يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. البطل الثائر عبد الله محمد اللقيه
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يعد الثائر عبد الله محمد اللقيه من أوائل الثائرين ضد الحكم الامامي والمخططين الرئيسيين لحركة لانطلاق ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي والذي كان يمثل فيه آل حميد الدين آخر السلاليين .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الثائر البطل اللقيه حقة كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر ولذي حتفل فيه اليمنيون بثورة ٢٦ سبتمبر 1962م .
أولا : بطاقة تعريفية
عبدالله محمد صالح بن صالح اللقيه ثائر، مناضل، من رجال الحركة الوطنية ، ولد في قرية لؤلاة بمديرية همدان بمحافظة صنعاء عام 1930م وتعرض للاعتقال أكثر من مرة في سجون حجة وتعز ، وأعدم في مدينة تعز 1961م .
التحق بالمدرسة الحربية في مدينة صنعاء، وتخرج منها،والتحق بقوات الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين في مدينة تعز ووُزّع على إحدى السرايا ثم نقل إلى الحديدة حيث كان زميله الملازم محمد عبد الله العلفي ضابطًا لمستشفى المدينة.
ثانيا: التخطيط للثورة
خطط مع زميله العلفي والهندوانه لاغتيال الإمام أحمد، أثناء زيارته لبعض المصابين من عكفته، الذين أسعفوا إلى المستشفى عقب انقلاب إحدى السيارات بهم، وتم إطلاق الرصاص على الإمام أحمد وأصيب إصابة مباشرة غير أنها لم تقضي عليه وتظاهر بالموت وألقي القبض على صاحب الترجمة وزميليه ونقل إلى مدينة تعز .
وبحسب العميد محمد علي الأكوع فإن اللقية تعرض أثناء فترة استجوابه للتعذيب الشديد؛ حتى قيل إن ولي العهد محمد البدر كان يطعن جسده بالسيف، لحمله على الاعتراف بالذين شاركوه محاولة اغتيال الإمام لكن اللقيه لم يقترث لذلك بعد ان افقرت السلالة اليمنيين وحولتهم إلى فقراء كما يحصل الآن من الحوثيين .
وأشاد العديد من المؤرخين اليمنيين والكتاب ببطولة البطل اللقيه والذي كان ابرزهم الباحث محمد محمد الشعيبي في كتابه المعنون ب " شهيد وطاغية .. لمحة من تاريخ الملازم الشاب عبد الله محمد صالح اللقيه ويحمل في طياته تفاصيل مثيرة عن بطولات اللقيه وظلم الطاغية يحيى حميد الدين .
ومهدت الثورة الثلاثية في 1961 والتي شارك فيها اللقيه مع محمد عبدالله العلفي ومحسن حمود الهندوانة ، لثورة ٢٦سبتمبر 1962م .
وكانت خطتهم الثورة الثلاثية سريعة قاموا بثورة التاسع من مارس لم يكن يعلم عن خطتهم البالغة الجرأة أحد، ولا أحد غير ثلاثتهم، كانت مفاجئة و كانت لابد ان تحدث تلبية لشرعية الاستجابة التاريخية لليمن المعتقل تحت عمامة الزيدية
المميتة لليمنيين ولأرضهم الجليلة.
قرروا الثلاثة على عجل غير عادي دون خطة مسبقة ان يقتلوا احد اسوء والعن واشرس واطغى حكام الإمامة الزيدية الرجعية فور ان علموا ان احمد ابن يحيى حميد الدين سيزور مستشفى الحديدة مساء يوم ال9 من مارس 1961 لتفقد عدد من حراسة المفضلين الذين انقلبت بهم السيارة في الحديدة
واتفق الثلاثة الاماجد على التنفيذ كفرد واحد وعند وصول الامام احمد المستشفى منع العلفي وهو قايد الحراسة للمستشفى كل حراس الإمام المرافقين له من الدخول معه قايلا أن دخولهم سيشكل ازعاج وقلق إضافي للمرضى وأنهم سيحدثون جلبة ، رفض البعض منهم لكن العلفي استدرك وقال ان هذه هي رغبة الإمام نفسه فلم يدخل معه احد .
كان اللقيه والهندوانة داخل بهو المستشفى منتظرين دخول الإمام الذي كان معه العلفي ، تحرك العلفي حسب الخطة واطفأ الاضواء وعلى الفور تم إطلاق وابلا من الرصاص على الإمام من الثلاثة الثوار الكبار وتاكدوا على عجالة كما هي في مثل هذه الحالة ان الإمام قد مات ولكنه لم يمت لقد تظاهر بالموت.
اكتسح حراس الإمام بهو المستشفى في ثواني فور سماعهم صوت الرصاص ، لم يهرب الثلاثة العظماء العلفي واللقية والهندوانة، بل واعلنوا عن أنفسهم أنهم قرروا تحرير اليمن من معتقلها التاريخي الإمامي الهجمي البغيض ، قاوم العلفي وافرغ ما في جعبة بندقيته واستشهد بعد ان اطلق عليه الحرس النار، كان الثوار الثلاثة يعلمون انهم سيقتلون نجحت العملية ام لم تنجح طبيعة خطتهم كلها تؤدي الى استشهادهم لم يكن لديهم خطة للهروب والاحتماء ، ولا شك انهم أرادوا ذلك اضاءة فخمة يمنية على تاريخ من الفداء من أجل اليمن وشعبه ، كانت ثورة عادلة لثلاثة قرروا ان يمنحوا اليمن واليمنيين العدالة الإلهية في ابلغ صور الفداء الشديد الوضوح
تم نقل اللقية والهندوانة الى تعز مع موكب الإمام وفي تعز حقق معهم الإمام وابنه البدر شهور وكان البدر في كل جلسة تحقيق معهم يغرس في جسدي اللقية والهندوانة غرز عميقة بجنبيته لكي يعترفا عمن معهما من غيرهم ، 9 أشهر صب الإمام وابنه وحاشيتهم الأمنية كل انواع العذاب الجحيم على شخصيهما الأكثر طهارة في الأرض .
وفي 1 يناير بتعز تم اغتيال اللقية والعلفي بالسيف وبعد 9 اشهر كانت الثورة العظمى ال26 من سبتمبر 1962م والتي خلدت بطوالتهم والتي سارت دروس لجميع اليمنيين للسير فيها من أجل الحرية والعيش بكرامة بدلا من الذل والتجويع الحوثي - السلالي .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: سبتمبر 1962م الله محمد عبد الله
إقرأ أيضاً:
لشكهم في سلوكها.. 3 أشقاء ينهون حياة أختهم بسوهاج
في قرية صغيرة بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، تعيش "كريمة"، فتاة لم تكمل عامها الثالث والعشرين، كانت تحلم كغيرها من الفتيات بحياة مليئة بالحب والأمان، لكنها لم تكن تدري أن بيت عائلتها، الذي من المفترض أن يكون ملاذها، سيصبح قبرها الأخير.
في ذلك المنزل البسيط، عاشت كريمة وحيدة مع أشقائها، وكان حبهم لها ظاهرًا أمام الناس، لكنه يحمل في داخله نوايا مظلمة، كانت ترى في أعينهم نظراتٍ غريبة، وكأنهم يحملون حكمًا لا رجعة فيه.
بدأت مأساة كريمة عندما بدأت الشائعات تحوم حولها، تتهمها بسوء السلوك، بدلاً من أن يدافع عنها أشقاؤها ويحتووها، قرروا أن يتخذوا طريق الظلام.
اجتمع الأشقاء الثلاثة في ليلة باردة، حيث جلسوا يخططون لإنهاء حياة أختهم، مدعين أن شرف العائلة يستدعي ذلك.
3 أشقاء ينهون حياة شقيقتهم بسوهاجالبيطريين تشكل لجنة للإشراف على انتخابات القاهرة والجيزة 2025سعر صرف الدولار أمام الجنيه الآن بالبنوكفي إحدى الليالي، اقتادوا “كريمة” إلى غرفة صغيرة في منزل والدهم، نظرت إليهم بعينيها البريئتين، محاولة فهم ما يحدث، لكنها لم تجد سوى قلوب متحجرة، لم تسمع سوى صوت خنق أنفاسها وهي تحاول التوسل، لكنهم لم يتوقفوا.
كانت صرختها الأخيرة صدى في الظلام، صرخة لم يسمعها أحد، دفن أشقاؤها الثلاثة جسدها تحت أرضية الغرفة، وصبوا طبقة من الأسمنت فوقها ليغطوا جريمتهم، لكن الحكاية لم تنتهِ هنا.
زوجة أحد الأشقاء، التي كانت شاهدةً على ما حدث دون قصد، اكتشفت الحقيقة المؤلمة عندما عبثت بهاتف زوجها، لتجد تسجيلات صوتية توثق خطتهم الشيطانية.
واجهته بما عرفت، لكنه هددها وبين خوفها من بطشه وشعورها بالذنب، بقيت الأيام تمر بثقل، أخيرًا، قررت أن تضع حداً لهذا العذاب، فتقدمت ببلاغ يكشف كل شيء.
عندما وصلت الشرطة إلى منزل العائلة، كانت الحقيقة قد تجاوزت كل خيال، اعترف الأشقاء الثلاثة بجريمتهم، وأوضحوا كيف حاولوا طمس آثارها، وكيف ألقوا بقايا جثمان شقيقتهم في النيل، متخلين عن كل إنسانية.
رحلت “كريمة” بلا وداع، بلا يد تمسح دموعها، وبلا حضن يضم ضعفها، رحلت لأن من كان يجب أن يحميها تحولوا إلى جلادين، تركت خلفها قصة تبكي لها القلوب، وقبرًا لا يُزار، وذكرى حزينة في بيت لم يعرف سوى الخيانة.