تعرف على حكم الشرع فى سب الديك
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى سب الديك فأجاب الشيخ الالباني رحمه الله وقال عنْ زيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا تَسُبُّوا الدِّيكَ، فَإِنَّهُ يُوقِظُ للصلاةِ رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.
جاء في الحديث الصحيح: إذا سمعتم صياحَ الدِّيَكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نباحَ الكلاب ونهيق الحمير فتعوَّذوا بالله من الشيطان، فالدِّيَكة لا تُسَبُّ؛ لأنه يُستعان بها على أوقات الصلاة، فكان الناس فيما مضى من الزمان قبل ظهور الساعات واستعمالها ينتفعون بالديكة؛ لأنَّ الله جل وعلا جبلها على أوقات معينة تُؤذِّن فيها، ويُعرف بأذانها أوقات الصَّلوات، فهي من آيات الله، فلا يجوز سبّها، بل إذا سمع الإنسانُ صوتَها يسأل الله من فضله فيقول: "اللهم إني أسألك من فضلك"، كما يقول: "أعوذ بالله من الشيطان" عند سماع نباح الكلاب ونهيق الحمر.
فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالريح، يبين النبيُّ ﷺ أن الريح تُرْسَل بالخير والشر، فتُرسل رحمةً لقومٍ، وعذابًا لآخرين، وقد أهلك الله بها قومَ هودٍ لما اشتدَّ كفرُهم وعَتَوا في الأرض وقالوا: مَن أشدّ منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح العقيم، فهلكوا عن آخرهم.
وأرشد ﷺ إلى أنه ينبغي للمؤمن إذا رأى من الريح ما يكره أن يقول: اللهم إني أسألك خيرَ هذه الريح، وخيرَ ما فيها، وخيرَ ما أُمِرَتْ به -وفي اللفظ الآخر: ما أُرْسِلَتْ به- وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَتْ به، وهذا دعاء جامع، يسأل الله خيرها، ويتعوذ بالله من شرِّها، أما سبّها فلا يجوز؛ لأنها مأمورةٌ، تُؤمر بالخير والشر، فالمؤمن يسأل الله خيرها، ويتعوَّذ بالله من شرِّها.
عَنْ أَبي المُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ رواه الترمذي وقَالَ: حَديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- وعنْ أَبي هُرَيْرةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بالعَذَابِ، فَإِذا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّه خَيْرَهَا، واسْتَعِيذُوا باللَّهِ مِنْ شَرِّهَا رواه أبو داود بإِسنادٍ حسنٍ.
3/1729- وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ: كَانَ رسولُ الله ﷺ إِذا عَصفَتِ الرِّيحُ قالَ: اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ مَا فِيها، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَت بِهِ رواه مسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالله من لا ت س ب الله من
إقرأ أيضاً:
جوامع الدعاء.. تعرف على أفضل صيغة للتقرب إلى الله من السنة النبوية
تعد جوامع الدعاء إحدى صيغ الأدعية التي كان يرددها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لكونها تجمع بين جميع الأدعية المختلفة، الأمر الذي دفع قطاعا كبيرا من المسلمين إلى الاهتمام بالبحث عنه وحفظه والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلاله، وذلك اقتداء بالرسول الكريم.
صيغة جوامع الدعاءوحول صيغة جوامع الدعاء، فقد ورد على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، حديث نبوي شريف، عن الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: «ربِّ اغفِرْ لي خَطِيئتي وجَهْلي وإسرافي في أمري وما أنتَ أعلَمُ به منِّي اللَّهمَّ اغفِرْ لي خطاياي وعَمْدي وجَهْلي وجِدِّي وهَزْلي وكلُّ ذلكَ عندي اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أخَّرْتُ وما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ إنَّك أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
ومن صيغ جوامع الدعاء أيضاً التالي:
اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.
اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ.
اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك.
اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا.
اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي.
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي ، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ.
حكم ترديد جوامع الدعاءوحول حكم ترديد جوامع الدعاء، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنّ النبي النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كان يستحبُّ الجوامعَ من الدعاءِ ويَدَعُ ما سوى ذلك.
جوامع الدعاء من القرآن الكريمذكر الله تعالى في كتابه العظيم كثيرًا من الأدعية لندعو بها أثناء تلاوة القرآن وفي صلاتنا وسجودنا وفي كل حال، ومن أكثرها شمولاً وأعظمها معنى ما يأتي
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ).
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).
(بَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي).
(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
(رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ).