أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضاري اسم جابر حيان، في مشروع حكاية شارع، بالجيزة، لتعريف المارة بكل التفاصيل عنه وعن اسمه، وذلك تخليدًا لذكراه بين الأجيال.

جابر بن حيّان الكوفي، ويُكنى بأبي عبد الله، وينتمي لأصول يمنية عربية أزدية، ولد بمدينة الكوفة في عام 721م. عاش في مدينة طوس، وعمل مع والده في مجال العطارة، واهتم بدراسة الظواهر الخاصة بالطبيعة، وأسباب ظهورها، فكان يسأل والده حول هذه الظواهر الطبيعية، والمرتبطة مع الأعشاب والنباتات ،وطرق زراعتها، والأضرار والفوائد الخاصة بكلّ منها، كما اهتم بدراسة صفات وخصائص المعادن، ومع الوقت أدرك والده بأنه سيصبح من العلماء والمفكرين المشهورين، فحرص على تعليمه جميع المعارف المتخصصة بالدواء، والنباتات، والعطارة، والكيمياء، والفلسفة القديمة.

ابتهال مولاي.. قصة أغنية جمعت بين بليغ حمدي والنقشبندي بأمر رئاسي قصور الثقافة تنظم ورشة مجانية للكتابة الإبداعية ومعرضا للفن التشكيلي بالغربية

وفي الكوفة انضم إلى حلقة "جعفر الصادق"، فتلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يديه، كما درس أيضًا على يد "الحميري"، رغم تشكك البعض في تتلمذ جابر على يد جعفر الصادق.

اهتم جابر بن حيان بدراسة العديد من أنواع العلوم والمعارف، منها: علم الكيمياء، حيث يُعدّ جابر بن حيّان من أول العلماء اهتمامًا بعلم الكيمياء، كما يُصنّف بأنّه من الرواد الذين حرصوا على المساهمة في تطوّر الكيمياء والعلوم التجريبيّة؛ لذلك يُشار إلى أن اسمه ارتبط مع المنهج التجريبي؛ بسبب استخدامه لهذا المنهج في إعداد التجارب الكيميائيّة، فلم يتوقف عند المعلومات والأفكار والمؤلفات المرتبطة بالكيمياء القديمة، بل حرص على التجريب في مختبره الخاص، وتطبيق مجموعة من التجارب الكيميائية التي ساعدته على الوصول إلى الكثير من المركبات الكيميائية التي لم يعرفها العالم مسبقًا.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنسيق الحضارى

إقرأ أيضاً:

يموتون ليلا.. حكاية قبيلة الهمونج المصابة بمتلازمة غريبة

في مناطق جنوب شرق آسيا، مثل لاوس وفيتنام وتايلاند وبعض قرى الصين، تعيش قبيلة الهمونغ التي تتميز بثقافتها الفريدة ولغتها التقليدية المميزة، ورغم انعزالها عن الصراعات والحروب الإقليمية فإنها تواجه القبيلة تهديدًا صحيًا غامضًا يُعرف بـ«متلازمة الموت الليلي المفاجئ غير المتوقع» (SUNDS)، حيث توفى العشرات منهم خلال العقود الماضية دون أي إشارات سابقة أو أمراض معروفة.

حكاية قبيلة مصابة بمتلازمة الموت المفاجئ ليلًا

يعاني أفراد قبيلة الهمونغ من ظاهرة غامضة تؤدي إلى وفاتهم أثناء النوم دون أسباب واضحة. حتى المهاجرين من القبيلة الذين يعيشون في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، لم يسلموا من هذه المتلازمة، وفقًا لدراسة منشورة على موقع «Springer»، تم تسجيل أول حالة وفاة في يوليو 1977، ومنذ ذلك الوقت، توفي أكثر من 100 شخص من جنوب شرق آسيا في الولايات المتحدة بسبب هذه الظاهرة.

في ستوكتون، كاليفورنيا، تمت دراسة 118 رجلاً وامرأة من الهمونغ حول وعيهم وتجربتهم الشخصية مع الوفاة الليلية. أظهرت البيانات أن معدلات الوفيات مرتفعة بشكل خاص بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا، وبين عامي 1981 و1982، وصل معدل الوفيات بسبب هذه المتلازمة إلى 92 لكل 100,000 شخص، وهو معدل يعادل مجموع الوفيات الناتجة عن الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية في الولايات المتحدة.

وفي الفترة 1981-1982، كان معدل الوفيات 92 لكل 100.000 شخص، وهذا يعادل مجموع معدلات الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية بين الذكور في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي أجريت على SUNDS، لم يتمكن علماء الطب من تحديد السبب الدقيق لوفاة هؤلاء الأشخاص الأصحاء أثناء نومهم.

ويشير أحدث تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض في أتلانتا، جورجيا، إلى أنه على الرغم من أن الدراسات قد أشارت إلى وجود خلل هيكلي في نظام التوصيل القلبي والإجهاد قد يكونان من عوامل الخطر لـ SUDS، إلا أن سبب الوفيات لا يزال مجهولاً.

من هم قبال الهمونج ؟

هم مجموعة عرقية من الناس لديهم لغة وثقافة محددة، جاءت قبائل الهمونغ في الأصل من الصين التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، غادر بعض الهمونغ الصين إلى فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما بداية من أوائل القرن التاسع عشر نتيجة للتوسع الأرضي من قبل الحكومة الصينية.

منذ عام 1975، بعد انسحاب الولايات المتحدة من جنوب فيتنام، انتقل الآلاف من الهمونغ من لاوس لطلب اللجوء في العديد من الدول الأوروبية والغربية بما في ذلك أستراليا وفرنسا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة، ووفقًا لتعداد الولايات المتحدة لعام 2010، كان هناك حوالي 260.000 أمريكي من الهمونغ يعيشون في الولايات المتحدة، حيث يعيش الأغلبية في ولايات كاليفورنيا ومينيسوتا وويسكونسن.

مقالات مشابهة

  • حكاية شارع «الجبرتي» بالإسكندرية.. سبب تسميته باسم صاحب كتاب «عجائب الآثار»
  • النظافة والإشغالات والمرور والمظهر الحضاري ..تكليفات محافظ الدقهلية لرئيس طلخا خلال جولته بالمدينة
  • من 87 سنة.. حكاية أول فيلم كارتوني طويل «سنو وايت والأقزام السبعة»
  • في الحاجة لاستلهام دروس المصالحة وبناء الاجتماع السياسي في التجارب الإنسانية
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • تجارب الحياة.. ليست عبئًا
  • يموتون ليلا.. حكاية قبيلة الهمونج المصابة بمتلازمة غريبة
  • الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية توقعان اتفاقية تعاون في مجالات الحوار الحضاري والثقافة والتراث
  • بعد يومين من دخولها .. انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من بلدة بني حيان
  • أصعب فترة مرت بها.. حكاية الفنانة زينة مع أولادها