مشروع ‘هارب’ ونظريات المؤامرة المثيرة حول الزلازل: حقائق وافتراضات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سبتمبر 13, 2023آخر تحديث: سبتمبر 13, 2023
المستقلة /- في الأيام الأخيرة، تم تداول معلومات تحاول شرح العلاقة بين مشروع “هارب” الأمريكي ووقوع الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا خلال شهر شباط من هذا العام، بالإضافة إلى زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، مما دفع ببعض الأشخاص إلى اقتراح تفسيرات متنوعة لربط هذا المشروع بتلك الأحداث.
وبعد عدة أيام من وقوع الزلزال، أصبحت عبارة “مشروع هارب” موضوعًا مثيرًا لصانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقاطع فيديو على يوتيوب ومنشورات على فيسبوك تناقش فرضيات تشير إلى أن هذا المشروع قد يكون مسؤولًا عن حدوث الزلازل.
تثير هذه الأحداث السؤال حول ما إذا كان لدى مشروع “هارب” أي علاقة بنظريات المؤامرة الحديثة والأحداث الكارثية. لفهم ذلك بشكل أفضل، دعنا نلقي نظرة على مشروع “هارب” ونظريات المؤامرة المتعلقة به.
مشروع “هارب” ونظريات المؤامرة:نظرًا للسرية الكبيرة التي تحيط بمشروع “هارب” منذ بدايته، وعلاقته المشتبهة بالجيش الأمريكي، تم تداول العديد من الشائعات والأقاويل حوله. تشمل هذه النظريات إمكانية استخدامه في تحقيق أهداف عديدة، مثل التحكم في الطقس والمناخ وعكس قطبي الأرض.
هناك أيضًا ادعاءات تفيد أنه جزء من أسلحة إلكترونية سرية تمتلكها القوات المسلحة الأمريكية. وقد انتشرت شائعات تتحدث عن قدرته على التحكم في أدمغة البشر وكونه السبب وراء وقوع زلازل كبيرة، بما في ذلك الزلزال في تركيا وسوريا الذي وقع في 6 شباط من هذا العام.
أشار أحد السياسيين إلى أن زلزال هايتي في عام 2010 نجم عن “اختبار سلاح تكتوني أمريكي”. وقد اتهم مشروع “هارب” بهذا الزلزال. ولم يقتصر هذا الاتهام على هايتي فحسب، بل اتُهم المشروع أيضًا بإنتاج “موجات إلكترومغناطيسية” تسببت في طوفان ضرب باكستان في عام 2022.
يعتبر مشروع “هارب” اختصارًا لـ “برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد” (HAARP)، وهو برنامج أسس سرًا في منشآت عسكرية بولاية ألاسكا الأمريكية. تهدف هذه المنشآت إلى دراسة الغلاف الأيوني للأرض وتحليل خصائصه. تم تأسيس هذا المشروع في الأصل بناءً على الأسس التي وضعها العالم الفيزيائي نيكولا تسلا في القرن التاسع عشر.
على مر السنوات، أصبحت الأنشطة والأغراض الفعلية لمشروع “هارب” موضوع شائعات ونظريات مؤامرة. وعلى الرغم من التوضيحات المقدمة من البرنامج نفسه حول أنشطته وأهدافه العلمية، إلا أنه لا يزال موضوعًا للجدل والنقاش بين الأفراد الذين يؤمنون بنظريات المؤامرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
السعودية تدهش العالم وتعيد تعريف سياحة المغامرات عبر مشروع THE RIG
بالقرب من جزيرة الجريد، وعلى بُعد 40 كيلومترًا من خط الساحل، ستتلألأ عما قريب مياه الخليج العربي الفيروزية، عاكسة أضواء منشأة ضخمة واستثنائية وهي تمد أذرعها لتعانق السحاب، فيما تردد صفحة المياه أصداء صيحات الحماسة والمتعة المنطلقة من حناجر الزوار والمصطافين المنغمسين في تحديات مغامراتهم البحرية وأدرينالين رياضاتهم الجريئة.
يبدو ذلك أشبه بالحُلم، نعم. لكنه حُلم مدعوم بسنوات من التفكير والدراسة والتخطيط واستطلاعات الرأي، كما يؤكد رائد بخرجي، الرئيس التنفيذي لمشروع «.THE RIG»، المتوقع افتتاحه في المملكة العربية السعودية ضمن خطة تنفيذ رؤية السعودية 2030، كوجهة غير مسبوقة في المنطقة والعالم للترفيه وسياحة المغامرات.
ويصف بخرجي مشروع «.THE RIG» قائلًا: «لاستيعاب طبيعة المشروع علينا أن ندرك أنه مشروع سياحي إستراتيجي طموح، يستهدف استقطاب أكثر من 900 ألف زائر سنويًا بحلول عام 2032، على متن منصاته الأربع، والممتد على مساحة تزيد على 300 ألف متر مربع، يضم بدوره 3 فنادق بسعة 800 غرفة و11 مطعمًا مختلفًا، إضافة إلى المطاعم الموجودة في منطقة التسوق، والعشرات من الأنشطة الترفيهية بما فيها الرياضات الجريئة والمغامرات السياحية، وباختصار، فإن المشروع متفرد ولم يسبق له مثيل في العالم، ونرى أنه سيمثل نقلة نوعية لقطاع السياحة والترفيه في المملكة والمنطقة، وسيعيد تعريف مفهوم السياحة البحرية بأنواعها».
ويُعد مشروع «.THE RIG» الأول من نوعه عالميًا الذي يتم تشييده من منصات نفط بحرية مُصنعة أو معاد تأهيلها وهو أمر غير مألوف في المشاريع السياحية، ويشرح بخرجي أسباب التركيز على منصات النفط البحرية كوحدات بناء للمشروع، وكيفية تصميمها وبنائها ومن ثم تشغيلها قائلًا: «تمثل منصات النفط البحرية المكونة للمشروع تجسيدًا لإرث المملكة العربية السعودية الغني في قطاع النفط والغاز واحتفاءً به، وسيجري تصميم كل منصة من منصات المشروع ليعكس جانبًا من ذلك الإرث، أما المنصات نفسها، فسيتم تصنيع بعضها بطريقة عصرية قبل أن يتم نقلها إلى موقع المشروع، فيما سيتم جلب البعض الآخر وإعادة تأهيلها، ليكون بذلك أضخم بناء يتم نقله من البر وتثبيته في وسط البحر».
ويتابع: «إن تصميم وبناء مشروع سياحي ضخم مثل «.THE RIG» من منصات نفط يشتمل في حد ذاته على تحديات كبيرة، فلم يسبق لأحد أن قام بالتخطيط لمثل هذا المشروع، لكن التحديات وُجدت للتغلب عليها، وسيشهد الزوار عند افتتاح «.THE RIG» عددًا من الابتكارات غير المسبوقة التي تطال كافة المرافق والأنشطة بالموقع، التي تعتمد في وجودها على أحدث ما أنتجت العلوم والتقنيات، وعلى إبداعات ألمع العقول العاملة في المشروع».