اتهم العسكريون الممسكون بالسلطة في النيجر، بنين بـ"التفكير بعدوان" على بلادهم، معلنين إلغاء اتفاقية التعاون العسكري المبرمة بين البلدين في 2022.

أزمة جديدة بين نيامي وباريس.. تفاصيل اعتقال المسؤول الفرنسي ستيفان جوليان في النيجر (صورة)

وفي بيان بثه التلفزيون الوطني، قال النظام العسكري الحاكم في نيامي إنه قرر إلغاء هذه الاتفاقية المبرمة مع بنين في 11 يوليو 2022 بعدما "دعا مرارا إلى الالتزام بموجباتها" من دون أن تلقى دعواته آذانا صاغية في كوتونو.

وأضاف العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة عبر انقلاب في 26 يوليو أن بنين "قررت التفكير بعدوان على النيجر بدلا من دعمها. كما أذنت جمهورية بنين بنشر جنود مرتزقة ومعدات حربية في ضوء عدوان ضد النيجر ترغب به فرنسا بالتعاون مع بعض دول" الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

وجدد النظام العسكري التأكيد على "الرغبة في تجنب التصعيد".

ومنذ أسابيع، تهدد "إيكواس" بالتدخل عسكريا في النيجر لإرساء النظام الدستوري مجددا وإعادة محمد بازوم إلى السلطة، علما بأن الرئيس المخلوع محتجز ويرفض الاستقالة.

والاتفاقية التي أعلن العسكر إلغاءها تتعلق على وجه الخصوص بتبادل جيشي البلدين المعلومات الاستخبارية والمساعدة الجوية لمراقبة تحركات الجهاديين وتنفيذ عمليات مشتركة.

وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيقضي على آلاف الأشخاص. 

المصدر: "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر إفريقيا إيكواس باريس فی النیجر

إقرأ أيضاً:

تكريس الانقسام بغرب أفريقيا.. قمة لقادة الأنظمة العسكرية وأخرى لإيكواس

تُعقد قمّتان نهاية هذا الأسبوع بغرب أفريقيا تعكسان الانقسام الذي يسود المنطقة، إذ يجتمع قادة الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل السبت في نيامي، بينما يلتقي رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الأحد بأبوجا.

ويجتمع السبت المقبل قادة "تحالف دول الساحل" التي أنشئت في سبتمبر/أيلول وتضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وهذه الدول الثلاث تحكمها أنظمة عسكرية وتواجه أعمال عنف ينفذها مسلحون.

واستقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري الجمعة في نيامي، على أن يصل رئيس المجلس العسكري المالي العقيد أسيمي غويتا السبت.

القطيعة مع فرنسا

وبعد عدد من اللقاءات الثنائية، هذه أول مرة يجتمع قادة الدول الثلاث منذ أن وصلوا إلى السلطة في انقلابات بين 2020 و2023.

وأوضحت رئاسة بوركينا فاسو أن مسألتي "مكافحة الإرهاب" و"تعزيز علاقات التعاون" ستكونان على جدول أعمال المحادثات.

 وصادق وزراء خارجية الدول الثلاث في مايو/أيار الماضي على مسودة نص تقضي بإنشاء اتحاد كونفدرالي يمهد للوحدة بينها، ويفترض أن يقرّه الرؤساء السبت.

مؤسس مجموعة "واثي" الغرب أفريقية للدراسات جيل يابي يقول إنه "يجب عدم توقع كثير من الإعلانات، هذا حدث سياسي في المقام الأول. والهدف هو إظهار أن المشروع جديّ مع التزام الرؤساء الثلاثة به وإثبات تضامنهم".

وجعل رؤساء دول الساحل الثلاث من السيادة المحور الرئيسي لحكمهم. وابتعدوا عن فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، وطردوا تدريجيا القوات الفرنسية التي كانت متمركزة في بلدانهم.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي خرجت الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) متهمة إياها بأنها أداة تحركها.

واتجهت الدول الثلاث إلى بلدان أخرى مثل روسيا وتركيا وإيران، واصفة هذه الدول بأنها "شريكة صادقة".

وكانت هذه الدول الثلاث أعلنت في مطلع مارس/آذار الماضي إنشاء قوة مشتركة لمكافحة الجهاديين، من دون تحديد معالمها وعددها.

دعوة للحوار

من جهة أخرى، يعقد رؤساء دول إيكواس قمة الأحد في أبوجا يبحثون خلالها مسألة العلاقات مع تحالف دول الساحل.

ودعا عدد من رؤساء غرب أفريقيا في الأسابيع الأخيرة إلى إيجاد حل لمعاودة الحوار بين الطرفين.

 ومن بينهم رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي الذي رأى في مايو/أيار أنه من الممكن إحلال مصالحة بين دول إيكواس ودول الساحل الثلاث.

وقبل أيام دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني دول غرب أفريقيا إلى التحالف مجددا لمواجهة توسع الحركات المسلحة.

وسبق لدول إيكواس أن فرضت عقوبات اقتصادية قوية على الدول الثلاث ولوحت بالتدخل العسكري لاستعادة الشرعية في بعضها.

ويثير عقد القمتين بفارق يوم مخاوف من تشنج المواقف بين تحالف دول الساحل وإيكواس.

وقال القانوني النيجري جبريل أبارشي "لا أرى أن دول تحالف الساحل تعود إلى إيكواس. أعتقد أن على إيكواس أن تليّن مواقفها".

تهديد بتوسيع الانقسام

وإن كان تحالف دول الساحل في الوقت الحاضر يشكل تعاونا عسكريا ودفاعيا، فإن دوله الثلاث أبدت مرارا عزمها على المضي أبعد من ذلك.

ففي نهاية يونيو/حزيران الماضي أكد غويتا خلال زيارة إلى واغادوغو أن التعاون بين دول تحالف الساحل سلك "طريقا لا عودة فيه".

فهل تمضي الدول الثلاث إلى حد اقتراح إنشاء عملة مشتركة جديدة غير الفرنك الأفريقي الذي تستخدمه حاليا على غرار العديد من الدول المجاورة لها؟

يعتقد جيل يابي أنه "لا يمكن الخروج بسهولة من منطقة نقدية. بإمكان أي بلد تغيير عملته، لكن هذا يستغرق كثيرا من الوقت ويتطلب خيارا سياسيا واضحا وآلية تحضير ولا سيما على الصعيدين الفني والمالي".

من جهته، قال إيسوفو كادو الخبير المالي والمحلل السياسي النيجري "سيؤكدون حتما إنشاء عملة، لكن متى سيستحدثونها يبقى سؤالا مطروحا… يحب لزوم حذر كبير، لأن الآلية تستغرق وقتا".

مقالات مشابهة

  • 3 دول أفريقية تؤسس "كونفدرالية دول الساحل".. ما القصة؟
  • الجزائر وإيطاليا توقعان اتفاقا لإنتاج القمح بقيمة 420 مليون يورو
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر
  • الجزائر وإيطاليا توقعان اتفاقا بقيمة 420 مليون يورو لإنتاج الحبوب
  • تكريس الانقسام بغرب أفريقيا.. قمة لقادة الأنظمة العسكرية وأخرى لإيكواس
  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • غدا.. التقديم بالمعاهد الفنية للتمريض بمستشفيات الرعاية الصحية بالأقصر بحد أدنى 265 درجة
  • دراسة تتهم “العصائر” بالتسبب في سمنة الأطفال
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة 17 عسكريا خلال 24 ساعة