قطر الخيرية تنفذ مشروع مياه وإصحاح بيئي بالسودان
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شرعت الفرق الفنية لقطر الخيرية في تنفيذ مشروع نوعي جديد لتوفير مياه الشرب وأدوات النظافة والإصحاح البيئي للنازحين بمراكز الإيواء في مدينة بورتسودان بالسودان، فيما وصفت الجهات الصحية بولاية البحر الأحمر المشروع بالمنقذ للحياة لجهة توفيره لخدمات المياه والإصحاح الأساسية بمخيمات النازحين.
يأتي المشروع ضمن سلسلة تدخلات قطر الخيرية الإنسانية لصالح المتأثرين من الأزمة المتواصلة على أكثر من صعيد، ويشمل توفير إمدادات المياه الصالحة للشرب لـ 2500 شخص لمدة 60 يوماً، وتوزيع 1200 من معدات جمع وتخزين المياه وتنفيذ حملات للإصحاح البيئي والتطهير بمراكز الإيواء بما في ذلك توفير معدات ومعينات النظافة بجانب صيانة الصرف الصحي لبعض المراكز المستهدفة.
أولوية قصوى
وقالت نجلاء أحمد علي، مديرة إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية بولاية البحر الأحمر إن قطر الخيرية قدمت مجهودات كبيرة لتوفير مياه الشرب والنظافة والإصحاح البيئي للنازحين، وأوضحت أن المشروع يستهدف جميع مراكز الإيواء بمدينة بورتسودان، حيث يتم تقديم خدمات أساسية ذات أولوية قصوى للنازحين بمراكز الإيواء متمثلة في توفير مياه شرب نقية إضافة للإشراف على كلورة مياه الشرب عن طريق تدريب متطوعين في 12 مركز إيواء للقضاء على الجراثيم والتلوث ومسببات الأمراض وتوفير مياه صحية.
إصحاح بيئي
وكشفت مديرة إدارة صحة البيئة عن تنفيذ قطر الخيرية لحملات الإصحاح البيئي ونظافة مراكز الإيواء وما حولها وتوزيع أدوات ومعينات الاصحاح البيئي والنظافة في المراكز المختلفة بما في ذلك توزيع حاويات لجمع النفايات الصلبة في مراكز الإيواء، اضافة لصيانة الصرف الصحي ببعض مراكز الإيواء وتشييد عدد من دورات المياه ومغاسل الأيدي داخلها وذلك من أجل صرف صحي سليم. وأضافت: «إنه مشروع ضخم بدعم كامل من قطر الخيرية ويسد حاجة كبيرة للنازحين ونعتبره من المشاريع المنقذة للحياة».
الجدير بالذكر أن مراكز الإيواء المستهدفة بنشاط الإشراف على كلورة المياه هي (دار الهجرة-ديم النور، حماية المستهلك، داخلية ابوحشيش الجميعابي، بيت الشباب، داخلية البنات، داخلية الشاحنات أولاد، مدرسة ذات النطاقين، مدرسة ام القرى، أبناء الشمال، دار المعلم، فيليب، والميرغنية).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: السودان قطر قطر الخيرية مياه الشرب مراکز الإیواء قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
قبل ساعتين من أذان المغرب تصطف النساء وأطفالهن في طوابير طويلة متعرجة للحصول على وجبة إفطار رمضان داخل مركز لإيواء النازحين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.
بورتسودان ــ التغيير
هذا المشهد يتكرر يومياً، مع اختلاف قليل في صنف الوجبة التي في الغالب تتكون من عصيدة الذرة، وفي بعض الأحيان «القراصة» التي تصنع من دقيق القمح، وفوقها يصبّ «ملاح الويكة»، وهي الأصناف المفضلة لدى عامة السودانيين، في شهر رمضان.
تبدأ النساء منذ منتصف النهار في إعداد الطعام لنحو 500 شخص من النازحين المقيمين في المركز، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال صغار السن… وهذه تُعدُّ وجبتهم الوحيدة في اليوم، فيما لا يتسنى لكثير من الصائمين الحصول على الوجبة لنفاد الكمية.
وقال أحد النازحين بحسب «الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في رمضان السابق «كانت أفضل بكثير من هذا العام»، عازياً ذلك لتراجع الدعم الذي كانوا يتلقونه من فاعلي الخير والمنظمات.
وأضاف: «كنا نجد دعماً كبيراً من المنظمات والخيرين من داخل السودان وخارجه، بالإضافة إلى المعونات التي كانت تأتي للدار باستمرار من سكان الأحياء السكنية التي يقيمون في وسطها».
ويقول مسؤولون إن أكثر من 17 ألف نازح يتوزعون على 55 مأوى منذ اندلاع الحرب، ولم تتقلص هذه الأعداد كثيراً، رغم استعادة الجيش السوداني مناطق واسعة في الجزيرة وسط البلاد، وأجزاء من مدينة الخرطوم بحري.
لكن لا تزال دور الإيواء تحتضن الآلاف من النازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وكذلك أعداد مقدرة من إقليم دارفور غرب البلاد… وذكر بعض النازحين، أن عدداً من مراكز الإيواء تسلمت حصتها من المساعدات الإنسانية، بعد مضي أسبوع من حلول شهر رمضان.
وأثَّرت قلة الدعم بشكل مباشر على غذاء النازحين، إذ إن بعض النساء الحوامل والأطفال والرجال كبار السن، يعانون من سوء التغذية، وتتضاعف معاناتهم لعدم توفر المال لشراء العلاج، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وأغلب الموجودين في المركز يقيمون فيه منذ عامين.
وقال أحد المشرفين ، في الصباح: «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار، أو المال لشرائها»… وأضاف: «تلجأ بعض الأمهات إلى العمل في بيع الشاي والطعام في الأسواق، وأخريات يعملن في مجال الخدمة المنزلية لتوفير القليل من الطعام لأسرهن، علماً بأن أكثر من 180 أسرة تحتضنهم دار الإيواء، تعتمد بالكامل على دعم أحد الخيرين، الذي يتبرع بـ25 كيلوغراماً من دقيق القمح و2 كيلو من اللحم يومياً».
من جهة ثانية، قال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، إن الوضع في رمضان لم يتغير عن الأيام العادية، وأن الآلاف من المواطنين لا يزالون يعتمدون في طعامهم على المطابخ «التكايا».
وتعد معظم دور الإيواء عبارة عن مدارس قديمة ومتهالكة تفتقر إلى التهوية الجيدة، في حين توجد بعض الأماكن التي تتكون من خيام مصنوعة من الأقمشة. وفي الوقت الراهن، يواجه عدد من المقيمين مشكلة ترحيلهم إلى أطراف المدن، حيث لا تتوفر هناك الخدمات الأساسية. وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
الوسومبورتسودان رمضان سوء تغزية مراكز الإيواء