أكد النائب العام للدولة المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، أن دولة الإمارات كرست جهودها خلال العقود الخمسة الماضية لترسيخ مبادئ العدالة الناجزة وسيادة القانون، من منطلق إيمانها بأن حفظ كرامة الإنسان هو محور أولوياتها، وأن سلامة المجتمع واستقراره مصدر أساسي من مصادر تنميته وتطوره.

وقال النائب العام للدولة، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للقانون الذي يوافق 13 سبتمبر (أيلول) من كل عام، إن "احترام القانون وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع يأتيان في صدارة القيم التي تعمل القيادة الرشيدة في الإمارات على ترسيخها، لأنها تعتبرها أهم ركائز البناء والتنمية والاستقرار الشامل، لذا عملت الدولة على تحديث قوانينها وممارساتها، على أسس من قيمها الدينية وتراثها الثقافي المتأصلة فيها مبادئ العدالة والمساواة والتسامح".


وأشار إلى تميز الدولة في مؤشر "سيادة القانون العالمي"، وأن ما يميز التجربة الإماراتية في تحقيق التنمية المستدامة أنها بنيت على أسس راسخة من قيم العدالة وسيادة القانون، وحرصها الدائم على ترسيخ احترامه والانصياع إليه، إعمالاً لما نص عليه دستور الدولة من أن جميع الأفراد لدى القانون سواء ولا تمييز بينهم بسبب الأصل، أو العرق، أو اللون، أو الدين، أو المركز الاجتماعي.

ركن أساسي 

وأوضح النائب العام أن تضمين مبادئ حفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة في وثيقة المبادئ الـ 10 لدولة الإمارات في الـ 50 عاماً المقبلة، يمثل تجسيداً لاستدامة رؤية دولة الإمارات وجهودها نحو ترسيخ وتعزيز مبادئ العدالة وسيادة القانون، التي تعد ركناً أساسياً في سياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية منذ نشأتها، مما جعلها نموذجاً للتعايش، والتسامح، والانفتاح، والاستقرار السياسي والاجتماعي على المستوى الداخلي ورمزاً للعون والمساعدة الإنسانية على المستوى الخارجي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات دولة الإمارات النائب العام

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد.. 19 عاماً في صناعة المستقبل

يحقُّ لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومواطنات، ويحق لكل مقيم في هذا الوطن الغالي، لا بل ولكل زائر أن يحتفل بالذكرى التاسعة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصب حاكم دبي في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2006.
تحتفل دبي، ودولة الإمارات، بالقيادة الفذّة وبالإنجاز يتلو الإنجاز، بثورة في القيادة، حققت نماذج تحتذى من التقدم والتطوير، على مختلف الصُعد، ونسجت خيوطاً من حرير تكتب للتاريخ قصة من مجد، ونهضة مملوءة بالإنجازات على كل المستويات.
نتأمل اليوم صفحات مجد ناصعة من القيادة بالنظرة الثاقبة والالتزام الراسخ بالتقدم والسعي الدؤوب لتحقيق التميز. في كل قرار ومبادرة، وعند كل إنجاز، وبعد كل تحدٍ، على مدار عقدين من الزمان، لم يحوّل الشيخ محمد بن راشد دبي إلى رمز ونموذج عالمي فحسب، بل أسهم بعطاء لا ينضب في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة التي نعرفها اليوم، منارة للإبداع والاستدامة والمرونة، نائباً لرئيس الدولة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ورئيساً للحكومة التي احترفت طوال 19 عاماً صياغةَ المبادرات وتنفيذَ الخطط.
برؤية جريئة، وضع محمد بن راشد دبي في دائرة الضوء، حتى سطع نجمها مركزاً للتجارة والمال والسياحة والأعمال والتكنولوجيا.. رؤية طموحة ذات أبعاد استراتيجية بكل المقاييس.
تحت قيادة سموه، شرعت دبي في رحلة غير عادية من النمو.. ولا يكاد يمر عليها عام من الأعوام ال19 السابقة، إلا وتتوقف عند مشروع بحجم وطن.. مشاريع جريئة تتحدى المألوف بأطول برج في التاريخ البشري، برج خليفة، ونماذج حية لمدن المستقبل، تجسدت فيها جميعاً قدرة محمد بن راشد على التفكير في المستقبل وتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع.
إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع محمد بن راشد إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية.
طوال 19 عاماً كان التركيز على التنويع الاقتصادي من أكثر مساهمات محمد بن راشد ديمومة، وبما أن عائدات النفط وحدها لا يمكنها دعم النمو على المدى الطويل، فكان لا بد من تعزيز قطاعات مثل السياحة والطيران والخدمات اللوجستية والتمويل، ما جعل دبي مركزاً عالمياً للتجارة والابتكار، تجذب المواهب والاستثمار من جميع أنحاء العالم، رائدة في الاقتصاد الرقمي.
في السنوات الأخيرة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاستدامة والمرونة، مدركاً أهمية معالجة التحديات العالمية، ومواصلاً إلهام العمل في مجال الطاقة المتجددة والرعاية البيئية.
التأثير الأعمق للشيخ محمد بن راشد يكمن في تفانيه في التنمية البشرية، وأنه أعاد صياغة السعادة والرفاهية كمقياس للحكم الرشيد، في نهج القيادة الذي يركز على الناس، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة بين أسعد البلدان على مستوى العالم.
نحتفل بمرور 19 عاماً على قيادة محمد بن راشد آل مكتوم.. سنوات من العزم على بناء أمة مستعدة للمستقبل.
رؤية حاكم دبي ألهمت المنطقة بأكملها الحلم والنظر إلى المستقبل، حيث إن رحلة الإمارات العربية المتحدة بلا خط نهاية.. تتجه بسرعة نحو آفاق كبيرة و«بالرؤية والتصميم والوحدة، يصبح المستحيل ممكناً».
اليوم، نقف بعز وشموخ مرفوعي الرؤوس لنهنئ أنفسنا ودولتنا بقائد صاحب رؤية يحوّل الأحلام إلى حقيقة في مستقبل يزهو بأحلام الأجيال القادمة.
محمد بن راشد.. 19 عاماً للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يلتقي رئيس وزراء باكستان
  • اطلع على جهودها وأنشطتها.. أمير الرياض يستقبل رئيس مجلس إدارة “موهبة” وأمينها العام
  • النائب علاء عابد: إنجازات الدولة المصرية تعكس رؤية طموحة وشاملة لبناء دولة حديثة
  • محمد بن راشد.. 19 عاماً في صناعة المستقبل
  • عام الإنجازات
  • عهدٌ متجدد لمجد الوطن
  • محمد بن راشد: نعاهد رئيس الدولة وشعب الإمارات بالاستمرار في نهج التطوير والتحديث المستمر
  • محمد بن راشد: الإمارات تشرك 2500 مسؤول لتطوير التشريعات.. وتحدث 80%
  • محمد بن راشد: الإمارات تحدث 80% من تشريعاتها بمشاركة 2500 مسؤول
  • محمد بن راشد: شبابنا أطلقوا 25 ألف شركة..وأعداد المواطنين في «الخاص» ارتفعت 350%