الصحف تبرز توجيه الرئيس السيسي بتقديم الدعم للأشقاء في ليبيا والمغرب
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الفوري للأشقاء في ليبيا والمغرب وإعلانه الحداد العام في مصر لمدة 3 أيام، كشكل من أشكال المواساة والتعازي.
ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان «مصر تعلن الحداد تضامنا مع ليبيا والمغرب» ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى عددا من قادة القوات المسلحة، أمس، لبحث سبل تقديم العون والمساعدة للأشقاء في المغرب وليبيا، إثر الكارثة الإنسانية التي تعرضوا لها.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي وجه القوات المسلحة بتقديم الدعم الإنساني العاجل من أطقم إغاثة طبية وإنسانية ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمضارين، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات المغربية والليبية، معلنا الحداد 3 أيام، كشكل من أشكال المواساة والمشاركة مع الأشقاء.
وتابعت "الأهرام" أن الرئيس أكد أن القوات المسلحة تعمل منذ وقوع الكارثتين، على مدى اليومين الماضيين، بالتنسيق مع الأشقاء في المغرب وليبيا، لتقديم الدعم والمساعدة، بالتنسيق مع المؤسسات والأجهزة الموجودة هناك، مشيرا إلى أنه يعقد هذا اللقاء، للاطمئنان على جاهزية واستعداد القوات المسلحة لتقديم الدعم اللازم جوا وبحرا وبرا، بالنسبة للأشقاء في ليبيا، مؤكدا أن حجم الضرر ضخم للغاية، ويتطلب التكاتف في مثل هذه الظروف الصعبة.
ووجه الرئيس السيسي قادة القوات المسلحة بالتنسيق بين الأفرع الرئيسية، لتقديم كل أشكال التيسير، لإزالة آثار الكارثة، من خلال إرسال أطقم إغاثة، وأطقم إنقاذ، وإنشاء معسكرات إيواء، مؤكدا أن هناك 7 طائرات إغاثة مصرية جاهزة للانطلاق إلى المغرب وليبيا، لتقديم المساعدات الإنسانية للشعبين الشقيقين.
وأكد الرئيس أن ما تقوم به مصر لإزالة آثار الكوارث التي تعرض لها المغرب وليبيا جهد متواضع جدا، وتعبير رمزي لمشاركتهم في آلامهم وأحزانهم، معلنا الحداد العام في مصر لمدة 3 أيام، كشكل من أشكال المواساة والتعازي، والمشاركة مع الأشقاء.
وتحت عنوان - الرئيس لـ"المنفي": نقف بجانبكم في مواجهة تداعيات الكارثة-، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي تصريحه، بأن الرئيس أكد تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في ليبيا في مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التي خلفها إعصار دانيال، مشددا على أن مصر لن تدخر جهدا في دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل، ومتقدما بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في الضحايا من الأشقاء في ليبيا.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن خالص تقدير ليبيا حكومة وشعبا للمساندة المصرية الصادقة، مثمنا في هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة في دعم ليبيا لمواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للقوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم الفوري، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، في إطار علاقات الأخوة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن وفدا عسكريا مصريا برئاسة الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وصل أمس إلى دولة ليبيا الشقيقة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقا من دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الليبي الشقيق في كافة المحن والأزمات.
وأضافت الصحيفة أن الفريق أسامة عسكر وصل ليبيا للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستى والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة وفقا لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على العاصفة مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجيستي يبدأ بإيفاد عدد (3) طائرات عسكرية تحمل عليها مواد طبية وغذائية وعدد (25) طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للشهداء والمصابين. وتؤكد القوات المسلحة تسخير كافة إمكاناتها للوقوف مع الأشقاء في هذه الظروف الصعبة، وتتقدم بخالص التعازي في ضحايا الكارثة الإنسانية وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
كما ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن مجلسي النواب والشيوخ أعربا عن خالص المواساة والتعازي والتضامن مع كل من ليبيا والمغرب في كارثتي إعصار "دانيال" وزلزال الحوز.
وتحت عنوان "رئيس الوزراء يفتتح فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي بمصر"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء افتتح، أمس، فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت الصحيفة أن الدكتور مصطفى مدبولي أطلق، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى منصة مصر للاستثمار البيئي والمناخي، التي تعد منصة إلكترونية تفاعلية باللغتين الإنجليزية والعربية، يتم من خلالها استعراض منظومة الاستثمار في مصر وفرص الأعمال في الاقتصاد الأخضر ومرونة المناخ، كما تعد هذه المنصة بوابة إلكترونية لرجال الأعمال، والمطورين، والممولين، والمستثمرين، والمؤسسات الداعمة، توفر العديد من دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية والفرص الاستثمارية الواعدة في إدارة المخلفات، والطاقة المستدامة، والسياحة البيئية، والصناعات القائمة على أساس حيوي، والزراعة وإنتاج الغذاء.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته خلال فعاليات إطلاق النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، أن إطلاق المنتدى يهدف إلى إعلان حقبة جديدة من الاستثمارات البيئية، والتي جاءت نتاجا لمحصلة الجهود الكبيرة المستمرة التي بذلتها الدولة المصرية لتحويل ملف البيئة إلى هيكل متكامل، يربط بين التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، بالإضافة إلى القضايا الأخرى المماثلة، مثل التنوع البيولوجي، وباقتناع راسخ بأن يلعب القطاع الخاص دورا رائدا في تنمية الاقتصاد الأخضر.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: مصر لن تدخر جهدا في دعم الأشقاء الليبيين
عاجل.. الرئيس السيسي يوجه بدعم «المغرب و ليبيا» بمعدات إنقاذ وأطقم إغاثة | فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الرئيس ليبيا الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي المغرب الأزمة الليبية مساعدات إنسانية زلزال المغرب الرئیس عبد الفتاح السیسی البیئی والمناخی القوات المسلحة لیبیا والمغرب المغرب ولیبیا الرئیس السیسی ذکرت صحیفة مع الأشقاء الأشقاء فی للأشقاء فی أن الرئیس فی لیبیا فی مصر
إقرأ أيضاً:
كيف تناولت الصحف الغربية دخول الحرب بالسودان عامها الثالث؟
مع دخول حرب السودان عامها الثالث، اتفقت الصحف الغربية على أن هذا الصراع، رغم ما ميزه من فظائع ومجاعة يعجز اللسان عن وصفها، لا يحظى بالاهتمام العالمي اللازم، محذرة من أن إن النسيج الاجتماعي للبلاد يتمزق بعنف، ولا نهاية في الأفق لهذه المأساة.
"فهل لدينا الإنسانية اللازمة لمواجهة أزمة السودان؟" يتساءل توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة للهيئة الأممية -في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية- حذر فيه من أن ما يجري في السودان كشف كيف أن الأسس التي بناها العالم للحد من مخاطر الحرب والمجاعة والأزمات بدأت تتداعى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركيةlist 2 of 2هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر بين الشاباك والشرطة الإسرائيليةend of listوأبرز أن ما أسماه "عصر القومية التبادلية" -الذي يميز العالم في الوقت الحالي- قلّما تجد فيه دولًا مستعدة لإبداء الاهتمام بالنضال من أجل الحفاظ على التضامن العالمي، مشيرا إلى أن ذلك لا يتجلى في أي مكان من العالم مثلما يتجلى في السودان.
ومع استمرار الحرب، يقول فليتشر إن ثمة أمرا واحدا لا جدال فيه وهو أنه بدون إنهاء القتال وزيادة التمويل فسوف يعاني المزيد من الناس وسيهيمون على وجوههم ويفقدون أرواحهم.
وتشهد العاصمة البريطانية -اليوم الثلاثاء- مؤتمرا دوليا يهدف لرسم مسار سلام السودان بالذكرى الثانية للحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان 2023، وهو ما اعتبره فليتشر فرصة لتوجيه 4 نداءات إلى المشاركين فيه، رغم عدم مشاركة الحكومة السودانية:
إعلانأولًا: استخدموا نفوذكم الجماعي لحماية المدنيين من الأطراف المتحاربة ومن يُسلّحهم. وثانيًا: طالبوا بعدم استهداف عمال الإغاثة، وضمان تمكينهم من العمل أينما دعت الحاجة. وثالثًا: توفير تمويل مرن لمساعدتنا في مكافحة المجاعة وإنقاذ الأرواح. ورابعًا: تطبيق الدبلوماسية العملية القادرة على حل المشاكل اللازمة لإنهاء هذه الحرب الوحشية.
لكن صحيفة ليبراسيون الفرنسية قللت من أهمية هذا المؤتمر في جلب سلام للسودان خصوصا أن السلطات السودانية لم تدع له، مشيرة إلى أنه سيُركز على معالجة الأزمة الإنسانية، ولكن من غير المتوقع عقد محادثات سلام، ليظل الوضع كما كان مُزريًا، حيث يعاني المدنيون من فظائع لا يمكن وصفها.
"لم يبقَ إلا كبار السن العاجزون عن الفرار" والسودان يواجه خطر مزيد من التفتيت، هكذا عنوت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا أبرزت فيه بنبرة تشاؤمية أن الأمور تتجه من السيئ للأسوأ.
وفي هذا الصدد نقلت عن خلود خير مؤسسة مركز "كونفلوانس أدفايزري" للأبحاث قولها "نحن نتجه نحو تصعيد الصراع مع تزايد الخسائر البشرية" وذلك رغم ما حققه الجيش في الفترة الأخيرة من نجاحات.
وعبرت خلود عن اعتقادها بأن الجيش أصبح أكثر عزمًا من أي وقت مضى على استعادة الأراضي التي احتلتها مليشيات حميدتي منذ بداية الحرب، مبرزة أن وجود كتائب مساندة وطائرات مسيرة لدى هذا الجيش أثبتت فاعليتها، "وسيسعى الآن إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم قبل موسم الأمطار في يونيو/حزيران".
لكن الصحيفة توقعت أن تنخرط قوات الدعم السريع، التي أُهينت بدحرها في الخرطوم، في حرب استنزاف، مستخدمةً ضربات المسيرات ضد البنية التحتية المدنية ومستهدفةً مخيمات النازحين مثل زمزم قرب الفاشر، حيث أُجبر أكثر من نصف مليون شخص على الفرار.
ومن المرجح، وفقا للصحيفة، أن يُعمّق سعي قوات الدعم السريع للسيطرة على دارفور وخطتها لإنشاء حكومة موازية انقسام السودان، ومع تداول عملتين وتمزق النسيج الاجتماعي، تُواجه البلاد خطر مزيد من التشرذم.
إعلان
وهذا هو ما قد دفع سارة شامبيون وهي عضو في البرلمان عن حزب العمال ورئيسة لجنة التنمية الدولية إلى دعوة الحكومة للتحرك من أجل إنهاء هذا الصراع، إذ لا يمكن حسب قولها أن "تظل المملكة المتحدة مكتوفة الأيدي بينما ينهار السودان".
وترى تشامبيون -في مقال لها بصحيفة ديلي تلغراف البريطانية- أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان وتطبيق القانون الإنساني الدولي، كما ينبغي للندن أن تضطلع بدور قيادي من خلال زيادة مساعداتها للسودان، إذ إن المخاطر كبيرة، وبدون تدخل فوري سيتعرض ملايين الأبرياء لمخاطر جمة.
ويواجه نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، خطر الموت جوعا إذا استمر هذا الصراع البغيض، حسب وصف كاشف شفيق المدير القطري لمنظمة الإغاثة الدولية بالسودان، وهي آخر منظمة إغاثة لا تزال تعمل في مخيم زمزم.
وأكد شفيق -وفق ما نسب له في تقرير بصحيفة واشنطن بوست– أن العالم بحاجة إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، إذ إن "كل لحظة تمر تتعرض فيها أرواح جديدة للخطر. ويجب أن تنتصر الإنسانية".
ورغم أن الجيش السوداني حقق انتصارا كبيرا باستعادة العاصمة الخرطوم، فإن الخبراء يقولون إن قوات الدعم السريع عززت قبضتها على المناطق التي لا تزال تسيطر عليها -وهي مساحة شاسعة من غرب وجنوب غربي السودان، بما في ذلك منطقتا دارفور وأجزاء من كردفان، بينما يسيطر الجيش على معظم الشمال والشرق والوسط.
وترى الصحيفة أن "السلام لا يزال بعيد المنال" وتنقل في هذا الصدد عن فيديريكو دونيلي الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية بجامعة تريستي في إيطاليا قوله "الواقع على الأرض يشبه بالفعل تقسيمًا بحكم الأمر الواقع".
وأضاف دونيلي أنه من الممكن أن يسعى الجانبان إلى وقف إطلاق النار الآن. لكنه أضاف أن الأرجح هو أن يواصل الجيش محاولة التقدم نحو الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
إعلان
لكن لا يبدو أن أيًا من الجانبين قادر على هزيمة الآخر، بل يرى سليمان بلدو مدير مرصد الشفافية والسياسات في السودان أن "كلا الطرفين يعاني من إرهاق القتال".
وقال شاراث سرينيفاسان أستاذ السياسة الدولية بجامعة كامبريدج إن قوات الدعم السريع قد أضعفتها الانقسامات الداخلية و"تفتقر إلى الشرعية السياسية داخل البلاد" لكنها تتمتع بقدرة قوية على الوصول إلى الأسلحة والموارد، مدعومة بدعم يصلها عبر تشاد وأوغندا وكينيا وجنوب السودان وإثيوبيا، على حد قوله.