وكالة الصحافة الفلسطينية:
2025-05-05@21:34:24 GMT

30 عامًا على وهم "أوسلو"

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

30 عامًا على وهم 'أوسلو'

غزة - خاص صفا

يوافق اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 30 لـ "اتفاق أوسلو"، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1993.

ففي تاريخ 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي" والمعروف بـ "اتفاق أوسلو"، والذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.

وأملت منظمة التحرير التي تقودها حركة "فتح" أن يؤدي هذا الاتفاق للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ما حدث خلال المفاوضات التي لحقت توقيع الاتفاقيات، أثبت أنها كانت فقط وسيلة تستخدمها "إسرائيل" كذريعة لمواصلة بناء وتوسعة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967.

كما أملت أن يكون الاتفاق بداية الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية، لكنها لم تقم، وما كان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية من أراضٍ بعد الاتفاق، أعادت "إسرائيل" احتلاله بعد أقل من 8 سنوات على توقيع الاتفاق.

وجاء الاتفاق بعد حصيلة مفاوضات سياسية رسمية ومباشرة بين الجانبين، وينص على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويُعرف هذا الاتفاق رسميًا باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، بينما أُطلق عليه اسم "أوسلو"، نسبة إلى مدينة "أوسلو" النرويجية، حيث جرت هناك المحادثات السرّية التي أنتجت الاتفاق.

وشكل الاتفاق منعطفًا "مهمًا" في مسار القضية الفلسطينية، بحيث أنهى النزاع المسلح بين منظمة التحرير والاحتلال، ورتب لإقامة سلطة في الضفة وغزة.

كما نص على أن تغطي هذه المفاوضات بعد انقضاء ثلاث سنوات القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين، وما يجده الطرفان من قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، وكل ذلك سيتم بحثه استنادًا إلى قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338.

وفيما يتعلق بالأمن، نص الاتفاق على إنشاء قوة شرطة فلسطينية "قوية"، من أجل ضمان النظام العام في الضفة وغزة، بينما لن يكون الأمن الخارجي والعلاقات الخارجية والمستوطنات من مهام السلطة في المناطق التي سينسحب الجيش الإسرائيلي منها.

ولاقى هذا الاتفاق معارضة شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني، لتأثيره وانعكاساته على جوهر القضية الفلسطينية، ويؤكد المعارضون له أنه سقط سقوطًا مدويًا لعدم تحقق أهدافه الأساسية، ومنها حسم مواضيع الحل النهائي.

ومنذ توقيع الاتفاق، ارتفعت وتيرة الاستيطان والسيطرة على مزيد الأراضي في الضفة ومصادرتها لصالح المشاريع الاستيطانية، بالإضافة إلى تسارع عمليات تهويد مدينة القدس، ومحاولات الاحتلال لبسط سيادته الكاملة عليها، كما خصص الاحتلال 42% من أراضي الضفة للتوسع الاستيطاني، من ضمنها 62% من أراضي مناطق "ج".

ولم تنتزع السلطة طوال عقود من المفاوضات مع الاحتلال أي حق للشعب الفلسطيني، حتى أعلنت وقف المفاوضات مع الاحتلال في إبريل عام 2014، بعد رفض وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين والإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجونه، إلا أنها مستمرة في التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي.

وبعد أكثر من ربع قرن، على هذا الاتفاق، ما زالت الوقائع على الأرض، تؤشر بوضوح إلى انسداد الأفق في ظل استمرار الاحتلال بالسياسات الاستيطانية التي تشكل عقبة أمام "حل الدولتين" ونجاح الاتفاق.

ووفق مراقبين، فإن اتفاق أوسلو "المجحف" مع مرور 30 عامًا على توقيعه، أصبح "ميتًا"، ولم يتبقّ منه إلا سلطة فلسطينية وهمية، ترزح تحت سلطة الاحتلال، هي بمرتبة حكم ذاتي على السكان، من دون الأرض والمعابر والموارد.

ورغم ما ألحقه الاتفاق من أزمات متلاحقة وكوارث على شعبنا الفلسطيني وقضيته، إلا أن شعبنا ومقاومته يواصلون الكفاح والنضال من أجل استعادة كامل حقوقه الوطنية، والحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وكذلك التصدي لمخططات ومشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.

وبهذه الذكرى، تطالب الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني، السلطة بالتحرر من اتفاق أوسلو، وضرورة مغادرة ما يسمى خيار المفاوضات ونهجه الكارثي بكل مقدماته ونتائجه، وكذلك سحب اعترافها بـ"إسرائيل" وإلغاء الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ترتبت على اتفاق أوسلو وملحقاته كافة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اتفاق أوسلو أوسلو اتفاق أوسلو هذا الاتفاق فی الضفة

إقرأ أيضاً:

“المجاهدين الفلسطينية” تشيد بـ”الضربة النوعية ” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على مطار بن غوريون

غزة –يمانيون

أشادت حركة “المجاهدين الفلسطينية”، بالضربة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ، واستهدفت مطار “بن غوريون” في تل أبيب يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، ووصفتها بأنها “ضربة نوعية” كشفت عن عجز منظومات الدفاع الجوي، وأكدت فشل العدوان الدولي المتواصل على اليمن.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أن هذا الاستهداف يعكس الموقف الأصيل والراسخ للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ويُجسّد امتدادًا طبيعيًا لدعمه المتواصل لقطاع غزة في ظل المجازر المستمرة التي يتعرض لها منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط صمت وتواطؤ عربي وإسلامي.

وأضاف البيان أن “الرد اليمني جاء صفعةً للغطرسة الأمريكية والصهيونية، وأثبت مجددًا أن إرادة الشعوب الحرة قادرة على كسر معادلات الهيمنة والتآمر الدولي”.

ودعت حركة المجاهدين الشعوب العربية والإسلامية إلى تجاوز حالة الصمت والعجز، والسير على نهج اليمن في نصرة فلسطين والدفاع عن مقدسات الأمة، وعن الدماء الطاهرة التي تُسفك يوميًا في غزة.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار “بن غوريون” في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال المتحدث العسكري باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان صحفي: “نُفذت هذه العملية انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة”.

وأضاف: “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بدقة بفضل الله”.

مقالات مشابهة

  • بدء تنفيذ اتفاق “دمشق والدروز”، من يسيطر على جنوب سوريا عسكرياً؟
  • ناطق باسم الاتحاد الأوروبي: الاتحاد يشعر بالقلق إزاء خطة إسرائيل في قطاع غزة ويحثها على ضبط النفس
  • وزير الخارجية: تحية للمرأة الفلسطينية التي تقف بثبات دفاعًا عن حقوق وطنها
  • بدء تنفيذ اتفاق دمشق والسويداء.. والبداية من قرية الصورة
  • “المجاهدين الفلسطينية” تشيد بـ”الضربة النوعية ” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على مطار بن غوريون
  • المجاهدين الفلسطينية تشيد بـ”الضربة النوعية  التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على مطار بن غوريون
  • اتفاق السويداء في سوريا : خارطة طريق من 5 بنود تنقذ الجنوب السوري
  • طوكيو تشترط مراجعة الرسوم الجمركية قبل الاتفاق مع واشنطن
  • أهالي مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا: اتفاق الوجهاء مع الدولة ‏السورية ضمان لإعادة الاستقرار والأمن إليهما
  • معزب: أيادٍ خفية وراء مراسيم الرئاسي في وقت يعاني اثنان من أعضائه ظروفاً صحية