تعرف على ما الفرق بين الجن والشيطان والعفريت والمارد والقرين وإبليس
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الايمان بالغيب من صفات المتقين وعالم الغيب عالم غيبي أخبر عنه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه بقوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، "الذاريات: 56" فالإنس والجن يتصفون بالعقل والإدراك، ولهم القدرة على التمييز بين الحق والباطل، ومنهم الصالحون ومنهم غير ذلك.
وعندهم قدرات خارقة فلا يستطيع الإنسان رؤيتهم ولكنّهم يرونه، ولهم القدرة على التّشكل بأشكال مختلفة، كما أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلّم- مبعوث للإنس والجن، وهذا يعني أنّ الجن مطالبون بالعبادة.
الشيطان
وهو من عالم الجن، إلّا أنّه كفر فأصبح اسمه شيطان، وكل من تمرّد على الطاعة وابتعد عنها من الإنس والجن يسمى شيطاناً، وقد ورد ذكره في القرآن قال -تعالى-: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). "آل عمران: 175"
اما ابليس فهو الشيطان الأكبر، وقد ورد ذكره بقوله -تعالى-: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)، "البقرة: 34" وهو لا يموت وبيّن لنا هذا -سبحانه وتعالى- في قوله: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرنِي إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ). "
والعفريت
هو كبير الجن وزعيمهم اللئيم المخادع، وورد ذكره في القرآن الكريم بقوله -تعالى-: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)؛ "النمل: 39" فالعفريت هو الداهية.
والمارد وهو كبير الشياطين، وقد ورد ذكره في قوله -تعالى-: (وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِد)، "الصافات: 7" وهذا يبين حفظ الله -تعالى- للسماء من كل شيطان متمرد.
القرين
هو من يوسوس للإنسان؛ أي أنّه الشيطان الذي يتسلّط على الإنسان.
كما أنّ هناك وظائف عديدة للشيطان الذي سبق تعريفه لك، نذكر تلك الوظائف فيما يأتي:
الوسوسة والإضرار بالإنسان.
تحريضه على الفجور وعصيان الله -تعالى-.
صنع المكائد والوقيعة بين البشر بشتّى الطرق الممكنة.
الشياطين منهم الصُّنّاع والعاملين مثل الإنسان؛ حيث جاء في قول الله -سبحانه وتعالى-: (وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ). "سورة الأنبياء: 82"
إيقاع البشر في الذنوب والمعاصي والمهالك والخطايا وإغواؤهم والوسوسة لهم بجميع الطرق الممكنة للبعد عن الله -سبحانه وتعالى- وطريق الهدى، والدفع بهم إلى إتيان المنكرات وتزيينها لهم، وهذه من أبرز الوظائف التي يقوم بها الشيطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيطان القرين سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
هل الإنسان مجبر على أفعاله أم حر في اختياره؟.. «هاشم» يوضح الفرق بين القضاء والقدر.. «فيديو»
تناول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج «كأنك تراه» على قناة «صدى البلد»، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي «محمودًا» نظرًا لمكانته العظيمة.
وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.
وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.
وأوضح أن هذا يندرج تحت «العلم الانكشافي»، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.
اقرأ أيضاً«أحمد عمر هاشم»: حب آل البيت من أصول الإيمان ومصدر للنور والتقوى
ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
أحمد عمر هاشم: النبي ﷺ ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لزوجته السيدة خديجة (فيديو)