إصابة مستوطنين إثر عملية إطلاق نار جنوب نابلس
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت وسائل الإعلام العبرية عن إصابة مستوطنين اثنين نتيجة لحادث إطلاق نار في منطقة حوارة، جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، فإنه تم استهداف مركبة المستوطنين بواسطة فلسطيني كان يستقل سيارة مسرعة، حيث قام بإطلاق النار على المركبة، مما أسفر عن إصابة اثنين من الركاب بجروح متفاوتة.
وأفادت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، بأن الإصابات التي تعرض لها المستوطنان ناجمة عن شظايا الزجاج وليس من جراء الرصاص، وأن حياتهما ليست في خطر، حيث يتمتعان بحالة صحية جيدة.
وبحسب تصريحات قناة كان العبرية، يمكن وصف حالة المستوطنين المصابين بأنها طفيفة إلى متوسطة.
وبعد وقوع الحادث، قامت قوات الاحتلال بإرسال تعزيزات كبيرة إلى موقع الحادث وبدأت عمليات تفتيش وملاحقة المشتبه به الذي تمكن من الانسحاب من المكان.
حماس تبارك عملية حوارةمن جانبها أعربت حركة حماس، عن تأييدها وترحيبها بالعملية.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة: "إن المقاومة الشجاعة في الضفة الغربية المناضلة مستمرة في توجيه ضرباتها ضد الاحتلال الصهيوني الإرهابي، وذلك ضمن جهودها المستمرة لطرد الاحتلال وطرد المستوطنين من أرض فلسطين والدفاع عن مقدساتها".
وأضاف في تصريحه: "لا يمكن للإجراءات والتدابير الأمنية التي يتخذها الاحتلال أن تكبح إرادة المقاومة وقدرتها على توجيه الضربات في أماكن محددة. هذه الثورة مستمرة ومستدامة وقد أصبحت جزءًا أصيلًا من نضال الشعب الفلسطيني".
وأكد حازم قاسم أن هذا العمل المقاوم يأتي في سياق ذكرى انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، مؤكدًا قدرة الشعب الفلسطيني على إرهاق الاحتلال ودفعه خارج كل أراضي فلسطين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.