تشير دراسة إلى أن الحصول على نوم جيد ليلاً، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار الخُمس.

إقرأ المزيد كم يفقد الوالدان من النوم في السنة الأولى من حياة طفلهما؟

وتوضح الدراسة، أن ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم في الليلة الواحدة، يقلل من فرص المعاناة من هذا الاضطراب النفسي بنسبة 22%. وأولئك الذين حافظوا على علاقات اجتماعية منتظمة من خلال مقابلة الأصدقاء بشكل دائم، كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 18%.

و أشارت البروفيسور "باربرا ساهاكيان"، من جامعة كامبريدج، والمؤلفة الرئيسية للدراسة التي أجريت على ما يقارب 290 ألف شخص: "على الرغم من أن حمضنا النووي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، فقد أظهرنا أن نمط الحياة الصحي هو أمر ضروري. وربما الأكثر أهمية".

وأظهرت دراسة أخرى، ركزت على أنماط نوم 64 ألف ممرضة، في الولايات المتحدة، أنه كون الشخص "بومة ليلية" (الشخص الذي يميل إلى البقاء حتى وقت متأخر من الليل) يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 19%.

وشارك خبراء النوم مؤخرا، بعض النصائح المهمة، لضمان حصولك على نوم جيد أثناء الليل، وتشمل الحد من الكافيين، والكحول قبل النوم، لأنه يمكن أن "يزيد من القلق ويعيق النوم" إذا تم تناوله في وقت متأخر من اليوم.

إقرأ المزيد 4 علامات رئيسية يجب الانتباه إليها تدل على الإصابة بـ"مرض النوم" المميت

وتحدث أحد الخبراء، من مؤسسة SleepSeeker لصحيفة "ميرور" البريطانية قائلاً: "إن تناول المشروبات الكحولية في وقت قريب من موعد النوم يمكن أن يزيد أيضا من معدل ضربات القلب، ما سيبقيك مستيقظاً".

وينصح الأطباء، بشرب الكثير من الماء طوال اليوم، لمنح الترطيب اللازم للجسم. لكن الاكثار من الماء قبل النوم قد يعني أيضا زيادة الاستيقاظ للذهاب إلى المرحاض في الليل، ما يزعج نومك أيضا، لذا من المهم اختيار الاوقات المناسبة من أجل تحقيق التوازن بشكل صحيح.

كما يمكن أن يكون التحكم في الضوء، ودرجة الحرارة، والصوت أمراً أساسياً لإبعاد المخاوف، والقدرة على النوم طوال الليل.

وعادة، كلما حافظتَ على مساحة نومك بأجواء أكثر هدوءا، كلما زادت فرصتك في النوم دون إزعاج. لكن كل شخص مختلف عن الآخر، لذا اكتشف ما هو الأفضل بالنسبة لك.

المصدر: ميرور

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية معلومات علمية یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا

ما الذي يجبر الشباب المتحمس الثائر المؤمن المقهور على التفكير خارج صندوق العقل والمنطق وذهنية القطيع غير تلك الحرارة التي لا تطاق المحشورة داخل دفيئات الظلم والقهر والخذلان؟ ما الذي يدفع شبابا لم يتحصل بعد على وضع اجتماعي يليق بالرفاه والبنين، كي يمتشق خيارا قد يودي به إلى التهلكة غير إحساس حارق بالمسؤولية الفردية بعد أن رأى تفريطا مخلا بالمسؤولية الجماعية؟

في "الجرائم" التي تحمل طابعا متطرفا خارج سياقات المحددات التي تحكم ذهنية سواد الجمهور. لا بد أن نبحث عن البيئة الحاضنة التي أنتجت "الطفرة" غير المألوفة في نمو ذهنية "التطرف" إن سلمنا بصوابية هذا الاصطلاح، فقد نال هذه المفردة ما نالها من تشويه شأنها في ذلك مفردة "الإرهاب" هناك جيوش سلطوية ذات أنياب فكرية وعقابية وقانونية تحارب ما يسمونه "التطرف" لكنها تغفل الحاضنة التي أنتجته، مثلا حينما نتحدث عن الفكر المتطرف، لا نتحدث عن الظلم المتطرف، ولا عن القوانين المتطرفة، ولا عن الأحكام المتطرفة، ولا عن الإعلام المتطرف، ولا عن السلطات المتطرفة، ولا عن أجهزة الأمن المتطرفة، وكلها في ميزان المنطق أدوات متطرفة تنتج تفكيرا متطرفا.

نحن لا ننفصل عن الواقع حينما نقول إن على السلطات العربية أن تتفهم حالة الغضب المستعرة في العقل الجمعي العربي، وهو يرى ما يحل بفلسطين من ظلم بشع، مستمر ومتصاعد ومكلل بالدم، ويزداد شراسة، ولها طبعا أن تضرب صفحا عن كل هذا، وتعمد إلى قمع هذه المشاعر بالقانون والعسف والقهر، لكن مثل هذا السلوك له ثمن باهظ على الجميع، إن لم يكن اليوم فغدا، حين يبلغ الغضب مداه وتتعذر عملية السيطرة عليه وترشيده، ولات ساعة مندم!هل هناك سلوك بشري أكثر تطرفا من قصف خيام النازحين بقنابل معدة أصلا للتحصينات العسكرية، فترى الأب يجمع بقايا أبنائه وأشلاءهم في كيس، أو ربما يتعرف أخ على جثة أخيه من إصبعه، أو علامة فارقة في جسده، بعد أن وجد جثته بلا رأس، وربما لا تجد أحدا من الأسرة بقي على قيد الحياة ليبحث عن جثث أفراد أسرته، فيجمع من بقي من المسعفين أحياء جثث الضحايا أو ما بقي منها، بعد الحرق والتقطيع، ماذا يمكن أن نسمي من يرتكب مثل هذه الفظاعات؟ أهو كائن بشري معتدل مثلا؟ بل هل هو أصلا كائن ينتمي إلى جنس البشر؟ ماذا تفعل هذه المشاهد المستمرة منذ نحو سنتين في ذهنية شاب متحمس يرى كل هذه الجرائم ترتكب بلا عقاب، بل يشعر في أعماق نفسه أنه هو قد يكون الضحية التالية؟ هل يمكن أن يكون "متطرفا" مهما خطر في باله من أفعال؟

ولا نريد هنا أن نتحدث عن حكاية الخذلان والتواطؤ الغربي والعربي مع هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة خاصة وفلسطين عامة، فتلك حكاية أخرى تشرخ الروح، ولا تنتج تطرفا، بل تنتج جنونا، إذ كيف يستطيع نظام عربي ما لديه القدرة على نصرة تلكم المظلومين ثم يحجم عن ذلك، بدعوى عدائه للمقاومة، وحرصه على اجتثاث جذورها، كي لا تكون خطرا عليه إن انتصرت، فلئن سلمنا بمثل هذا الافتراض، فما ذنب أكثر من سبعين ألف طفل ونحو ذلك من أمهاتهم، يبادون بسلاح النار والجوع والقنابل الذكية والغبية، لم يكن الصهيوني النازي المجرم ليقدر على ارتكاب جرائمه لولا الإسناد اللوجستي والعسكري والغطاء الإعلامي والسياسي من الغرب والشرق؟ ولولا الدعم المباشر وغير االمباشر لعصابة القتلة المسماة "إسرائيل"؟

بل كيف يطيب عيش وأنت ترى أنظمة عربية لم تزل تقيم علاقات حميمة مع هؤلاء القتلة، وهم لا يكفون على مدار الساعة عن ارتكاب جرائمهم وتوحشهم ومنعهم دخول أسباب الحياة لمليوني غزي؟ كيف يمكن لشخص سوي أن يتعامل مع هذا "التطرف" الصهيوني المقيت؟ هل يبقى في رأس شخص ما عربيا كان أو أجنبيا ذرة "اعتدال" وهو يرى ما يرى يوميا من انتهاك لكل مظاهر الحياة، دون أن يشعر بالتعاطف أقلها بالكلام والنشر، وقد يفعل أكثر من هذا، وهو تحت تأثير تلك المشاعر الإنسانية الجياشة، هل نقول له أنت "متطرف" وخارج عن القانون و"إرهابي"؟ ولئن كان هو متطرفا وإرهابيا وحتى "مجرما" وفق بعض القوانين، فما بال من يرتكب تلك الجرائم؟ ماذا نسميه؟ ولماذا يفلت من العقاب، بل لماذا يترك ليرتكب المزيد والمزيد من التوحش والتنكيل القتل؟ ولا يواجه إلا بالمزيد من الدعم والشد على يديه؟ وفي أحسن الأحوال تتم عملية "إدانة" لفظية أو دعوة مائعة تحثه على وقف العدوان؟

هناك معالجات أمنية جاهزة لتجريم هذا "التطرف" العربي هنا أو هناك، والعدل يوجب أن تترافق المعالجة الأمنية بمعالجة اجتماعية ونفسية، تفسر "جنوح" فئة من المجتمع للتمرد على قوانينه. واستيلاد نهج مغاير ومتمرد على كل ما تواضع عليه فقهاء القانون وواضعو السياسات التي تحكم المجتمع.

أكثر من هذا ومع حرصنا على سلامة مجتمعاتنا ومنعها من الانزلاق إلى الفوضى، لا بد من التعامل مع "تطرف" الشباب بكثير من الحرص على أن لا يتطور هذا التطرف إلى سلوك يتجه إلى "تدمير الذات" وإلحاق الأذى بالنفس والآخرين من أبناء المجتمع، نحن لا ننفصل عن الواقع حينما نقول إن على السلطات العربية أن تتفهم حالة الغضب المستعرة في العقل الجمعي العربي، وهو يرى ما يحل بفلسطين من ظلم بشع، مستمر ومتصاعد ومكلل بالدم، ويزداد شراسة، ولها طبعا أن تضرب صفحا عن كل هذا، وتعمد إلى قمع هذه المشاعر بالقانون والعسف والقهر، لكن مثل هذا السلوك له ثمن باهظ على الجميع، إن لم يكن اليوم فغدا، حين يبلغ الغضب مداه وتتعذر عملية السيطرة عليه وترشيده، ولات ساعة مندم!

مقالات مشابهة

  • دراسة: المشي السريع يخلصك من عدم انتظام ضربات القلب
  • أطفالك في خطر.. إليك مخاطر الإفراط في المضادات الحيوية على صحتهم
  • عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا
  • الأولى من نوعها.. دراسة تكشف العلاقة بين القهوة والإصابة بالوهن
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • حمية غذائية تحسن جودة النوم وتدعم الاسترخاء في الليل.. تعرف عليها
  •  هذه الليلة .. طقس مغبر وزخات أمطار طينية محتملة ساعات الليل المتأخرة والفجر
  • دراسة تحذر من استخدام المضادات الحيوية مع الأطفال.. تفاصيل
  • الإفراط في المضادات الحيوية يزيد خطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو
  • محافظ الجيزة يوجه بسرعة دراسة شكاوى المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحلها