أطلقت وحدة حماية المستهلك بمحافظة سوهاج عبر مبادرتها التوعوية لتعريف المواطنين حقوقهم وواجباتهم عند الشراء، عدة تحذيرات من بعض أنواع حلوى المولد النبوي موضحة خطورتها.

وقالت سحر حامد عجاج، مدير إدارة حماية المستهلك بمديرية تموين سوهاج، لـ«الوطن»، إن الحملة تحذر من شراء عدة أنواع للحلوى بمختلف علاماتها التجارية.

 

وأضافت عجاج، أن أنواع حلوى المولد النبوي الشريف التي تمثل خطورة على صحة المواطنين هي:

- العرائس والأحصنة الحمراء بحلوى المولد فهي أخطر أنواع الحلوى على الإطلاق إذ تتكون من عجينة السكر التي تعرضت لكل أنواع التلوث كما أن بها ألوانا صناعية وتحتوي على  سعرات حرارية عالية جدا. 

- حلوى المولد النبوي الشريف التي يطلق عليها علف ومنها الفولية والحمصية والسمسمية يجب عدم شرائها قبل التأكد تماما من جودتها ورائحتها وطريقة التخزين والابتعاد عن الحلوى ذات الرائحة منها أو ذات اللون الداكن. 

أسعار حلوى المولد النبوي الشريف 

وأوضحت عجاج، أن الأسعار والخامات بحلوى المولد النبوي الشريف تختلف من مصنع لآخر، ويجب مراعاة ذلك عند الشراء. 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماية المستهلك حلوي المولد حلوى المولد النبوي الشريف سوهاج المولد النبوی الشریف حلوى المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

اللون الأخضر رمزية عميقة وامتداد ثقافي

اللون الأخضر يعتبر من الألوان ذات الدلالات العميقة والمتعددة في الثقافات المختلفة حول العالم، وفي الثقافة السودانية تحديدًا، يُعد اللون الأخضر رمزًا غنيًا يرتبط بالتاريخ، الدين، البيئة، والقيم الاجتماعية. يمكن القول إن استخدام اللون الأخضر في السودان ليس فقط نتيجة للرمزيات العالمية المشتركة، بل يمتد ليعكس الخصوصية المحلية للمجتمع السوداني بتنوعه واختلافاته الثقافية.
السودان هو دولة ذات بيئات متنوعة تمتد من الصحراء إلى السافانا والغابات المطيرة في الجنوب. في ظل تلك الظروف المناخية القاسية، يأخذ اللون الأخضر دلالة خاصة مرتبطة بالخصوبة والحياة. في المناطق التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للعيش، مثل مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان، يمثل اللون الأخضر الوفرة والرخاء. الزرع والخضرة يرمزان للأمل في مواسم الحصاد الجيدة ويعكسان القوة الحيوية للطبيعة في مواجهة التحديات البيئية القاسية.
يرتبط اللون الأخضر بشكل كبير بالدين الإسلامي الذي يعتبر الدين الرئيسي في السودان. في الإسلام، يُعتبر الأخضر لونًا مقدسًا، ويرمز إلى الجنة والحياة الأبدية. هذا الاعتقاد يمتد إلى الثقافة السودانية حيث يظهر اللون الأخضر في العمائم والملابس التقليدية، خاصةً في المناسبات الدينية أو الأعياد الإسلامية. كما يرتدي المتصوفون والطرق الصوفية أزياء خضراء في بعض الأحيان، إذ يعكس اللون الأخضر قدسية الروحانية والتقرب إلى الله.
في المساجد السودانية، يُستخدم اللون الأخضر في الزخارف والتصاميم الداخلية. كما يُربط اللون بالسلام والهدوء الروحي، مما يجعل حضوره في السياقات الدينية رمزًا للاطمئنان والإيمان.
على المستوى الشعبي، يُعتبر اللون الأخضر رمزًا للبركة والتفاؤل. في الأعراس والمناسبات الاجتماعية الكبرى، يُستخدم اللون الأخضر في بعض المناطق كجزء من التقاليد المحلية لجلب السعادة والحظ الجيد. على سبيل المثال، يُعتمد في بعض مناطق السودان على ارتداء ملابس خضراء للعرائس، أو تزيين المنازل بالزينة الخضراء خلال الأعياد والأفراح.
في الثقافة السودانية، يرتبط اللون الأخضر كذلك بالتواصل الاجتماعي والقيم المجتمعية المرتبطة بالعمل الجماعي. فالزراعة، التي تُعد نشاطًا أساسيًا في الريف السوداني، تستدعي تعاون المجتمع بأسره، وهذا يظهر في التقاليد مثل "النفير"، وهي عادة تجمع أهل القرية في موسم الزراعة أو الحصاد لتقديم المساعدة لبعضهم البعض. اللون الأخضر هنا هو رمز للوحدة والتآزر المجتمعي.

في السياق السياسي، لعب اللون الأخضر دورًا في تاريخ السودان الحديث. فالأعلام والشعارات المرتبطة بالأحزاب السياسية كثيرًا ما تحتوي على اللون الأخضر، وهو يشير في هذه الحالة إلى الاستقرار والسلام الوطنيين. على سبيل المثال، استخدم اللون الأخضر في شعارات الأحزاب الاتحادية وحزب الأمة، أحد الأحزاب السياسية الكبرى في السودان، وهنا يرمز إلى الوطنية والتمسك بالقيم والتقاليد السودانية.
الفنون السودانية، سواء كانت في الأدب أو التشكيل، تزخر باستخدام اللون الأخضر كرمز للطبيعة والحياة. في الشعر السوداني، يُستعمل اللون الأخضر للدلالة على الفرح والإنتعاش والحياة الجديدة. ويستخدمه الشعراء السودانيون في أغانيهم وأشعارهم للتعبير عن الأمل والتجدد.
كما يظهر اللون الأخضر في اللوحات الفنية السودانية، التي تستلهم من الطبيعة السودانية الغنية بالتنوع البيئي. يستخدم الفنانون اللون الأخضر لرسم السهول الخصبة، والغابات، وحقول القمح، معبرين بذلك عن الصلة العميقة بين الإنسان السوداني وبيئته.
تمثل قصيدة باسمك الأخضر يا أكتوبر للشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم إحدى أيقونات الشعر السياسي السوداني، وهي قصيدة تحتل مكانة خاصة في ذاكرة الشعب السوداني بفضل ارتباطها بثورة اكتوبر 1964. تكتسي القصيدة دلالات رمزية عميقة تعكس الحراك الثوري وتعبيرًا عن أمل الشعب السوداني في الحرية والتغيير. اللون الأخضر في هذه القصيدة يمثل رمزًا مركزيًا، مرتبطًا بالثورات السودانية بشكل عام وبثورة أكتوبر بشكل خاص، ليصبح تجسيدًا للأمل، الحياة، والنضال ضد القهر.

تعود قصيدة "باسمك الأخضر يا أكتوبر" إلى ثورة أكتوبر 1964، التي تعتبر واحدة من أهم الثورات في تاريخ السودان الحديث. هذه الثورة أطاحت بنظام الفريق إبراهيم عبود العسكري الذي حكم السودان بعد انقلاب عسكري في عام 1958. كانت الثورة نتيجة تضافر الجهود الشعبية، بدءًا من احتجاجات طلاب الجامعات وصولًا إلى الإضرابات العامة والمظاهرات الشعبية التي شملت جميع فئات المجتمع. في هذا السياق، جاءت القصيدة لتعبر عن لحظة فارقة في التاريخ السوداني. لقد أراد محمد المكي إبراهيم من خلال "باسمك الأخضر يا أكتوبر" أن يوثق الحدث ويخلد ذكرى النضال الشعبي، كما استخدم اللون الأخضر كرمز للتجدد والحياة والتغيير، وهو لون يعكس طموح الشعب السوداني في الوصول إلى مستقبل أفضل بعد سنوات من القمع والاستبداد.

باسمك الأخضر يا أكتوبرتبدأ باستدعاء أكتوبر، شهر الثورة، بلونه الأخضر، ما يعطي القصيدة طابعًا حيويًا ومرتبطًا بالدلالة التاريخية والرمزية لهذا اللون. اللون الأخضر هنا ليس فقط لون الطبيعة والخصوبة، بل يمثل أيضًا التغيير والحرية، مما يعكس رغبة السودانيين في تجاوز الواقع المظلم والتحرر من الاستبداد.
الأخضر، كما يتجلى في القصيدة، يرمز إلى الحياة والتجدد تمامًا كما يأتي الربيع بعد الشتاء، جاء أكتوبر بمثابة بداية جديدة للسودان، حيث يمكن للشعب أن يبدأ من جديد ويبني مستقبلًا أفضل بعد سنوات من القهر. اللون الأخضر يمثل الحياة المتجددة، والتغيير السياسي والاجتماعي الذي كانت تنشده الثورة. كما يرمز إلى الأمل في مستقبل أفضل ارتبط اللون الأخضر على مر التاريخ بالأمل في المستقبل والازدهار، وهو ما جسده الشاعر في تصويره لثورة أكتوبر. الأخضر كان يعبر عن الرغبة الشعبية في الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مما جعله لونًا يحمل دلالات رمزية إيجابية في السياق الثوري. استخدام اللون الأخضر يرتبط أيضًا بشجاعة الشعب السوداني وقدرته على المقاومة. في مواجهة الأنظمة الاستبدادية، يعبر اللون الأخضر عن صمود الشعب وعن الاستمرار في النضال من أجل تحقيق حقوقه وحرياته.
لم يكن اللون الأخضر حاضرًا في ثورة أكتوبر فحسب، بل ظل رمزًا متكررًا في الثورات السودانية التي تلتها. ففي ثورة أبريل 1985، التي أطاحت بحكم الرئيس جعفر نميري، ظهر اللون الأخضر مرة أخرى في الشعارات والهتافات، حيث استمر في تمثيل الأمل في التغيير والتجدد. وفي ثورة ديسمبر 2018، التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، لم يكن اللون الأخضر حاضرًا في الأدب والشعر فحسب، بل تجسد أيضًا في الأعلام واللافتات التي رفعها المحتجون. هنا، يمثل اللون الأخضر الإصرار على تحقيق مطالب الشعب والتطلع إلى سودان جديد. هذا الامتداد الرمزي للون الأخضر عبر الحقب الثورية المختلفة يعكس عمق ارتباطه بالهوية النضالية للشعب السوداني.
لدى السودانيين وعي عميق بأهمية اللون الأخضر كرمز للخصوبة والحياة، وذلك يعود إلى ارتباطهم بالأرض والزراعة، والتي تُعد مصدرًا رئيسيًا للرزق والحياة. وفي سياق الثورات، يتسع هذا المفهوم ليشمل "خصوبة" الأفكار الجديدة وحياة جديدة في ظل الحرية. استخدم محمد المكي إبراهيم هذا اللون ليعبر عن روح الثورة والتجدد، مما جعل قصيدته رمزًا ثوريًا يحمل في طياته معاني النضال والاستمرارية.
يعد الشاعر محمد المكي إبراهيم من أبرز الشعراء السودانيين الذين أثروا في الثقافة السياسية السودانية، وأعماله ترتبط بقوة بالأحداث الوطنية الكبرى. قصيدته "باسمك الأخضر يا أكتوبر" تعد من أهم أعماله التي عبرت عن تطلعات الشعب السوداني خلال الثورة. هذه القصيدة لم تكن مجرد عمل أدبي، بل كانت جزءًا من النضال الثقافي والفكري الذي رافق التحولات السياسية والاجتماعية في السودان.
من خلال توظيفه للرموز والألوان، مثل الأخضر، استطاع المكي إبراهيم أن يعبر عن التعقيدات التي عاشها السودان في تلك الحقبة. القصيدة تجمع بين العمق الشعري والالتزام السياسي، حيث يبرز اللون الأخضر كرمز للأمل والثورة والتغيير، ما ينعكس على مجمل أعمال الشاعر التي كانت دائمًا قريبة من هموم الناس وطموحاتهم.
تعد قصيدة "باسمك الأخضر يا أكتوبر" لمحمد المكي إبراهيم واحدة من أهم الأعمال الأدبية التي عبرت عن روح ثورة أكتوبر 1964 في السودان. اللون الأخضر في هذه القصيدة يحمل دلالات عميقة ترتبط بالحياة والتجدد والأمل في التغيير، وهو رمز استمر في الظهور في الثورات السودانية اللاحقة. الشعر والثورة تمازجا في هذا العمل ليصنعا صورة متكاملة تعبر عن تاريخ السودان النضالي وارتباطه الدائم بالأمل في مستقبل أفضل.
اللون الأخضر في الثقافة السودانية يتجاوز كونه لونًا عاديًا ليصبح رمزًا متعدد الأبعاد يجمع بين الدين، الطبيعة، القيم الاجتماعية، والسياسة. هو لون يعبر عن الحياة والخصوبة والأمل، كما يعكس الجوانب الروحانية للمجتمع. من خلال تأثيره الواضح في العادات والتقاليد اليومية، يظل اللون الأخضر شاهدًا على غنى وتنوع الثقافة السودانية، ويمثل جزءًا من الهوية الثقافية التي تربط بين الماضي والحاضر في مجتمع ينشد التطور والاستقرار.

د. سامر عوض حسين

samir.alawad@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • 5 حالات لا يسمح فيها قانون حماية المستهلك بإعادة السلعة واسترداد سعرها بعد شرائها
  • الاتحاد العام للمصريين في أستراليا ينظم احتفالاً بذكرى المولد النبوي
  • الاتحاد العام للمصريين في استراليا يحتفل بالمولد النبوي الشريف
  • اللون الأخضر رمزية عميقة وامتداد ثقافي
  • ثقافة شمال سيناء تشارك مديرية التربية والتعليم احتفال المولد النبوى الشريف
  • "حماية المستهلك" تسلط الضوء على "الممارسات الاستهلاكية الصحيحة"
  • «العجمي» يوزع الحلوى والورود على طلاب الجامعات بالسنبلاوين.. «حبيت أفرحهم»
  • حضور مميز لشركات الحلوى الروسية في معرض ISM في دبي
  • رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
  • حالات لا يتم فيها استبدال السلع الغذائية بقانون حماية المستهلك (اعرفها)