يمانيون:
2025-02-17@02:52:55 GMT

اليمن بعد 22 عاماً من مؤامرة “11 سبتمبر”..!

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

اليمن بعد 22 عاماً من مؤامرة “11 سبتمبر”..!

يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم قبل اثنين وعشرين عاماً دبّر اليهود والأمريكان مؤامرة تفجير برجي “مبنى التجارة العالمي” في نيويورك وبموجب تلك المؤامرة دُمِّرت بلدانٌ وشتت شعوب..

كانت المؤامرة مفضوحة لكن الكثيرين أرادوا بعلمٍ أو بغير علم ان ينساقوا وراء مسلسلِ اجراميٍ رسم ملامحه الصهاينة والامريكان واسقطوا اهداف ذاك المخطط على دولٍ إسلامية وعربية كانت المفتتح لما وصل اليه حال المنطقة اليوم.

.

في مثل هذا اليوم المشئوم علّق الامريكان في “رقاب العرب والمسلمين” شماعة الإرهاب وانساق العالم كُلُه وراء هذه الأكذوبة بما في ذلك العرب والمسلمون انفسهم..

مضى مسلسل المؤامرة كما هو مرسومٌ له بشراكة غربية وتواطئٍ ممن يدعون انهم مسلمون وهم اشد خطراً على الإسلام والمسلمين من اعدائه..

مضت مؤامرة الحرب على الإرهاب وراح الامريكان يدمرون بلداناً ويمارسون الإرهاب الدولي المنظم بحق شعوبها حتى وصل ضحايا تلك الحروب التي افتعلوها الى مئات الآلاف من البشر..

لم يكن ادخال الجيش اليمني في حروب داخلية عبثية متلاحقة إلا حلقةً من حلقات هذا المخطط التي تلاها بعدة أعوام فرض ما عرف بـ”هيكلة الجيش” استكمالاً لمخطط افراغ هذا البلد من قواه الحيّة..

استمر المخطط الأمريكي الغربي الصهيوني في تنفيذ مؤامراته حتى وصلنا الى ما عرف بـ”الربيع العربي” الذي تحوّل شتاءً قارساً عصف بالمنطقة برمتها..

ذات السيناريو اللئيم الذي حاكه الامريكان والصهاينة والبريطانيون اريد لهذا البلد العظيم ان يدخل في أتونه منذ وقتٍ مبكرٍ واراد الامريكان القيام بذات مسرحية أبراج التجارة ولكن في السواحل اليمنية..

لم تكن مسرحية استهداف المدمرة الأمريكية “يو اس اس كول” بالقرب من سواحل مدينة عدن إلاّ نسخةً متقدمةً من احداث الحادي عشر من سبتمبر التي تلتها بأحد عشر شهراً..

لا يمكن على الاطلاق ان نقول ان الانجليز لم يكن لهم يدٌ في تلك المؤامرة فملامحها تشبه الى حدٍّ كبير الطريقة التي احتل بها البريطانيون مدينة عدن واكتسحوا بعدها كل مدن الجنوب وكان السفينة الراسية في عرض البحر هي مسمار جحا قبل قرنين وأريد لذاك السيناريو ان يتكرر قبل عقدين من الزمن..

استطاع اليمن يومها ان يخرج مبكراً من عنق الزجاجة وتفادى بإرادة الله ذاك المخطط الخبيث الذي بدت ملامحة أمريكيةٍ صهيونيةٍ بريطانيةٍ بامتياز..

يومها فشل ذاك المخطط لكنه بالتأكيد لن يكون الأخير فهو جزءٌ من مؤامرةٍ يجب أن تكتمل حبّات عقدها من وجهة نظر واشنطن ولندن وتل ابيب..

استمرت موجات التآمر على هذا البلد ضمن سيناريو استهداف المنطقة برمتها وسقطت الكثير من الدول العربية تباعاً في أتون ذاك المخطط وظل اليمن ينأى بنفسه بعلمٍ أو بدون علم عن الوقوع في شرك هذا المخطط اللعين..

حينما فشلت كل موجات التآمر على هذا البلد الذي خرج في كل مرة منتصراً من مخططات اغراقه في الفوضى والحروب كان لا بد وفقاً للمخطط الصهيو امريكي من التدخل العسكري المباشر..

من العاصمة الامريكية واشنطن جاء قرار العدوان على اليمن في السادس والعشرين من شهر مارس عام 2015 الذي شكل بداية مشوار حرب السنين التسع والتي لا يزال مخططها ساري المفعول الى اليوم وان تدثر بثياب الهدنة غير الجديّة..

شنّت قوى العدوان حربها على بلادنا عبر أدواتها من الأعراب وظن المتآمرون أن اليمن لن يصمد طويلاً في وجه هذا العدوان الكوني وتوقعوا أن لا تمر الستة الأشهر الأولى منه على أكثر تقدير إلا وقد استباحوا هذا البلد..

صوّرت أوهام المتآمرين على اليمن ان السادس والعشرين من مارس من العام الذي يلي بداية العدوان سيأتي وقد انتهت اللعبة لكن هذا التاريخ ظل يتكرر عاماً يتلوه عام واليمن صامدٌ ويطوّر آليات التصدي للعدوان وإدارة قواعد الاشتباك في هذه الحرب على كل الأصعدة..

بالمقابل مثّل نقلُ “جذواتٍ من نار الحرب” الى العمق الاستراتيجي في كلٍّ من السعودية والامارات صدمةً حقيقية لراسمي هذا المخطط وبعثر اليمنيون أوراق المتآمرين وأربكوا معادلاتهم..

حينما شعر هؤلاء بأن النار وصلت الى اطراف ثوبهم وطالت مصالحهم لجأوا لخيار “الهدنة طويلة الأمد” في مسعىً لفرملة تصاعد لظى النيران اليمنية عابرة الحدود..

بدت الهدنة وكأنها الخطة (ب) التي ليست أكثر من حربٍ أخرى أرادت قوى العدوان من خلالها استكمال ما بدأته عبر الحرب العسكرية بغرض تحقيق اهدافٍ “تحت جُنح السلام” عجزوا عن انتزاعها منّا طيلة سنين الحرب..

لا تزال صنعاء يقظة لكل هذا المخطط ومدركةً لامتداداته وأبعاده ولا يزال اليمنيون صامدون في وجه كل هذا التآمر الذي يتدثر اليوم برداء السلام..

التحذير اليمني شديد اللهجة من مغبة مماطلة قوى العدوان وداعميها في إنهاء هذه الحرب وتحت غطاء الأمم المتحدة يؤكد أن صبر اليمنيين له حدود وان الرغبة في السلام لا تعني ابداً عجزنا عن مواصلة الحرب..

لا تزال واشنطن ولندن وتل ابيب ومن تحتهم الرياض وابوظبي مستمرون في التهرب من استحقاقات السلام ظنّاً منهم انهم قادرون على استكمال مسلسل تدمير هذا البلد باسم الحرب تارةً وباسم الهدنة والسلام تارةً أخرى..

في ذكرى “الحادي عشر من سبتمبر اللعين” نعرف جيداً ان المخطط الذي بدأ قبل عقود لا يزال مستمراً الى اليوم وبصورٍ متعددة..

الصهيونية العالمية التي وصلت الى مراحل متقدمة من تنفيذ مؤامراتها حرباً وسلماً لا تزال مصرّةً على العبور بمخططاتها فوق هذا البلد الذي سيظل شوكةً في حلوق كل المتآمرين عليه وستظل اليمن أرض مقبرة الغزاة قديمهم والحديث.

السياسة / نصر القريطي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا المخطط هذا البلد

إقرأ أيضاً:

سقوط تهديدات ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة يبرهن حتميةَ فشل مؤامرة التهجير

يمانيون../
أظهر سُقُوطُ تهديدات ترامب بشأن إنهاء وقف إطلاق النار في غزة يوم السبت، خواءَ استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة الرامية لفرض مخطّطاتها بواسطة العنتريات والتلويحِ بالقوة، في مقابل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض شروطها وإجبار العدوّ الصهيوني على الالتزام بها، وهو مشهد ينطبق أَيْـضًا على مؤامرة التهجير التي تسعى إدارة ترامب إلى فرضها كأمر واقع من خلال نفس الاستراتيجية.

إتمام عملية تبادل الأسرى، يوم السبت، مثَّل محطةً جديدةً من محطات انتصار المقاومة الفلسطينية على إرادَة العدوّ وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة، حَيثُ كان العدوُّ قد حاول أن يضعَ المقاومة تحتَ الضغطِ، من خلال رفض تنفيذ التزاماته المتعلقة بدخول معدات الإسكان والمساعدات إلى قطاع غزة، وهو الأمر الذي ردَّت عليه المقاومةُ وبشجاعة واضحة بالإعلان عن تعليق عمليات التبادل، لتصنع بذلك ضغطًا معاكسًا حاول الرئيسُ الأمريكي ترامب أن يتجاوَزَه، من خلال التهديد بإنهاء وقف إطلاق النار إذَا لم يتم التبادل في موعده، لكن ذلك لم يزعزع إرادَة المقاومة التي أفضت في النهاية إلى إجبار العدوّ على تنفيذ الالتزامات ليتم إجراء التبادل؛ ما عكس بوضوح عجز التهديدات الأمريكية عن إخراج العدوّ من حالة الهزيمة والخضوع لشروط المقاومة.

هذه الجولة المقتضبة من الصدام والتي أثبتت فيها المقاومة الفلسطينية استمرار قدرتها على فرض الشروط وإجبار العدوّ الصهيوني على النزول عن الشجرة في النهاية، عكست أَيْـضًا مصير مؤامرة التهجير التي يحاول العدوّ برعاية الولايات المتحدة الأمريكية فرضها كأمر واقع من خلال نفس الأساليب، وهي التهديد والضغط والتلويح بالقوة، وقد وجَّهت المقاومةُ هذه الرسالةَ بوضوح من خلال مراسمِ عملية التبادل يوم السبت، والتي برز فيها عنوانُ “لا هجرة إلا إلى القدس”.

وفي الوقت الذي يعلق فيه العدوّ آماله على “البلطجة” الأمريكية في فرض مخطّط التهجير على الدول العربية التي لم ترق مواقفها حتى الآن إلى المستوى المطلوب من القوة والفاعلية، برغم الرفض الواضح للمخطّط، فَــإنَّ “الهشاشة” العربية في هذه المسألة لا تعطي في الواقع أي دليل حقيقي على إمْكَانية تطبيق مؤامرة التهجير، فحتى لو وافقت هذه الدول، وهو أمر لا يزال متعسرًا، فَــإنَّ المضي في تنفيذ الخطة سيصطدم بصلابة موقف الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، بالإضافة إلى موقف جبهات الإسناد، والتي تقدمتها اليمن في تأكيد استعدادها للتدخل العسكري الفوري ضد العدوّ والولايات المتحدة معًا؛ الأمر الذي سيعيد العدوّ إلى نفس المربع الذي لم يجد منه مخرجًا إلا بالموافقة على شروط المقاومة، وبالتالي فَــإنَّ كُـلّ ما تفعله جبهة العدوّ الآن في سياق خطة التهجير لا يتضمن في الواقع أي أمل حقيقي للنجاح.

وفيما تعلق تحليلات العدوّ الآمال على أنه سيكون أكثر قدرة على التصرف بعدوانية أكبر ضد غزة بعد إنهاء تبادل الأسرى، وبالتالي سيتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الفلسطينيين، فَــإنَّ هذا الآمال في الحقيقة ليست معلقة إلا على كذبة أن العدوّ لم يتصرف بعدوانية كافية خلال الجولة الماضية وأنه كان “مقيَّدًا” بالحرص على حياة الأسرى، وهو أمر لا يشير إلا خواء جعبة آمال العدوّ إلى حَــدّ التعلق بأوهام واضحة لتجاوز الشعور المرير بالهزيمة، فجيش العدوّ لم يدخر في الحقيقة أي جهد لإبادة الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة بالمطلق، وهو أقصى ما يمكن الذهاب إليه في خيارات العدوان، وقد تضمن ذلك تعمد قتل العديد من الأسرى الصهاينة بغارات جوية، وفق اعتراف وزير الحرب السابق غالانت نفسه، وبالتالي فَــإنَّ التعويل على تطبيق خطة التهجير من خلال القوة، ليس إلا نسخة جديدة من الأهداف التي وضعها العدوّ لنفسه في بداية معركة طوفان الأقصى، والمتمثلة في القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحرير الأسرى بالقوة، والتي لم تكن غير قابلة للتحقّق فحسب، بل تحولت مع مرور الوقت إلى عبء على جيش العدوّ وقيادته السياسية، بفعل صمود المقاومة وحاضنتها الشعبيّة وفاعلية جبهات الإسناد الإقليمية.

وبالتالي فَــإنَّ الجهودَ الأمريكيةَ التي يعوِّلُ عليها العدوُّ لا تزالُ تدورُ خارجَ المساحة الأَسَاسية للهدف؛ لأَنَّ إقناع الدول العربية أَو ابتزازها والضغط عليها لقبول مخطّط التهجير، على خطورته، لن يشكل فرقًا عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ، إذ لن تستطيع الأنظمة العربية الضغط على المقاومة الفلسطينية لقبول الجريمة مهما فعلت، وَإذَا حاولت أن تتمادى في مساعيها فستجد نفسها في مواجهة مع الشعب الفلسطيني ومع شعوبها، وهو وضع تعرف هذه الأنظمة جيِّدًا أن الدعم الأمريكي لن ينقذها منه، بل إنه سيجعلها أكثر عرضة للابتزاز بما يساهم في زيادة حدة الاصطدام مع القضية الفلسطينية وتوسيع تأثيراته.

وبالإضافة إلى ذلك، فَــإنَّ الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في مواجهة جريمة التهجير، والإعلان الحازم من جانب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مؤخّرًا عن الجاهزية للتدخل العسكري بكل ما هو متاح، لم يكن مُجَـرّد دعم معنوي، بل دفعٌ حقيقيٌّ للجبهة اليمنية إلى قلب الصراع مع العدوّ بما يتجاوز حتى مستويات الإسناد خلال الجولة السابقة التي أثبتت فيها هذه الجبهة قدرتها على فرض معادلات استراتيجية مؤثرة تواكب كُـلّ التفاصيل وتضاعف قوة موقف المقاومة الفلسطينية في الميدان وعلى طاولة التفاوض معًا.

وسيكونُ العدوُّ مخطئًا إن عَوَّلَ على “تحجيم” تأثير تدخل الجبهة اليمنية في مواجهة جريمة التهجير، وإبقائه عن مستوى معين، فقد فشلت هذه الاستراتيجية بشكل فاضح خلال الجولة السابقة وكان من نتائجها الصادمة هزيمة تأريخية غير مسبوقة للبحرية الأمريكية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل استمر تصاعد شدة وكثافة العمليات اليمنية حتى أصبحت مأزقًا استراتيجيًّا خانقًا للمؤسّسة الأمنية والدفاعية والاقتصادية في كيان العدوّ، وكابوسًا يوميًّا لأكثَرَ من 5 ملايين مستوطن، وَإذَا كان التدخل الجديد سيبدأ من حَيثُ انتهت عمليات الإسناد في الجولة السابقة فَــإنَّ التحدِّيَّ سيكونُ أكثَرَ صُعوبةً وتعقيدًا وخطورةً مما يظن العدوّ.

ولا يمكن للعدو أن يضمَنَ أن الهزةَ التي ستُحدِثُها محاولتَه لتنفيذ جريمة التهجير، والتدخل اليمني المساند لمواجهتها، لن تسفر عن توسع نطاق النيران إلى جبهات إسناد أُخرى، بالنظر إلى خطورة الجريمة وتداعياتها على المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

  • سقوط تهديدات ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة يبرهن حتميةَ فشل مؤامرة التهجير
  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • تعرف على أسعار الفاكهة اليوم الأحد من داخل سوق العبور.. فيديو
  • "تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
  • 15 فبراير خلال 9 أعوام.. 90 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • لماذا لم يستوعب اسلاميو السودان درس اليمن؟!
  • توهج ولمعان في السماء مساء اليوم.. ظاهرة فلكية لن تتكرر إلا في سبتمبر 2026
  • الحرب الاقتصادية الأمريكية على اليمن على ضوء التجربة الروسية الإيرانية
  • درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت 15 فبراير 2025
  • كم بلغ عدد المشاركين باحتفال ذكرى 14 شباط؟