حزب الله استخدم اسلحة اسرائيلية في حربه ضد المعارضة السورية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشفت مصادر اعلامية وتقارير وصفت بالمطلعة ان حزب الله اللبناني الذي ساند الرئيس السوري بشار الاسد في حربه ضد المعارضة وساهم في قمع الثورة السورية قد استخدم اسلحة اسرائيلية
ولم تقر المعلومات بمعرفة الحزب بان تلك الاسلحة صناعة اسرائيلية وزعمت انه حصل عليها من الجيش الروسي الذي كان يقف معه في ذات الصف دفاعا عن الرئيس السوري
وحسب مصادر اعلامية لبنانية نقلت عن موقع “ذا إنترسبت”، الذي يضم مجموعة مشهورة من صحافيي التحريات الأميركيين، حيث اشار الموقع الى ان القوات الروسية استخدمت طائرات مسيرة إسرائيلية لدعم حزب الله وبشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وتؤكد التقارير انه بحلول عام 2010، أبرمت شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية صفقة بقيمة 400 مليون دولار لنقل تكنولوجيا الطائرات من دون طيار إلى روسيا. وفي عام 2015، توصلت روسيا وإسرائيل إلى صفقة أخرى، ومن بين الطائرات من دون طيار التي استوردتها روسيا، فإن “فوربوست” هي الأكثر استخداماً في سوريا ولها أطول مدى، ودورها الرئيسي هو جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع.
هذه الطائرة اصولها اسرائيلي وقالت المصادر ان روسيا تفاخر بشكل مدهش بالدور المهم الذي لعبته الطائرة في الصراع السوري، وكيف ساعدت حلفاء النظام على الأرض كحزب الله عبر تقديم المعلومات لهم.
وحسب الموقع، فقد مررت روسيا التكنولوجيتها العسكرية الاسرائيلية لمساعدة الأسد – وبالتالي حزب الله وإيران- كما أن سماح الحكومة الإسرائيلية باستخدام هذه التكنولوجيا، يعني، حسب الموقع، أنها كانت موافقة ومنذ بداية التدخل الروسي على هدف روسيا المتمثل في إبقاء الأسد في السلطة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
يبدو أن قوى المعارضة تنتظر نهاية الحرب لتبدأ معركتها السياسية الداخلية بهدف تحصين وتحسين واقعها السياسي، علماً أن كانت لديها فرصة جدية في الأيام الأولى للمعركة للحصول على مُكتسبات أكبر في ظلّ الضربات التي تعرّض "حزب الله" والتي أضعفته لعدّة أيام.
لكن من الواضح أن المعارضة فشلت في الدخول في معركة سياسية مؤثّرة خلال الحرب، والأمر لا يعود حتماً الى أسباب مرتبطة بحسن النوايا، غير أن السرّ يكمن في المشاكل العضوية الجذرية التي تسيطر عليها وتقف عقبة في طريق أي حراك سياسي نافع سواء لجهة الاصطفافات النيابية أو لجهة التكتيك لإضعاف "حزب الله" وحلفائه.
ولعلّ أبرز العوامل التي أعاقت خُطط المعارضة، وبمعزل عن ما يظهر في وسائل الإعلام من خلال الحملات الضاغطة التي تؤشر الى نهاية "حزب الله" تماما، حيث اتجه البعض الى اعتبار أنّ لبنان بات يترقّب مرحلة جديدة خالية من "الحزب"، فإن المعارضة غير متوافقة في ما بينها ولا متطابقة في مجمل المواقف ولو ظهر الامر عكس ذلك، فلا مرشّح رئاسيا واحدا يجمعها ولا خطاب سياسيا يوحّدها أو حتى نظرة تكتيكية واستراتيجية للواقع اللبناني. لذلك فإنها لم تتمكن من أن تفرض نفسها في مواجهة "الحزب" أو الوصول الى تسوية معه مرتبطة بالقضايا الخلافية.
ثمة عامل آخر ساهم في تعقيد تنفيذ تصوّر المعارضة، ويتركّز في نقطة التفاف القوى الاسلامية حول "حزب الله"؛ إذ إنّ "الثنائي الشيعي" المتمثل "بحزب الله" و"حركة امل" لا يزالان توأمان برأس واحد لا ينفصلان، وكذلك القوى السنّية بغالبيتها العظمى التي تؤيد "الحزب" وتدعمه بعيداً عن بعض الخلافات غير المرتبطة بالمعركة الراهنة. وهذا أيضاً ينطبق على الأحزاب الدرزية الأساسية وتحديداً الحزبين الاشتراكي والديمقراطي، اضافة الى الوزير السابق وئام وهاب الذي يتمايز قليلاً عن "حزب الله" من دون أن يخرج عن تأييده له في القضايا الاستراتيجية.
وفي سياق متّصل فإنّ المعارضة فشلت أيضاً في استقطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشكل كامل، حيث بقي الرجل خارج المعارضة بالرغم من خلافه العميق مع "الحزب" في مرحلة تعتبر الاكثر حساسية في لبنان، لكن هذه الخلافات ما لبثت أن تقلّصت بشكل أو بآخر ما يجعل من "حزب الله" قادراً على الخروج من الحرب، رغم الاضرار الكبيرة التي تعرّض لها، بقوّة جدية لا يمكن الاستهانة أو الاستفراد بها في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"