حكم الشرع فى سبِّ الريح وبيان ما يُقال عند هبوبها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حسن الخلق من صفات المتقين عَنْ أَبي المُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ رواه الترمذي وقَالَ: حَديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وعنْ أَبي هُرَيْرةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بالعَذَابِ، فَإِذا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّه خَيْرَهَا، واسْتَعِيذُوا باللَّهِ مِنْ شَرِّهَا رواه أبو داود بإِسنادٍ حسنٍ.
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ: كَانَ رسولُ الله ﷺ إِذا عَصفَتِ الرِّيحُ قالَ: اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ مَا فِيها، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَت بِهِ رواه مسلم.
عنْ زيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا تَسُبُّوا الدِّيكَ، فَإِنَّهُ يُوقِظُ للصلاةِ رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.
فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالريح، يبين النبيُّ ﷺ أن الريح تُرْسَل بالخير والشر، فتُرسل رحمةً لقومٍ، وعذابًا لآخرين، وقد أهلك الله بها قومَ هودٍ لما اشتدَّ كفرُهم وعَتَوا في الأرض وقالوا: مَن أشدّ منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح العقيم، فهلكوا عن آخرهم.
وأرشد ﷺ إلى أنه ينبغي للمؤمن إذا رأى من الريح ما يكره أن يقول: اللهم إني أسألك خيرَ هذه الريح، وخيرَ ما فيها، وخيرَ ما أُمِرَتْ به -وفي اللفظ الآخر: ما أُرْسِلَتْ به- وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَتْ به، وهذا دعاء جامع، يسأل الله خيرها، ويتعوذ بالله من شرِّها، أما سبّها فلا يجوز؛ لأنها مأمورةٌ، تُؤمر بالخير والشر، فالمؤمن يسأل الله خيرها، ويتعوَّذ بالله من شرِّها.
وهكذا الدِّيك: جاء في الحديث الصحيح: إذا سمعتم صياحَ الدِّيَكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نباحَ الكلاب ونهيق الحمير فتعوَّذوا بالله من الشيطان، فالدِّيَكة لا تُسَبُّ؛ لأنه يُستعان بها على أوقات الصلاة، فكان الناس فيما مضى من الزمان قبل ظهور الساعات واستعمالها ينتفعون بالديكة؛ لأنَّ الله جل وعلا جبلها على أوقات معينة تُؤذِّن فيها، ويُعرف بأذانها أوقات الصَّلوات، فهي من آيات الله، فلا يجوز سبّها، بل إذا سمع الإنسانُ صوتَها يسأل الله من فضله فيقول: "اللهم إني أسألك من فضلك"، كما يقول: "أعوذ بالله من الشيطان" عند سماع نباح الكلاب ونهيق الحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالله من لا ت س ب الله من
إقرأ أيضاً:
في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
شهدت أركان محكمة الأسرة قصص وحكايات عديدة لشباب فتيات، تحولت حياتهم من حب ودفء واستقرار لزعزعة وحقد وكراهية لعدة أسباب، وبعضهم يجوز فيهم رفع دعوى طلاق للضرر، وسنرصد الحالات التي يسمح فيه رفع تلك الدعاوي في هذا التقرير.
حالات الطلاق للضرر:
-إذا علمت الزوجة بخيانة زوجها لها وزواجه من سيدة أخرى.
- إذا هجرها زوجها أكثر من 6 أشهر.
- إذا تعرضت الزوجة للسب والقذف من زوجها.
- إذا صدر حكم قضائي على الزوج ودخل السجن.
-إذا وقع على الزوجة ضرر سواء أكان نفسيا أو جسديا.
- إذا امتنع الزوج عن الانفاق على زوجته.