زعيم حزب الإصلاح الإسلامي يحذر من سلام ملغوم باليمن
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حذر زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح"، محمد اليدومي، الثلاثاء، من "سلام ملغوم مع جماعة الحوثيين، داعيا إلى "إنهاء حالة الركود السياسي" في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، جنوب وشرق البلاد.
وقال اليدومي في خطاب له بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الحزب، ذي التوجه الإسلامي، إن الإصلاح وهو يحتفي بذكرى تأسيسه يؤكد قناعته الراسخة بأن ارتباط الجمهورية اليمنية بجوارها الخليجي ومحيطها الإقليمي مسألة حتمية تفرضها حقائق الجغرافيا والتاريخ وروابط الدين والمصالح المشتركة وما تقتضيه علاقات حسن الجوار.
وأضاف الثلاثاء، "لن يكون اليمن آمنا مستقرا إلا في إطار محيطه العربي والإسلامي عموماً، والخليجي خصوصاً، وبعلاقة جوار متينة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي".
وقال: "لقد كان الإصلاح مع كافة أحرار اليمن في مقدمة الصفوف المدافعة عن الجمهورية وأهدافها النبيلة ومكتسباتها العظيمة، وسيظل متمسكاً بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها بالرجال والممتلكات في إسناد المعركة الوطنية لاستعادة الدولة".
وحسب زعيم حزب الإصلاح فإن مسيرة الكفاح من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، اعترتها عدد من التعثرات في الفترة الماضية انعكست على مفاقمة المعاناة الإنسانية، وساعدت على إطالة بقاء اليد الإيرانية عابثةً ببلدنا وإلحاق أذاها بالإقليم والعالم.
وأوضح أن التباينات واجترار الماضي بين القوى السياسية لا يزال عاملا مساعدا في إطالة أمد سيطرة هذه مليشيا الحوثي على جزء من وطننا الحبيب.
"الإرهاب"
كما دعا "الحكومة إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تستهدف تجفيف جذوره وأسبابه الفكرية والاقتصادية والأمنية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين".
و عبرعن إدانة الحزب للعمليات الإرهابية، انطلاقا من موقفه الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مشيرا إلى أن اليمن دفع أثمانا باهظة من أمنه واستقراره وسيادته وحياة مواطنيه بسبب هذه الآفةِ.
وأردف قائلا: "وقد كانت قيادات الإصلاح وكوادره في صدارة المستهدفين بعمليات الاغتيالات الإرهابية التي لم تغلق ملفات التحقيق فيها بعد، وعلى الحكومة ضبط كافة العناصر المتورطة في تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكم".
"الحوثي والسلام"
وأشار زعيم الحزب الإسلامي إلى أن التعنت الحوثي المستمر جعله يهدر كل فرص السلام الممنوحة له، حيث تعامل معها بعنجهية وصلف، وأثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام".
وقال إنه "لن يردع الحوثي سوى وثبة مشروعة لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الإنساني الذي تمارسه المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها".
ومضى بالقول: "ما زالت أمام مليشيا الحوثي فرصة قد لا تظل مطروحة إلى ما لا نهاية للجنوح إلى السلام الذي نؤمن به كقيمة إنسانية وسياسية لتحقيق سلام مستدام مبني على المرجعيات الثلاث "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي (2216)".
"سلام ملغوم"
وحذر رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح من "أي صيغة سلام تمس بالمركز القانوني للشرعية أو تقفز على أولوية سحب سلاح المليشيا و دون تحول المليشيا إلى مكون سياسي تؤمن بالديمقراطية والتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع في إطار الدولة الاتحادية"، مؤكدا على أن تلك الصيغة إنما هي "سلام ملغوم يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات قادمة من الصراع والحروب المدمرة، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي".
وشدد زعيم حزب الإصلاح على أنه يتوجب على المبعوث الأممي ـ هانس غروندبرغ ـ التوصيفُ الدقيق لأطراف الحرب في اليمن بين مليشيا متمردة انقلابية( في إشارة للحوثيين) فرضت هذه الحرب، وبين شرعية معترف بها تمارس دورها الدستوري في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
واعتبر أن قرارات مجلس الأمن وتوصياته تحتم على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام التدخلات الإيرانية في اليمن المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وتحتم على المبعوث الأممي إلى اليمن تسخير جهوده لتنفيذ القرارات الدولية وليس التغاضي عن تمرد مليشيا الانقلاب عليها أو توفير المبررات لذلك.
"الركود والتدهور الاقتصادي"
وطالب اليدومي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى إنهاء حالة الركود السياسي، والعمل بمقتضيات الشراكة والتوافق، وممارسة المهام المنوطة بهما، ورفع كفاءة أداء المؤسسات الحكومية وفق أولويات المرحلة، لتقديم الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها حل مشكلة انقطاعات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن بصورة جذرية.
وأكمل: "نؤكد على موقفنا الداعم لوحدة مجلس القيادة الرئاسي وتوحيد التشكيلات المسلحة تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي إطار وزارتي الدفاع والداخلية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لتمكين المجلس من قيامه بالمهام المناطة به وفقاً لإعلان تفويض السلطة".
كما حث مجلس القيادة والحكومة على "التحرك الجاد لاستعادة تصدير النفط وتأهيل الموانئ التي تعرضت لاستهداف إرهابي من قبل المليشيا الحوثية الذي أضر بمصالح المواطنين في كامل التراب اليمني".
وبين أن على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة "العمل على إيقاف الانهيار الاقتصادي وتدهور أسعار العملة وإيقاف مصادر النزيف للمال العام وتفعيل الأجهزة الرقابية، ومعالجة أوضاع المعلمين وكافة موظفي الدولة".
اليدومي دعا مجددا، المجلس الرئاسي إلى "تمكين السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب من مزاولة عمله الرقابي والتشريعي من العاصمة المؤقتة عدن، والإسراع في تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد".
"قمع الحوثي"
وأعرب رئيس هيئة حزب الإصلاح العليا عن إدانته لما وصفها "حملة القمع والإرهاب وجرائم الاختطاف و الإخفاء القسري التي تمارسُها المليشيات الحوثية بحق الصحافيين والناشطين وجموع الشعب المطالبين بحقوقهم المسلوبة".
وقال: "نتابع بإكبار الأصوات التي تتحدى آلة القمعِ وتعلن من داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي رفضها لموجة انتهاكات حقوق الإنسان ومصادرة أقوات الناس وقطع المرتبات ونهب الممتلكات وفرض الجبايات الظالمة التي أثقلت كاهل المواطنين لتعيش قيادات المليشيا حياة مترفة".
ولفت :"ما زال شعبنا يواجه بطش مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانيا منذ اجتياحها العسكري وانقلابها على الدولة، إذ أنها ما زالت المليشيا متمسكة بخيارات وأدوات العنف كأداة وحيدة في محاولة لفرض مشروعها العنصري على أبناء الشعب اليمني من خلال مزعوم الحق الإلهي في السلطة المرتكز على خرافة الأفضلية العرقية".
كما حيا قبائل محافظة مأرب ( شمال شرق) ومقاومتها، إضافة إلى صمود أبناء محافظة تعز (جنوب غرب) في مواجهة الصلف الحوثي الذي يفرض الحصار عليها، متهما في الوقت ذاته، جهات ومنظمات أممية ( لم يسمها) بالتماهي مع هذه الجريمة ضد الإنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمني الحوثيين حزب الإصلاح السلام اليمن السلام الحوثي حزب الإصلاح تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیشیا الحوثی مجلس القیادة حزب الإصلاح زعیم حزب
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي غربي يكشف تورط مليشيا الحوثي بدعم حركة "الشباب" و "داعش" والشراكة بعمليات قرصنة
كشف تقرير استخباراتي غربي، عن تقديم مليشيا الحوثي الإرهابية الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصائل إرهابية، والشراكة في عمليات قرصنة، وسط تحذيرات من استغلال الحوثيين تحالفات واسعة مع الجماعات الإرهابية لتوسيع قدراتهم العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وذكر تقرير استخباراتي نشرته شركة "Seahawk Maritime Intelligence"، أن مليشيا الحوثي الارهابية تقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لفصيلي الشباب وداعش العاملين داخل الصومال.
وجاء في التقرير، الذي يتضمن تفاصيل زيادة الدعم المالي وتوريد الأسلحة بين المجموعتين، أن "اجتماعا عقد مؤخرا في 29 أكتوبر 2024 في مقر اليوكامير، وأكد تورط الحوثيين المباشر في تنسيق الموارد والأصول العسكرية لهذه المجموعات".
المعلومات الاستخباراتية التي استشهد بها التقرير، أكدت أن الحوثيين، بالشراكة مع حركة الشباب والقراصنة الصوماليين، أعادوا تنشيط عمليات القرصنة على طول ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ووفقاً للتقرير، يسمح هذا التحالف الذي وصفه بـ"الاستراتيجي" للحوثيين بفرض سيطرتهم على طرق الشحن، بينما يقومون بتمويل عملياتهم من خلال عائدات القرصنة غير المشروعة وتهريب الأسلحة.
وحذر التقرير، من أن التواجد الحوثي المتزايد في الصومال يشير إلى تصعيد استراتيجي يشكل تهديدات فورية وطويلة الأمد للاستقرار والأمن الإقليميين.
مشيرا في الوقت ذاته الى أن توازي مصالح الحوثيين وحركة الشباب وداعش تدعم جبهة منسقة على استعداد لتعطيل التجارة البحرية وتعزيز القدرات المسلحة المحلية وتحدي القوات الدولية.
وحذرت معلومات استخباراتية صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن مليشيا الحوثي توسع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها من خلال سلسلة من التحالفات التي تشمل الآن تنظيم القاعدة، وحركة الشباب، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس.
وحسب التقرير، يتزايد التهديد الذي يشكله المتمردون الحوثيون في اليمن على الممرات الملاحية العالمية بشكل كبير بفضل شبكة متنوعة بشكل متزايد من التحالفات السياسية والموردين العسكريين وشبكات الدعم المالي التي تمتد الآن من خلال منظمات إرهابية متعددة.
وكشف أن التحالفات الاستراتيجية مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال تعمل على توسيع قدرة الحوثيين على ضرب السفن إلى ما هو أبعد من الهجمات السابقة والتي وصلت الآن إلى مستوى من المخاطر "لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
وكانت انفردت وكالة "خبر" بعدة تقارير، كشفت مدى عمق التحالفات بين مليشيا الحوثي والجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتنفيذ أنشطة مشتركة في البر والبحر.
ويؤكد تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي تم تداوله بين أجهزة الاستخبارات الحكومية من قبل مجلس الأمن الدولي ولكن لم يتم الإعلان عنه بعد، أيضا المعلومات الاستخباراتية الأخيرة التي تشير إلى أن الحوثيين يعززون علاقاتهم مع جماعة القاعدة الإرهابية في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب في الصومال.
وبحسب التقرير، فقد استفاد الحوثيون من التدريب والمساعدة الفنية التي قدمها فيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وكذلك حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق.
وتمتد الشبكات المالية الآن عبر مناطق قانونية متعددة بما في ذلك جيبوتي وإيران وتركيا باستخدام العديد من البنوك والشركات الوهمية والوسطاء الماليين وشركات الشحن.
للمزيد..
صحيفة بريطانية تكشف عن "شراكة وثيقة" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن
انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
مأرب.. القاعدة يصفي احد قياداته الرافضين لتحالف التنظيم مع مليشيا الحوثي
انفراد- تحالف الحوثي والقاعدة.. خمس محافظات يمنية محررة على موعد مع الفوضى والإرهاب
القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
انفراد- انشقاق 35 عنصراً من القاعدة والفرار إلى جهة مجهولة بعد اتفاقيات مع الحوثيين والتنظيمان في بحث مستمر عنهم
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)