بوابة الوفد:
2024-11-17@12:31:15 GMT

حكم الشرع فى سبِّ الريح وبيان ما يُقال عند هبوبها

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

حسن الخلق من صفات المتقين عَنْ أَبي المُنْذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ رواه الترمذي وقَالَ: حَديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

 

وعنْ أَبي هُرَيْرةَ  قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بالعَذَابِ، فَإِذا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّه خَيْرَهَا، واسْتَعِيذُوا باللَّهِ مِنْ شَرِّهَا رواه أبو داود بإِسنادٍ حسنٍ.

 

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ: كَانَ رسولُ الله ﷺ إِذا عَصفَتِ الرِّيحُ قالَ: اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ مَا فِيها، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَت بِهِ رواه مسلم.

 

عنْ زيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: لا تَسُبُّوا الدِّيكَ، فَإِنَّهُ يُوقِظُ للصلاةِ رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.

 

فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالريح، يبين النبيُّ ﷺ أن الريح تُرْسَل بالخير والشر، فتُرسل رحمةً لقومٍ، وعذابًا لآخرين، وقد أهلك الله بها قومَ هودٍ لما اشتدَّ كفرُهم وعَتَوا في الأرض وقالوا: مَن أشدّ منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح العقيم، فهلكوا عن آخرهم.
وأرشد ﷺ إلى أنه ينبغي للمؤمن إذا رأى من الريح ما يكره أن يقول: اللهم إني أسألك خيرَ هذه الريح، وخيرَ ما فيها، وخيرَ ما أُمِرَتْ به -وفي اللفظ الآخر: ما أُرْسِلَتْ به- وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَتْ به، وهذا دعاء جامع، يسأل الله خيرها، ويتعوذ بالله من شرِّها، أما سبّها فلا يجوز؛ لأنها مأمورةٌ، تُؤمر بالخير والشر، فالمؤمن يسأل الله خيرها، ويتعوَّذ بالله من شرِّها.
وهكذا الدِّيك: جاء في الحديث الصحيح: إذا سمعتم صياحَ الدِّيَكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نباحَ الكلاب ونهيق الحمير فتعوَّذوا بالله من الشيطان، فالدِّيَكة لا تُسَبُّ؛ لأنه يُستعان بها على أوقات الصلاة، فكان الناس فيما مضى من الزمان قبل ظهور الساعات واستعمالها ينتفعون بالديكة؛ لأنَّ الله جل وعلا جبلها على أوقات معينة تُؤذِّن فيها، ويُعرف بأذانها أوقات الصَّلوات، فهي من آيات الله، فلا يجوز سبّها، بل إذا سمع الإنسانُ صوتَها يسأل الله من فضله فيقول: "اللهم إني أسألك من فضلك"، كما يقول: "أعوذ بالله من الشيطان" عند سماع نباح الكلاب ونهيق الحمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بالله من لا ت س ب الله من

إقرأ أيضاً:

رحمة الله فيها.. هذه الآية تطمئن النفس وبها أعظم بشارة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن هناك آية في كتاب الله مؤنسة للقلب، مطمئنة للنفس، تضفي سكينة عجيبة ترتاح لها القلوب، تُشعر بمحبة شديدة من الله لعباده الذين وثقوا به ورجوه وعرفوا قدره.

بشرى من الله لعباده

آية في كتاب الله تشتمل على أعظم بشارة
وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته على فيس وك إن هي الآية هي قال تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. [الزمر: 53].

وأوضح مركز الأزهر أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله عز وجل لاشتمالها على أعظم بشارة، وهي إضافة العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم، ومزيد تبشيرهم، وهي آيةٌ عامةٌ في جميع الناس إلى يوم القيامة.

وتابع مركز الأزهر أن توبةُ غير المسلم بدخوله في الإسلام تمحو ما قبله، وتوبة العاصي تمحو ذنبه، فهو سبحانه يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب إليه ولجأ إلى جنابه سبحانه، وإن كثُرت ذنوبُه وكانت كزبد البحر.

بشرى للناس من رسول الله

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية السابق، إن النبى قال فى جمع من الصحابة فى تبشيره لأمته "إنى اشتقت لإخوانى فقال الصحابة أولسنا إخوانك يارسول الله، فقال: أنتم أصحابى، ولكن إخوانى هم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى يتمنى أحدهم لو أنفق ماله وأهله ليرانى".

وأضاف مستشار المفتى على إحدى الفضائيات، أن رؤية النبى فى المنام لا تسعه الدنيا بأكملها وتعتبر شهادة من النبى له، منوهًا أن من كان يداوم على فعل أو عبادة توصله لرؤية النبى فلا يغفل عنها أبدًا بل عليه أن يكثر منها.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن الآداب والضوابط الشرعية لتنظيم معاملات الناس
  • هل يجوز بيع القطة وتملكها في الشرع؟ دار الإفتاء تجيب
  • رحمة الله فيها.. هذه الآية تطمئن النفس وبها أعظم بشارة
  • ماهي كفارات الذنوب المتكررة؟.. أمين الفتوى يكشف عنها بالتفصيل
  • بين الطيبات والحلال.. رحلة الطعام في الشرع وأثره على أخلاق المسلم
  • بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها
  • حكم الشرع في صبغ الشعر باللون الأسود للرجال
  • حكم الصور المرسومة على الملابس وغيرها
  • لا تيأسوا من روح الله.. تعرف على مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة
  • الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة