قفزت متأخرات الرهن العقاري التي تجاوزت موعد الاستحقاق بنسبة 13 بالمئة في الربع الثاني من العام إلى أعلى مستوى منذ عام 2016، وفقًا لأرقام بنك إنجلترا التي تؤكد الضغط في سوق الرهن العقاري في المملكة المتحدة.

وقال بنك إنجلترا إن متأخرات الرهن العقاري ارتفعت إلى 16.9 مليار جنيه إسترليني، بزيادة 29 بالمئة عن العام السابق، وهي الأعلى منذ الربع الثالث من عام 2016.

تعتمد متأخرات الرهن العقاري على أرقام توضح عدد المقترضين الذين فشلوا في سداد دفعات تعادل 1.5 بالمئة على الأقل من رصيد الرهن العقاري المستحق أو عندما يكون الممتلكات في حيازة.

وارتفعت قيمة القروض العقارية متأخرة السداد بنسبة 28.8 بالمئة خلال الربع الثاني، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهي وتيرة تعد الأعلى على الإطلاق منذ عام 2018.

وقال بنك إنجلترا في تقرير صدر اليوم، إن حالات التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري مثلت 16 بالمئة من الحجم الإجمالي لديون الرهن العقاري في الفترة ما بين أبريل ويونيو من العام الجاري على أساس فصلي.

وقال البنك أن أقساط سداد الرهن العقاري الشهرية قد تشهد ارتفاعًا حادًا في الأشهر المقبلة.

وتضررت القروض العقارية أيضًا في الربع الثاني، حيث انخفض إجمالي السلف بمقدار 6.3 مليار جنيه إسترليني إلى 52.4 مليار جنيه إسترليني. وعلى أساس سنوي، تراجع الإقراض العقاري بنحو الثلث، إلى أدنى مستوى منذ أسوأ انهيار للإقراض بسبب كوفيد-19 في الربع الثاني من عام 2020.

وقال لويس شو، مؤسس شركة Shaw للخدمات المالية ومقرها مانسفيلد، لوسائل إعلام محلية إن "انهيار الرهن العقاري" يقترب، ما لم يغير بنك إنجلترا نهجه.

وتابع قائلا: "إن السرعة التي تتزايد بها متأخرات الرهن العقاري أمر مرعب وينبغي أن يكون سبباً للتوقف عند الاجتماع القادم لبنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة. هذه بيانات رهيبة، ونحن نعلم أن الأمر على وشك أن يصبح أسوأ بكثير مع وجود 1.6 مليون شخص لديه رهن عقاري من المقرر تجديدهم على مدى الـ 12 شهرا المقبلة بمعدلات أعلى بكثير مما اعتاد عليه أي شخص منذ أكثر من عقد من الزمن".

زيادة في الأقساط الشهرية

وفي تقرير الاستقرار المالي الصادر عن بنك إنجلترا، والذي نُشر يوم الأربعاء، قال البنك المركزي إن نموذجه يظهر أن أكثر من مليوني من أصحاب الرهن العقاري سيشهدون زيادة في المدفوعات الشهرية تتراوح بين 200 جنيه إسترليني إلى 499 جنيه إسترليني (259 إلى 645 دولارًا) بحلول نهاية عام 2026.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد ما يقرب من مليون شخص ارتفاع تكاليف الرهن العقاري الشهرية بأكثر من 500 جنيه إسترليني خلال نفس الإطار الزمني.

وبلغت حجم قروض شراء المنازل ذات الدفعات المتأخرة نحو 1.02 بالمئة من إجمالي قروض الرهن العقاري القائمة خلال الربع الثاني، بما يعادل 16.9 مليار جنيه إسترليني (21.1 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى لها منذ الربع الثالث من عام 2016.

ويأتي تقرير البنك المركزي بعد وقت قصير من ارتفاع متوسط سعر الفائدة الثابتة على الرهن العقاري في المملكة المتحدة لمدة عامين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، مما أدى إلى تعميق المخاوف من "كارثة الرهن العقاري" الوشيكة.

وتأتي تلك البيانات في وقت ارتفع فيه متوسط الفائدة على الرهن العقاري الثابت لأجل عامين في بريطانيا 6.7 بالمئة، بينما يبلغ معدل فائدة قروض الخمس سنوات 6.28 بالمئة.

كما وصل معدل الفائدة الرئيسي على الرهن العقاري إلى 6.66 بالمئة يوم الثلاثاء، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 15 عامًا.

وقال بنك إنجلترا إن حجم ديون الأسر لا يزال "أقل بكثير" من الذروة التاريخية التي تم التوصل إليها في عام 2007.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنك إنجلترا الرهن العقاري القروض العقارية المنازل الفائدة الرهون العقارية بنك إنجلترا الرهن العقاري القروض العقارية المنازل الفائدة عقارات ملیار جنیه إسترلینی الرهن العقاری فی الربع الثانی بنک إنجلترا أعلى مستوى

إقرأ أيضاً:

تسونامي إدمان المخدرات

#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة

يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.

مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.

يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.

مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16

ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.

تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.

عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.

هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 22 مليار جنيه لعملاء التمويل العقاري في 11 شهر
  • تسونامي إدمان المخدرات
  • تحذيرات من كارثة على الاقتصاد العالمي بحال اندلاع حرب تجارية
  • هذه قيمة زكاة الفطر لهذه السنة
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • صرف 8 آلاف جنيه لهذه الفئة من المعلمين.. اعرف موعد التطبيق
  • جمع 14 مليون جنيه.. ضبط مستريح التسوق العقاري بنجع حمادي
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • المفاوضات الأمريكية مع حماس.. بشارات تلوح بالأفق
  • المملكة المتحدة: قروض بملياري جنيه إسترليني للحكومات الحليفة