في مكان رمزي.. محادثات الأسلحة تجمع بوتين بجونغ أون
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على "الأهمية الاستراتيجية" لزيارته إلى روسيا، قبيل محادثات الأسلحة المتوقعة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في قاعدة فضائية في منطقة أمور النائية، الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام روسية، الأربعاء، أن بوتين وصل إلى قاعدة فوستوشني الفضائية للقاء كيم، وسط تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن، كيم جونغ أونغ، التقى كبار الشخصيات الروسية لدى وصوله إلى روسيا، الثلاثاء، ووجد في استقباله حرس الشرف العسكري الذي عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.
وبحسب حاكم منطقة بريمورسكي، أوليغ كويمياكو، التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال هذا التوقف بوزير البيئة والموارد الطبيعية، ألكسندر كوزلوف.
"الأهمية الاستراتيجية"وذكرت الوكالة أن كيم أبلغ مضيفيه الروس أن زيارته "دليل واضح" على إعطاء كوريا الشمالية "الأولوية للأهمية الاستراتيجية" لعلاقاتها مع روسيا.
ووصل كيم إلى روسيا على متن قطار مصفّح، في أول رحلة له إلى الخارج منذ بداية جائحة كورونا. وفي رحلته الأخيرة، التقى ببوتين في فلاديفوستوك في العام 2019.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن كيم كان برفقة مسؤولين حكوميين كبار، بينهم عسكريين.
ويُعتقد أن الوفد يضم وزير خارجيته، تشوي سون هوي، إلى جانب أعضاء حزبيين بارزين ومسؤولين عن صناعة الدفاع والشؤون العسكرية، بما في ذلك مدير قسم صناعة الذخيرة، جو تشون ريونغ، وفقا لصحيفة "الغارديان".
واستأنف كيم رحلته ويرتقب أن يلتقي بوتين، الأربعاء، في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية، حيث وصل الرئيس الروسي بالفعل.
ويشير المسار الحالي لقطار كيم المدرع إلى أنه لن يزور فلاديفوستوك كما كان متوقعا في وقت سابق، بل سيتجه نحو منطقة أمور النائية شمالا بدلا من ذلك.
وقال بوتين إنه سيزور قاعدة فوستوشني الفضائية في تلك المنطقة، الأربعاء، حيث ستوفر القاعدة الفضائية "موقعا آمنا" للزعيمين لعقد قمتهما، وفقا للغارديان.
"مكان رمزي"واعتبرت الصحيفة أن القاعدة ستكون "مكانا رمزيا يجمع زعيمين معزولين لبناء التعاون في المجالين العسكري والفضائي"، موضحة أن بيونغ يانغ أجرت العديد من عمليات الإطلاق الفضائية الفاشلة، وقد تطلب مساعدة موسكو لوضع أقمارها الصناعية التجسسية في المدار، غير أنه حتى الآن لم يتم تأكيد توقيت الاجتماع المرتقب.
وعلى الجهة المقابلة، ستستعى موسكو على الأرجح للحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وذخائر أخرى من كوريا الشمالية، لتعزيز جهودها الحربية بينما تحاول التصدي للهجوم الأوكراني المضاد.
الزميل بارز في برنامج روسيا وأوراسيا في مؤسسة "كارنيغي"، مايكل كوفمان، يقول إن النقص في الذخيرة أجبر روسيا على الحفاظ على قذائفها وصواريخها، وفرض حدودا يومية لإطلاق النار مع التركيز أكثر على أنواع الذخائر الأكثر دقة.
وأضاف أن روسيا تقوم "بحشد الإنتاج، لكن إنتاجها سيكون أقل بكثير من احتياجاتها". "لذلك من المرجح أن يسعوا إلى الاستيراد من أي مصدر يمكن أن يساعد في تعويض العجز الحاصل".
من جهته، أوضح سيمون ويزمان، كبير الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إنه "من الممكن تماما" أن يكون لدى كوريا الشمالية مخزونات كبيرة من الذخيرة التي يمكن أن تستخدمها روسيا.
وأضاف: "يبقى أن نرى ما إذا كان سيتم التوصل إلى أي اتفاق" موضحا: "لن نعرف على وجه اليقين حتى يكون هناك دليل دامغ على أن روسيا استخدمت أسلحة وذخيرة كورية شمالية في ساحة المعركة في أوكرانيا".
ورأى أن اتفاقا كهذه سيكون "انتهاكا لا لبس فيه" للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.
وقد يسعى كيم أيضا إلى الحصول على إمدادات الطاقة والغذاء التي تشتد الحاجة إليها في بلاده، وفق الصحيفة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، إن المسؤولين الروس قد يناقشون المساعدات الإنسانية مع الوفد الكوري الشمالي، بحسب ما نقلته وكالات الأنباء الروسية.
وكان البيت الأبيض قد حذر كوريا الشمالية هذا الشهر من أنها "ستدفع الثمن" إذا زودت موسكو بأسلحة لدعم حربها في أوكرانيا.
واعتبرت واشنطن أن الاجتماع المرتقب يدل على أن بوتين "يستجدي" المساعدة لعملياته في أوكرانيا، بينما رأت فيه باريس "مؤشرا" واضحا على عزلة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين لوسائل إعلام روسية إن الزعيمين سيناقشان مسائل "حساسة".
وأضاف "من الواضح أن بلدينا، كجيران، يتعاونان أيضا في مجالات حساسة، لا ينبغي أن تكون مواضيع للكشف والحديث العام. وهذا أمر طبيعي تماما بالنسبة للدول المجاورة".
وأكد بيسكوف للصحفيين أن الزعيمين سيتجاهلان "التحذيرات" الأميركية بشأن المحادثات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تختبر مسيرات متفجرة.. وكيم يشدد على تسريع الإنتاج
اختبرت كوريا الشمالية مسيرات متفجرة مصممة للتصادم مع الأهداف، حيث دعا زعيم البلاد كيم جونغ أون إلى تسريع الإنتاج الضخم لهذه الأسلحة.
جاء هذا الاستعراض العسكري الأحدث في البلاد في وقت كانت تجري فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات عسكرية مشتركة تشمل مقاتلات متقدمة وحاملة طائرات أمريكية في المياه الدولية المجاورة، في استعراض للقدرات الدفاعية لتلك الدول ضد كوريا الشمالية.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية صوراً لكيم وهو يتحدث مع مسؤولين بالقرب من نوعين على الأقل من المسيرات.
وشملت هذه المسيرات التي تحتوي على ذيول وأجنحة على شكل حرف "إكس"، وهي مشابهة للمسيرات التي عرضتها كوريا الشمالية في أغسطس (آب) الماضي عندما تفقد كيم عرضاً آخر للمسيرات التي تنفجر عند الاصطدام.
وأعرب كيم عن رضاه عن عملية تطوير الأسلحة وأكد على الحاجة إلى "بناء نظام إنتاج متسلسل في أقرب وقت ممكن والبدء في الإنتاج الضخم على نطاق واسع"، مشيراً إلى أن المسيرات أصبحت جزءاً أساسياً في الحروب الحديثة.
#FPWorld: Kim Jong Un, leader of nuclear-armed country North Korea, has ordered the ‘mass production’ of attack drones amid mounting concerns over the country’s deepening military cooperation with Russia.
Read to know more ⬇️https://t.co/eG6rhFMZJj
وورد أن كيم قال إن المسيرات سهلة الصنع بتكلفة منخفضة ويمكن استخدامها في مجموعة من الأنشطة العسكرية. ولم يذكر التقرير ما إذا كان كيم قد تحدث مباشرة عن كوريا الجنوبية، التي يعتقد أن المسيرات الكورية الشمالية مصممة لاستهدافها.