يصل سعر اللتر الواحد منه إلى 300 دولار.. ما هو “عسل الزعتر” و ما فوائده؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
#سواليف
يعرف العسل منذ القدم بقدرته في المساعدة في معالجة العديد من الأمراض سواء الداخلية أو ما يتعلق بالحساسيات والأمراض الخارجية، من بين أنواع العسل التي تحتوي على العديد من #الفوائد المميزة للجسم نجد عسل الزعتر الذي يتميز بلونه العنبري.
ما هو #عسل_الزعتر؟ وأين يوجد؟
يعتبر عسل الزعتر أحد أبرز أنواع العسل يُستخرج من #زهور #الزعتر المنتشرة في مناطق البحر الأبيض المتوسط تشمل جنوب أوروبا، ومالطا، وكرواتيا، وشمال أفريقيا، وله رائحة ونكهة عشبية وله لون كهرماني فاتح، ويكون لونه بيج إلى بني عند التبلور، كما يمتلك العديد من الفوائد الصحية.
حسب موقع “santescience” الفرنسي عسل الزعتر الحقيقي هو عسل أحادي النوع، وبعبارة أخرى مصنوع فقط من عصير زهور الزعتر التي يتغذى عليها النحل، سواء كان الزعتر مزروعاً أو برياً، فإن فترة ازدهاره قصيرة جداً؛ لأن أزهاره الصغيرة الرقيقة حساسة جدًا سواء للمطر أو الرياح.
بالإضافة إلى درجات الحرارة الحارة والجفاف. كل هذا يضر بنموها وبالتالي يقلل من كمية حبوب اللقاح الضرورية لإنتاج العسل. ولذلك يكون الإنتاج عشوائياً وأحياناً معدوماً أو جيداً حسب الظروف المناخية. ولهذا السبب فإن عسل الزعتر نادر، وغالباً ما يكون باهظ الثمن.
يوجد العديد من عسل الزعتر بناءً على نوع الزعتر الذي يتغذى عليه النحل، ومن أبرز أنواع عسل الزعتر ما يأتي:
عسل الجبل أو عسل الزعتر اليوناني.
عسل الصقلي أو عسل هيبليان.
عسل السرديني والكورسيكي .
عسل النيوزيلندي.
لهذا النوع من العسل العديد من المنافع للجسم حسب بعض الدراسات التي أجريت عليه إلا أنه قد يكون خطيراً على البعض لهذا يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
حسب نفس المصدر، يصل سعر عسل الزعتر إلى 300 دولار للتر الواحد، وذلك يرجع إلى صعوبة الحصول عليه وعدم توفر العديد من الأزهار التي تساعد في إنتاج هذا النوع من العسل.
فوائد عسل الزعتر للجسم
لعسل الزعتر العديد من الفوائد الصحية والجمالية، إذ يعتبر أيضاً مطهراً ومضاداً للبكتيريا، وهو مثالي للحماية من العديد من الالتهابات، وخاصة التهابات الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، وذلك عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية وغيرها.
بفضل خصائصه المقشعة، سيساعد هذا العسل أيضاً على تنظيف الشعب الهوائية. كما أنه فعّال ضد التهابات الجهاز الهضمي المختلفة، مثل التهاب المعدة والأمعاء.
من بين الفوائد الأخرى لعسل الزعتر نجد:
فوائد عسل الزعتر للجسم / shutterstock
فوائد عسل الزعتر للجسم / shutterstock
مضاد للأكسدة:
يحتوي هذا العسل على مركبات تمتلك خصائص قوية من مضادات الأكسدة، إذ يحتوي على أعلى مستويات من مركب البوليفينول والفلافونويد، وتساعد مضادات الأكسدة على تحييد الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي تتكون نتيجة التلوث، وأشعة الشمس، ودخان السجائر، إذ تُعد هذه الجزيئات غير مستقرة تسبب العديد من الأمراض المزمنة بما فيها أمراض القلب، والسكري وغيرها، كما تعزز من شيخوخة الجلد.
تقليل خطر الإصابة بالسرطان:
لهذا العسل خصائص مضادة للنمو الخلايا السرطانية، إذ يحتوي على مركبات كيميائية تساعد على التقليل من الجذور الحرة المسببة للخلايا السرطانية، وتقوية جهاز المناعة، وتدعم نمو الخلايا السليمة.
تقليل أعراض الحساسية:
يحتوي العسل على مركبات تساعد على التخفيف من الحساسية الموسمية نتيجة الربيع، إذ تمتلك حبوب اللقاح التي يجمعها النحل تأثير مضادة للحساسية من خلال تثبيط الغلوبين المناعي المسؤول عن حدوث أعراض الحساسية.
كما يحتوي على حمض الروزمارينيك وهو من أنواع البوليفينول موجود في الأعشاب يساعد هذا الحمض على تثبيط الاستجابة المناعية للحساسية.
تجنب عسل الزعتر في هذه الحالات / shutterstock
تجنب عسل الزعتر في هذه الحالات / shutterstock
مكافحة العدوى الجلدية:
يمكن تطبيق العسل مباشرة على البشرة، يمكن أن يساعد هذا العسل على علاج حب الشباب كما ينصح بتطبيق قناع من عسل الزعتر، لمدة عشرين دقيقة تقريباً يومياً، ثم شطفه جيداً بالماء. وبعد عدة جلسات سوف تظهر النتيجة.
تجنب عسل الزعتر في هذه الحالات
عادة ما ينصح بأكل العسل لعدم ثبوت أي أضرار ناتجة عنه إلا أنه قد يكون غير صحي لبعض الحالات، لهذا ينصح بعدم تناوله دون أي استشارة طبية مسبقة، من بين هذه الحالات نجد:
الرضع: لا يمكن تقديم العسل للأطفال ما دون 12 شهراً، لزيادة احتمالية إصابتهم بتسمم غذائي خطير.
الحامل والمرضع: يمكن تناول العسل بكميات معتدلة لكل من الحامل والمرضع، ولكن لا توجد معلومات علمية كافية حول مدى سلامة استهلاكه بكميات كبيرة.
مرضى السكري: يمكن أن يتسبب العسل في رفع نسبة السكر في الدم لاحتوائه على السكريات، لذا يُنصح مرضى السكري باستهلاك العسل باعتدال، والتحقق من مستويات السكر بانتظام.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفوائد زهور الزعتر هذه الحالات العدید من هذا العسل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف 12 حالة كمومية جديدة بخصائص غير مسبوقة
أعلن فريق من الباحثين من جامعة كولومبيا عن اكتشاف نحو 12 نوعا جديدا من الحالات الكمومية، مما يضيف مجموعة مثيرة من الظواهر إلى ما يسميه العلماء بـ"حديقة الحيوانات الكمومية"، ونُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في دراسة حديثة بدورية "نيتشر".
تقول ييبينغ وانغ، الباحثة في قسم الكيمياء بجامعة كولومبيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "اكتشاف هذا العدد الكبير من الحالات الجديدة أمر بالغ الأهمية، لأنه يوسع بشكل كبير معرفتنا بالحالات الكمومية ويضم مجموعة جديدة لـ "حديقة الحيوان الكمومية" للدراسة، هذا بدوره سيفتح آفاقا جديدة للفهم الأساسي للمواد الكمومية ولتطبيقات مستقبلية مثل تطوير أجهزة كمومية أكثر كفاءة".
ركز الباحثون عملهم على مادة مكونة من طبقتين رقيقتين تعرف باسم "ثاني تيلورايد الموليبدينوم"، حيث تلتوي كل منهما بزاوية صغيرة جدا بالنسبة للأخرى، مما خلق نمطا شبكيا يُعرف باسم "نمط مواريه"، وهو مسؤول عن نشوء خصائص إلكترونية فريدة لا تظهر في المواد التقليدية.
تخيل الأمر كأنك تمرر شبكتين رقيقتين فوق بعضهما بشكل غير متواز، صانعا زاوية صغيرة بينهما. سيشكّل مرور الشبكتين أنماطا مثيرة وغريبة أمام عينيك، لكن الأغرب مما يتشكل أمامك هو ما ينتج عن هذا التراكب غير المثالي، حيث تتشكل مناطق تكون فيها الذرات متطابقة، أي فوق بعضها، وأخرى تكون في إزاحة أي بعيدة عن بعضها، مما يؤدي إلى ظهور نمط تكراري جديد أكبر، وهذا هو نمط مواريه.
إعلانولأن الطبقتين اللتين تتحركان هما بسُمك ذرة واحدة تقريبا، أي مواد ثنائية الأبعاد، يؤدي ذلك إلى انجذاب الإلكترونات أكثر نحو الذرات عندما تتراكب في بعض المناطق، وفي مناطق أخرى تجد طاقة حركة الإلكترونات أقل أو مختلفة.
تقول ييبينغ: "في المواد التقليدية، عادة ما تتموضع الإلكترونات حول الذرات في مواضع الشبكة البلورية. أما في دراستنا، فالحالة الكمومية تشير إلى الطريقة المتميزة التي تنتظم بها الإلكترونات داخل طبقات ثنائية من مادة ثاني تيلورايد الموليبدينوم الملتوية بتشكيل نمط مواريه".
وتضيف: "هذه الإلكترونات تكون مرتبطة ارتباطا قويا ببعضها، مما يؤدي إلى سلوكيات غريبة، مثل تشكيل بلورات إلكترونية أو إظهار خصائص طوبولوجية معقدة لا يمكن تفسيرها وفقا للنماذج التقليدية لجسيمات مفردة".
في هذا البحث الجديد، استخدم الفريق طريقة متقدمة تسمى "مطيافية الضخ والرصد"، حيث تُحدث نبضة ليزر (مضخة) اضطرابا طفيفا في النظام أولا، ثم تقيس نبضة أخرى (راصد) كيفية استجابة النظام بمرور الوقت.
تشرح ييبينغ أهمية هذه الطريقة قائلة: "عادة، تكشف القياسات البصرية أو الكهربائية الساكنة فقط عن الأطوار الكمومية المكتملة والقوية. أما باستخدام مطيافية الضخ والرصد، فنحن نحفز النظام بطريقة خفيفة جدا ونرصد استجابته الفورية، مما يمكننا من كشف الحالات الدقيقة والخفية التي كانت تتلاشى أو ‘تذوب’ قبل أن نتمكن من رصدها بالطرق التقليدية".
كما تسمح تلك الطريقة بالكشف الخالي من التشويش الخلفي، حيث يتم تسجيل التغيرات في المناطق التي تحتوي على ترتيب كمومي أو ارتباط قوي فحسب.
ويتمثل أحد أبرز جوانب هذا الاكتشاف في أن بعض هذه الحالات الكمومية الجديدة المكتشفة قد تكون اللبنات الأساسية للحواسيب الكمومية الطوبولوجية، وهي نوع نظري من الحواسيب يعد بأن يكون أكثر مقاومة للأخطاء التي تعاني منها الحواسيب الكمومية الحالية.
إعلانتقول ييبينغ: "على عكس الكيوبتات التقليدية التي يمكن أن تتعرض بسهولة للضوضاء الطفيفة، فإن الكيوبتات الطوبولوجية المستقبلية ستتطلب تغييرات كبيرة وشاملة لإفسادها، مما يجعلها أكثر مقاومة طبيعيا للأخطاء".
تخزن الحواسيب العادية المعلومات وتدير العمليات باستخدام قيم ثنائية رقمية وهي الصفر والواحد، وهو ما يُعرف باسم النظام الثنائي، وكل ما يعمل على حواسيبنا وهواتفنا المحمولة الحالية، بل والذكاء الاصطناعي بقدراته المذهلة مدينة لهذا النظام الثنائي بالفضل.
تأتي الحواسيب الكمومية بأنظمة تسمح بالحالتين، الصفر والواحد في الوقت نفسه، بما يسمى بالتراكب الكمي فيما يعرف بالبتات الكمية أو الكيوبت.
وعلى قمة تلك الأنظمة هي الحواسيب الكمومية الطوبولوجية من حيث الثبات والاستقرار ومقاومة الضوضاء.
تشرح ييبينغ الفرق قائلة: "الحواسيب الكمومية الطوبولوجية هي بمثابة أجهزة خارقة تخزن المعلومات داخل حالات كمومية خاصة محمية بواسطة طوبولوجية النظام، بدلا من أن تعتمد ببساطة على القيم الثنائية 0 و1. هذا يعني أن المعلومات تكون مشفرة بطريقة تجعلها محصنة ضد الأخطاء الصغيرة أو الاضطرابات المحلية".
أحد أكبر التحديات التي لطالما واجهت تطوير الحواسيب الكمومية الطوبولوجية هو أن الحقول المغناطيسية المطلوبة لتحقيق بعض الحالات الكمومية تسبب مشكلات تستعصي على الحل. لكن في هذا الكشف الجديد، تمكن الباحثون من إيجاد حالات كمومية جديدة دون الحاجة إلى حقل مغناطيسي خارجي.
تقول ييبينغ: "في الماضي، كان استخدام المغناطيس ضروريا لإنشاء بعض الحالات الكمومية الطوبولوجية، لكن المغناطيس يعطل المواد فائقة التوصيل (اللبنات الضرورية للبيئة اللازمة لتكوين الحالات الكمومية). باستخدام المواد الملتوية مثل ثاني تيلورايد الموليبدينوم، نستفيد من الحقول المغناطيسية الداخلية الناتجة عن بنية مواريه نفسها، مما يلغي الحاجة إلى مغناطيس خارجي".
إعلان تطبيقات واعدةهذا التطور يفتح المجال لتصميم حواسيب كمومية طوبولوجية أكثر استقرارا وكفاءة. وفي المرحلة القادمة، يخطط الفريق لدراسة طبيعة هذه الحالات الكمومية الجديدة بمزيد من التفصيل، وفهم خصائصها الفردية ومدى قابليتها للتطبيق العملي في مجال الإلكترونيات الكمومية والحوسبة.
كما يأمل الباحثون أن تلهم تقنيتهم، القائمة على مطيافية الضخ والرصد، باحثين آخرين في جميع أنحاء العالم لاستكشاف مزيد من الحالات الكمومية المخفية في مواد أخرى. في النهاية، يبدو أن "حديقة الحيوانات الكمومية" لا تزال تخبئ المزيد من المفاجآت المثيرة في أقفاصها الذرية الخفية للعلماء والمهندسين على حد سواء، ومع كل اكتشاف جديد، نقترب خطوة إضافية نحو تسخير عجائب ميكانيكا الكم في حياتنا اليومية.