أراح منتخب الأرجنتين قائده ليونيل ميسي، لكنه لم يجد صعوبة في الفوز على مضيفته بوليفيا 3-صفر، ليحقق انتصاره الثاني على التوالي في تصفيات كأس العالم 2026، الثلاثاء.

وحمل أنخيل دي ماريا شارة قيادة الفريق في غياب ميسي، وتألق وصنع تمريرتين حاسمتين قبل نهاية الشوط الأول، من المباراة التي استضافتها لاباز أعلى عاصمة في العالم.

ومنح إنزو فرنانديز لاعب تشلسي الإنجليزي التقدم للأرجنتين بعد نصف ساعة من البداية، عندما قابل تمريرة عرضية من دي ماريا بتسديدة من مدى قريب، ليسجل هدفه الدولي الثالث.

وتلقت بوليفيا ضربة أخرى بعد 5 دقائق، حيث أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد روبرتو فرنانديز بسبب تدخل عنيف على كريستيان روميرو.

وضاعف نيكولاس تاليافيكو النتيجة، وسجل هدفه الدولي الأول مع بطلة العالم بضربة رأس، إثر ركلة حرة نفذها دي ماريا في الدقيقة 42، قبل أن تحسم تسديدة قوية من نيكولاس غونزاليس الفوزفي الدقيقة 83.

وقال دي ماريا البالغ عمره 35 عاما لمحطة "تي واي سي سبورتس" الأرجنتينية: "خضنا مباراتين، كنا ندرك أنه من المهم حصد الـ6 نقاط لما هو قادم من مباريات".

واعتبر أن "ارتداء شارة القيادة بدلا من أفضل لاعب في العالم (ميسي) أمر لا يصدق. أنا فخور للغاية".

وقال فرنانديز بعد مباراته الأولى في لاباز، التي ترتفع 3625 مترا فوق سطح البحر: "أشعر بالاختناق بعض الشيء، والشعور بالارتفاع يبدو كبيرا لكني تأقلمت جيدا".

وتابع: "من الصعب التقاط أنفاسي، لكنني أشعر أنني في حالة جيدة للغاية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنخيل دي ماريا ميسي لاباز منتخب الأرجنتين منتخب بوليفيا تصفيات كأس العالم أنخيل دي ماريا ميسي لاباز دی ماریا

إقرأ أيضاً:

إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟

إلى أين يسير العالم مع حالة الفوضى السياسية المعاصرة؟ أهي مرحلة ضرورية لإرهاصات مستقبلية كبرى تتعلق بتغيير خريطة النظام العالمي (خاصة ما يتعلق بالسيطرة الاقتصادية والسياسية)؟ أم أنها حالة لا يرجى منها سوى استقطاع بعض الأوطان لصالح تجار الحروب على جسر من الجثث والدماء؟ ثم إلى أين تسير بنا كل هذه التغيرات في الواقع الجيوسياسي المعاصر؟ أما زال إنسان هذه المرحلة قادرا على التأثر متمكنا من التأثير؟ أم عطلت حواسه بفعل التشتيت والإلهاء، وهمش دوره السابق في توجيه قضايا إنسانية كبرى؟ هل انتقل الوعي المعرفي بطبيعة المخططات الاقتصادية السياسية على طاولة المصالح العالمية من المشرق إلى المغرب فصار مواطنو الغرب مدركين واعين بكل منطلقات السلطة وجشعها وإقصائها كل القيم الإنسانية والأخلاقية في سبيل الوصول إلى سلطة مطلقة بعد حسم معارك التدافع الاقتصادي والتصادم العسكري؟

هل نجحت وسائل التواصل الاجتماعي فعلا في تحويل المواطن العربي إلى مخلوق استهلاكي لا يعنى بغير المادة، سواء كانت تلك العناية طلبا أو استهلاكا؟ هل سلبت منه المدنية المعاصرة قدرته على التعاطف والمشاركة الإنسانية؟ وهل تشيأ بفعل تلك القيم الاستهلاكية المادية حدّ انعدام شعوره بالمخاطر والتحديات المعاصرة الكبرى المحدقة بعالمه العربي، وربما بوطنه الذي يعيش فيه؟ هل صارت الأوطان سلعة في أيدي الساسة وحلفائهم عابثين بمقدراتها، مستنزفين مواردها، مهجرين شعوبها سعيًا لمصالحهم المادية، وطموحاتهم التوسعية؟

كيف تجمّع آلاف المتظاهرين في مدن أمريكية عدّة للتعبير عن رفضهم لسياسات الرئيس دونالد ترامب، فيما اعتُبر أكبر موجة احتجاج منذ توليه المنصب في يناير؟ ثم كيف خطط منظمو الاحتجاجات الأمريكية حملة مظاهرات «ارفعوا أيديكم» لإقامة مظاهرات في نحو 1200 موقع، شملت جميع الولايات الأمريكية الخمسين؟ ثم خروج حشود غفيرة في مدن مثل بوسطن وشيكاجو ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن العاصمة، إضافة إلى مدن أخرى، يوم السبت، مظاهرات عديدة عبّر المتظاهرون خلالها عن اعتراضهم على سياسات ترامب التي طالت مجالات متعددة، من القضايا الاجتماعية إلى الملفات الاقتصادية والسياسية خاصة ما يتعلق بفلسطين وملاحقة الطلاب والأكاديميين المناهضين لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط.

تضمنت المظاهرات آراء ساخرة من كثير من قرارات ترامب الأخيرة، ومنها تحديد الرسوم الجمركية الأخير، الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست في محاولة لفهم أسباب ومبررات القرار في مقالة بعنوان «ما الذي يسعى ترامب لتحقيقه تحديدًا برسومه الجمركية؟» للكاتبة ميغان ماك أردل؛ وصفت المقالة مبررات الرئيس لفرض رسوم جمركية مرتفعة بأنها «واهية»، وأن استعراض الرئيس وحالة الفوضى التي أعقبت القرار يزيدان الأمر سوءًا، وقالت الكاتبة إنها قضت ساعات طويلة تتأمل جدول الرسوم الجمركية الجديد لإدارة ترامب في محاولة لاستيعاب منطقه، واستوقفها فرض رسوم على جزيرتي هيرد وماكدونالد، حيث لا يوجد فيهما أي نوع من الحيوانات، باستثناء طيور البطريق، وهي الملاحظة التي اتخذها كثير من المحتشدين في المظاهرات وسيلة للسخرية من سياسات ترامب رافعين صور البطاريق المحتجة على فرض الرسوم الجمركية عليها، إذ لا تستورد البطاريق أي سلع فضلا عن تصديرها!

وهل زاد فرض الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل من المخاوف من حرب تجارية طويلة الأمد؟ هذا الرد الموازي هو ما تعوّدته الصين على أي حال في تعاملاتها مع أمريكا في مجالات مختلفة رافضة دور الرقابة الأمريكية ومهدداتها.

ختاما: لا يملك أحدنا اليوم إلا النجاة بوعيه عن معارك التسطيح ويوميات الإلهاء، ثم النجاة بشعوره عن معارك التشييء والتحول المادي، علّ هذا الوعي المتدارك يمكّننا مستقبلا من إعادة صياغة مرحلة قادمة من الواقع العالمي يُحتَرم فيه الإنسان، وتُقدّر فيه القيم ويُعلى فيه شأن الأوطان حقيقة لا ادعاءات وشعارات، ثم علّ هذا الشعور المتدارك ينهض بعالم متكامل ينتصر للوعي وينجو بتشارك المعرفة.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع نجمة بوليوود جاكلين فرنانديز
  • إلى أين تمضي السياسة بالعالم؟
  • بمشاركة كوكا.. لوهوفر يحقق فوزًا ثمينًا على مونبلييه في الدوري الفرنسي
  • مقتل 22 شخصا على الأقل جراء فيضانات في عاصمة الكونغو الديمقراطية
  • فالنسيا يفوز على ريال مدريد بهدف الدقيقة الاخيرة
  • "يونيسيف": الأطفال الضحايا في غزة فاقوا ذويهم بأي نزاع آخر بالعالم
  • سور الاردن العظيم ثاني اطول سور بالعالم واقدم سور في العالم
  • باحث: قرارات ترامب الاقتصادية تعود عليه بالخسارة في الانتخابات النصفية
  • باحث: قرارات ترامب الاقتصادية قد تعود عليه بالخسارة في الانتخابات المقبلة
  • تصنيف الفيفا| الأرجنتين تتصدر.. وتقدم السعودية والمغرب ومصر