أزمة جديدة بين نيامي وباريس.. تفاصيل اعتقال المسؤول الفرنسي ستيفان جوليان في النيجر (صورة)
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
فصل جديد من التصعيد بين النيجر وفرنسا بعد أن اعتقلت سلطات نيامي مسؤولا فرنسيا دعت باريس إلى الإفراج الفوري عنه.
واعتقلت السلطات في النيجر المسؤول الفرنسي ورئيس شركة "SDI Niger"، ستيفان جوليان وهي شركة نقل في منطقة النيجر والساحل، حيث ذكر مراسل RT أنه متورط في أعمال فساد عطفا على لقاءات مزعزعة للاستقرار في النيجر.
وذكر المراسل أن ستيفان جوليان متواجد الآن في السجن المدني في العاصمة نيامي.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر ودعت المجلس العسكري الحاكم في البلاد إلى إطلاق سراحه فورا.
وقالت الوزارة في بيان إن ستيفان جوليان مستشار الفرنسيين في الخارج وهو منصب غير دبلوماسي منتخب، قد اعتقل يوم الجمعة الماضي.
ومنذ عام 2012، أصبح جوليان مستشارا منتخبا للفرنسيين المقيمين في الخارج لدائرة النيجر، وهو من الفرنسيين القلائل الذين فضلوا البقاء في النيجر بعد قرار السلطات الفرنسية إجلاء مواطنيها المقيمين في البلاد بعد التطورات التي شهدتها نيامي في 26 يوليو 2023.
وأوضح مراسلنا أن السلطات في النيجر تؤكد أنها لم تحتجز ستيفان جوليان نتيجة التوترات بين البلدين، لكن لأسباب بعيدة عن الخلاف مع باريس، مشيرة إلى أنه سيتم معاملته على هذا الأساس.
وأفاد بأن السلطات في النيجر لم تعر أي اهتمام لدعوة باريس الإفراج عنه، مؤكدة أنها ستواصل احتجاز ستيفان جوليان حتى نهاية التحقيقات.
إلى ذلك، قال المراسل إن ما بين 30 إلى 50 شركة فرنسية تعمل في النيجر ولها الأفضلية في العقود بفضل "الفساد" ونفوذ باريس في دهاليز الحكم في النيجر، مبينا أن تلك الأموال ترسل إلى فرنسا كتهريب لرؤوس الأموال بالمليارات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون إفريقيا باريس فی النیجر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل نشوب حريق في مخيم للمهاجرين الأفارقة بتزنيت
ليلة الجمعة – السبت لم تكن كباقي ليالي السمر التي يجتمع فيها المهاجرون مجموعات متفرقة حول ألسنة لهيب قنينات الغاز المشتعلة التي تتم الإستعانة بها للتدفئة والطهي، داخل مخيمهم بمدينة تزنيت، بل كانت ليلة قاسية بسبب انخفاض درجة الحرارة لمستويات قياسية تزامنا مع ماتشهده المدينة من ترقب لعودة التساقطات المطرية.
وفق المعطيات التي حصل عليها « اليوم24″، نشب خلاف بسيط بين سيدة وشخص بالغ انتهى بشجار عنيف شب بين مجموعتين من المهاجرين، وقيام المعنية بالأمر بقذف قنينة غاز مشتعلة صوب غريمها بغضب بعد تعنيف هذا الأخير لإبنها.
غير أن القنينة سرعان ما سقطت في اتجاه أحد الخيام البلاستيكية لتشب فيها النيران وتنتشر بسرعة في المخيم كله بفعل الرياح .
واندلعت النيران بكثافة لتلتهم الخيام البلاستيكية التي يناهز عددها 35 خيمة بلاستيكية، حيث أصيب عدد من المهاجرين بحروق بليغة نقلو على إثرها للمستعجلات، بينما باغتت النيران سيدة من الكوديفوار رفقة طفلتها وهن نائمتين داخل الخيمة، وتنتهي حياتهن بهذا الشكل المأساوي.
ونقلا عن فعاليات محلية التقت بالناجين من الحريق، فقد فقد هؤلاء وثائقهم وأموالهم وملابسهم، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، ومنهم من اختفى عن الأنظار وغادر المدينة خوفا من المتابعة القانونية وترحيله للديار.
الأشخاص المنحدرون من دول جنوب الصحراء ممن حضرو الفاجعة، فضل أغلبهم الرحيل من المدينة والاختفاء عن الأنظار مخافة سقوطهم في متابعات قضائية يمكن أن تؤدي بهم لامحالة للترحيل لبلدهم.
على اعتبار أن الحريق لم يكن حادثا عاديا كما قيل، بل كان نتيجة شجار عنيف شب في المخيم، وما خلف ذلك من استنفار كبير للسلطات الأمنية بالمنطقة التي حضرت لمعاينة الواقعة وتحديد هوية المتورطين وفتح تحقيق في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة.
وعلاقة بالموضوع، احتضنت السلطات المحلية بتزنيت عددا من الناجين من مأساة احتراق مخيم المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذي أودى بحياة سيدة وطفلتها بسبب النيران الكثيفة التي شبت في خيمتها البلاستيكية.
وعلم « اليوم24 » أن السلطات المحلية بتزنيت قامت بإيواء المهاجرين بفضاء ملعب بين النخيل ابتداءا من ليلة أمس السبت، والبالغ عددهم 17 فردا من بينهم خمس نساء، ثلاثة منهن حوامل.
وفي نفس السياق، عملت فعاليات مدنية بتزنيت على تنظيم إفطار تضامني مع الناجين بمساهمة من المحسنين، لمواساتهم ودعمهم نفسيا، مع اطلاق نداءات للمساعدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتوفير مايكفي من الأغطية والألبسة اللازمة والمواد الغذائية لدعم هؤلاء ممن لازالو مستقرين بتزنيت، بعدما التهمت النيران كل ممتلكاتهم من خيام وافرشة وملابس ووثائق شخصية .
كلمات دلالية اكادير الامن السلطات المحلية المغرب الهجرة السرية تزنيت تفاصيل حريق شؤون الهجرة مخيم المهاجرين مهاجرون افارقة