موقع 24:
2025-01-31@18:59:25 GMT

بعد 8 انقلابات.. الزعماء الأفارقة يخشون الجنرالات

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

بعد 8 انقلابات.. الزعماء الأفارقة يخشون الجنرالات

لطالما كان تأمين جنرالات موثوقين مدربين في الغرب وضباط آخرين متمرسين، بمثابة رمز للمكانة بالنسبة لمجموعة من الزعماء الأفارقة في السنوات الأخيرة.

النخب في كثير من البلدان المدعومة من الغرب باتت أكثر ثراء



فقد ساعد هؤلاء على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا. ولطالما شكلوا دفاعات ضد المتطرفين، الذين حققوا مكاسب ميدانية في أراضي منطقة الساحل القاحلة.


الآن، وبعد 8 انقلابات في ثلاثة أعوام، وآخرها في الغابون الغني بالنفط الشهر الماضي، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن القلق يساور محموعة من الحكام مما إذا كانت هذه الاضطرابات صارت تهديداً، في الوقت الذي ينتشر فيه نقص الغذاء والفوضى.
ويقول مسؤولون أمنيون وديبلوماسيون إن العديد من القادة الأفارقة، الذين أمضوا وقتاً طويلاً في السلطة يحاولون تجديد هياكل قياداتهم العسكرية لمنع الاضطرابات من الانتشار. وبعد ساعات من إطاحة الحرس الجمهوري الرئيس الغابوني علي بونغو، عيّن الرئيس الكاميروني بول بيا، البالغ من العمر 90 عاماً، عدداً من المستشارين العسكريين في وزارة الدفاع. وأحال الرئيس الرواندي بول كاغامي عشرات الجنرالات على التقاعد، فضلاً عن 600 من الضباط الكبار الآخرين.

 

Political activists who have suffered years of repression expect the wave of coups in Africa to continue https://t.co/e20XM2vxlU

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 12, 2023


وفي غينيا-بيساو، عيّن الرئيس أومارو سيسكو إمبالو قائدين أمنيين جديدين، بينما أحال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قائد الشرطة الجنرال كالي كايهورا، الذي يعتبر الأقدم في هذا المنصب إلى التقاعد، مع 11 جنرالاً آخرين.


استمرار موجة الانقلابات


قد لا يكون ذلك كافياً. إن الناشطين السياسيين الذين عانوا سنوات من القمع يتوقعون استمرار موجة الانقلابات.
ويقول الزعيم الرواندي المعارض فيكتوري إينغابري الذي أمضى 6 سنوات في السجن بتهمة إثارة التمرد في وجه نظام كاغامي، إن "بعض القادة الأفارقة نسوا أن الفقر وعدم المساواة اللذين ينتشران بوضوح في العديد من البلدان، يؤثران أيضاً على عائلات الضباط ذوي الرتب العالية.. أعتقد أن هذه الموجة من الانقلابات ستنتشر، وتطيح المزيد من الأنظمة".


الضغوط الاقتصادية


تتزايد الضغوط الاقتصادية باضطراد، وتتغذى في جزء منها بسبب تعطل إمدادات العالم من الحبوب عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي الوقت الذي تتباطأ إمدادات العالم من الغذاء أو ترتفع الأسعار، فإن شريحة من الدول باتت أكثر عرضة لمحاولات الانقلاب. وأطاح الضباط العسكريون بأنظمة في غينيا وبوركينا فاسو ومالي والسودان والنيجر والغابون. وتم إحباط محاولات انقلابية في غامبيا وغينيا- بيساو وسيراليون وساو تومي وبرينسبل.

 

Security officials and diplomats say many of Africa’s longtime leaders are revamping their military command structures to prevent the upheavals from spreading https://t.co/5CTlwJmsQD

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 12, 2023


وبعد كل انقلاب، كان الناشطون يلجأون إلى وسائل التواصل الإجتماعي، لدعوة الناس للنزول إلى الشوارع دعماً للانقلاب.


دور روسيا


وفي الوقت نفسه، يعني تزايد دور روسيا في توفير الأمن مضافاً إليه النفوذ الاقتصادي الصيني المتصاعد، أن القادة العسكريين هم أقل اهتماماً بإنزعاج القوى الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا. وفي الواقع، شوهد الكثيرون من مؤيدي الانقلابات وهم يلوحون بالأعلام الروسية في الشوارع، بينما فرنسا التي كانت ذات يوم القوة الإستعمارية في العديد من الدول التي حصلت فيها الانقلابات، تلتزم الصمت أو تخطط في بعض الأماكن لسحب مستشاريها العسكريين وقوات أخرى.
وأعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن خيبة أملهم لرؤية جنود تدربوا في الولايات المتحدة، وهم منخرطون في عدد من الانتفاضات. لكن الآن ثمة خطر على قادة في بلدان بينها غينيا الإستوائية وموريتانيا وسيراليون وغامبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وفق برنامج المخاطر السياسية والاقتصادية التابع لجامعة أوكسفورد.

 

"Some 440 million people in sub-Saharan Africa live in poverty, an increase of 30 million people since 2015, according to charity group Compassion International."
https://t.co/BQ4IPQHD5h.

— EJ Passeos (@ejpasseos) September 12, 2023


وبعد سنوات من الحكم السيئ والانتخابات المثيرة للمشاكل واستشراء الفساد، فإن النخب في كثير من البلدان المدعومة من الغرب باتت أكثر ثراء بينما تخلف وراءها مزيداً من الفقراء، مما يعمق من حدة الاستياء. واستناداً إلى مجموعة "كومباشن إنترناشيونال" الخيرية، فإن 440 مليون نسمة في إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في الفقر، بزيادة 30 مليون نسمة منذ عام 2015.
ويقول محللون إن تدني معدلات ممن يعرفون القراءة والكتابة يزيد من تباطؤ النمو فضلاً عن عدم الاستقرار، وأكثر من نصف السكان البالغين في نحو 12 بلداً إفريقياً غير قادرين على القراءة أو الكتابة.

 

تفادي الاضطرابات


ويرجح أن تستمر عمليات التطهير والتغييرات في الهياكل العسكرية. ويشير المحللون إلى التغيير الذي حدث على صعيد ممارسة السلطة، مع تزايد اهتمام الحكام بالحفاظ على مناصبهم وإبقاء الناخبين والعسكريين سعداء-، وليس التقيد بمهلٍ محددة وانتخابات يشوبها التزوير غالباً.
ولا يعني هذا أن المخططين للانقلابات هم بالضرورة أفضل، أو شيء مختلف عن القادة الذين يهدفون إلى إطاحتهم.
ويقول بيتر سكريبانتي، المتخصص في المنطقة ويتابع المخاطر الاقتصادية في جامعة أوكسفورد، إن الكثير من الانقلابات الأخيرة كانت مصممة لتفادي أي إضطرابات واسعة النطاق من الممكن أن تشكل خطراً على الإمتيازات التي تتمتع بها القوات المسلحة، في الوقت الذي كان تتصاعد فيه الضغوط الاقتصادية والاستياء العام. ووصف الانقلابات بأنها "تحركات للحفاظ على الذات وعلى النظام بمجمله"، وتوقع ألا يكون الانقلاب في الغابون الأخير من نوعه.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر فی الوقت

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يشارك فى فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر

شارك اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان فى فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر، والذى حضره المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، وريتشارد ماكانزو سفير جمهورية تنزانيا الصديقة ، وإستيفن ميندي نائب وزير الزراعة التنزاني، والدكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسطوحي مصطفى رئيس جمعية المستثمرين.

وفى كلمته رحب محافظ أسوان بإستضافة عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تعزيز العلاقات الإقتصادية واستكشاف المزيد من فرص الإستثمار بين الدولتين، مؤكداً على أن انعقاد هذا المنتدى الهام والحيوى يأتي إستكمالاً لسلسلة العلاقات المصرية التنزانية، والتى شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تجسد فى اللقاءات المتتالية والزيارات المتبادلة للرئيس عبد الفتاح السيسى، والسيدة سامية حسين رئيس جمهورية تنزانيا، وهو ما ساهم فى تعزيز وتعميق علاقات الأخوة التاريخية الوطيدة التى تربط بين البلدين الشقيقين.

فيما تم الإعلان عن توصيات المنتدى والتى تضمنت التوصية بتوقيع اتفاقية تآخي وتؤامه بين زينزبار وأسوان تحت عنوان " التكامل السياحي الأفريقى" ، وكذا دعوة التجار والمستثمرين التنزانيين لتوقيع بروتوكول تعاون ثلاثي تجارى بين غرفة التجارة بتنزانيا وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وجمعية مستثمرى أسوان، وأيضاً التواصل مع التجار والمستوردين التنزانيين من أجل تصدير التمور الأسوانية، بالإضافة إلى العمل مع مصانع الحرف اليدوية الأسوانية لتوحيد الهدايا التذكارية لزوار أسوان وزينزبار معاً ، علاوة على التعاون بين حكومة تنزانيا وبنك التعاون الزراعى التنزانى والبنك الزراعي المصري لتطبيق التجربة الأسوانية كنموذج ، فضلاً عن تحقيق تعاون مشترك وتبادل طلابي بين الجامعات التنزانية وجامعة أسوان وتدشين برنامج " نفاذ " ، وتشكيل فريق عمل يضم جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ومحافظة أسوان وجمعية المستثمرين وجامعة أسوان والسفارة التنزانية بالقاهرة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات ، وفى نهاية المنتدى الذى شهد عرض أفلام تسجيلية عن الفرص الإستثمارية، تبادل محافظ أسوان والسفير التنزاني الدروع لتأكيد أواصر التعاون المثمر والبناء بين الجانبين .

مقالات مشابهة

  • بكرى: الرئيس السيسى واقف أسد أمام أعتى القوى العالمية ويقول: مفيش تهجير لأهالى غزة
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء)
  • في أسوان.. انطلاق فعاليات منتدى الأعمال والإستثمار بين تنزانيا ومصر
  • محافظ أسوان يشارك فى فعاليات منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر
  •  الاخوان يخشون على آخر معاقلهم.. هذا ما قاله حميد الأحمر 
  • الحزب الكردي: لم يعد لصناديق الاقتراع معنى
  • بعد أيام من تنصيبه.. ترامب يثير غضب الزعماء الأوروبيين بسبب مقترح تهجير سكان غزة