لقاء عاصف بين فتح وحماس ثم توافق على خريطة طريق في عين الحلوة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
لم تحجب زيارة الديبلوماسي الفرنسي جان ايف لودريان الضوء عن الاهتمام الرسمي بالأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه خلال اجتماع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك أمس الأول.
وكتبت" نداء الوطن": أن «خطورة الوضع الأمني في المخيم، على وقع الخروق المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار وما يحمله من مخاوف جدية من استهداف للقضية الفلسطينية وشطب حق العودة، دفع بقيادتي حركة «فتح» و»حماس» إلى مواكبتها على أعلى المستويات، حيث وصل نائب رئيس «حماس» في الخارج موسى أبو مرزوق إلى بيروت بعد يوم واحد على وصول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد.
وكتبت" الديار": إتخذ القرار بدعم حركة «فتح» وفق ما تقول مصادر سياسية معنية بالملف الفلسطيني اذ تعمل تلك الدول على إسترجاع الورقة الفلسطينية بالكامل، وترفض سقوط حركة «فتح»، وتشير الى وجود عامل مذهبي هو الدعم السنيّ اللبناني والعربي لها، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مواقف كبار المسؤولين السنّة في لبنان، وفي طليعتهم المفتي عبد اللطيف دريان والرئيس ميقاتي وبعض الشخصيات السنيّة وإن لم تعلنها بوضوح.
وكتبت " الاخبار":على وقع أزمة الثقة بين فتح وحماس، اختُتم يوم الجولات الطويل بلقاء بين الأحمد وقيادة فتح في لبنان وممثلي حماس في السفارة الفلسطينية للبحث في تثبيت وقف إطلاق النار. وبحسب مصدر مشارك في الاجتماع، «اختصر حضور حماس القوى الإسلامية بعدما تولّت التفاوض باسمها وباسم الإسلاميين مع فتح».
ووفق مصدر مشارك في اجتماع السفارة، فإن النقاش كان حاداً بين الأحمد من جهة وممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي. واستحضر الطرفان ملفات الخلافات القديمة والجديدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وساحات الشتات إلى الصراع على القرار الفلسطيني في مخيمات لبنان. وتوقّفا عند حادثة مخيم البرج الشمالي عام 2021 عندما أطلق عناصر فتحاويون النار على موكب تشييع شهيد حمساوي، ما أدّى إلى سقوط خمسة قتلى. وكان عبد الهادي استحضر حادثة البرج الشمالي في اجتماع الأمن العام أول من أمس، ولفت إلى أن حماس التزمت بضبط النفس ولم تنجرّ إلى معركة ثأر لشهدائها كما تفعل فتح حالياً في عين الحلوة، فما كان من ممثل فتح إلا أن ذكّره بأن فتح بادرت سريعاً إلى تسليم المشتبه بهم.
وحذرت مصادر مطلعة لـ”البناء” من “خطورة تقدم المجموعات المتطرفة الإرهابية في المخيم وسيطرتها على المخيم ما سيهدد الأمن والاستقرار في المخيم وفي صيدا وفي الجنوب عموماً، الأمر الذي اذا استمرّ سيدفع الجيش اللبناني للتورط بهذه المعركة”، ودعت المصادر “الفصائل الفلسطينية لا سيما حركتي فتح وحماس لبذل الجهود لوقف نزيف الحرب في المخيم والكارثة التي تخلفها على صعيد القتل والتدمير والتهجير”.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المخیم
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: نحمل حماس مسؤولية رفضها حضور لقاء القاهرة
عبرت حركة فتح عن تقديرها الكبير للجهود الصينية التي استضافت الحوار الوطني بين "فتح" و"حماس"، في جمهورية الصين الشعبية.
اغتيال ياسين عقل في حركة فتح الفلسطينية فتح: إسرائيل لم تتمكن من تهجير الفلسطينيين قسرا بسبب موقف مصر
وقالت حركة فتح في بيانها: كما عبرت الحركة، عن رغبتها في ضمان نجاح الجهود الصينية المقدرة، خاصة أنها تحمّل حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس، الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقاً عليه.
وأكدت حركة فتح، أنها لا تزال ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قيادتنا وشعبنا.