اليوم.. انطلاق "قمة العلا العالمية للآثار"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تنطلق اليوم الأربعاء، أعمال "قمة العلا العالمية للآثار"، التي تنظمها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 300 مشارك من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات والجمعيات المعنية بالآثار والتراث الثقافي، وكذلك عشرات العلماء والمختصين في المجال من المملكة ومختلف دول العالم، وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية العلا المتماشية مع رؤية المملكة 2030.
وتهدف "قمة العلا العالمية للآثار"، لأن تصبح منصة عالمية أولى في قطاع التراث الثقافي وعلوم الآثار، تجسيدًا لما تزخر به محافظة العلا من ثراء ثقافي وإرث إنساني وأصول ثقافية صاغتها حضارات متعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، وكانت مقصدًا لرحلات الرحالة والمستكشفين، ولا تزال حتى اليوم أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تختزنه من آثار .
وتتضمن القمة، عددًا من الجلسات الحوارية، والمعرفية، والتي ستركز على مجال تطوير علم الآثار، ومناقشة التحديات للتوصل إلى رؤى مشتركة، بمشاركة عدد من الخبراء وفتح آفاق التعاون والشراكات وخلق مساحة للحوار في مجالات علم الآثار والتراث الثقافي.
وتركز "قمة العلا العالمية للآثار" على أربعة محاور، هي "الهوية، ومشهد الآثار، والمرونة، وإمكانية الوصول"، حيث تركز الجلسات على تطوير علم الآثار، بما يسهم في زيادة الاكتشافات الأثرية وتفعيلها عالميا.
وتناقش القمة من خلال 30 جلسة عمل متنوعة، بناء الهوية في العصر الحالي وتعظيم الاكتشافات الأثرية، وحفظ وتوثيق القطع الأثرية، وآليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وكيف يمكن تعزيز النمو الاقتصادي ونقل المهارات في قطاع الآثار، إضافة إلى حفظ الآثار المرتبطة بقيم المجتمع، ودور وسائل الإعلام في دعم التراث الثقافي وعلم الآثار .
وسيشارك أكثر من 300 خبير ومهتم في مجال قطاع الآثار والتراث، من ضمنهم 80 متحدثا يشاركون ضمن جلسات وحوارات القمة، إلى جانب المعنين بالقطاع من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، على بناء اقتصاد ثقافي معرفي، حيث تحكي معالم العلا تاريخ حضارات إنسانية، وتمتاز بجمال طبيعي وتراث إنساني نوعي، يجعلها في مستهدف رئيس أكبر متحف حي في العالم، ولتوفر وجهة ثقافية فريدة من خلال الاستفادة من مختلف المقومات المتاحة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قمة العلا العالمية للآثار قمة العلا العالمیة للآثار
إقرأ أيضاً:
المنيا تستقبل وفودًا عالمية لإستكشاف كنوزها الأثرية
استقبلت محافظة المنيا ، وفدًا هولنديًا لزيارة منطقة آثار تل العمارنة، بمركز ديرمواس جنوب المحافظة ، في إطار الإهتمام العالمي بمواقع المنيا التاريخية، بوصفها وجهة سياحية متميزة ، تضم ثلث آثار مصر. شملت الزيارة تفقد المعابد والمقابر الملكية التي تعود لعصر الملك إخناتون .
وأكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المناطق الأثرية ودعم الجهود السياحية، مشيرًا إلى أن “المنيا تمتلك كنوزًا تاريخية فريدة قادرة على جذب السياح من مختلف دول العالم، ونعمل على تحسين الخدمات السياحية لتقديم تجربة مميزة للزائرين”.
وأشار كدواني، الى اهتمام الدولة بتطوير القطاع الثقافي والسياحي، حيث تسعى القيادة السياسية إلى استكمال إنشاء المتحف الأتوني بمحافظة المنيا، ليصبح أحد أهم المعالم الثقافية والسياحية ، التي تروي عصورا من تاريخ مصر الفرعونى والحضارات المختلفة على مر الحقب التاريخية ، يأتي ذلك ضمن خطة الدولة لإنشاء وتطوير المتاحف الكبرى، مثل ، متحف التحرير، و متحف ملوى ، إلى جانب إنشاء المتحف المصري الكبير، لتعزيز مكانة مصر الثقافية عالميًا ودعم السياحة الأثرية.
جديرا بالذكر ، تحظى محافظة المنيا بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية ، التي تضعها على خريطة اهتمامات التنزه للمواطنين، وجميعها بأسعار رمزية أو مجانية، وتناسب مواعيدها الأسر المصرية، سواء صباحا خلال أيام العطلات الرسمية، أو مساء بالنزهات الليلية ، وتنتشر تلك المناطق ما بين ، أثرية فرعونية ، وإسلامية وقبطية وسياحية ، في مختلف مراكز المنيا ، وملوي ، وبني مزار ، وبني حسن ، ودير مواس.
وتنتشر بالمنيا ، 5 معالم سياحية يمكن للمواطنين زيارتها داخل محافظة المنيا، بأسعار رمزية، حيث يبلغ سعر التذكرة للفرد 20 جنيها ، و10 جنيهات للطالب، وفقا لمحافظة المنيا، بينما المساجد المقابر الإسلامية مجانا تماما، متحف ملوي، أنشئ عام 1962، ويضم العديد من الآثار من مختلف العصور ما بين الفرعونية والإغريقية والرومانية، به 4 قاعات للآثار المستخرجة من تونا الجبل والأشمونين ومير، وبعض القطع الأثرية من عصر الدولة القديمة ، وعصر العمارنة، ويتكون من طابقين.
تل العمارنة، تقع مدينة تل العمارنة على بعد 15 كيلومترا شمال شرق مدينة ديرمواس جنوب المنيا ، وبناها إخناتون وزوجته نفرتيتي، وكانت عاصمة لمصر في عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وتوجد بها أول مدرسة للفن الواقعي بالعالم، وتعرف باسم فن العمارنة ، البهنسا، وتبعد ما يقرب من 15 كيلومتر شمال غرب مدينة بني مزار، ويقال إن اسمها مشتق من اسم بهاء النساء بنت حاكم المدينة عند الفتح الإسلامي آنذاك، وتضم العديد من المعالم الإسلامية والمساجد التاريخية ذات الشأن الإسلامي .
منها، مسجد الحسن بن صالح زين العابدين، وهو المسجد الوحيد في مصر الذي له قبلتان، ومجموعة من القباب منها ، قبة الأمير زياد الفضل بن الحارث بن عم رسول الله، وتلقب البهنسا بـ«البقيع الثاني» لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي للمنيا ، الشيخ عبادة، تقع على بعد 8 كيلومتر شرق مدينة ملوي، بناها الإمبراطور هادريان تخليداً لصديقه أنتينيو الذي مات غرقاً في النيل، وسُميت أيضا بمدينة أنتينيوبوليس ، ووجد بها بقايا معبد رمسيس الثاني، كما أن بها جبانة كبيرة من عدة عصور، منها العصر الفرعوني والعصر اليوناني والعصر الروماني.
تونا الجبل ، تقع على بعد 67 كيلومترا جنوب غرب مدينة المنيا، كانت منطقة سابقا اسمها الأشمونين الأثرية، وأهم آثارها مقبرة بيتوزيريس كبير الكهنة من العصر اليوناني الروماني، بالإضافة لمومياء إيزادورا شهيدة الحب الطاهر.