لبنان ٢٤:
2024-09-19@09:19:44 GMT

المركزي غير مطمئنّ: المرحلة خطيرة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

المركزي غير مطمئنّ: المرحلة خطيرة

كتبت سابين عويس في" النهار": عكس المركزي سياسته. وبدلاً من أن يتدخل بائعاً الدولارات من أموال المودعين، كما كان يحصل في العقود الأخيرة خلال مرحلة تثبيت سعر الصرف، قرر تجفيف السوق من الليرة، خافضاً بذلك حجم الكتلة النقدية التي تراجعت الى ما بين ٥٩ و٦٠ ألف مليار ليرة. وهي حتماً غير كافية لتغطية جزء يسير من حاجات الاستيراد المستمرة في الارتفاع.



علامَ يعوّل المركزي في هذه السياسة، حيث أوقف تدخله في السوق من دون أن يؤدي ذلك الى تفلت الدولار، بل استمر الاستقرار النقدي على سعر قريب من آخر سعر لمنصة صيرفة، وهل يمكنه الاستمرار فيها وقد أكسبته بعض الوقت منذ تسلم منصوري الحاكمية، أم أن الوقت لم يعد يلعب لمصلحة القيادة الجديدة للمركزي؟

في الأيام القليلة الماضية، لوحظ أن حاكم المصرف المركزي بالإنابة وسيم منصوري التقى عدداً من المسؤولين الى جانب اللقاءات الدورية مع رئيس الحكومة. سجل لقاء مع قائد الجيش ومع وزير الصحة، ومشاورات دائمة مع قادة الأجهزة الأمنية، كما سيشارك في اجتماع برئاسة ميقاتي وحضور وزير التربية. كل هذه الاجتماعات والمشاورات تصب في خانة واحدة، وهي الطلب الى منصوري تأمين الدولارات لدفع الرواتب واستيراد الأدوية وتأمين الوقود ومستلزمات المؤسسات الأمنية والعسكرية، إضافة الى المشكلة المستعصية المستجدة: القطاع التربوي، حيث خطر تطيير الموسم الدراسي بات واقعاً!

يقترح منصوري على الدولة أن تفعل ما تفرض على المودعين فعله! أي شراء دولاراتها على سعر السوق لا على السعر الرسمي، وأن تجبي على هذا الأساس! علماً بأن المركزي عاجز عن تلبية تلك الاحتياجات بأكثر من ٥٠ في المئة منها. وهذا يعني عملياً أن على الإدارات أن تخفض نفقاتها وترفع إيراداتها. أما المركزي فاستعاد دوره كمصرف الدولة، بحيث يشتري لها الدولارات من السوق وفق السعر المعروض. هذا الواقع سيتعزز أكثر عند صدور موازنة ٢٠٢٣ وسقوط السعر الرسمي المحدد بـ١٥ ألف ليرة. عندها لن تعود هناك حاجة أو مبرر لتعميم المركزي رقم ١٥١ الذي سيلغيه فور نشر القانون في الجريدة الرسمية.

خطوات كثيرة يلجأ الى اتخاذها المركزي وترمي الى إعادة التوازن الى السوق. هي لن تكون كافية إن لم تقترن بإقرار التشريعات المطلوبة ولا سيما ثلاثة منها، الكابيتال كونترول الذي يعيد تنظيم حركة السحوبات والتحويلات، معالجة الخسائر المالية، وهذا يتطلب جرأة وليس وقتاً، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي لمعرفة ما هي المصارف المؤهلة للاستمرار وتلك التي يفترض تصفيتها تمهيداً لاستعادة العمل المصرفي دورته الطبيعية ودوره في تمويل الاقتصاد. أما التعاميم ولا سيما التعميمان ١٥١و١٥٨ فمصيرهما رهن هذه القوانين، لأن صدور الكابيتال كونترول سيتيح رفع سقف السحوبات الى ألف دولار بدلاً من ٤٠٠ وهذا ما أبلغه منصوري لجمعية المودعين، من دون أي وعود، والـ١٥١ تنتفي مهمته عند صدور الموازنة!
قبل تحقيق ذلك، تمر الأيام محفوفة بالمخاطر، وأولها استحقاق تمويل الرواتب والأدوية والمدارس والقوى العسكرية والأمنية في نهاية أيلول، وبعده في نهاية تشرين، علماً بأن المتوافر من الدولارات حتى الآن لن يكفي لأكثر من نهاية أيلول!

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تذبذب سعر الذهب عند المستوى 3460 جنيهًا للجرام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استمر سعر الذهب المحلي في التراجع خلال تداولات، اليوم الأربعاء، وذلك بعد تراجع يوم أمس في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى بقاء الطلب الضعيف على الذهب المحلي، بينما نجد أن ارتفاع سعر صرف الدولار اليوم في البنوك قد ساهم في تذبذب سعر الذهب اليوم.

وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم عند المستوى 3465 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3460 جنيها للجرام، وكان السعر قد انخفض يوم أمس بمقدار 17 جنيها حيث أغلق عند المستوى 3458 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3475 جنيها للجرام.

وانخفض سعر الذهب العالمي منذ جلسة الأمس، وهو الأمر الذي تسبب في تراجع السعر المحلي اليوم، بينما نجد أن سعر صرف الدولار ارتفع اليوم ليتداول عند متوسط 48.57 جنيه لكل دولار ولكنه لم يدعم ارتفاع سعر الذهب.

يذكر أن الطلب المحلي على الذهب شهد تراجع خلال الفترة الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية ودخول موسم المدارس الذي دفع بعض المستهلكين إلى عمليات البيع العكسي للذهب للحصول على سيولة نقدية.

وقالت هيئة الرقابة المالية، إن عدد المستثمرين في صناديق الاستثمار في الذهب انخفض إلى 131 ألف مستثمر حتى شهر أغسطس الماضي، لتصل الاستثمارات الإجمالية إلى 925 مليون جنيه، مشيرةً إلى أن صناديق الاستثمار في الذهب تساعد المصريين على الاستثمار في الذهب بشكل آمن ومناسب لجميع الفئات.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تداول الذهب العالمي خلال جلسة اليوم بشكل ضعيف حيث تنتظر الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم، وهو ما يمنع المستثمرين من اتخاذ مراكز جديدة على الذهب قبل أن تصدر نتائج الاجتماع اليوم.

وتراجع سعر الذهب المحلي بالتزامن مع تراجع سعر الذهب العالمي يوم أمس، بالإضافة إلى تراجع الطلب على الذهب خلال الفترة الأخيرة، بينما من جهة أخرى عاد السعر إلى التذبذب في تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم بعد أن وجد دعم محدود من ارتفاع في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.

كما تراجع سعر الذهب العالمي ليتداول تحت المستوى 2570 دولار للأونصة وهو ما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب، خاصة بعد أن تراجع مؤشر الزخم إلى منطقة حيادية الأمر الذي يدل على انتظار السعر لحافز خارجي ليدعم حركة السعر في اتجاه محدد.

أما عن السعر المحلي:
استمر سعر الذهب المحلي عيار 21 في التراجع ليتداول حاليًا تحت المستوى 3470 جنيها للجرام، ويبقى مستوى الدعم عند 3450 جنيهًا للجرام، بينما نجد أن السعر المحلي يفقد الدعم في ظل تراجع الزخم. 

مقالات مشابهة

  • تعرف على السعر الجديد لأسطوانة البوتاجاز في مصر بعد الزيادة
  • تذبذب سعر الذهب عند المستوى 3460 جنيهًا للجرام
  • مصر تسدد مليارات الدولارات من ديونها
  • أوروبـا تخطـط لجمـع قـروض بمليارات الدولارات لأوكرانيا
  • تعرف على أبرز 10 شركات آسيوية ناشئة تستقطب ملايين الدولارات
  • بشرى سارة عن استثمارات سعودية بمليارات الدولارات في مصر
  • من الأحذية إلى حقائب شانيل.. بريطانية تنفق آلاف الدولارات أثناء نومها
  • النفط يستقر قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة
  • النفط يستقر قبل قرار المركزي الأمريكي بشأن الفائدة
  • النفط يرتفع قبل قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة