لم تحجب زيارة الديبلوماسي الفرنسي جان ايف لودريان الضوء عن الاهتمام الرسمي بالأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه خلال اجتماع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وهيئة العمل الفلسطيني المشترك أمس الأول.

وكتبت" نداء الوطن": أن «خطورة الوضع الأمني في المخيم، على وقع الخروق المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار وما يحمله من مخاوف جدية من استهداف للقضية الفلسطينية وشطب حق العودة، دفع بقيادتي حركة «فتح» و»حماس» إلى مواكبتها على أعلى المستويات، حيث وصل نائب رئيس «حماس» في الخارج موسى أبو مرزوق إلى بيروت بعد يوم واحد على وصول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد.

وذكرت مصادر فلسطينية لــ»نداء الوطن»، أنّ اجتماعاً موسعاً عقد ليلاً بين القيادتين، حيث جرى التوافق على خريطة طريق للحفاظ على أمن المخيم واستقراره، على قاعدة تطبيق قرارات «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في لبنان بتسليم الجناة في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي إلى العدالة اللبنانية، وذلك قطعاً لأي محاولة لاستنزاف المخيم وتدميره وتهجير أبنائه.
وكتبت" الديار": إتخذ القرار بدعم حركة «فتح» وفق ما تقول مصادر سياسية معنية بالملف الفلسطيني اذ تعمل تلك الدول على إسترجاع الورقة الفلسطينية بالكامل، وترفض سقوط حركة «فتح»، وتشير الى وجود عامل مذهبي هو الدعم السنيّ اللبناني والعربي لها، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال مواقف كبار المسؤولين السنّة في لبنان، وفي طليعتهم المفتي عبد اللطيف دريان والرئيس ميقاتي وبعض الشخصيات السنيّة وإن لم تعلنها بوضوح.

وكتبت " الاخبار":على وقع أزمة الثقة بين فتح وحماس، اختُتم يوم الجولات الطويل بلقاء بين الأحمد وقيادة فتح في لبنان وممثلي حماس في السفارة الفلسطينية للبحث في تثبيت وقف إطلاق النار. وبحسب مصدر مشارك في الاجتماع، «اختصر حضور حماس القوى الإسلامية بعدما تولّت التفاوض باسمها وباسم الإسلاميين مع فتح».
ووفق مصدر مشارك في اجتماع السفارة، فإن النقاش كان حاداً بين الأحمد من جهة وممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي. واستحضر الطرفان ملفات الخلافات القديمة والجديدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وساحات الشتات إلى الصراع على القرار الفلسطيني في مخيمات لبنان. وتوقّفا عند حادثة مخيم البرج الشمالي عام 2021 عندما أطلق عناصر فتحاويون النار على موكب تشييع شهيد حمساوي، ما أدّى إلى سقوط خمسة قتلى. وكان عبد الهادي استحضر حادثة البرج الشمالي في اجتماع الأمن العام أول من أمس، ولفت إلى أن حماس التزمت بضبط النفس ولم تنجرّ إلى معركة ثأر لشهدائها كما تفعل فتح حالياً في عين الحلوة، فما كان من ممثل فتح إلا أن ذكّره بأن فتح بادرت سريعاً إلى تسليم المشتبه بهم.


وحذرت مصادر مطلعة لـ”البناء” من “خطورة تقدم المجموعات المتطرفة الإرهابية في المخيم وسيطرتها على المخيم ما سيهدد الأمن والاستقرار في المخيم وفي صيدا وفي الجنوب عموماً، الأمر الذي اذا استمرّ سيدفع الجيش اللبناني للتورط بهذه المعركة”، ودعت المصادر “الفصائل الفلسطينية لا سيما حركتي فتح وحماس لبذل الجهود لوقف نزيف الحرب في المخيم والكارثة التي تخلفها على صعيد القتل والتدمير والتهجير”.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المخیم

إقرأ أيضاً:

لقاء بين الوزير نصار والسفير الروسى... هذا ما بحثاه

استقبل وزير العدل عادل نصار في مكتبه بالوزارة السفير الروسي لدى لبنان الكسندر روداكوف في زيارة مجاملة قدّم خلالها التهئنة للوزير نصار لمناسبة تعيينه في منصبه الجديد، وذلك في حضور مستشارة الوزير المحامية لارا سعادة.

بعد اللقاء، صرّح روداكوف بالآتي: "لقد كانت زيارتي اليوم للتعارف وقد تمحور النقاش فيها حول المواضيع التي تهمُّ لبنان وروسيا في ما يتعلق بوزارة العدل"، مضيفاً: "اتفقنا على متابعة الاتصالات في ما بيننا لمتابعة مناقشة عدد من الاتفاقات الثنائية الجاهزة للتوقيع إن شاء الله خلال الفترة المقبلة، وسنوقّع  الاتفاقات التي تمَّ الاتفاق عليها سابقا".

 

مقالات مشابهة

  • إلى وزير الطاقة: انقَلِب على هؤلاء.. وبيضون يقدّم خارطة طريق للكهرباء
  • برسالة إلى قسد والعُمّاليين.. ‎أوجلان يقترح خريطة طريق لكورد سوريا
  • نتنياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج من الأسرى الفلسطينيين وحماس ترد
  • تسليم جديد في غزة.. وحماس تؤكد إعلانها حول الأسرى.. هل تبدأ المرحلة الثانية؟
  • حركة حماس: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن
  • لقاء بين الوزير نصار والسفير الروسى... هذا ما بحثاه
  • جثة مجهولة تشعل أزمة بين حماس والاحتلال..نتنياهو يتوعد وحماس ترد
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • نتنياهو: سنتحرك لاستعادة جثمان شيري بيباس.. وحماس ستدفع ثمن خرق الاتفاق
  • متحدث حركة فتح: الرؤية الفلسطينية ليست بعيدة عن الخطة المصرية والعربية.. فيديو