موقع 24:
2024-11-27@02:53:32 GMT

بعد 8 انقلابات.. الزعماء الأفارقة يخشون الجنرالات

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

بعد 8 انقلابات.. الزعماء الأفارقة يخشون الجنرالات

لطالما كان تأمين جنرالات موثوقين مدربين في الغرب وضباط آخرين متمرسين، بمثابة رمز للمكانة بالنسبة لمجموعة من الزعماء الأفارقة في السنوات الأخيرة.

النخب في كثير من البلدان المدعومة من الغرب باتت أكثر ثراء



فقد ساعد هؤلاء على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا. ولطالما شكلوا دفاعات ضد المتطرفين، الذين حققوا مكاسب ميدانية في أراضي منطقة الساحل القاحلة.


الآن، وبعد 8 انقلابات في ثلاثة أعوام، وآخرها في الغابون الغني بالنفط الشهر الماضي، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن القلق يساور محموعة من الحكام مما إذا كانت هذه الاضطرابات صارت تهديداً، في الوقت الذي ينتشر فيه نقص الغذاء والفوضى.
ويقول مسؤولون أمنيون وديبلوماسيون إن العديد من القادة الأفارقة، الذين أمضوا وقتاً طويلاً في السلطة يحاولون تجديد هياكل قياداتهم العسكرية لمنع الاضطرابات من الانتشار. وبعد ساعات من إطاحة الحرس الجمهوري الرئيس الغابوني علي بونغو، عيّن الرئيس الكاميروني بول بيا، البالغ من العمر 90 عاماً، عدداً من المستشارين العسكريين في وزارة الدفاع. وأحال الرئيس الرواندي بول كاغامي عشرات الجنرالات على التقاعد، فضلاً عن 600 من الضباط الكبار الآخرين.

 

Political activists who have suffered years of repression expect the wave of coups in Africa to continue https://t.co/e20XM2vxlU

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 12, 2023


وفي غينيا-بيساو، عيّن الرئيس أومارو سيسكو إمبالو قائدين أمنيين جديدين، بينما أحال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قائد الشرطة الجنرال كالي كايهورا، الذي يعتبر الأقدم في هذا المنصب إلى التقاعد، مع 11 جنرالاً آخرين.


استمرار موجة الانقلابات


قد لا يكون ذلك كافياً. إن الناشطين السياسيين الذين عانوا سنوات من القمع يتوقعون استمرار موجة الانقلابات.
ويقول الزعيم الرواندي المعارض فيكتوري إينغابري الذي أمضى 6 سنوات في السجن بتهمة إثارة التمرد في وجه نظام كاغامي، إن "بعض القادة الأفارقة نسوا أن الفقر وعدم المساواة اللذين ينتشران بوضوح في العديد من البلدان، يؤثران أيضاً على عائلات الضباط ذوي الرتب العالية.. أعتقد أن هذه الموجة من الانقلابات ستنتشر، وتطيح المزيد من الأنظمة".


الضغوط الاقتصادية


تتزايد الضغوط الاقتصادية باضطراد، وتتغذى في جزء منها بسبب تعطل إمدادات العالم من الحبوب عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي الوقت الذي تتباطأ إمدادات العالم من الغذاء أو ترتفع الأسعار، فإن شريحة من الدول باتت أكثر عرضة لمحاولات الانقلاب. وأطاح الضباط العسكريون بأنظمة في غينيا وبوركينا فاسو ومالي والسودان والنيجر والغابون. وتم إحباط محاولات انقلابية في غامبيا وغينيا- بيساو وسيراليون وساو تومي وبرينسبل.

 

Security officials and diplomats say many of Africa’s longtime leaders are revamping their military command structures to prevent the upheavals from spreading https://t.co/5CTlwJmsQD

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 12, 2023


وبعد كل انقلاب، كان الناشطون يلجأون إلى وسائل التواصل الإجتماعي، لدعوة الناس للنزول إلى الشوارع دعماً للانقلاب.


دور روسيا


وفي الوقت نفسه، يعني تزايد دور روسيا في توفير الأمن مضافاً إليه النفوذ الاقتصادي الصيني المتصاعد، أن القادة العسكريين هم أقل اهتماماً بإنزعاج القوى الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا. وفي الواقع، شوهد الكثيرون من مؤيدي الانقلابات وهم يلوحون بالأعلام الروسية في الشوارع، بينما فرنسا التي كانت ذات يوم القوة الإستعمارية في العديد من الدول التي حصلت فيها الانقلابات، تلتزم الصمت أو تخطط في بعض الأماكن لسحب مستشاريها العسكريين وقوات أخرى.
وأعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن خيبة أملهم لرؤية جنود تدربوا في الولايات المتحدة، وهم منخرطون في عدد من الانتفاضات. لكن الآن ثمة خطر على قادة في بلدان بينها غينيا الإستوائية وموريتانيا وسيراليون وغامبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وفق برنامج المخاطر السياسية والاقتصادية التابع لجامعة أوكسفورد.

 

"Some 440 million people in sub-Saharan Africa live in poverty, an increase of 30 million people since 2015, according to charity group Compassion International."
https://t.co/BQ4IPQHD5h.

— EJ Passeos (@ejpasseos) September 12, 2023


وبعد سنوات من الحكم السيئ والانتخابات المثيرة للمشاكل واستشراء الفساد، فإن النخب في كثير من البلدان المدعومة من الغرب باتت أكثر ثراء بينما تخلف وراءها مزيداً من الفقراء، مما يعمق من حدة الاستياء. واستناداً إلى مجموعة "كومباشن إنترناشيونال" الخيرية، فإن 440 مليون نسمة في إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في الفقر، بزيادة 30 مليون نسمة منذ عام 2015.
ويقول محللون إن تدني معدلات ممن يعرفون القراءة والكتابة يزيد من تباطؤ النمو فضلاً عن عدم الاستقرار، وأكثر من نصف السكان البالغين في نحو 12 بلداً إفريقياً غير قادرين على القراءة أو الكتابة.

 

تفادي الاضطرابات


ويرجح أن تستمر عمليات التطهير والتغييرات في الهياكل العسكرية. ويشير المحللون إلى التغيير الذي حدث على صعيد ممارسة السلطة، مع تزايد اهتمام الحكام بالحفاظ على مناصبهم وإبقاء الناخبين والعسكريين سعداء-، وليس التقيد بمهلٍ محددة وانتخابات يشوبها التزوير غالباً.
ولا يعني هذا أن المخططين للانقلابات هم بالضرورة أفضل، أو شيء مختلف عن القادة الذين يهدفون إلى إطاحتهم.
ويقول بيتر سكريبانتي، المتخصص في المنطقة ويتابع المخاطر الاقتصادية في جامعة أوكسفورد، إن الكثير من الانقلابات الأخيرة كانت مصممة لتفادي أي إضطرابات واسعة النطاق من الممكن أن تشكل خطراً على الإمتيازات التي تتمتع بها القوات المسلحة، في الوقت الذي كان تتصاعد فيه الضغوط الاقتصادية والاستياء العام. ووصف الانقلابات بأنها "تحركات للحفاظ على الذات وعلى النظام بمجمله"، وتوقع ألا يكون الانقلاب في الغابون الأخير من نوعه.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فی الوقت

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات الأسبوع المصري الكونغولي برعاية جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.. صور

 

انطلقت صباح اليوم الفاعليات الرسمية للأسبوع المصري الكونغولي المنعقد في العاصمة الكونغولية كينشاسا تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الكونغولي، وبحضور مشرف من سعادة السفير هشام المقود، سفير مصر لدى الكونغو، وبمشاركة موسعة من 15 شركة مصرية تمثل 7 قطاعات مختلفة. 

كما شهد الحدث حضور أكثر من 150 شركة كونغولية وهيئات وقطاعات أعمال ومؤسسات ذات علاقة.

الشرقاوي: السوق الكونغولي بوابة واعدة للمنتجات المصرية

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشدداً على أن الجهود التي يبذلها القطاع الخاص المصري تأتي استجابة لتوجهات القيادة السياسية وتوافر الإرادة السياسية بين البلدين. وقدم الشرقاوي للحضور شرحاً تفصيلياً عن هوية الشركات المصرية أعضاء البعثة، موضحاً التنوع الكبير والخبرات المصرية التي تسعى لدخول الأسواق الأفريقية، مع العمل الجاد لربط القطاع الخاص الأفريقي لتحقيق نتائج واقعية على الأرض.

وأشار الشرقاوي إلى حجم التبادل التجاري بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث بلغ نحو 160 مليون دولار سنوياً.

وأكد أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة هذا الرقم من خلال التركيز على قطاعات واعدة مثل الزراعة، والصناعات الغذائية، ومواد البناء، مع تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتنفيذ مشروعات مشتركة تدعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.

كما أشاد الشرقاوي بجهود الدبلوماسية الرسمية، سواء من خلال وزارة الخارجية المصرية أو التمثيل التجاري المصري، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الملموس الذي تتلقاه الجمعية. وأعرب عن شكره العميق لدعم معالي الوزير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، للملف الأفريقي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزخم الذي أحدثته زيارة الوزير لجمهورية الكونغو مؤخراً.

وأكد الشرقاوي على أهمية السوق الكونغولي باعتباره سوقاً واسعاً بحجمه ومساحته وعدد سكانه، موضحاً أنه يضم عدداً كبيراً من التجار من مختلف الجنسيات ويعد فرصة مثالية للتواجد المصري ولترويج المنتجات الأفريقية. وأوضح أن أعضاء البعثة قد أجروا دراسات شاملة عن طبيعة هذا السوق، وأن الأسبوع المصري الكونغولي سيستكمل فعالياته بسلسلة من اللقاءات الثنائية بين القطاعين الخاص والحكومي لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

وفي ختام الفاعليات الافتتاحية للأسبوع المصري الكونغولي، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بالنتائج المنتظرة من هذا الحدث، الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المقرر أن تستمر الفاعليات على مدار الأسبوع، متضمنة لقاءات ثنائية بين ممثلي القطاعين العام والخاص من الجانبين، بما يسهم في تعزيز الشراكات وبناء جسور تواصل فعالة لتحقيق أهداف التنمية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • قبل اليوم المنتظر في السعودية.. خطاب وشكوى من العمال الأفارقة
  • المدراء العامون الذين تم تثبيتهم في وزارة الكهرباء.. وثيقة
  • عبدالعزيز الدوسري: هناك من يخشون التاريخ في مشروع توثيق كرة القدم .. فيديو
  • الهيئة النسائية بالبيضاء تنظم وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • انطلاق فعاليات الأسبوع المصري الكونغولي برعاية جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة.. صور
  • العسال: توجيهات الرئيس بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار دلالة على عقلية مصر الاقتصادية
  • حملة حوثية مكثفة لتجنيد المهاجرين الأفارقة والمهمشين والزج بهم في الجبهات
  • د. منال علام تفتتح ثاني مستويات ورشة "تعلم لغة الإشارة"
  • السفير الصيني لـRue20 : الرئيس شي جين بينغ هو الذي اختار التوقف بالمغرب
  • ‏المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان ويقول إن حياة 24 مليون شخص على المحك