أضاءت دولة الإمارات برج خليفة في دبي بألوان علم ليبيا تضامنا مع الشعب الليبي جراء الفيضانات التي أصابت شرق البلاد وخلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.

وعرض برج خليفة على واجهته رسالة كتب فيها: "من أهل الإمارات إلى ليبيا وشعبها الشقيق.. قلوبنا وعقولنا معكم، اللهم احفظ ليبيا وشعبها".

كما نشر حساب برج خليفة فيديو عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" وعلق على المقطع قائلا: "نضيء برج خليفة ‏تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق على أثر الفيضانات التي أصابت البلاد، سائلين الله تعالى أن يجبر مصابهم، ويعوضهم خيرا".

وفي وقت سابق اليوم، وصل فريق دولة الإمارات للبحث والإنقاذ إلى مطار بنغازي في ليبيا للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد وأودت بحياة الآلاف وخلفت دمارا هائلا.

إقرأ المزيد بوتين يعرب عن تعازيه في ضحايا الفيضانات في ليبيا ويعلن استعداد روسيا لتقديم المساعدة اللازمة

وباشر فريق الإمارات للبحث والإنقاذ والذي يضم 34 فردا مزودين بالآليات والمعدات اللازمة، مهامه فور وصوله.

ويصنف فريق الإمارات للبحث والانقاذ من فئة "الثقيل" وهي بمثابة رخصة دولية معتمدة من الأمم المتحدة تتيح للفريق القيام بعمليات البحث والاتقاذ إقليميا ودوليا وفق المتطلبات والمعايير والإجراءات المتبعة في هذا الشأن.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل RT في ليبيا بأنه تم دفن ما يقارب 4000 جثة من ضحايا السيول في مدينة درنة المنكوبة جراء العاصفة "دانيال"، منها 3650 في مقابر جماعية، و350 في مقبرة مرتوبة.

إقرأ المزيد "طقس العرب" ينشر مقطع فيديو يوضح كيف حدثت كارثة درنة (فيديو)

وذكر المراسل أن عمليات الدفن أجريت تحت إشراف الجهات المختصة من الوحدات العسكرية والهلال الأحمر.

هذا، وحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل وجود 10 آلاف مفقود.

وضربت العاصفة "دانيال" شرق ليبيا يوم الأحد لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.

وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي الحوادث الكوارث المياه بنغازي دبي طرابلس فيضانات كوارث طبيعية مساعدات إنسانية وفيات برج خلیفة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

صناعة الجمال والسينما العربية … محاولة للبحث عن المثالية

مارس 18, 2025آخر تحديث: مارس 18, 2025

عبدالكريم ابراهيم

يلعب الجمال دوراً بارزاً في جذب الانسان إليه، ولعل وراء هذا الرغبة  بواعث غريزية تتفاعل فيها مؤثرات فلسجية تسهم في جموح وتهيج المشاعر الإنسانية . صانعو السينما اكثر من غيرهم دراية في كسب هذا التوجه والعمل على استمالته بما يحقق أرباحا معنوية ومادية، لذا عمل هؤلاء إلى العناية الدقيقة في اختيار نجوم السينما، وجندوا افضل وسائل الدعاية في سبيل أن يحظى الممثلون بمكانة اجتماعية مهمة ، بل وصل الامر إلى زجهم في عالم السياسة والجاسوسية وغيرها من أساليب المخابرات العالمية التي سعت إلى تجنيد بعض النجوم لغايات معينة. وأهم سلاح يمكن أن يخرق مكنونات المتلقي، ويؤثر فيه هو الجمال الفتان الذي تعد جواز مرور أي نجم إلى عالم تتحكم فيه الاذواق والرغبات، ولكنها تتوحد وتخرس أمام الجمال الخارق حيث لا خلاف على هذه الحقيقة الواضحة التي يتفقد عليها الجميع بعيداً عن الأيدولوجيات المتحكمة بالفرد.

أولى صناع المحتوى الفني عناية فائقة في كيفية جذب المشاهد بعوامل مشوقة تهيج المشاعر، وتدخل السرور إلى الافئدة. فلم يجدوا غير انصياع لنظرية الجمال كوسيلة كسب مشروع يمكن أن تحقق مكاسب متنوعة على جميع الصُعد.

السينما العربية لم تكن بعيدة عما يجري في دهاليز زميلتها العالمية، بل درست بعض التجارب واكتسبت منها خبرات في كيفية توظيف الجمال في محله، فكانت البدايات الأولى وضع قواعد الأساس لما بعد هذه المرحلة. فظهر نجوم السينما العربية من كلا الجنسين بصور ابطال خارقين من ليالي الف ليلة وليلة.

ربما كان التركيز على الجنس الناعم اكثر من غيره؛ لان الوسامة عند مفهومها الذكور في عقلية المتلقي العربي هي الرجولة   والبطولة . المشاهدون يرمون إلى تحقيق بواعث كامنة يمكن إن توجد في شخصية البطل : فهو شجاع مثل عنترة العبسي ، كريم كحاتم الطائي ، وسيم كوضاح اليمن، فيلسوف كابن الرشد.  وهنا وجد المتلقي العربي  بعض ضالته التي فقدها في حياته العامة في شخصيات بعض نجوم السينما الذين شكلوا حلم ظل يراود بين خيالات الماضي السحيق. فحكايات أبي زيد الهلالي مازالت رغبة تلاحق أحلام الكثيرين، ولكن من الصعوبة تحقيقها على ارض الواقع الا من خلال السينما ونجومها. فكانت أفلام إعادة بعض البطولات العربية بشكل يلبي الرغبة العربية الجامحة، ومحاولة لاسترداد بعض ملاحم  المجد المفقود عندما سادت  الحضارة العربية العالم، وادن لها الجميع بالسيادة المطلقة في المجالات كافة. فكانت سلسلة أفلام إعادة صناعة الابطال التاريخين كما في بعض افلام  بدايات السينما العربية.

أما فنانات السينما فهن أكثر من غيرهن علاقة في موضوع صناعة الجمال ، لذا تم اعطاءه عناية كبيرة بحيث يكون من نوع المبهر الاخاذ للعقول. وأصبحت نجمات السينما حلم كل فتى عربي، ولعل بساطة الجمال واقترابه من الطبيعي ؛ هو الذي جعل فاتنات السينما العربية حتى يومنا هذا تحظى بمكانة مميزة مقارنة الأجيال المعاصرة التي ركزت على الموهبة ، وتركت باب الجمال موصداً مما ولد بعض النفور لاجيال متعصبة ترى في نجوم السينما يجب أن يكونوا خارقين فوق العادة حتى في الجمال كي يصبحوا نموذجاً يحتذى به في الوصف والمقارنة والتماثل أحيانا عنصر للتباهي بين الناس انفسهم في أيهم اقرب شبها لهذا الممثل أو لتلك الممثلة، حتى الشباب الباحثين عن فتيات أحلامهم فأنهم وجدوا في عيون ورشاقة نجمات السينما ما يطفئ عطشهم وشوقهم المكنون في اقتران بأقرب شكلا بالممثلات الجميلات.

وأصبحت شخصية كالفنان احمد رمزي نموذجاً حي لطموح أغلب الفتيات الباحثات عن الوسامة المقرونة بقوة العضلات أي ان تجمع الرجولة بالشكل في صورة واحدة . في حين نالت ايقونات السينما الكثير من الاطراء والمبالغة في عدم تكرار جمالهن رغم مرور سنوات طويلة من الظهور كزبيدة ثروت ، مريم فخر الدين ،هند رستم ، سهير رمزي ، شمس البارودي وليلى علوي لدرجة ان بعض المتحمسين والمتعصبين لجمالهن يقولون ” أنهن نساء خلقن من حليب وبسكويت”، وبعيداً عن هذا الرأي المتطرف والمبالغة فيه، نجد اليوم أن مقايس الجمال اختلفت عن ذي قبل بعدما امتدت يد مبضع جراح التجميل ليعيد رسم  بعض الملاحم الطبيعية في محاولة للتمرد على النواميس الفطرية، وفقد المشاهد العربي لذة  الجمال الحقيقي هو يتفرس  بعض الوجه الجديدة كي يعرف الصناعي مما هو رباني، وأصبح المتذوق يعيش في ضبابية بعدما اختلطت عليه الأمور في معرفة مكامن الجمال الحقيقي عن المصنوع، وعزاء المتلقي  العربي اليوم العودة إلى الماضي بنوع من الخشوع بعدما انتهكت ثوابت الجمال المتعارفة والمتوارثة من جيل إلى جيل، واستبدلت بقوالب جامدة لا تشع منها رائحة الانوثة، بل جعلت المتعطشين للجمال الحقيقي يعيشون في سنوات الماضي القريب ولا يريدون أن يغادرونه .

وبعد سنوات من الثقافة التراكمية التي أسست قواعد للجمال، بدأت هذا الأساس تنهار بعدما حاول بعضهم أن يغيروا قواعد الاختيار المتوارثة السابقة التي جاءت بنماذج بقيت محافظة على أثرها في نفوس الناس، وعززت مفهوم الجمال المبهر الذي أريد لهُ أن يتعرش الشاشة العربية سنوات طويلة اسعد الجميع وخلق روح المثالية في أن يكون عنصر الجمال من مؤثرات التي تسهم في إيجاد حالة من التشويق الحسي الذي يبحث عنه المشاهد العربي فضلا عن  التعويض عن الفراغ النفسي الذي طالما شعر به البعض في يكون الجمال هو من يزرع بوادر الامل بعدما عجزت بعض  السياسات الحاكمة في كسب المواطن العربي اليها. وربما يعد هذا الأسلوب في توظيف الجمال نوعاً من الانهزامية المحببة التي يشعر بها الكثير بحالة التعويض المفقودة التي تعطي بعض الاستقرار النفسي والمجتمعي وتصالح مع الذات الباحثة عما يبث فيها بعض الامل وينشلها من حالة الضياع المجاني التي تعيشه بعض المجتمعات              .

مقالات مشابهة

  • خليفة الدوسري في أحدث ظهور له.. فيديو
  • اربد .. مسيرة من المسجد الهاشمي تضامنا مع غزة ورفضا للعدوان الصهيوني / فيديو + صور
  • صناعة الجمال والسينما العربية … محاولة للبحث عن المثالية
  • الإمارات تتضامن مع مقدونيا الشمالية وتعزي في ضحايا حريق
  • ما هي الممرات المائية التي تسعى أمريكا للسيطرة عليها بالشرق الأوسط؟
  • الأول من نوعه بالمنطقة.. جامعة خليفة تطلق برنامجاً متخصصاً في الأمن السيبراني
  • مسافر يوثق ومضات البرق والأعاصير التي ضربت أمريكا‬⁩ من نافذة الطائرة .. فيديو
  • ترامب يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العاصفة في الولايات المتحدة إلى 36 قتيلا
  • 28 قتيلاً و29 مصاباً حصيلة ضحايا الأعاصير في الولايات المتحدة
  • الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت