوارث التي ضربت ليبيا، وقد أثرت بشكل كبير على السكان والبنية التحتية للبلاد، وتطلبت جهوداً كبيرة لإعادة بناء المناطق المتضررة ومساعدة الناجين على التعامل مع تداعيات هذه الكارثة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
تساءل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هل ينبغي التخلي عن استثمار دام عقودا من الزمان في التنمية البشرية وحقوق الإنسان من خلال تفكيك الوكالة بشكل فوضوي بين عشية وضحاها، أو متابعة عملية سياسية منظمة تستمر فيها الأونروا في توفير التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى تتولى المؤسسات الفلسطينية المتمكنة هذه الخدمات؟
جاء ذلك في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية، قال فيه إن حدة الغضب الدولي من محاولة إسرائيل تفكيك الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد خفت إلى حد كبير، وإن المخاطر مرتفعة للغاية الآن، لأن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقرته إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحربlist 2 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياend of listوذلك يعني شل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، والقضاء على شاهد حي على الأهوال والظلم الذي تحمله الفلسطينيون لعقود من الزمن.
إدانة وغضب تلاشياوقال المفوض إن الإجراءات الوقحة التي تقوم بها حكومة إسرائيل لإحباط إرادة المجتمع الدولي التي عبرت عنها قرارات الأمم المتحدة، وتفكيكها وكالة تابعة للأمم المتحدة بمفردها، قوبلت بإدانة عامة وغضب تلاشيا بسرعة وسط الجمود السياسي، وأكد أن عدم الشجاعة السياسية والقيادة المبدئية عندما يكون الأمر مهما للغاية، لا يبشر بالخير للنظام الدولي المتعدد الأطراف.
إعلانوالتواطؤ في هذا المسعى -حسب الكاتب- لا يؤدي إلى تآكل الإنسانية فحسب، بل أيضا إلى تآكل شرعية النظام الدولي التعددي، لأن الغياب شبه الكامل للعقوبات السياسية والاقتصادية والقانونية للانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف، والتجاهل التام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتحدي الصريح لأحكام محكمة العدل الدولية، يجعل النظام الدولي القائم على القواعد مهزلة.
والآن يتم نشر الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية على لوحات إعلانية في مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتكملها إعلانات غوغل التي تروج لمواقع الويب المليئة بالمعلومات المضللة، في جهود ممولة -حسب الكاتب- لصرف الانتباه عن وحشية الاحتلال غير القانوني والجرائم الدولية التي ترتكب بإفلات تام من العقاب تحت أنظار العالم.
وللمفارقة، تبرر حكومة إسرائيل إجراءاتها ضد الأونروا بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اخترقتها رغم التحقيق بدقة في جميع الادعاءات التي قدمتها، وفي الوقت نفسه، تتهم حماس قيادة الأونروا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وتبقى الأونروا ضحية لهذه الحرب، على حد قوله.
مفترق طرقوإذا كان الهدف من الجهود الرامية إلى تشويه سمعة الأونروا وتفكيكها هو القضاء على وضع اللاجئين الفلسطينيين -يتابع فيليب لازاريني- فإن السعي الأعمى لتحقيق هذا الهدف يتجاهل حقيقة مفادها أن وضع اللاجئين الفلسطينيين ليس مرتبطا بالأونروا، بل هو مكرس في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الوكالة.
واليوم، يقف المجتمع الدولي عند مفترق طرق، إما أمام عالم بائس تراجع عن التزامه بتقديم حل سياسي للقضية الفلسطينية، وترك إسرائيل تتحمل، باعتبارها القوة المحتلة، المسؤولية عن السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما تتعاقد مع جهات خاصة أقل مسؤولية أمام المجتمع الدولي.
إعلانوإما في عالم قائم على قواعد ثابتة يسعى لحل القضية الفلسطينية بالوسائل السياسية وبناء قدرات الإدارة الفلسطينية التي ستحكم دولة فلسطين المستقبلية، بما في ذلك غزة، وهذا العالم الأخير هو المسار الذي أنشئت الأونروا لدعمه حسب المفوض العام.
وأوضح لازاريني أنه في انتظار إقامة دولة فلسطينية، سيكون وجود الوكالة حاسما لضمان عدم الحكم على الأطفال في غزة بالعيش بين الأنقاض دون تعليم ودون أمل، وستنهي مهمتها تدريجيا، بعد أن يصبح معلموها وأطباؤها وممرضاتها قوة عاملة للمؤسسات الفلسطينية المتمكنة، في إطار الحل السياسي.