(عدن الغد) خاص:

 

رد حزب جبهة التحرير الجنوبي، على دعوة رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، لتشكيل ما أسماه "تحالف سياسي موسع"، يشمل المجلس الانتقالي (ممثل الجنوبيين)، والمقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق محمد صالح عفاش، وأطراف سياسية أخرى تتبع الشرعية اليمنية،  بهدف "إنهاء الانقلاب وبناء الدولة"، بحسب زعمه.

وأكد المهندس علي المصعبي، أمين عام حزب جبهة التحرير (وهو أحد أبرز الأحزاب الجنوبية على الساحة) في رده على دعوة حزب الإصلاح للجنوبيين - ممثلين بالمجلس الانتقالي - لتشكيل هذا التحالف السياسي، بأن من طبيعة الأمر أن تكون الأهداف متفقاً عليها من قبل جميع المكونات، فضلاً عن اعتراف كلاً بالآخر.. 
وطالب المصعبي، في تصريح له، حزب الإصلاح بـ"الإقرار بفشل ما سُميت بالوحدة اليمنية 90م، وما تلاها من جريمة ‎غزو الجنوب في عام 94م، كشرط أساسي لقبول الجنوبيين الانضمام لهذا التحالف، من حيث المبدأ".

وقال أمين عام حزب جبهة التحرير إنه بناءً على إقرار الإصلاح بفشل الوحدة وجرم حرب 94 بحق الجنوبيين، يجب عليهم استكمالاّ لذلك "الاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته بأي وسيلة من الوسائل المتعارف عليها، مكتوباً في الاتفاق الذي دعوا له".
وأضاف قائلا: "‏وفي جوهر التفصيل، إن كانت دعوتهم تهدف للحسم فإن عليهم إعلان ذلك بوضوح، شريطة أن بديل عدم تحققه هو اعترافهم بدولة الجنوب كاملة السيادة وفق ما قبل مايو 90م، ويكون دور ‎الجنوبيين "لوجستي" في الحسم".

وتابع المصعبي بالقول: "أما إن كان التحالف سياسياً يقبل بتسوية يكون الحوثي طرفاً فيها وما دعوهم له  طرف، فنقول شكر الله سعيكم".

واختتم آمين حزب جبهة التحرير المهندس علي المصعبي تصريحه قائلا ‏"مصفوفة الأهداف أعلاه - جنوبياً - تحتاج إلى إعادة صياغة، يمكن أن يكون الهدف الأول هو مرتكز التحالف الذي طرحنا فيه رأي حزب جبهة التحرير، وما تلاه فإنه يتناقض القبول به مع المشروع الذي نمثله نحن وإخواننا في المجلس الانتقالي".

وكان رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، ألقى خطاباً، أمس، بمناسبة حلول الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب (13 سبتمبر 1990)، أطلق من خلالها دعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية، وبقية الأحزاب التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، لتشكيل تحالف سياسي موسع، بهدف "إنهاء الانقلاب الحوثي، وبناء الدولة الاتحادية، وترسيخ النظام الجمهوري، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامه اراضيه"، بحسب قوله.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

إشتعال جبهة التيغراي.. توترات لاتنتهي على البحر الأحمر

لا يزال التنافس الدولي على النفوذ في منطقة البحر الأحمر والقارة السمراء يحتل مساحة كبيرة من اهتمام الباحثين والمتخصصين في السياسة الدولية وكثير من دول العالم، حيث لا يكاد ينتهي حدث يصوب الأنظار إلى هذه المنطقة حتى يبدأ آخر يبقيها محط أنظار المراقبين والقوى المحلية والإقليمية والدولية.

إشتعال جبهة التيغراي مجددا
في سياق ذو صلة، وبدون مقدمات برزت بوادر أزمة جديدة بين إثيوبيا وإريتريا، بعد قرب العامين من العلاقات المتوترة والمكتومة، بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية بريتوريا التي أنهت حربا استمرت عامين في إقليم تيغراي.
وفي سياق الأزمة المتصاعدة، نشر الرئيس الإثيوبي السابق مولاتو تيشومي مقالا على موقع الجزيرة الإنجليزية الشهر الماضي حذر من حرب قادمة بين بلده وإريتريا.
وأعرب الاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة 14 من مارس الجاري، عن قلقه العميق إزاء تطورات الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تهدد الخلافات السياسية بين الفصائل المتناحرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى الحرب في المنطقة.
وسيطرت مليشيات "فانو" في إقليم الأمهرا الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف.
من جانبه، صرح المحلل السياسي المهتم بالشأن الأفريقي، عثمان عبدالصمد، إن مايحدث على الحدود الإريترية الأثيوبية اليوم، هو إمتداد للتصادمات التي حدثت العام الماضي بين إثيوبيا من جهة وجبهة تحرير التيغراي وإريتريا والسودان من جهة أخرى، ففي أوائل سبتمبر من العام الماضي، إضطرت السلطات السودانية بولاية القضارف إغلاق المعابر بين السودان واثيوبيا، حذرا من التدخل الأثيوبي بالمنطقة.
ومن جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، في شهر مايو العام الماضي، عن امتلاكها معلومات موثقة تفيد بوجود قوات من جبهة تحرير "تيغراي" الإثيوبية، تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
وأضافت أن القوات التابعة لجبهة تحرير تيغراي التي تقاتل مع الجيش السوداني، غير موقعة على اتفاق السلام في إثيوبيا ومتهمة بارتكاب فظائع وأعمال إجرامية في إثيوبيا، خلال الحرب التي قادتها قبل ثلاثة أعوام ضد الجيش الفيدرالي الإثيوبي.
وأكمل عبدالصمد، إن إعلان قوات الدعم السريع المعتمد كليا على المرتزقة الأجانب وقتها، ماكان إلى لينسج شرعية كاذبة لتشريع أي تدخل تقوم به إثيوبيا في السودان.

التعطش الأثيوبي لواجهة بحرية
ومن جانبه، صرح الكاتب شوقي بدري في مقال له لصحيفة "الراكوبة"، عن أن أثيوبيا دولة حبيسة وساتحاول فعل كل مايمكن فعله للحصول على إطلالة بحرية، حتى لو كان ذلك على حساب السلام مع دول الجوار، وأكمل بدري بسوء تعامل الحكومات السابقة مع الموارد في السودان، وخصوصا الإطلالة البحرية التي تمتلكها، فعندما يتمكن السودان من السيطرة على واجهته البحرية والقبض عليها، عندئذ لن تستطيع أثيوبيا الإقتراب من الجهة البحرية الخاصة بكل من السودان والدول المجاورة للسودان وبالتحديد "إريتريا".
في سياق ذو صلة، ونقلا عن صحيفة "باج نيوز"، أكد الباحث المختص بالشؤون السودانية سامح الشافعي بأنه على الصعيد الدولي، وجود القاعدة الروسية في البحر الأحمر في حال تمّ، وبحكم الوزن السياسي لروسيا في العالم إلى جانب واشنطن، وعلاقاتها مع إيران وتركيا وغيرهم، سوف يساعد بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة من بعض التحركات المشبوهة على البحر الأحمر، الغير متوقفة للحصول على واجهة بحرية لبلاده كونها دولة حبيسة، كتحركات أبي أحمد تجاه إريتريا مؤخرا، ودعم إنفصال أرض الصومال قبلها.
أما على الصعيد المحلّي السوداني، فقد أكد الشافعي بأن استضافة السودان لقاعدة عسكرية روسية يُسهم في تحسين علاقات السودان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش السوداني حال حصوله على دعم فني ولوجستي مقابِل استضافة القواعد، فضلاً عن أن مثل هذه القواعد من شأنها تعزيز الأهمية الجيواستراتيجية للسودان. كما أن هذا الاتفاق سوف يساعد على تطوير قاعدة الموارد المعدنية للسودان، وهذا ما أكده وزير الخارجية الروسي، كما أنه سيخفف من التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها الناقلات والسفن والشواطئ السودانية. ويلفت الخبير إلى أن مسودة الاتفاق نصت على أن القاعدة البحرية تلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، لا سيما أنها دفاعية ولا تستهدف دولا أخرى.
وأضاف الشافعي، بأن الوزن السياسي الدولي لموسكو، يمكنها أن تلعب دور ضامن لاستقرار المرحلة الانتقالية في السودان إلى حين إجراء الانتخابات العامة، والحيلولة دون تصاعُد الخلافات بين المكونات السياسية في السودان، فضلاً عن منع موجات الفوضى في بعض مناطق البلاد، مثل إقليم شرق السودان، وتداعيات ذلك على أمن البحر الأحمر، وقد أثبتت روسيا قدرتها بذلك في مناطق أخرى من العالم. بالإضافة لاحتواء مخاطر الأنشطة الإرهابية المحتملة في السودان.

الكاتب ..عبدالرحيم التاجوري .. الكاتب والباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية  

مقالات مشابهة

  • ناشطون يشنون حملة ضد الانتقالي بتهمة “بيع جزيرة عبد الكوري للإمارات”
  • عدن.. نافذون في مليشيا الانتقالي يسطون على حوش الدفاع المدني في "الشيخ عثمان"
  • اغتيال جهادي عراقي بارز في ريف إدلب شمال سوريا
  • جبهة ثامنة أشعلها نتنياهو ضد قوانين إسرائيل
  • أول تعليق من حزب الله على تطورات جبهة لبنان
  • العراق أولاً عربياً في السياحة إلى تركيا خلال شهرين
  • إدارة ترامب تصعّد ضد الكويت: أمريكا أنفقت 100 مليار دولار على التحرير
  • الوحدة يتصدر منافسات الجولة الأولى لكأس رئيس الدولة للجوجيتسو وبني ياس وصيفاً
  • إشتعال جبهة التيغراي.. توترات لاتنتهي على البحر الأحمر
  • قصة الوادي الصغير (28)