انتهت الإنقاذ. واعتلت قحت دفة القيادة. وضربت وعدا مع الشارع بتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية لإدارة الفترة الإنتقالية. ولكن رويدا رويدا أتضح أن وعدها كاذب. الأمر الذي أدخل البلاد في (حيص بيص). وختمت وعدها بحرب مازالت مستمرة. بل سوف تستمر ألسنة تبعاتها سنين عددا في المستقبل. لذا كان من الأوجب على القوات المسلحة وهي تقترب من إنهاء التمرد أن توفي بالوعد الصادق المرتقب.
وذلك بتكوين حكومة الكفاءات لإخراج البلاد من قعر زجاجة دقلوقحت الحالية. عليه نبشر الشارع بأن الجيش الرائد الذي لا يكذب أهله قد شارف على تشكيل الحكومة. وأقرب وأقوى المرشحين البروفيسور محمد الأمين مدير جامعة النيلين الأسبق. وهو من شرق السودان. تلك البقعة التي عاشت ردحا من الزمان في (هامش الهامش).
لذلك نطالب ونناشد كل من يهمه أمر البلاد والعباد أن يضع لبنة في صرح الوطن. حتى نشيد جميعا (وطن حدادي مدادي). ولتنفيذ ذلك لابد من الشعور بالمسؤولية وفق قول الشاعر: (وللأوطان في دم كل حر *** يد سلفت ودين مستحق). وخلاصة الأمر نزف التهاني للشعب الصابر بأن قفل باب المزايدات السياسية والمحاصصات الحزبية قد ولى من غير رجعة. أي: (جيش بس).
الأثنين ٢٠٢٣/٩/١١
نشر المقال…. يعني تدشين حكومة الكفاءات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: