ثاني أشهر دانيال في مصر.. الأول اسم «عاصفة» والآخر في «أولاد العم»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
دائما ما يرتبط اسم «دانيال» في ذهن الشخص بأنه مجرد اسم، يطلق على الأشخاص منذ لحظة ولادتهم، إلا أن الغريب في الأمر أن هذا الاسم أطلق على إحدى العواصف أو الأعاصير الجوية، التي شهدتها دولة ليبيا، منذ ساعات ماضية، أسفرت عن مقتل وفقد الآلاف من المواطنين سواء من ليبيا أو غيرها، وهو ما أعاد إلى أذهان المصريين أشهر اسم «دانيال» مر عليها، والسر في أحد الأفلام المصرية.
«دانيال» هو الاسم الذي أطلق على العاصفة أو الإعصار الذي ضرب ليبيا، وحسب ما أوضحته الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن اسم «دانيال» أو غيره من المسميات تطلق على الأعاصير وحدها دون غيرها، وتكون هذه الأسماء طبقا لجدول تضعه منظمة الأرصاد العالمية لأكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير خاصة المحيطات، إذ تقوم كل دولة أو منطقة بترشيح مسمى للإعصار، والخروج بقائمة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير.
هذه العاصفة التي تحمل اسم «دانيال» أعادت إلى الأذهان فيلم ولاد العم، والعديد من التعليقات، عن هذا الاسم وخاصة شخصية شريف منير، الذي جسد دور إسرائيلي يحمل الاسم ذاته «دانيال»، ومهمته التى قام بها في مصر، وهى اختطاف زوجته المصرية وأبنائه عن طريق البحر لإرسالهم إلى إسرائيل، والتي كانت تعتبر أشهر قضية في عرض الفيلم، وبعد اختطاف الزوجة المسلمة المصرية إلى إسرائيل، قام مصطفى الضابط بالمخابرات المصرية، والذى أدى دوره الفنان كريم عبد العزيز بالذهاب إلى تل أبيب بعد رحلة شاقة لإنقاذ المرأة المصرية التى قامت بدورها الفنانة منى زكى، وبعد شخصية «دانيال» في فيلم ولاد العم، تعد العاصفة هي ثاني أشهر «دانيال» في مصر.
حداد في البلاد 3 أيام، وتنكيس الإعلام، أعلنت عنهما الحكومة الليبية أمس، وذلك في الوقت الذي جرى إعلان مدينتي رقة والدرنة منكوبتين، في ظل العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بعد أيام من مرور العاصفة باليونان، فضلا عن إعلان انقطاع الكابل البحري للإنترنت الذي يربط ليبيا بأوروبا نتيجة العاصفة «دانيال» الذي ضرب البلاد، مخلفا نحو 5000 قتيل وأكثر من 10 آلاف مفقود، بحسب قناة «العربية» الإخبارية مساء اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دانيال العاصفة دانيال إعصار دانيال إعصار ليبيا ليبيا ولاد العم
إقرأ أيضاً:
لبنان يواجه العاصفة.. تصعيد حاد في الجنوب وتحذيرات من الانزلاق إلى الحرب
تشهد الحدود الجنوبية للبنان تصعيدا عسكريا متسارعا، مما يزيد من المخاوف من انزلاق البلاد إلى مواجهة واسعة النطاق، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أطلق رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، تحذيرا شديد اللهجة من تداعيات التصعيد، مشددا على ضرورة منع أي انجرار إلى حرب جديدة قد تكون عواقبها كارثية على لبنان.
وفي هذا الصدد، يقول أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه سيظل العالم أجمع أمام الألم والصدمات حين استمرار الاحتلال ضرب لبنان وغزة، ونحن لم نخرج من قطاع غزة، ولن نخرج منه وسنبقى بداخله حتى ينتهي هذا الاحتلال، الذي يمارس ضغط كبير على لبنان خلال هذه الفترة.
وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدعم الدولي سيساعد لبنان في القضاء على 70% من مشكلاتها، كما أن البلد بأكملها تتفق على هذا الموضوع، متمنيا أن يأتي هذا الدعم الدولي بالمال والعتاد وكل شيء.
وفي إطار جهود التهدئة، أجرى سلام سلسلة من الاتصالات المكثفة، أبرزها مع وزير الدفاع ميشال منسى، حيث شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان أن قرار الحرب والسلام يبقى بيد الدولة اللبنانية وحدها.
كما تواصل مع الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة، جانين بلاسخارت، مطالبا الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأكد سلام أن استمرار الاحتلال يشكل خرقا للقرار الدولي 1701 ويهدد الاستقرار في المنطقة.
تصعيد إسرائيلي ورد لبناني حذروفي المقابل، رفعت إسرائيل مستوى التصعيد، حيث أعلن جيشها عن اعتراض ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان، متهما بيروت بالتقاعس عن ضبط الأوضاع الأمنية.
ردا على ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على مناطق جنوبية، مثل إقليم التفاح، جبل الريحان، وبلدة تولين، مما أسفر عن إصابات وأضرار جسيمة.
وفي السياق نفسه، حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية الهجمات، فيما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل "لن تتهاون مع أي تهديد"، مؤكدا استهداف "عشرات الأهداف الإرهابية" في لبنان.
من جانبه، أصدر حزب الله بيانا رسميا ينفي فيه أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم الحزب إسرائيل باستخدام "ادعاءات زائفة" لتبرير عدوانها المستمر، كما أكدت مصادر في الحزب لوكالة الأنباء الألمانية أنه ملتزم بقرار الدولة اللبنانية ولم يشارك في أي عمليات عسكرية منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
في محاولة لضبط الوضع، نفذ الجيش اللبناني عمليات تمشيط في منطقة شمال نهر الليطاني، حيث عثر على ثلاث منصات صواريخ بدائية الصنع بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون، وعمل على تفكيكها لتجنب تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى حرب مفتوحة بين لبنان وإسرائيل.
ومن جانبه، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون التصعيد الإسرائيلي، معتبرا أن الغارات المستمرة منذ 18 فبراير تمثل "محاولة لجر لبنان إلى سيناريو كارثي"، كما ناشد الدول الصديقة التدخل العاجل لمنع تدهور الأوضاع، محذرا من أن الحسابات الإقليمية والدولية قد تدفع بلبنان إلى المجهول.
ودعا الرئيس اللبناني القوى الفاعلة جنوبًا، ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش اللبناني، إلى التحرك بحزم لمنع أي خروقات قد تجر البلاد إلى دوامة عنف جديدة.
والجدير بالذكر، أنه في ظل التصعيد المتسارع، يبقى المشهد مفتوحا على جميع الاحتمالات، تتزايد الضغوط الدبلوماسية للتهدئة، ولكن غياب مؤشرات جدية لوقف التصعيد يعزز المخاوف من انزلاق لبنان إلى جولة جديدة من الصراع، قد تكون هذه المرة أشد خطورة وتعقيدا.