الجديد برس:

بعد سنوات من فشل خطة تركيع اليمن عسكرياً، يعيد الحلفاء في الإقليم والعالم تفعيل استراتيجية جديدة برزت مؤشراتها في قمة العشرين التي استضافتها الهند مؤخراً، لكن الخطة تبدو غير مكتملة وقد تدفع نحو توسيع رقعة الحرب في المنطقة، فإلى أين تسير الأطماع الاقتصادية بالمنطقة؟

السعودية والإمارات اللاتي قادتا حرباً ضروساً لنحو 9 سنوات بدعم أمريكي وبريطاني، قدمتا تصوراً جديداً لما يعرف حالياً بالخط الاقتصادي الرابط بين الهند وأوروبا عبر إسرائيل إضافة إلى السعودية والإمارات.

وفق للخارطة التي كشفت عنها الإمارات رسمياً فإن الخط يتضمن 3 أجزاء، بري يتم نقله بالشاحنات داخل الدول الأوروبية وآخر بالقطارات بين السعودية والإمارات وثالث بحري يربط الإمارات بإسرائيل وأوروبا والهند والسعودية.

هذه التوصيلة تعزل العديد من دول المنطقة بما فيها داخل الخليج إذ تبرز دول كقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت وهي تشكل  غالبية دول الخليج خارج اللعبة على الرغم من موقعها الاستراتيجي أضاف إلى ذلك السودان ومصر وجيبوتي  التي تعد  من أهم دول المنطقة التي تطل على البحر الأحمر ناهيك عن أطراف إقليمية كإيران.

فعلياً، تم تطبيق هذه الخطة منذ اللحظات الأولى للحرب على اليمن عبر عزله بحريا بانتشار عسكري على امتداد سواحلها وعسكرتها من الغرب حتى الشرق حتى لا تعترض أي من قواها على الخطة التي تبتلع بموجبها أهم جزيرة في باب المندب “ميون” والتي تبدو من على الخريطة كمركز ترانزيت إماراتية – سعودية – أمريكية- اسرائيلية، مع إغراق بقية مناطقه في صراعات مناطقية ومذهبية، وصولا إلى تفجير الحرب في السودان والتوقعات بتكرار السيناريو في مصر ناهيك عن استباق الخطة باتفاقيات مع إيران، غير أن هذه قد لا تحجب حقيقة تصعيد تلك الدول لإجهاض المخطط الذي يسعى لعزلها اقتصاديا مستقبلا،

فالصين لن تقبل بوضعها في الهامش وهي التي فجرت الصراع حول العالم مع إطلاقها قبل سنوات طريق الحرير الجديد والذي يتجاوز الدول المشاركة في المشروع الجديد ناهيك عن محاولة تصدير خصمها اللدود الهند إلى صدارة السباق معها، إضافة إلى  أطراف أخرى كبريطانيا التي بدأت هي الأخرى تحرك في سواحل اليمن الجنوبية بذرائع عدة ومثلها الولايات المتحدة التي قد لا تستفيد من الخطة الجديدة باستثناء مساعيها تسعير الصراع بين الهند والصين لضرب منافستها الاقتصادية وكذا تقديم السعودية كقربان لإسرائيل عبر تطبيع بدأت ملامحه تتشكل بزيارة وفد إسرائيل للسعودية لأول مرة وقبلها اتصالات وتعاون وتنسيق كبير برز في حرب اليمن، والأهم روسيا التي باتت ترى في مجموعة العشرين تكتلات لعزلها وتحاول كسرها بتحالفات آخرها لن يكون آخرها بريكس.

السباق الدولي والإقليمي على تحقيق مكاسب اقتصادية على طريق التجارة البحرية عالميا قد لا تتوقف عند الخط الاقتصادي الجديد ولا حرب اليمن، لكن المهم الآن هو رؤية القوى اليمنية سواء في الشمال أم في الجنوب خصوصا تلك التي صفقت للتحالف منذ الوهلة الأولى للحرب وهي ترى مناطقه الاستراتيجية الطويلة بامتدادها من المحيط الهندي في الشرق وحتى البحر الأحمر في الغرب وقد عزلت تماماً بينما هي منهمكة في مناقشة من يستحق الصفقة الإمارات أم السعودية؟

*المصدر: الخبر اليمني

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن

  

اعلنت اليوم المملكة العربية السعودية، دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.

   

جاء ذلك خلال لقاء السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مع سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عمان والغير مقيم لدى الجمهورية اليمنية قيس العامري.

   

وقال السفير آل جابر، في تغريدة على منصة إكس، إن اللقاء ناقش مستجدات الأزمة اليمنية، واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن.

      

وأشار لمواصلة المملكة دعمها لجهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

   

وتأتي تصريحات السفير السعودي، في ظل تهديدات حوثية بإستهداف المملكة في حالة عودتها لدعم الشرعية عسكريا، في ظل أنباء عن تصعيد عسكري محتمل مع فشل جهود المبعوث الأممي للوصول إلى تسوية سياسية بين الأطراف اليمنية.

   

وقال زعيم مليشيا الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة لجماعته إنه "إذا استؤنفت الحرب في غزة، فإن الكيان الصهيوني بأكمله، بدءا من تل أبيب، سيكون تحت النار".

مقالات مشابهة

  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • بالتزامن مع تهديدات حوثية للمملكة.. السعودية تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صحيفة: السعودية تواصل دعم اليمن بالمشاريع النوعية في جميع المجالات
  • رمضان اليمن… هل تغيّر حاله بعد عشر سنوات حرب؟
  • الدور الاقتصادي للمرأة السعودية.. استثمار إستراتيجي في مستقبل الوطن
  • خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها
  • «آي صاغة»: الذهب يهبط 2.6% أسبوعيًا مع تزايد مخاوف الحرب التجارية والركود الاقتصادي
  • اليمن.. مراهق ينهي حياته بسبب تحطيم والده هاتفه المحمول