الدوحة تستضيف «مؤتمر تعليم المرأة الأفغانية» بالشراكة مع إندونيسيا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن مسؤولية احترام الحق في التعليم وحمايته وتفعيله تحتم وضع التعليم في مقدمة الأولويات في زمن الحرب والسلم على السواء، مع وجوب حماية المدارس والجامعات وجميع المرافق التعليمية من الهجمات، والاعتراف دائما بطبيعتها المدنية حتى تظل ملاذات آمنة لتعزيز السلام والتنمية والاستقرار.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي قدمتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، في حدث جانبي في جنيف بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي الرابع لحماية التعليم من الهجمات.
نظمت الحدث البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، والتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، تحت رعاية البعثات الدائمة للأرجنتين ونيجيريا والنرويج وإسبانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، والمجموعة الأساسية المعنية بإعلان المدارس الآمنة، ومركز جنيف العالمي للتعليم في حالات الطوارئ، ومنظمة أنقذوا الأطفال.
وأعربت وزير الدولة للتعاون الدولي، عن تقدير دولة قطر لجميع الذين عملوا بشجاعة ودون كلل لضمان فرص التعليم لجميع الأطفال، وخاصة الذين يعيشون في حالات طوارئ بسبب الصراعات أو الأزمات.. لافتة إلى أنه «بالرغم من هذه الجهود المخلصة، إلا أن الهجمات على التعليم والاستخدام العسكري للمدارس ظلا مستمرين دون هوادة على مدى السنوات الماضية، من قبل جميع الأطراف المتحاربة في أنحاء مختلفة من العالم، مما جعل من المستحيل على ملايين الأطفال متابعة دراستهم وتعليمهم». وذكرت أن التقديرات تشير إلى أن نصف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات.
وشددت وزير الدولة للتعاون الدولي، على أن الصراع لا يمكن أن يكون ذريعة لحرمان أي شخص من حقه في التعليم، وقالت إن تعطيل التعليم لن يقود الأطفال للمخاطرة بحياتهم الحالية فحسب، بل سيؤثر أيضا على مستقبلهم بالكامل ومستقبل مجتمعاتهم.
وأكدت أن التعليم حق أساسي وجوهري من حقوق الإنسان يمكن الناس من تنمية جميع المهارات اللازمة، كما أنه يمثل الأداة التي تطلق الصوت الذي يمكن من خلاله المطالبة بحقوق أخرى والتمتع بها وحمايتها. وأوضحت أن التزام دولة قطر بدعم التعليم ظل ثابتا لا يتزعزع على الدوام، حيث أن توفير التعليم الجيد على المستويين الوطني والدولي يمثل أولوية قصوى في رؤيتها الاستراتيجية.
ونوهت سعادتها بالدعم الذي لا يقدر بثمن المقدم من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المناصرة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ورئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في توجيه الجهود نحو حماية التعليم، وتوفير التعليم الجيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من خلال مبادرة صاحبة السمو «التعليم فوق الجميع»، ومبادرة إعلان هذا اليوم الدولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن دولة قطر اعتمدت التعليم كإحدى الأدوات الاستراتيجية للتعاون الإقليمي والدولي، وأن مؤسسة التعليم فوق الجميع نفذت من خلال برنامج «علم طفلا»، مشاريع مع 82 شريكا عالميا في 50 دولة، وحققت هدفها المتمثل في مساعدة أكثر من 10 ملايين من الأطفال الأكثر تهميشا وغير الملتحقين بالمدارس والحصول على تعليم ابتدائي جيد.
ولفتت إلى مؤسسة التعليم فوق الجميع، وغيرها من المنظمات التنموية والخيرية القطرية مثل صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، قامت ببناء وتجديد المدارس في فلسطين ودعم الطلاب الفلسطينيين اللاجئين، من أجل إكمال تعليمهم الجامعي. كما أدى الدعم الذي تقدمه قطر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى تسريع برامجها الرامية إلى توفير فرص التعليم للاجئين الفلسطينيين».
وأضافت «كما أتاحت مؤسسة التعليم فوق الجميع برنامج التعليم في حالات الطوارئ باللغتين الأوكرانية والروسية، انطلاقا من التزاماتها بدعم أكثر من 1.5 مليون لاجئ أوكراني وتمكينهم من الحصول على التعليم المتواصل والشامل. وتدمج مواد هذا البرنامج التعليم النفسي والاجتماعي مع المهارات العملية والمواد التقليدية من أجل دعم الطلاب الذين يعانون من صدمة الصراع والنزوح.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع نجحت في الشهر الماضي، في استكمال برنامجها «التعليم في حالات الطوارئ في أوكرانيا» - وهو مشروع مصمم لدمج أكثر من 6000 طفل أوكراني لاجئ في الأنظمة التعليمية والاجتماعية البولندية. وأوضحت أن الهدف من البرنامج، الذي بدأ في عام 2022، وشمل خمسة مراكز للتكيف في وارسو و100 مدرسة في جميع أنحاء بولندا، هو تعزيز الرفاهية والمشاركة المثمرة للاجئين الأوكرانيين الشباب من سن 8 إلى 16 عاما.
وبينت سعادتها أنه خلال سنوات العمل الطويلة في أفغانستان، حرصت دولة قطر دائما على الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالحقوق الأساسية للمرأة، ولاسيما حقها في التعليم.
وأوضحت أن دولة قطر ستستضيف بالشراكة مع إندونيسيا «المؤتمر الدولي الثاني لتعليم المرأة الأفغانية» في 28 و29 نوفمبر القادم، بغرض حشد الدعم الدولي للتعليم في أفغانستان.. مشيرة إلى توقيع صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، العام الماضي على هامش منتدى الدوحة، على سبع اتفاقيات لدعم قطاع التعليم في عدد من أقل البلدان نموا في كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، موضحة أن هذه الاتفاقيات تركز على فرص توفير تعليم جيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من خلال برنامج مؤسسة التعليم فوق الجميع «علم طفلا».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الخارجية الحق في التعليم حماية التعليم التعلیم فی دولة قطر فی حالات من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
العقبة تستضيف أكبر مؤتمر عالمي لمنظمي حفلات الزفاف في تشرين الأول من العام الحالي
أعلنت سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وهيئة تنشيط السياحة في مؤتمر صحفي تم عقده اليوم في مدينة العقبة وبحضور ممثلي الصحافة والإعلام المحليين والدوليين عن اختيار العقبة، الأردن لاستضافة المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress).
وتم خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن عقد المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress (في الفترة ما بين 7 و9 من شهر تشرين الأول، حيث من المتوقع أن يجمع هذا الحدث بين أكثر من 500 مشارك من 70 دولة مختلفة.
كما تم خلال المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقية الشراكة بين سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة والشركة المنظمة للمؤتمر QNA International ، ووقع الاتفاقية كلاً من عطوفة م. حمزة الحاج حسن، نائب رئيس مجلس المفوضين، مفوض التنمية الاقتصادية و السياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA) ، والسيد سيد.أن. سي مدير شركة /كيو أن إي إنترناشونال، وذلك بحضور سعادة الدكتورعبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة، وممثلي عن الموقع الرسمي، واحة ايلا العقبة، والفندق الرسمي، فندق حياة ريجينسي- ايلا العقبة.
ويهدف المؤتمر السنوي الحادي عشر لمنظمي حفلات الزفاف (DWP Congress)، والذي تم سابقاً عقده في العديد من الوجهات السياحية العالمية مثل أثينا، وموريشيوس، وفلورنسا، وبوكيت، ولوس كابوس، ودبي، وبالي، ورودس، والدوحة، وشلالات فيكتوريا، إلى إظهار الأردن عامة والعقبة بشكلٍ خاص كوجهات مثالية لحفلات الزفاف بما توفرانه من تجربة فريدة لا تنسى من كرم الضيافة، والتراث الأصيل، والطعام الشهي، والمناظر الطبيعية الخلابة، والتجارب الاستثنائية.
وأكد عطوفة المهندس حمزة الحاج حسن أهمية عقد المؤتمر في العقبة قائلاً ” نحن سعداء للغاية بأنه تم اختيار العقبة كمدينة مستضيفة لهذا المؤتمر المرموق، بعد تنافس دام لأشهر مع وجهات دولية بارزة. من خلال النهج التشاركي مع شركائنا من القطاعين العام والخاص، استطعنا أن نرجّح الكفة لصالح العقبة. ويُعد انعقاد هذا المؤتمر في العقبة دليلاً على المكانة المتزايدة للمدينة كوجهة عالمية، بما يتماشى تماماً مع الخطة الاستراتيجية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة 2024-2028 والتي تم إطلاقها مؤخراً لتعزيز السياحة، وجذب الاستثمار، ودعم التنمية المستدامة.”
وأضاف “إن استضافة المؤتمر يُبرز التزامنا بتعزيز مكانة الأردن بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، كمركزاً رائداً للفعاليات عالية القيمة، ونحن ممتنون للتعاون مع شركائنا لتحقيق هذه الرؤية. العقبة تتميز بجمال طبيعي لا مثيل له يجمع بين الشمس والبحر والرمال، مما يوفر أجواء مثالية ويجعل كل حفل زفاف تجربة لا تُنسى.”
ومن جانبه قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، الدكتور عبدالرزاق عربيات، ” إن هذا النوع من السياحة يعد من المجالات الواعدة للقطاع السياحي، بفضل ما يتمتع به الأردن من مقومات فريدة ضمن مواقع مثل البحر الميت، البترا، ووادي رم، إلى جانب الفنادق والبنية التحتية المتطورة، مما يجعل الأردن وجهة مثالية لحفلات الزفاف الفاخرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتُعدّ عوامل جذب رئيسية لتقديم تجربة استثنائية للعروسين وضيوفهم. وأكد عربيات أن الهيئة تعمل على الترويج لسياحة الأعراس بأساليب مبتكرة تركز على تقديم تجربة شاملة للزوّار، تجمع بين مختلف أنواع السياحة؛ مما يعزز مدة إقامة السائح وقيمتها المضافة. موضحاً أن هذا النوع من السياحة يُبرز الأردن كوجهة فريدة للاحتفالات، بفضل الخدمات الاحترافية التي تضاهي المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة تستعد لإطلاق حملات ترويجية ضمن الاستراتيجية الوطنية للسياحة لعام 2025، لتسليط الضوء على الأردن كوجهة رئيسية لسياحة الأعراس ودعم القطاع السياحي وتوفير فرص عمل للشباب الأردني .”
وقال المدير العام للشركة المنظمة للمؤتمر لشركة كيو إن إيه إنترناشيونال ، السيد سيد.أن.سي : “نحن سعداء بتقديم سحر مدينة العقبة الخفي لخبراء وجهات الزفاف العالمية في مؤتمرنا السنوي الحادي عشر.” وأضاف قائلاُ” لدى شركتنا ومنذ العقد الماضي العديد من النجاحات في وضع وجهات الزفاف المختارة على خارطة وجهات الزفاف العالمية ونحن على ثقة بأن المؤتمر السنوي لهذا العام سيقدم لمشاركينا وجهة زفاف أخرى ومميزة. وقمنا وحتى الآن ومن خلال منصتنا ببناء علاقات تجارية قيمة واحتفلنا بالعديد من الإنجازات الجديرة بالذكر في ما يخص صناعة حفلات الزفاف ونلتزم ومن خلال هذا المؤتمر بتقديم تجربة لا تُنسى في العقبة، ونحن على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيوفر للمختصين بحفلات الزفاف من دول العالم المختلفة تجربة فريدة من تميز وأناقة حفلات الزفاف الأردنية ودفء ضيافة شعبها”.