د.حماد عبدالله يكتب: " الكذب " له ألوان متعددة !!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حتى "أفة" الكذب لها ألوان، فهناك الكذب الأبيض وهناك الكذب الأسود،فالأبيض من الjكذب ما نستخدمه يوميًا بل في كل لحظة،كلامنا كله كذب أبيض،على مستويات مختلفة، نجد أن كل ما نصرح به وأن كل ما نعلنه بيننا يقع تحت صنف الكذب الأبيض الذى لا يضر،ولا ينفع !
وعلى سبيل المثال أننا نعانى من أزمات في المرور، وهناك تصريحات بأن كل شيىء عال والحمد لله، وأن القانون الجديد، قد القى بأثاره الإيجابية على الشارع المصرى دون أية معاناة، وحينما ننظر إلى التطبيق العملى للقانون، وننظر حولنا في الشارع المصرى،نجد أن كل شيىء كما هو لا تغيير في شكل الشارع سواء كان علامات مرور أو إشارات ضوئية أو حتى تعديل الأرصفة وإخلاءها من الإشغالات أو تحديد أماكن لسير المشاه والعابرين للطرق السريعة، أو تحديد السرعة لسيارات النقل وتحديد الحارات التى يجب ألا تخرج عنها (التريلات) العملاقة،المزاحمة لكل السيارات في نهر الطرق السريعة.
أليست هذه كذبة بيضاء يطلقها المسئولين عن جهاز المرور والطرق !
وأعتقد أن الكذب الأبيض لا يعاقب عليه القانون،وأعتقد أيضًا أن هناك فتاوى من الأزهر بأن الكذب الأبيض ليس حرام، أى لا يدخل فيما يغضب الله !!
ومن الكذب الأبيض في بلادنا أننا نقرأ على صفحات جرائدنا كل يوم أن الحال أفضل بكثير في التعليم وفى الصحة وفى الأسواق، خاصة بعد فصل إنتاج الخبز عن توزيعه، كل شيىء زى الفل (كذبة بيضاء) !!
ولعل من الكذب الأبيض أيضًا ما يقال عن اننا نحارب الفساد وأن هناك لجنة للشفافية إخترعتها وزارة الدكتور/ أحمد نظيف( رئيس مجلس الوزراء الأسبق)!!والجميل أن هذه اللجنة قد سميت بلجنة النزاهة والشفافية ( جميل التعبير) ولعل أيضًا يندرج إسم اللجنة وأعمالها ونشاطها وحيويتها تحت بند (الكذب الأبيض) ولا أعلم هل مازالت هذه اللجنة لها مكان فى الوزرات التالية أم لا !!
ولعل من الكذب الأبيض أيضًا أن تخرج علينا كل أجهزة الحكومة تشيد بالأداء الحكومى خلال نصف العام الحالى، حتى تثبت للقيادة السياسية بأن الحكومة تعمل حتى في أشهر الأجازات الرسمية التى زاد عدد أيامها أكثر من عدد أيام العمل فى مصر المحروسة !!
رغم أن وجوه السادة الوزراء الذين يظهرون في تلك الإجتماعات والزيارات الخاطفة يغطيها المسحة البرونزية من أثر الشمس واليود والتعرض على شواطىء شرم الشيخ لأشعة الشمس فوق البنفسجية ! يعنى هذا أيضًا أن كل ما يندرج من تصريحات يقع تحت طائلة بند (الكذب الأبيض).
أما اللون الأسود من الكذب، فهذا يتمتع به شعب مصر فأى حقيقة تعلن من شعب مصر،فهذا كذب أسود يستحق عنها صاحبها إلقائه في جهنم وبئس المصير !وأعتقد أننا في إحتياج إلى لون أخر للكذب،فليكن (كذب بنفسجى) شكله ألطف!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: من الکذب
إقرأ أيضاً:
جهاز كشف الكذب.. تسريبات البنتاجون تشعل التوتر في واشنطن
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن وزير الدفاع الأمريكي هدّد عددًا من الضباط والموظفين الكبار باللجوء إلى جهاز كشف الكذب، عقب تسريب معلومات تتعلق بمخططات داخلية حساسة للبنتاجون.
وأفادت الصحيفة بأن التهديد جاء بعد تسريب تفاصيل حول نية وزير الدفاع عقد إحاطة سرية للملياردير الأمريكي إيلون ماسك بشأن قضايا متعلقة بالصين.
وقالت المصادر إن الوزير عبّر عن قلقه العميق من سلسلة التسريبات الأخيرة التي كشفت عن مناقشات داخلية وخطط عسكرية سرية، معتبرًا أن مثل هذه الخروقات تمثل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
وفي سياق متصل، صرّح مسؤول أمريكي للصحيفة بأن الوزير هيجسيث بات يشعر بـقلق متزايد حيال موقف الرئيس دونالد ترامب من أداء البنتاجون، وخشيته من احتمال إقالته. وأشار المصدر إلى أن كل تسريب جديد يعمّق مخاوف وزير الدفاع من اختراقات داخلية قد تؤثر على وحدة القيادة وثقة الحلفاء في المؤسسة العسكرية.
إحاطة سرية لماسك تُثير الجدلوكانت التسريبات قد كشفت عن نية البنتاجون تنظيم لقاء مغلق مع إيلون ماسك، لمناقشة احتمالات تتعلق بوجود تكنولوجيا حساسة وتهديدات سيبرانية صينية، وسط تزايد النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي لبكين. ويأتي ذلك في وقت تلعب فيه شركات ماسك، مثل سبيس إكس وستارلينك، دورًا استراتيجيًا في البنية التحتية الدفاعية والتواصل العسكري الأمريكي.
أمريكا والصين: سباق المعادن تحت البحروفي سياق آخر يعكس تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، قال الجمهوري ماركو روبيو إن "الولايات المتحدة—ليست الصين—ستقود العالم في إطلاق العنان لموارد المعادن في قاع البحر، ولكن بطريقة مسؤولة". وتأتي تصريحاته وسط تصاعد المنافسة على الموارد الطبيعية النادرة التي تدخل في الصناعات المتقدمة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والدفاع.
مخاوف متصاعدة وانقسامات داخليةيرى محللون أن ما يجري داخل وزارة الدفاع يعكس توترًا داخليًا متصاعدًا في المؤسسات الأمريكية، في ظل موسم انتخابي حاد، وضغوط أمنية خارجية، وتنافس جيوسياسي شرس مع الصين وروسيا. كما أن انخراط شخصيات مدنية مثل إيلون ماسك في النقاشات الأمنية الحساسة يثير تساؤلات حول حدود الشفافية والمساءلة في قضايا الأمن القومي.