«الوطني للعمل الأهلي» يزيل المعاناة.. ورشة خياطة لـ«محمود» وكرسي كهربائي لـ«محمد»
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تحولت حياة محمود محمد سليم بشكل جذري، بعد أن ساعده التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في إنشاء مشروع «ورشة خياطة» لمساعدته وأسرته في حياته اليومية، بعد أن حاصرته المشاكل لفترة طويلة إلا أنه قرر السعي والتقديم في إحدى مبادرات التحالف لإنشاء مشروع يساعده وأسرته، وبعد أشهر قليلة تسلم المشروع بالفعل وبدأ الإنتاج.
وقال «أنا مش مصدق اللي بيحصل معايا والله في فترة بسيطة استلمت ماكينة خيطت والورشة اشتغلت، فعلا الدولة اتغيرت والناس وقفوا معايا»، بهذه الكلمات بدأ محمود محمد سليم حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا على استلامه مشروع ورشة خياطة بدون تحمل أعباء مالية أو أقساط.
تحولت حياته للأفضلوأضاف «أنا مش مصدق نفسي، بقى عندي مشروع وبكسب وراحت نفسيا وأسرتي أصبحت سعيدة بدعم الدولة ووقوفها بجوارهم في هذه الأزمة، وهو ما سيحول حياتهم للأفضل، بحسب وصفه»
وأوضح «سليم» الذي يقيم في مركز الواسطى، إن المشروع الذي قدمه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنه استلم ماكينة الخياطة وحضر محافظ بني سويف ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وشجعوني على العمل والإنتاج وأبلغوني أنهم سيقومون بمتابعة المشروع بشكل شهري للتأكد من استمرار نجاح التجربة أو تقديم مساعدة إضافية، وفي حالة استمرار نجاح المشروع سيتم تقديم مكافأة لي».
نماذج للمشروعات التنمويةوكان الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف قد تفقد بعض نماذج لمشروعات تنموية صغيرة تم تنفيذها ضمن مبادرة التمكين الاقتصادي للفئات الأولى بالرعاية في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين جمعية الأورمان ومؤسستى حياة كريمة وأبوهشيمة الخير، تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بمركز الواسطى.
وعبر محمد أحمد عبد الشافي، عن سعادته باستلام كرسي كهربائي متحرك من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قائلا: «الحمد لله استلمت الكرسي بكل سهولة وفي الحقيقة لم اتوقع اسلامي للكرسي الكهربائي بتلك السرعة».
شكر للرئيس عبد الفتاح السيسيوتابع «أتوجه بكل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على إطلاقه لتلك الأعمال والمبادرات التي تساعد المواطن المصري وتخفف العبء عنه، كذلك شكرا للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والذي بدأ في توزيع الأجهزة التعويضية والكراسي المتحركة على ذوي الهمم بمركز شباب ببا جنوب محافظة بني سويف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني بني سويف التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی
إقرأ أيضاً:
ما بين التدخل والابتزاز.. مشروع أمريكا لـتحرير العراق من إيران يثير جدلًا واسعًا - عاجل
بغداد اليوم - طهران
اعتبر الباحث والمحلل الإيراني في الشأن الأمريكي، مهدي ثروتي، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، أن المشروع الذي تقدم به نائبان في الكونغرس الأمريكي تحت عنوان "تحرير العراق من إيران" يُمثل خطوة جديدة نحو التدخل المباشر في الشؤون العراقية، ومحاولة لضرب فصائل المقاومة داخل البلاد.
وبحسب تقارير أمريكية، فإن المشروع طُرح بمبادرة من النائب الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا، ويهدف إلى إعداد استراتيجية أمريكية موحدة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، بحسب وصفهم.
وقال ثروتي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما ورد في مشروع القرار غير قابل للتنفيذ، خاصة وأن أحد أبرز بنوده ينص على ضرورة تفكيك فصائل المقاومة العراقية، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، بشكل كامل ولا رجعة فيه"، رغم الدور الذي أدّته هذه الفصائل في مواجهة الإرهاب بدعم شعبي ورسمي.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى عبر هذا المشروع إلى ابتزاز سياسي مكشوف وفرض إرادتها على الحكومة والشعب العراقي، وهو أمر من المرجح أن يواجَه برفض من قبل صُنّاع القرار في بغداد، ومن الأوساط الثقافية والاجتماعية العراقية".
وأكد ثروتي أن "العلاقات الإيرانية العراقية ذات طابع عميق وممتد تاريخيًا، ولا يمكن زعزعتها بسهولة، وهي ليست مبنية على مصالح لحظية كما تتصور الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن "العراق، منذ عام 2003، لم يجنِ من الوجود الأمريكي سوى الأزمات، وكان من أبرز أشكال التضييق منع استيراد الكهرباء من إيران تحت ذريعة العقوبات، رغم التصريحات الأمريكية التي تزعم استثناء القطاعات الإنسانية من العقوبات".
وتساءل: "لماذا لا تُطبق أمريكا هذا المنع على دول مثل تركيا أو الإمارات التي تستورد الغاز والكهرباء من إيران؟ هذا يفضح ازدواجية المعايير في سياسات واشنطن، التي تخضع بالكامل لمنطق المصالح وليس المبادئ".
وأضاف أن "هذا المشروع سيفشل، كما فشلت مشاريع التدخل السابقة، خصوصًا في ظل رفض الشارع العراقي وأغلب قوى المنطقة لأي وجود أمريكي سياسي أو عسكري".
التدخل يختلف عن النفوذ
من جهته، قال السياسي الإيراني الإصلاحي علي نيكجو، لـ"بغداد اليوم"، إن "الفرق جوهري بين التدخل والنفوذ؛ فإيران تملك نفوذاً في العراق بحكم العلاقات التاريخية ووجود القوى الشيعية والفصائل المقربة منها، بينما تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في قرارات الدولة العراقية".
وأضاف: "العراق أُجبر على إلغاء الإعفاءات الأمريكية لاستيراد الغاز الإيراني، والتزم بعدم دفع الأموال المحجوبة لطهران، رغم أنها أموال مستحقة"، مؤكدًا أن هذا التدخل دليل على الهيمنة الأمريكية المباشرة على القرار الاقتصادي والسياسي العراقي.
وتوقع نيكجو أن "تلجأ واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على العراق، في محاولة لعزله عن إيران"، لكنه استبعد في الوقت نفسه "أن تقطع الفصائل العراقية المقاومة ارتباطها بطهران، لأنها تنطلق من عقيدة أيديولوجية، وتربطها علاقات مؤسسية عميقة بإيران".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية قد تُعيد ترتيب علاقتها مع إيران بما يتوافق مع الضغط الأمريكي، لكنه استبعد أن يشمل ذلك تفكيك الحشد الشعبي، الذي يُعد مؤسسة أمنية رسمية بموجب القانون والدستور، وإن كان من الممكن تحويل بعض الفصائل المرتبطة إلى أحزاب سياسية لاحقًا".
خطة متكاملة ضد النفوذ الإيراني
من جانبه، قال الباحث الأمريكي مايكل نايتس، من معهد واشنطن المقرّب من دوائر صنع القرار في إسرائيل، إن مشروع "تحرير العراق من إيران" يعكس استياء بعض الجمهوريين في الكونغرس من سياسة إدارة بايدن تجاه طهران، ويهدف إلى تقويض مصادر تمويلها الإقليمية.
ويشمل المشروع بنودًا تدعو إلى إطلاق حملات دعائية إعلامية ضد فصائل المقاومة العراقية، عبر توجيه المؤسسات الإعلامية الأمريكية لتشويه صورتها، في إطار حرب إعلامية نفسية تستهدف "محور المقاومة" بشكل أوسع.
كما طُرح بالتوازي مشروع آخر باسم "قانون الدعم الأقصى"، يتضمن تشديد العقوبات على إيران، وتقييد الفضاء الإلكتروني، وتصنيف وزارة الاستخبارات الإيرانية كمنظمة إرهابية، ضمن رزمة تشريعات تقودها "اللجنة الجمهورية للدراسات"، وهي أكبر تجمع محافظ في الكونغرس.
وينص المشروع الأساسي على تكليف وزارات الخارجية والخزانة والإعلام الدولي الأمريكية بإعداد خطة استراتيجية خلال 180 يومًا، تتضمن إجراءات واضحة لتفكيك الحشد الشعبي، ومنع مشاركة الفصائل المسلحة الموالية لإيران — مثل بدر، النجباء، وكتائب الإمام علي — في أي مؤسسة حكومية، مع المطالبة بتصنيفها كـ"منظمات إرهابية أجنبية" خلال 90 يومًا من إقرار القانون.
كما يتضمن المشروع تعليق المساعدات الأمنية المقدمة للعراق حتى يتم ضمان إقصاء تلك الفصائل عن أجهزة الدولة، إضافة إلى فرض عقوبات على مسؤولين وشركات عراقية يُعتقد أنها تسهّل النفوذ الإيراني داخل البلاد.
وفي الجانب الاقتصادي، يسعى المشروع إلى تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني من خلال فرض قيود على استيراد الغاز الطبيعي المسال، بهدف ضرب النفوذ الإيراني في قطاع الطاقة العراقي، أحد أهم مفاتيح النفوذ في العلاقة بين البلدين.