- ابن طوق:

- الإمارات تمتلك مناخاً استثمارياً تنافسياً وموقعاً جغرافياً استراتيجياً يربط شرق العالم بغربه.

- المشاركة في القمة خطوة نحو المساهمة في التطوير لطريق الحرير الجديد.

- قمة مبادرة الحزام والطريق منصة مهمة لتعزيز التواصل والتكامل الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط ودول المبادرة ودعم التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة.

- دعوة المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين في القمة إلى الاستفادة من ممكنات بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة.

- الإمارات تستهدف مضاعفة المبادلات التجارية والاستثمارية مع الصين وهونغ كونغ خلال العقد المقبل.

هونغ كونغ في 13 سبتمبر/ وام/ أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ، على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية لدولة الإمارات مع جمهورية الصين وهونغ كونغ والتي تشهد نمواً مستمراً في المبادلات التجارية والاستثمارية وذلك في إطار الاهتمام الكبير من قيادتي البلدين الصديقين والشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه اليوم في جلسة بعنوان "إطلاق الإمكانات في الشرق الأوسط" المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" في هونغ كونغ.

وأضاف معاليه أن الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم. وأشار إلى أن مشاركة دولة الإمارات اليوم في قمة "مبادرة الحزام والطريق" تمثل خطوة نحو التطوير والبناء لخط طريق الحرير الجديد، كما نتطلع إلى المشاركة في منتدى التعاون الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق ، الذي سيُعقد خلال شهر أكتوبر المقبل في العاصمة الصينية بكين.

ويشارك وفد دولة الإمارات برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري في الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" في هونغ كونغ والتي تشهد حضور أكثر من 5000 من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.

وتشهد القمة هذا العام تعاونا كبيرا بين دولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط بهدف استكشاف الفرص التعاونية والتجارية في مختلف المجالات، كما ستركز على إمكانية العمل المشترك في مجال الحلول الخضراء والحلول الرقمية الجديدة، إضافة إلى التطلع لزيادة التعاون في مجالات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وترأس جلسة “إطلاق الإمكانات في الشرق الأوسط”، معالي كريستوفر هوي تشينغ يو، وزير الخدمات المالية والخزانة في هونغ كونغ، وبحضور معالي رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، ومعالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية، حيث تناولت الجلسة مجموعة من المحاور ومنها استعراض الفرص التجارية والاقتصادية التي تمتلكها دولة الإمارات، وممكنات بنيتها التحتية المتميزة من موانئ ومناطق حرة ومراكز لوجستية، إضافة إلى دورها البارز في تسهيل حركة التجارة العالمية، كما ركزت الجلسة على تعزيز استفادة دول منطقة الشرق الأوسط من مبادرة الحزام والطريق، وآليات زيادة الاستثمارات للدول الآسيوية في المنطقة.

وقال معالي عبدالله بن طوق : "تعد الدورة الثامنة من هذه القمة منصة مهمة لتعزيز التواصل والتكامل الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط ودول مبادرة الحزام والطريق في مختلف القطاعات والصناعات، وذلك من خلال استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، ودعم التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة، والتي تعد قطاعات حيوية داعمة للابتكار والمعرفة والاستدامة".

وأضاف: "تمتلك دولة الإمارات ودول المنطقة فرصاً استثمارية واعدة ومناخاً تنافسياً للتجارة والاستثمار، كما أن انضمام ثلاث دول عربية إلى مجموعة "بريكس" خلال شهر أغسطس الماضي، يؤكد الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية للمنطقة".

وأوضح: "نستهدف مضاعفة المبادلات التجارية والاستثمارية مع الصين وهونغ كونغ خلال العقد المقبل، كما سنركز خلال هذه القمة على تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات والآراء في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، بما يتماشى مع المستهدفات الاقتصادية لرؤية الدولة "نحن الإمارات 2031"، وبما يسهم في تعزيز الممارسات المستدامة، ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية".

وسلط الضوء على مجموعة من المشاريع الاقتصادية والتجارية المشتركة لدولة الإمارات والصين وهونغ كونغ على المستويين الحكومي والخاص في العديد من القطاعات ومنها الطاقة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والعقارات والتصنيع والنقل اللوجستي.

ودعا معالي عبدالله بن طوق المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين في القمة إلى الاستفادة من ممكنات السوق الإماراتي والذي يتمتع بالجودة والموثوقية والتميز، فضلاً عن كونه بوابة تجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يفتح الباب أمام قاعدة مستهلكين تزيد على 400 مليون شخص، حيث توفر العلاقات الاستراتيجية الدولية لدولة الإمارات وشراكتها الاقتصادية الشاملة الوصول إلى العديد من الأسواق، مما يعزز من انتشارها ونموها على المستوى الدولي.

كما استعراض معاليه عدداً من السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات لتمكين وتنافسية البيئة التجارية ونموها إلى آفاق جديدة ومنها، وتوفير الحوافز والممكنات الداعمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، ومنها تعديل قانون الشركات التجارية والذي سمح بالتملك الأجنبي بنسبة 100%، وتحديث أنظمة الإقامة في الدولة بما يدعم استقطاب أصحاب الأعمال والكفاءات والمواهب، وإقامة المؤتمر السنوي لمنصة الاستثمار العالمية "إنفستوبيا".

وأشار إلى دور الشباب المهم في زيادة آفاق التعاون الاقتصادي والتبادل المعرفي ونقل الخبرات.. مضيفا أن دولة الإمارات تسعى لمشاركة دول العالم في إيجاد الحلول للتحديات العالمية والعمل المشترك على إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة تعزز مسارات التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي.

جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أطلق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، كما تحتفل الصين خلال شهر سبتمبر الجاري بمرور 10 سنوات على هذه المبادرة والتعاون المشترك مع أكثر من 152 دولة في العالم والتي تمثل ما نسبته 75% من سكان العالم، وتهدف المبادرة إلى بناء شبكة تجارة وبنية تحتية، تربط آسيا أوروبا وأفريقيا سعياً إلى تحقيق التنمية والازدهار على نحو مشترك، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية، التي ربطت بين الصين وأوروبا مروراً بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كلم.

دينا عمر/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مبادرة الحزام والطریق دولة الإمارات فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

“دبي الحرة” تفوز بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط”

 

 

 

فازت سوق دبي الحرة بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط” للعام الـ 24 على التوالي، خلال الحفل السنوي لتوزيع «جوائز بزنس ترافلر ميدل إيست 2025»، والذي أُقيم يوم أمس في فندق “انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي”.
ومنذ انطلاقتها في عام 2002، تمثل جوائز «بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط»، التي تنظمها « موتيفييت ميديا جروب» بالتعاون مع شركة “إنكك” ، منصة مرموقة لتكريم التميّز في قطاع السفر والضيافة، إذ تسلّط الضوء على أبرز الإنجازات عبر 40 فئة تشمل شركات الطيران والمطارات والفنادق في المنطقة.
وتصدّرت سوق دبي الحرة ” نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مجلة “بيزنس ترافيلر” بنسختها الشرق أوسطية، وذلك خلال الفترة من 4 فبراير إلى 7 مارس.
وقال راميش كيدامبي، المدير التنفيذي لسوق دبي الحرة: أثبتت سوقنا قدرتها على تحقيق النمو والتطور المطرد والاحتفاظ بهذا الإنجاز منذ انطلاق الجائزة، حيث تمكّنا من الفوز بها سنوياً من دون انقطاع.وام

 

 

 

“أبوظبي للكتاب”.. إقبال على اقتناء الإصدارات القديمة و النادرة

يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالمعروضات النادرة الثمينة، من إصدارات لكتب ومخطوطات وخرائط ومجلات قديمة تعرض لأول مرة سنويا لزوار المعرض مع كل دورة جديدة، فتحظى بإقبال المهتمين بشرائها بشكل ملحوظ .
وقامت وكالة أنباء الإمارات “وام” بجولة في بعض الأجنحة للاطلاع على بعض هذه النوادر التي تم تخصيص عدد منها لنسخة 2025 .
وقال محمد آصف صاحب شركة اقتناء للكتب والمخطوطات النادرة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات /وام/، إن أهم ما يميز مشاركتهم لهذه السنة ألبومات تحتوي على أقدم الصور لشيوخ إمارتي دبي والشارقة وكذلك خرائط لشبه الجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين ، ومجموعة كتب لابن سينا وألف ليلة وليلة .
وأضاف أن عدد معروضاتهم في دورة 2025 تتجاوز 300 قطعة مخطوط ومطبوع وخريطة بعدة لغات عربية وفارسية ولاتينية وفرنسية ويابانية وصينية ، من أهمها خريطة لشبه الجزيرة العربية منذ عام 1482 ، وخرائط لدولة الإمارات طبعت فيها منذ عام 1971، ومن أهم الكتب الطبعة الأولى لكتاب ألف ليلة وليلة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية ، ونسخة لكتاب القانون في الطب لابن سينا مطبوعة في عام 1522 ، وكذلك مخطوطة عربية عمرها 300 سنة أيضا لكتاب القانون في الطب.
وقال إن الإقبال على شراء هذه النوادر يكون من المهتمين باقتنائها وهم في الأغلب المتاحف والمكتبات العامة والمؤسسات العلمية وبعض الأفراد من الهواة .
وأشار آصف إلى أن شركة اقتناء تأسست عام 2017، وتعتبر مشاركتهم هذه السنة للمرة العاشرة على التوالي ، وتتراوح أسعار مقتنياتهم من 500 درهم إلى 3 ملايين درهم .
من جانبه قال أليكس وارين مؤسس زرزورة للكتب النادرة ومقرها مدينة دبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن هذه المشاركة هي الثالثة لهم في المعرض، لافتا إلى عرض كتب نادرة وقديمة بعضها من الإصدارات الأولى منذ 100 إلى 200 سنة ، منها كتب بعدة لغات مثل “The Jungle Book” ، تم إصدارها في أواخر القرن الثامن عشر، وألف ليلة و ليلة من إصدارات القرن 19 ، وكذلك أول روايات جيمس بوند عام 1960 ، وهاري بوتر عام 2000.
وأضاف أن “زرزورة” تعرض خرائط تعود إلى عام 1790، ورسومات لمكة والخيل العربي وللوطن العربي و ول الخليج ، بالإضافة إلى كتب التاريخ العربي ومنطقة الخليج .
وأكد أن كل الكتب التي تقنينها “زرزورة” هي إصدارات أولى و موقعة من مؤلفيها منذ عام 1949 وكذلك خلال فترات الستينيات و السبعينيات.
وأوضح أن تحديد أسعار هذه الكتب يتم حسب ندرتها وتوفرها بالسوق، خاصة إذا كان كتاباً موقعا وحالته جدا جيدة فإن سعره يرتفع كلما كان أقدم وإصداره من 70 إلى 100 سنة ، مثل كتب نزار قباني منذ عام 1949 فسعرها يتراوح مابين 2000 إلى 4000 درهم ، وهناك ما يصل سعره إلى 100 ألف درهم مثل جيمس بوند .
وأشار إلى أن اختيار اسم “زرزورة” جاء نسبة إلى واحة أسطورية ضائعة في الصحراء غنية بالعديد من الكنوز والنفائس، وتم اختيارها كاسم لدار الكتب الخاص بهم ليعكس اقتنائهم للكتب النادرة.
من جانبه قال أنور منصور الحريري من مملكة البحرين الذي يمتلك مكتبة خاصة لبيع الكتب والمجلات النادرة والقديمة في تصريحه لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن أقدم كتاب يعرضه في جناحه الخاص منذ القرن السادس عشر وهو مختصر تاريخ الدول لابن العبري منذ عام 1663 م ، وهو يهتم باقتناء الكتب العربية التي طبعت في أوروبا مثل كتاب أخبار مكة وكتاب المسالك و الممالك و كتاب البردة بثلاث لغات مطبوع في النمسا عام 1860 م ، وهناك نسخ قديمة لإصدارات فرنسية منذ 200 سنة ، وكذلك مجلات إماراتية قديمة تم إصدارها في الخمسينيات و الستينيات ، بالإضافة إلى نسخة قديمة باللغة الفرنسية من تقرير لمجلة meed البريطانية عن دولة الإمارات في عام 1974 م ، وكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك منذ عام 1305 هجريا .
وأكد الحريري أن أعدادا كبيرة من معروضاته قد نفذت من على الأرفف بسبب الإقبال على شرائها من قبل زوار المعرض.وام

 

 

 

 

 

 

جزيرة ياس تسجل 38 مليون زيارة في 2024

حققت جزيرة ياس أداء استثنائيا خلال عام 2024 مسجلة أكثر من 38 مليون زيارة ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 10% مقارنة بعام 2023.
أعلنت ذلك ميرال لتطوير الوجهات والتجارب الترفيهية في أبوظبي، التي تتولى مسؤولية إدارة وتسويق جزيرة ياس، والإشراف على استراتيجيات إدارة الوجهات السياحية في جزيرة السعديات .
وأوضح الدكتور محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات سوق السفر العربي 2025، أن هذا الرقم يشمل الزيارات إلى جميع مرافق الجزيرة من فنادق، ومدن ترفيهية، ومراكز تسوق، وفعاليات رياضية، ما يعكس تنوع وغنى التجربة السياحية المقدمة.
و لفت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تؤكد التزام “ميرال” بدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح وجهةً عالميةً رائدة، بما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية للإمارة وطموحاتها الأوسع نحو تحقيق النمو المستدام والتنويع الاقتصادي.
وكشف الرئيس التنفيذي لميرال أن العمل جارٍ حاليًا على مجموعة من التوسعات الكبرى في وجهات الترفيه التابعة للشركة.
وعن سوق السفر العربي أكد الزعابي أنه بات منصة عالمية مهمة للترويج للوجهات السياحية الإماراتية، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذه الفعالية الدولية فرصة مثالية للإفصاح عن النتائج المحققة ومشاركة الرؤية المستقبلية لميرال، التي تواصل ترسيخ أبوظبي مركزا عالميا للتجارب الترفيهية والثقافية.
ووفق بيان صادر اليوم حققت فنادق جزيرة ياس أفضل أداء لها منذ عام 2019 وبلغ معدل إشغالها 82% ليرتقع إلى 90% في أغسطس 2024، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 9% في معدل إشغال الفنادق وارتفاعا بنسبة 17% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023.
وبالمثل، سجلت جزيرة السعديات نمواً قدره 10% في عدد الزيارات إلى فنادقها وتجاربها الثقافية مقارنة بالعام السابق.
وشهدت المدن الترفيهية في جزيرة ياس ومشروع “كلايم™” زيادة ملحوظة في عدد الزيارات قدرها 20%، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 56% في عدد الزيارات من دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالعام السابق.
وشهدت الزيارات الدولية للمدن الترفيهية أيضاً نمواً كبيراً بنسبة 40%، مدفوعة بزيادة كبيرة من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الهند +44% والصين +81% والمملكة المتحدة +40% وروسيا +29%.
وتشهد جزيرة ياس نمواً سريعاً جعلها وجهة رئيسية للفعاليات ومؤتمرات الأعمال كونها توفر مزيجاً فريداً من الإمكانات التجارية والعروض الترفيهية.
وسجلت الوجهة زيادة بنسبة 17% في عدد فعاليات ومؤتمرات الأعمال في عام 2024، مع زيادة قدرها 7% في الليالي الفندقية المحجوزة مقارنة بعام 2023.
وفي إطار جهودها لدفع نمو هذا القطاع الحيوي، أعلنت “ميرال” عن تطوير مشروع “ميتافيرس جزيرة ياس”، بالتعاون مع شركة “إي آند إنتربرايز” – ركيزة التحول الرقمي في مجموعة “إي آند”.
يهدف المشروع إلى الاستفادة من تقنية “ميتافيرس” لعرض أماكن الفعاليات التجارية إلى جانب التجارب والمعالم السياحية في جزيرة ياس، في تجربة افتراضية شاملة.
بدورها، تواصل جزيرة السعديات استقطاب المزيد من الزيارات، وبالإضافة إلى زيادة عدد الزيارات المسجلة، حققت الوجهة نسبة إشغال فندقي عالية بلغت 74% في عام 2024، إلى جانب زيادة بنسبة 14% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023.
وشهدت الوجهة نمواً ملحوظاً في عدد الزيارات من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك نمواً بنسبة 11% في عدد الزيارات من المملكة المتحدة، وبنسبة 30% من الهند، وبنسبة 58% من الصين، مما ساهم في تعزيز مكانتها وجهة شاطئية وطبيعية وثقافية رائدة.وام

 

 

 

 

 

القمة الثقافية أبوظبي تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإنسانية

شهدت النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025 التي اختتمت فعالياتها اليوم ونظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي برنامجا حافلا من الجلسات، وحلقات النقاش، وورش العمل، والمحادثات الإبداعية، ودراسات الحالة.
جمعت هذه النسخة التي عقدت تحت شعار “الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد”، أكثر من 200 متحدث وشهدت انعقاد ما يزيد على 100 جلسة وأكثر من 300 مشارك وحضور أكثر من 3700 شخص من أكثر من 90 دولة عبر ست قارات وذلك بهدف استكشاف العلاقة بين الثقافة بمفهومها الشامل والإنسانية وجودا وقيمًا في عصر يشهد العديد من التحولات والتغيرات المتسارعة.
وخلال يومها الأول استكشفت القمة التحولات الجذرية في موازين القوى في عالم اليوم، من الثورة الرقمية إلى المتغيرات العالمية، وكيف تُعيد هذه التحولات تشكيل المشهد الثقافي.
وركزت على شعار “إعادة تشكيل المشهد الثقافي”، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور قطاع الثقافة والإبداع في مساعدة البشرية على اجتياز المجهول لاحتضان الغد بثقة.
وتم في اليوم الثاني من القمة، التركيز على شعار “الحدود الجديدة لبيئة الإنسانية وما بعد” وسلّط المشاركون الضوء على كيفية تكييف منظومات الثقافة والإبداع لسياساتها ونماذجها للاستفادة الكاملة من الإمكانات التي تتيحها تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في كلمته الترحيبية، خلال اليوم الأول من انطلاق القمة :” نجتمع اليوم في القمة الثقافية أبوظبي تحت شعار “الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد”، مستلهمين كلمات الأديب الحائز على جائزة نوبل وولي سوينكا، الذي حثّنا على إعادة النظر في دور الثقافة في زمن التحولات التكنولوجية والمجتمعية غير المسبوقة وفي أبوظبي، تُمثل الثقافة حجر الزاوية لمجتمعنا، وليست فكرة تكميلية”.
وأضاف أنه من خلال استثمارات استراتيجية في المؤسسات والمواهب والسياسات نرسخ حضور الثقافة في كل مفاصل الحياة مؤكدا ازدياد أهمية هذه اللقاءات في هذا العصر المتغير لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وإنسانية، تقود الثقافة فيه مسيرة التحول.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة في كلمته الرئيسية بالقمة إن الثقافة هي القوة الحقيقية في تشكيل الإبداع، والحفاظ على التراث، ودفع المجتمعات نحو مستقبلٍ زاخرٍ بالابتكار والأمل وعبر ربط ماضينا بحاضرنا، نبني الأسس القوية للأجيال القادمة، ونُنمّي المواهب والخيال الضروريين لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
وأضاف معاليه أنه في عصرٍ تُعيد تشكيله الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تبقى الثقافة دليلنا الدائم فهي تُسهم بقوة في تحويل الأفكار إلى أفعال، وتُلهم المجتمعات، وتضمن بقاء الإبداع في صميم التقدم البشري منوها إلى أنه من خلال مبادرات مثل “السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث”، والاستراتيجية الوطنية للثقافة والصناعات الإبداعية، والمنصات الجديدة التي تدعم الفنون والملكية الفكرية، نفخر بالاستثمار في منظومة ثقافية مزدهرة للأجيال القادمة.
ومن بين أبرز الفعاليات التي عقدت خلال اليوم الثاني من القمة الحوار الوزاري لـ”موندياكولت 2025” الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي .
وشارك الوزراء الحاضرون في حوار ديناميكي لاستكشاف كيف تُسهم التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي في تشكيل آلية إنتاج الفنون والثقافة واستهلاكها، وتناولوا تأثير ذلك على أصحاب الحقوق والإبداع البشري.
وخلال الحوار، ناقش الوزراء العديد من المواضيع المختلفة، منها الإثراء الثقافي، والفرص الاقتصادية التي يمكن أن تنشأ عبر الاستفادة من التكنولوجيا، ودور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث المادي وغير المادي والحفاظ عليه، والأدوار التي يُمكن أن يقوم بها الشباب في هذا الإطار، وغيرها الكثير.
وشكلت الثقافة جزءًا أساسيًا من النقاشات، التي استكشفت كيف للثقافة أن تلهم أجيال الماضي والحاضر، مع بقائها حجر الأساس لأي مجتمع مُتطلع إلى المستقبل.
وأثار الحوار نقاشات رئيسية حول التركيز على شباب اليوم، وتذكر أنهم ليسوا مجرد مستهلكين، بل هم صناع قرار الغد، وبالتالي الحفاظ على حيوية المؤسسات الثقافية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، خلال الحوار إنه عندما أطلقنا القمة الثقافية عام2017، كان طموحنا يتمثل في إنشاء منصة في أبوظبي للمنظومة الثقافية والإبداعية العالمية بأكملها واليوم، يشرفنا أن نشهد تعميق التعاون بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي واليونسكو، مع افتتاحنا للحوار الوزاري الثاني في القمة الثقافية.
وأضاف أن وجود وزراء الثقافة هنا في أبوظبي اليوم يبعث برسالة قوية مُفادها أن الثقافة أولوية حيوية للحكومات حول العالم فهي تتجاوز القطاعات وتتحدث مباشرة عن أجنداتنا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية.
وقال: “معاً يمكننا تشكيل عالم لا يتم فيه الحفاظ على الثقافة فحسب، بل تمكينها أيضًا من القيادة حيث يتم الاحتفال بالتنوع ويقود الإبداع التنمية المستدامة لشبابنا والأجيال القادمة “.
وباعتبار أن موضوع “الذكاء الاصطناعي” أحد العناوين الرئيسية للنقاشات حاز على الاهتمام الكامل خلال اليومين الأول والثاني من القمة.
ففي اليوم الأول، توقع محمد جودت، الكاتب والرئيس التنفيذي السابق للأعمال في “جوجل إكس”، التحديات الهائلة التي سيفرضها الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المزايا الكبيرة التي يوفرها، وكيف يمكن لثورة الذكاء الاصطناعي أن تخدم البشرية في عالمنا اليوم.
وفي نقاش آخر، شارك فيه كلٌ من لمى حوراني، مصممة المجوهرات الشهيرة، وباولو بيتروسيلي، رئيس دار أوبرا دبي، وديفيد كورينز، المدير الإبداعي والمصمم في استوديو كورينز، تم التطرق إلى أنه ليس بالضرورة أن يتم النظر إلى الذكاء الاصطناعي أو أي شكل آخر من أشكال التكنولوجيا، على أنها قوة سلبية، بل هي قوة قادرة على خلق “ابتكار استثنائي”.
وواصلت القمة في يومها الثاني، المناقشات الخاصة بالذكاء الاصطناعي لكن من منظور متعدد التخصصات بمشاركة شخصيات من الأوساط الأكاديمية والحكومية والعلمية.
واستكشف كلٌ من رياض جوقا، مهندس معماري – شبكة هندسة العمارة في الشرق الأوسط؛وستيفن كينغ، محاضر أول، جامعة ميدلسكس دبي؛ وعماد الدين مسدوا، مدير الشؤون الحكومية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا – سبوتيفاي والدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي – مؤسسة دبي للمستقبل، كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعزز الإبداع عند استخدامه كأداة لا كبديل، واتفقوا على أنه على الرغم من أنه يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعزز الكفاءة والابتكار بشكل استثنائي، إلا أن الحفاظ على الحكمة البشرية والأصالة أمرٌ أساسي، لتجنب الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي وضمان أن يكون مُسرّعًا للإبداع، وليس بديلًا عنه.
وتطرق اليوم الثاني أيضًا إلى أهمية المتاحف والمؤسسات الفنية اليوم ومن خلال جلسة نقاشية ثاقبة، سُلِّط الضوء على المتاحف والأماكن المشابهة لها كمساحات ديناميكية ذات أهمية مُلِحّة.
فيما تناولت مناقشات ثاقبة أخرى خلال اليوم الموضة والأزياء كقوة فكرية وثقافية، ولماذا ركّز التصميم تقليديًا على الإنسان في حين أننا نتعايش مع عدد لا يُحصى من الكائنات الحية الأخرى، وغير ذلك الكثير.
وتضمنت القمة أيضًا كلمات رئيسية ثرية من سوزان باك مورس كبيرة الأساتذة – مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامعة كورنيل، وجلين دي لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، والسير ويليام سارجنت، رئيس مجلس إدارة استوديوهات “فريمستور”، وإياد رهوان، أستاذ ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، وغيرهم.
وعلى مدار اليومين، تميّزت القمة بعروض ثقافية غامرة لفنانين بارزين، منهم إبراهيم معلوف، كنان العظمة وكايل سانا، وأنجيليك كيدجو، وقصي المعمري، وعروض الفنون التقليدية العيالة والعازي.
وتستضيف دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي هذه القمة، بمشاركة نخبة من الشركاء العالميين مثل منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكت، ومتحف التصميم، وجوجل، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم،وأكاديمية التسجيل.
وتضم قائمة الشركاء أيضًا، إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، والمجمّع الثقافي، وذا ناشيونال، ونادي مدريد، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمعهد الفرنسي، ومعهد العالم العربي، ومعهد دول الخليج العربية فيواشنطن، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، وتيم لاب، ومكتبة، وبيت الحرفيين، ومعهد هيربي هانكوك للجاز.
وتعكس القمة التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني في أبوظبي وحمايته وتعزيزه، مع ترقية الفكر الإبداعي والابتكار بهدف بناء مستقبلٍ ثقافي عالمي أكثر شمولاً واستدامة.وام


مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الجزائري الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • مع تراجع الأسعار.. توقعات قاتمة لاقتصادات النفط في الشرق الأوسط
  • شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط
  • موجة حارة مبكرة وعواصف ترابية .. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟
  • “أسكوت ” تضيف 3 آلاف غرفة فندقة في الإمارات بحلول 2030
  • توقعات بـ نمو الاقتصاد المصري بنسبة 5% خلال العام المالي 2026/2025
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • قرقاش: الإمارات تدعم مسارات الاستقرار في المنطقة
  • “دبي الحرة” تفوز بجائزة “أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط”
  • استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض