مسؤول أممي: لو استمرت التغيرات المناخية يجب البحث عن كوكب غير الأرض
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، معلقًا على العاصفة دانيال وتأثيرها على ليبيا، إن الوضع كارثي، لافتًا إلى أن نهر الراين جفت منه مناطق وظهرت صخور القاع التي ظهرت قبل 10 آلاف سنة، وظهورها مرة أخرى شيء خطير.
الحدائق التي تمثل رئة العالم زادت فيها الحرائق مؤخرًاوأضاف النهري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، أن الحدائق التي تمثل رئة العالم، زادت فيها الحرائق مؤخرًا، فحرائق الغابات خطير، لأنه يعني زيادة ثاني أكسيد الكربون وانخفاض الأكسجين.
وأضاف: «الأعاصير وشدتها وقوتها، أن نرى إعصارا في البحر المتوسط ينتقل حاملا كمية كبيرة جدًا من الرطوبة نتيجة ارتفاع الحرارة، يضرب السواحل الليبية هو أمر خطير، كما أن المنطقة القطبية الجنوبية شهدت انهيارات جليدية وذوبان كمية كبيرة جدًا من الجليد».
العاصفة تسببت في اختفاء مدن وقرىوأردف: «في ظل هذه التغيرات المناخية إن لم يتحد العالم كله، للتقليل من تأثيرها، علينا أن نبحث عن كوكب آخر غير الأرض، كنا نتوقع كارثة بحلول 2100، أما بهذا المعدل نتوقع كارثة عالمية بحلول 2050 لو استمر هذا الوضع، سيرتفع منسوب البحر 3 أمتار، ويغرق نصف الدلتا».
ولفت إلى أن عاصفة دانيال تسببت في اختفاء مدن وقرى، كأنها لم تكن، مردفا: «لازم جميع دول العالم تتحد وتحذو حذو مصر، مصر رغم إمكانياتها تعمل هيدروجين أخضر وأمونيا خضرا، مصر محدودة الموارد وتقوم بدور فعال في استخدام الوقود الأخضر والتخلص من الوقود الأحفوري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علوم الفضاء محمد الباز الغابات دانيال العاصفة
إقرأ أيضاً:
السنة لا تتجاوز 33 يوما .. كوكب جديد مؤهل للحياة | ماذا تعرف عن K2-18b؟
تثير الطبيعة دائما حيرة العلماء خاصة فى ظل الاكتشافات التى تؤكد مدى الأسرار حيث اكتشف علماء كميات هائلة من المواد الكيماوية أو الجزيئات العضوية، التي لا تنتجها إلا الكائنات الحية فقط على الأرض.
بصمة حياة فضائية على بعد 124 سنة ضوئية من الأرضويعتقد العلماء أن تلك المواد الكيمائية "بصمات حيوية دالة على حياة ميكروبية على كوكب مغطى بالمحيطات، خارج نظامنا الشمسي، قد يكون يزخر بالحياة.
باستخدام بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حدد علماء الفلك، من جامعة كامبريدج، كميات هائلة من المواد الكيماوية أو الجزيئات العضوية، التي لا تنتجها إلا الكائنات الحية فقط على الأرض.
ومن أبرز هذه الجزيئات مركب ثنائي ميثيل الكبريتيد (DMS) الذي تنتجه الكائنات الحية الدقيقة في محيطات الأرض.
ورصد العلماء هذه العلامات الواضحة التي تشير إلى وجود حياة على الكوكب الخارجي K2-18b، الذي يبعد حوالي 124 سنة ضوئية عن الأرض.
كوكب يفوق حجم الأرضويقع الكوكب K2-18b في المنطقة الصالحة للحياة حول نجمه القزم الأحمر في كوكبة الأسد، ويتميز بمواصفات فريدة تجعله بيئة مناسبة للحياة.
ويمتلك هذا الكوكب، الذي يفوق حجم الأرض بـ2.6 مرة وكتلته أكبر بـ8.6 مرة من كتلة الأرض، محيطا شاسعا يغطي سطحه بالكامل، وغلافا جويا غنيا بالهيدروجين، مما يجعله نموذجيا لما يسمى "عوالم هايسيان" Hycean worlds، التي تعتبر من أفضل المرشحين لاستضافة حياة خارج نظامنا الشمسي.
أما الحرارة على الكوكب، فتشبه درجة حرارة الأرض، ولكنه يدور بالقرب من نجمه لدرجة أن السنة فيه لا تتجاوز 33 يوما.
أظهرت عمليات رصد سابقة وجود غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي، وهي المرة الأولى التي تُكتشف فيها جزيئات كربونية على كوكب خارجي في المنطقة الصالحة للسكن.
أما الآن، فقد كشف تحليل بيانات جديدة عن المركبات التي، على حد علم العلماء، لا تُنتج إلا بواسطة الكائنات الحية.
نقطة تحول في مسيرة البحث عن الحياة في الكونوأكد البروفيسور نيكو مادوسودهان، قائد الفريق البحثي من معهد علم الفلك في كامبريدج، أن "هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول في مسيرة البحث عن الحياة في الكون".
وأضاف: "لأول مرة في التاريخ، لدينا أدلة علمية قوية تشير إلى وجود نشاط بيولوجي خارج كوكبنا، وهو ما قد يغير فهمنا لمكانتنا في الكون بشكل جذري".
لكن العلماء يحذرون من أن النتائج، رغم أهميتها البالغة، لا تزال بحاجة إلى مزيد من التأكيد.
نُشر الاكتشاف في مجلة “رسائل مجلة الفيزياء الفلكية” حيث أن الكوكب K2-18b: تم اكتشافه فى 2015 كتلته 8.6 أضعاف كتلة الأرض، ويبعد عن الأرض 124 سنة ضوئية، مدة الدوران حول نفسه 33 يوما.